انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية بيعة الرضوان»

ط
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
#الفتح القريب {{قرآن|وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}}: بناءً على قول معظم المفسرين فإنّ هذا الفتح كان [[فتح خيبر]]، ويؤيّد ذلك تعبير {{قرآن|قريباً}}، لأنّ [[غزوة خيبر|فتح خيبر]] كان في أوائل [[السنة السابعة للهجرة]]، وتحقّق بعد بضعة أشهر من صلح الحديبية. وكذلك عبارة {{قرآن|مَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا}} التي وردت في الآية اللاحقة، في إشارة إلى الغنائم التي حصل عليها المسلمون بعد مدّة قصيرة في فتح خيبر.<ref>مکارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1379ش، ج16، ص458 - 459.</ref>
#الفتح القريب {{قرآن|وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}}: بناءً على قول معظم المفسرين فإنّ هذا الفتح كان [[فتح خيبر]]، ويؤيّد ذلك تعبير {{قرآن|قريباً}}، لأنّ [[غزوة خيبر|فتح خيبر]] كان في أوائل [[السنة السابعة للهجرة]]، وتحقّق بعد بضعة أشهر من صلح الحديبية. وكذلك عبارة {{قرآن|مَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا}} التي وردت في الآية اللاحقة، في إشارة إلى الغنائم التي حصل عليها المسلمون بعد مدّة قصيرة في فتح خيبر.<ref>مکارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1379ش، ج16، ص458 - 459.</ref>


== الاعتماد على الآية في إثبات عدالة الصحابة ==
==الاعتماد على الآية في إثبات عدالة الصحابة==
يعتبر بعض علماء [[أهل السنة]] أنّ في هذه الآية دلالة على [[عدالة الصحابة|عدالة جميع الصحابة]].<ref> الخطيب البغدادي، الکفاية، المکتبة العلمية، ج1، ص64؛ ابن‌ حجر العسقلاني، الإصابة، 1415هـ، ج1، ص162-163.</ref> واعتبروا رضا الله سبحانه عن الصحابة دليلاً على عدالتهم جميعاً، وقالوا بأنّ من يرضى الله عنه لا يمكن أن يسخط عليه أبداً بعد ذلك.<ref>ابن‌ عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج1، ص4.</ref>
يعتبر بعض علماء [[أهل السنة]] أنّ في هذه الآية دلالة على [[عدالة الصحابة|عدالة جميع الصحابة]].<ref>الخطيب البغدادي، الکفاية، المکتبة العلمية، ج1، ص64؛ ابن‌ حجر العسقلاني، الإصابة، 1415هـ، ج1، ص162 - 163.</ref> واعتبروا رضا الله سبحانه عن الصحابة دليلاً على عدالتهم جميعاً، وقالوا بأنّ من يرضى الله عنه لا يمكن أن يسخط عليه أبداً بعد ذلك.<ref>ابن‌ عبد البر، الاستيعاب، 1412هـ، ج1، ص4.</ref>
وبحسب قول علماء [[التشيع|الشيعة]] فإنّ هذه الآية لا دلالة فيها على عدالة جميع الصحابة، لأنّ الصحابة المعنيّين في هذه الآية هم الصحابة الذين شاركوا في بيعة الرضوان من جهة، والذين استقاموا وثبتوا على عهدهم من جهة أخرى، وليس جميع الصحابة.<ref>الطوسي، التبيان، دار إحياء التراث العربي، ج9، ص329.</ref> وكذلك فإنّ عدالة الصحابة تتنافى مع [[الآية 101 من سورة التوبة]] والتي تصف بعض الصحابة بأنهم [[المنافق|منافقون]].<ref>سورة التوبة، الآیة101.</ref>
وبحسب قول علماء [[التشيع|الشيعة]] فإنّ هذه الآية لا دلالة فيها على عدالة جميع الصحابة، لأنّ الصحابة المعنيّين في هذه الآية هم الصحابة الذين شاركوا في بيعة الرضوان من جهة، والذين استقاموا وثبتوا على عهدهم من جهة أخرى، وليس جميع الصحابة.<ref>الطوسي، التبيان، دار إحياء التراث العربي، ج9، ص329.</ref> وكذلك فإنّ عدالة الصحابة تتنافى مع [[الآية 101 من سورة التوبة]] والتي تصف بعض الصحابة بأنهم [[المنافق|منافقون]].<ref>سورة التوبة، الآیة101.</ref>
يعتبر مفسّروا الشيعة أنّ رضا الله في الآية مشروط بالاستقامة في اتباع النبي{{اختصار/ص}}،<ref>القمي، تفسير القمي، 1404هـ، ج2، ص315؛ الطباطبائي، الميزان، إسماعيليان، ج18، ص292.</ref> وبحسب قول [[علي بن إبراهيم القمي]] صاحب [[تفسير القمي]]؛ فإن [[الآية العاشرة من سورة الفتح]] نزلت بعد هذه الآية، وفيها اشترط الله على المؤمنين أن يفوا بعهد الله وميثاقه ويطيعوا أوامر رسول الله {{اختصار/ص}} .<ref>القمي، تفسير القمي، 1404هـ، ج2، ص315.</ref>
يعتبر مفسّروا الشيعة أنّ رضا الله في الآية مشروط بالاستقامة في اتباع النبي{{اختصار/ص}}،<ref>القمي، تفسير القمي، 1404هـ، ج2، ص315؛ الطباطبائي، الميزان، إسماعيليان، ج18، ص292.</ref> وبحسب قول [[علي بن إبراهيم القمي]] صاحب [[تفسير القمي]]؛ فإن [[الآية العاشرة من سورة الفتح]] نزلت بعد هذه الآية، وفيها اشترط الله على المؤمنين أن يفوا بعهد الله وميثاقه ويطيعوا أوامر رسول الله{{اختصار/ص}} .<ref>القمي، تفسير القمي، 1404هـ، ج2، ص315.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٣٨

تعديل