انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلم اللدني»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦: سطر ٦:
يرى بعض [[المفسرين]] أنه قد تمت الإشارة في [[القرآن الكريم|القران الكريم]] إلى العلم اللدني عند بعض الاشخاص المميزين مثل [[الرسول محمد (ص)|الرسول محمد]]{{اختصار/ص}}، كما يقول بعض علماء الشيعة أنه قد صرحت روايات منقولة عن الرسول و[[أئمة أهل البيت|الأئمة]] {{اختصار/عليهم}}عنه.
يرى بعض [[المفسرين]] أنه قد تمت الإشارة في [[القرآن الكريم|القران الكريم]] إلى العلم اللدني عند بعض الاشخاص المميزين مثل [[الرسول محمد (ص)|الرسول محمد]]{{اختصار/ص}}، كما يقول بعض علماء الشيعة أنه قد صرحت روايات منقولة عن الرسول و[[أئمة أهل البيت|الأئمة]] {{اختصار/عليهم}}عنه.
== المفهوم والمكانة ==  
== المفهوم والمكانة ==  
المقصود بالعلم اللدني هو العلم الذي يُتلَقى من عند الله من دون وسيلة.<ref>النراقي، خزائن، 1378ش، 499؛ تهانوي، موسوعة کشاف إصطلاحات الفنون و العلوم، 1996م، ج2، ص1231؛ الحیدري، دروس فی علم الإمام، 1432هـ، ص130.</ref>  
المقصود بالعلم اللدني هو العلم الذي يُتلَقى من عند الله عز و جل من دون وسيلة.<ref>النراقي، خزائن، 1378ش، 499؛ تهانوي، موسوعة کشاف إصطلاحات الفنون و العلوم، 1996م، ج2، ص1231؛ الحیدري، دروس فی علم الإمام، 1432هـ، ص130.</ref>  
يعتقد [[أحمد النراقي]] أن العلم اللدني يأخذ شكله من خلال طرق متعددة مثل [[الوحي]] و[[الرؤيا الصادقة|الرؤية]] في المنام و[[الشهود والمكاشفة]]<ref>النراقي، رسائل و مسائل، 1380ش، ج2، ص52-53.</ref> ، ويقول أن هذا العلم من أسمى العلوم بل هو علم حقيقي.<ref>النراقي، رسائل و مسائل، 1380ش، ج2، ص53.</ref>
يعتقد [[أحمد النراقي]] أن العلم اللدني يأخذ شكله من خلال طرق متعددة مثل [[الوحي]] و[[الرؤيا الصادقة|الرؤية]] في المنام و[[الشهود والمكاشفة]]<ref>النراقي، رسائل و مسائل، 1380ش، ج2، ص52-53.</ref> ، ويقول أن هذا العلم من أسمى العلوم بل هو علم حقيقي.<ref>النراقي، رسائل و مسائل، 1380ش، ج2، ص53.</ref>


يرى الشهيد [[مرتضى مطهري]] أن منشأ هذا المصطلح يأتي من تعبير القرآن الكريم في الآية 65 من [[سورة الكهف]]، التي تقول في علم [[الخضر]] عليه السلام (وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا) <ref>مطهري، مجموعة آثار، 1389ش، ج4، ص130.</ref>ويعتقد أن العلم اللدني هو علم لا يكون منشأه من تحقيقات ظاهرية بشرية أو قياسات واستدلالات وتجارب بل يُتَلقى من عند الله عز وجل<ref>مطهري، مجموعة آثار، 1389ش، ج4، ص130.</ref>.
يرى الشهيد [[مرتضى مطهري]] أن منشأ هذا المصطلح يأتي من تعبير القرآن الكريم في الآية 65 من [[سورة الكهف]]، التي تقول في علم [[الخضر]] عليه السلام (وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا) <ref>مطهري، مجموعة آثار، 1389ش، ج4، ص130.</ref>ويعتقد أن العلم اللدني هو علم لا يكون منشأه من تحقيقات ظاهرية بشرية أو قياسات واستدلالات وتجارب، بل يُتَلقى من عند الله عز وجل<ref>مطهري، مجموعة آثار، 1389ش، ج4، ص130.</ref>.


== أقسام العلم اللدني ==
== أقسام العلم اللدني ==
يقول السيد كمال الحيدري مستندا الى الآية 51 من سورة الشورى أن العلم اللدني يقسم إلى قسمين، مع وسيط وبدون وسيط<ref>الحيدري، دروس في علم الإمام، 1432هـ، ص129.</ref>، فيما يرى آخرون أن له ثلاثة وجوه [[الوحي]] و[[الإلهام]] و[[الفراسة]]<ref>فرهنگ علوم فلسفي و کلامي، 1375ش، ص532.</ref>، فهم يعتقدون أن الوحي مختص ب[[الأنبياء]] والإلهام مرتبط بأولياء الله والفراسة وهي معرفة بدون الاستدلال من الغيب من خلال مشاهدة العلامات التي هي مختصة ب[[مؤمنين]] خاصين<ref>الديلمي، إرشاد القلوب، ١٣٧٥ش، ص٢٥٨و ٢٥٩.</ref>.
يقول السيد كمال الحيدري مستندا إلى الآية 51 من سورة الشورى أن العلم اللدني يقسم إلى قسمين، مع وسيط وبدون وسيط<ref>الحيدري، دروس في علم الإمام، 1432هـ، ص129.</ref>، فيما يرى آخرون أن له ثلاثة وجوه[[الوحي]]و [[الإلهام]]و [[الفراسة]]<ref>فرهنگ علوم فلسفي و کلامي، 1375ش، ص532.</ref>، فهم يعتقدون أن الوحي مختص ب[[الأنبياء]]، والإلهام مرتبط بأولياء الله والفراسة، وهي معرفة بدون الاستدلال من الغيب من خلال مشاهدة العلامات التي هي مختصة ب[[مؤمنين]] خاصين<ref>الديلمي، إرشاد القلوب، ١٣٧٥ش، ص٢٥٨و ٢٥٩.</ref>.


== ارتباط علم الغيب والعلم اللدني ==
== ارتباط علم الغيب والعلم اللدني ==
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
وقد كتب [[العلامة المجلسي]] في شرح هذه الرواية أن الإمام له علم لدني وعلم مُلهَم<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1404هـ، ج3، ص137.</ref>.
وقد كتب [[العلامة المجلسي]] في شرح هذه الرواية أن الإمام له علم لدني وعلم مُلهَم<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1404هـ، ج3، ص137.</ref>.
== نفي الإيمان بالعلم اللدني للإمام في بعض قراءات المذهب الشيعي ==
== نفي الإيمان بالعلم اللدني للإمام في بعض قراءات المذهب الشيعي ==
يعتقد بعض المفكرين الدينيين الجدد مثل [[المدرسي الطبطبائي]] في كتاب (مكتب در فرايند تكامل) ومحسن كديور أن تفكّر وجود العلم اللدني لدى الأئمة و خصائصه الماوراء طبيعية في القراءات الأولى للمذهب الشيعي لم يكن موجود إلى أواخر [[القرن الرابع]] وبعدها دخلت إلى تفكرات الشيعة تحت تأثير نظرية التفويض (التفويض يعني تفويض الأمور إلى النبي والائمة) <ref>المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرایند تکامل، 1389ش، ص57-107؛ کدیور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>طبقاً لهذه العقيدة التي عرفت بنظرية العلماء الأبرار، أن أصحاب الأئمة وعلماء القرون الأولى للإمامية كانوا يعتقدون أن الأئمة هم علماء كبار مع وجوب إطاعتهم إلا أنهم لم يؤمنوا ب[[العصمة|عصمتهم]] وعلمهم اللدني <ref>المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرایند تکامل، 1389ش، ص73-74، کدیور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>.
يعتقد بعض المفكرين الدينيين الجدد مثل [[المدرسي الطبطبائي]] في كتاب (مكتب در فرايند تكامل) ومحسن كديور أن تفكّر وجود العلم اللدني لدى الأئمة و خصائصه الماوراء طبيعية في القراءات الأولى للمذهب الشيعي لم يكن موجود إلى أواخر [[القرن الرابع]] وبعدها دخلت إلى تفكرات الشيعة تحت تأثير نظرية التفويض (التفويض يعني تفويض الأمور إلى النبي والائمة) <ref>المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرایند تکامل، 1389ش، ص57-107؛ کدیور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>طبقاً لهذه العقيدة التي عرفت بنظرية العلماء الأبرار، أن أصحاب الأئمة وعلماء القرون الأولى للإمامية كانوا يعتقدون أن الأئمة هم علماء كبار مع وجوب إطاعتهم إلا أنهم لم يؤمنوا ب[[العصمة|عصمتهم]] وعلمهم اللدني <ref>المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرایند تکامل، 1389ش، ص73-74، کدیور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>.<br>
وقد أثار منتقدو هذه الآراء انتقادات، منها ما يلي:
 
وقد أثار منتقدو هذه الآراء انتقادات، منها ما يلي:<br>
 
_العلم اللدني للأئمة له سند روائي وتاريخي قوي حيث يمكن الحصول على أدلته في كتب القرون الأولى ومعتقدات أصحاب الأئمة<ref>عبدالمحمدي و رحیمي، «بررسی و نقد خوانش کتاب مکتب در فرایند تکامل از روش تاریخی؛ مورد، علم غیب أئمة»، ص50.</ref>.
_العلم اللدني للأئمة له سند روائي وتاريخي قوي حيث يمكن الحصول على أدلته في كتب القرون الأولى ومعتقدات أصحاب الأئمة<ref>عبدالمحمدي و رحیمي، «بررسی و نقد خوانش کتاب مکتب در فرایند تکامل از روش تاریخی؛ مورد، علم غیب أئمة»، ص50.</ref>.
_الدلائل المقدّمة لإثبات هذه النظرية ليست قوية بما فيه الكفاية وهناك ما يثبت عكس ذلك، ومنها أن نسب هذا الاعتقاد إلى بعض أصحاب الأئمة قد تم بغير مستند.
_الدلائل المقدّمة لإثبات هذه النظرية ليست قوية بما فيه الكفاية وهناك ما يثبت عكس ذلك، ومنها أن نسب هذا الاعتقاد إلى بعض أصحاب الأئمة قد تم بغير مستند.
confirmed
٤٣٧

تعديل