confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٣٨
تعديل
ط (←بيعة الرضوان) |
|||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
انتهت هذه الواقعة ب[[صلح الحديبية]]، وتمّ الاتفاق على أن يعود [[المسلمون]] أدراجهم هذا العام، وأن يأتوا بالعمرة العام المقبل.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص308 - 316.</ref> | انتهت هذه الواقعة ب[[صلح الحديبية]]، وتمّ الاتفاق على أن يعود [[المسلمون]] أدراجهم هذا العام، وأن يأتوا بالعمرة العام المقبل.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص308 - 316.</ref> | ||
== المحتوى؛ مكافأة بيعة الرضوان == | ==المحتوى؛ مكافأة بيعة الرضوان== | ||
أبرز الله سبحانه في هذه الآية رضاه عن المؤمنين الذين بايعوا النبي في بيعة الرضوان.<ref>القمي، تفسير القمي، دار السرور، ج2، ص315.</ref> وفي هذه الآية أعطى الله المؤمنين المتفانين في هذه اللحظات الحاسمة والحساسة ثلاث مكافآت: | أبرز الله سبحانه في هذه الآية رضاه عن المؤمنين الذين بايعوا النبي في بيعة الرضوان.<ref>القمي، تفسير القمي، دار السرور، ج2، ص315.</ref> وفي هذه [[الآية]] أعطى الله المؤمنين المتفانين في هذه اللحظات الحاسمة والحساسة ثلاث مكافآت: | ||
# رضوان الله تعالى عنهم {{قرآن|رَضِيَ اللَّهُ}} | #رضوان الله تعالى عنهم {{قرآن|رَضِيَ اللَّهُ}} | ||
# السكينة {{قرآن|فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ}}: أنزل عليهم سكينة بحيث لا ترتعد قلوبهم، ويثبتون كالجبال الراسيات، رغم بُعدهم عن ديارهم، ووجودهم وسط هذا العديد من الأعداء المدجّجين بالسلاح رغم قلّة سلاحهم. | #السكينة {{قرآن|فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ}}: أنزل عليهم سكينة بحيث لا ترتعد قلوبهم، ويثبتون كالجبال الراسيات، رغم بُعدهم عن ديارهم، ووجودهم وسط هذا العديد من الأعداء المدجّجين بالسلاح رغم قلّة سلاحهم. | ||
# الفتح القريب {{قرآن|وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}}: بناءً على قول معظم المفسرين فإنّ هذا الفتح كان [[فتح خيبر]]، ويؤيّد ذلك تعبير {{قرآن|قريباً}}، لأنّ [[غزوة خيبر|فتح خيبر]] كان في أوائل [[السنة السابعة للهجرة]]، وتحقّق بعد بضعة أشهر من صلح الحديبية. وكذلك عبارة {{قرآن|مَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا}} التي وردت في الآية اللاحقة، في إشارة إلى الغنائم التي حصل عليها المسلمون بعد مدّة قصيرة في فتح خيبر.<ref>مکارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1379ش، ج16، ص458-459.</ref> | #الفتح القريب {{قرآن|وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}}: بناءً على قول معظم المفسرين فإنّ هذا الفتح كان [[فتح خيبر]]، ويؤيّد ذلك تعبير {{قرآن|قريباً}}، لأنّ [[غزوة خيبر|فتح خيبر]] كان في أوائل [[السنة السابعة للهجرة]]، وتحقّق بعد بضعة أشهر من صلح الحديبية. وكذلك عبارة {{قرآن|مَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا}} التي وردت في الآية اللاحقة، في إشارة إلى الغنائم التي حصل عليها المسلمون بعد مدّة قصيرة في فتح خيبر.<ref>مکارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1379ش، ج16، ص458 - 459.</ref> | ||
== الاعتماد على الآية في إثبات عدالة الصحابة == | == الاعتماد على الآية في إثبات عدالة الصحابة == | ||
يعتبر بعض علماء [[أهل السنة]] أنّ في هذه الآية دلالة على [[عدالة الصحابة|عدالة جميع الصحابة]].<ref> الخطيب البغدادي، الکفاية، المکتبة العلمية، ج1، ص64؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، 1415هـ، ج1، ص162-163.</ref> واعتبروا رضا الله سبحانه عن الصحابة دليلاً على عدالتهم جميعاً، وقالوا بأنّ من يرضى الله عنه لا يمكن أن يسخط عليه أبداً بعد ذلك.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج1، ص4.</ref> | يعتبر بعض علماء [[أهل السنة]] أنّ في هذه الآية دلالة على [[عدالة الصحابة|عدالة جميع الصحابة]].<ref> الخطيب البغدادي، الکفاية، المکتبة العلمية، ج1، ص64؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، 1415هـ، ج1، ص162-163.</ref> واعتبروا رضا الله سبحانه عن الصحابة دليلاً على عدالتهم جميعاً، وقالوا بأنّ من يرضى الله عنه لا يمكن أن يسخط عليه أبداً بعد ذلك.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج1، ص4.</ref> |