confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦
تعديل
ط (←المدح أو الذم) |
|||
سطر ٦٤: | سطر ٦٤: | ||
==المدح أو الذم== | ==المدح أو الذم== | ||
هناك ثلاث آراء مختلفة حول ما إذا كانت الآية في صدد مدح الإنسان أو ذمه:<ref>[http://www.maarefquran.org/index.php/page,viewArticle/LinkID,5166/Pattern,%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AA حمید نوروزی، «تفسیر آیه امانت»]</ref> | هناك ثلاث آراء مختلفة حول ما إذا كانت [[الآية]] في صدد مدح الإنسان أو ذمه:<ref>[http://www.maarefquran.org/index.php/page,viewArticle/LinkID,5166/Pattern,%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AA حمید نوروزی، «تفسیر آیه امانت»]</ref> | ||
#يعتقد معظم المفسرين أنَّ الآية بصدد مدح مجموعة من الناس وذم مجموعة أخرى، فالشخص الذي يحمل الأمانة يكون أحياناً أميناً ويكون أحياناً ظلوم وجهول وخائن. وهذا ما تؤيده الآية التالية التي ذكرت أن الهدف من عرض الأمانة هو تمييز الإنسان المؤمن عن المنافق | #يعتقد معظم [[المفسرين]] أنَّ الآية بصدد مدح مجموعة من الناس وذم مجموعة أخرى، فالشخص الذي يحمل الأمانة يكون أحياناً أميناً ويكون أحياناً ظلوم وجهول وخائن. وهذا ما تؤيده الآية التالية التي ذكرت أن الهدف من عرض الأمانة هو تمييز الإنسان [[المؤمن]] عن [[المنافق]] و<nowiki/>[[المشرك]].{{ملاحظة|لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا. سورة الأحزاب، الآية 73.}} | ||
#يرى بعض المفسرين أن الآية بصدد مدح الإنسان وبيان عظمته وكرامته، وتُشير إلى صفاته الخاصة التي تُميزه عن بقية الموجودات، ففي هذا الرأي حتى كلمة الظلوم والجهول جاءت لمدح الإنسان، فالإنسان ظلوم لأنَّه لديه الاستعداد والقوة للخروج من الحدود والتقييد والوصول إلى عالم الإطلاق، وهو جهول لأنَّه غافل عن كل شيء غير الله | #يرى بعض المفسرين أن الآية بصدد مدح الإنسان وبيان عظمته وكرامته، وتُشير إلى صفاته الخاصة التي تُميزه عن بقية الموجودات، ففي هذا الرأي حتى كلمة الظلوم والجهول جاءت لمدح الإنسان، فالإنسان ظلوم لأنَّه لديه الاستعداد والقوة للخروج من الحدود والتقييد والوصول إلى عالم الإطلاق، وهو جهول لأنَّه غافل عن كل شيء غير [[الله تعالى]]، ويصل إلى مقام الفناء.<ref>سلطان علي شاه، بيان السعادة في مقامات العبادة، ج3، ص257.</ref> | ||
#ذهب بعض المفسرين أن هذه الآية وبشكل عام بصدد ذم الإنسان، حيث تم وصفه بالظّلم لكونه تاركا لأداء الأمانة، وبالجهل لإغفاله ما يسعده، مع تمكّنه من ذلك بأن يؤدّى الأمانة.<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج3، ص336.</ref> | #ذهب بعض المفسرين أن هذه الآية وبشكل عام بصدد ذم الإنسان، حيث تم وصفه بالظّلم لكونه تاركا لأداء الأمانة، وبالجهل لإغفاله ما يسعده، مع تمكّنه من ذلك بأن يؤدّى الأمانة.<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج3، ص336.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع}} | {{مراجع}} |