انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهادة السيدة فاطمة (ع)»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ٩: سطر ٩:
وقد أثيرت شبهات حول شهادة السيدة الزهراء عليها السلام وأجيب عليها، وفي الرد على أن بيوت [[المدينة]] آنذاك ليس فيها أبواب رَدّ وأثبت الباحث الإسلامي الشيعي [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] (وفاة 1441 هـ) عليها بروايات موثقة أنّ لبيوت المدينة أبوابا، وفي الإجابة على عدم دفاع الإمام علي (ع) وآخرين حين هجوم القوم على فاطمة (ع)، قالوا أنه (ع) كان مأموراً بالسكوت بوصية من النبي (ص) فضلا أن هناك مصالح للمسلمين، وعليه صبر ولزم السكوت، كما أنّه حسب ما ورد في كتاب سليم، إن عمر بعد ما ارتكب من أفعال بادر إليه الإمام علي (ع) وضرب به الأرض، لكن استعان عمر بجماعته فمنعوا الإمام علي (ع). وقد يؤكد أهل السنة على بعض المناسبات الإيجابية بين الإمام علي (ع) والسيدة الزهراء (ع) وبين [[الخلفاء الثلاثة]]، وذلك للرد على أنها ماتت شهيدة، لكن يذهب الشيعة أنّ [[زواج أم كلثوم]] بنت الإمام علي (ع) من [[الخليفة الثاني]] كان عن إكراه، وهي لا تعكس العلاقة الحسنة بين الإمام علي (ع) والخلفاء.
وقد أثيرت شبهات حول شهادة السيدة الزهراء عليها السلام وأجيب عليها، وفي الرد على أن بيوت [[المدينة]] آنذاك ليس فيها أبواب رَدّ وأثبت الباحث الإسلامي الشيعي [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] (وفاة 1441 هـ) عليها بروايات موثقة أنّ لبيوت المدينة أبوابا، وفي الإجابة على عدم دفاع الإمام علي (ع) وآخرين حين هجوم القوم على فاطمة (ع)، قالوا أنه (ع) كان مأموراً بالسكوت بوصية من النبي (ص) فضلا أن هناك مصالح للمسلمين، وعليه صبر ولزم السكوت، كما أنّه حسب ما ورد في كتاب سليم، إن عمر بعد ما ارتكب من أفعال بادر إليه الإمام علي (ع) وضرب به الأرض، لكن استعان عمر بجماعته فمنعوا الإمام علي (ع). وقد يؤكد أهل السنة على بعض المناسبات الإيجابية بين الإمام علي (ع) والسيدة الزهراء (ع) وبين [[الخلفاء الثلاثة]]، وذلك للرد على أنها ماتت شهيدة، لكن يذهب الشيعة أنّ [[زواج أم كلثوم]] بنت الإمام علي (ع) من [[الخليفة الثاني]] كان عن إكراه، وهي لا تعكس العلاقة الحسنة بين الإمام علي (ع) والخلفاء.
== أهمية القضية==
== أهمية القضية==
المراد من استشهاد فاطمة الزهراء (ع) هو أنّ وفاة [[فاطمة]] بنت [[نبي الإسلام (ص)]] لم تأتي بالموت الطبيعي، بل بما أصابها من الضرب واللطم على يد بعض [[صحابة النبي (ص)]]. إن قضية [[شهادة]] أو وفاة فاطمة بالموت الطبيعي من الأمور الخلافية بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة]]،<ref>مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 14.</ref> فإن الشيعة وإن كان بينهم خلاف حول الأحداث التي وقعت بعد وفاة النبي (ص)، لكن معظمهم يعتقدون أن فاطمة الزهراء مضت شهيدة، الأمر الذي جاء إثر ما أصابها من كسر الضلع وسقط جنينها. وفي قبال ذلك، يذهب أهل السنة بأنها توفيت بالموت الطبيعي أو على أثر المرض وما أصابها من الغم والهمّ لـ[[وفاة النبي الأكرم (ص)]].<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 3، ص431-550.</ref>
المراد من استشهاد فاطمة الزهراء (ع) هو أنّ وفاة [[فاطمة]] بنت [[نبي الإسلام (ص)]] لم تأتي بالموت الطبيعي، بل بما أصابها من الضرب واللطم على يد بعض [[صحابة النبي (ص)]]. إن قضية [[شهادة]] أو وفاة فاطمة بالموت الطبيعي من الأمور الخلافية بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة]]،<ref>مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 14.</ref> فإن الشيعة وإن كان بينهم خلاف حول الأحداث التي وقعت بعد وفاة النبي (ص)، لكن معظمهم يعتقدون أن فاطمة الزهراء مضت شهيدة، الأمر الذي جاء إثر ما أصابها من كسر الضلع وسقط جنينها. وفي قبال ذلك، يذهب أهل السنة بأنها توفيت بالموت الطبيعي أو على أثر المرض وما أصابها من الغم والهمّ لـ[[وفاة النبي الأكرم (ص)]].<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 3، ص431-550.</ref>


إن للشيعة موسم [[العزاء|عزاء]] باسم [[الأيام الفاطمية]]، وذلك لإقامة العزاء على شهادة السيدة الزهراء (ع)،<ref>مظاهری، فرهنگ سوگ شیعی، 1395ش، ص365.</ref> وبهذه المناسبة، يعد في [[إيران]]  يوم [[3 جمادى الآخرة|3 من جمادى الآخرة]]<ref> شبیری، «شهادت فاطمه(س)»، ج1، ص347.</ref>  وهو القول المشهور ليوم استشهاد فاطمة عطلة رسمية،<ref>[https://aftabnews.ir/fa/news/126651/ «ماجرای تعطیل شدن روز شهادت حضرت زهرا»]، سایت آفتاب‌نیوز.</ref>  حيث تقيم الهيئات ومواكب العزاء في الشوارع،<ref>برای نمونه نگاه کنید به [https://www.farsnews.ir/photo/13971030001209/ «حرکت دسته عزاداری فاطمیه مقدسه زنجان»]، سایت خبرگزاری فارس؛ [https://fa.shafaqna.com/news/1082634/ «مراسم بزرگ عزاداری فاطمیه با حضور...»]، سایت خبرگزاری شفقنا.</ref> وبما أن الشيعة تعتقد بأن السبب الرئيسي في استشهاد فاطمة (ع) هو [[عمر بن الخطاب]]، ففي أكثر المجالس التي تنعقد للعزاء بهذه المناسبة يلقون كلمات فيها ذمه،<ref> مظاهری، فرهنگ سوگ شیعی، 1395ش، ص366.</ref>  وهناك من يلعنه أيضا، الأمر الذي يعتبر إحدى الأرضيات في بث الخلاف بين الشيعة وأهل السنة،<ref>[https://www.mehrnews.com/news/4765248/ «نظر مراجع تقلید درباره توهین به مقدسات اهل‌سنت»]، سایت خبرگزاری مهر.</ref> وبلغت هذه القضية درجة جعلت الشيعة يفرحون بيوم [[9 ربيع الأول]] وهو على رواية يوم مقتل عمر بن الخطاب، ويعدونه عيدا لهم تحت عنوان عيد الزهراء (ع).<ref>مسائلی، نهم ربیع، جهالت‌ها، خسارت‌ها، 1387ش، ص117-119.</ref>
إن للشيعة موسم [[العزاء|عزاء]] باسم [[الأيام الفاطمية]]، وذلك لإقامة العزاء على شهادة السيدة الزهراء (ع)،<ref>مظاهری، فرهنگ سوگ شیعی، 1395ش، ص365.</ref> وبهذه المناسبة، يعد في [[إيران]]  يوم [[3 جمادى الآخرة|3 من جمادى الآخرة]]<ref> شبیری، «شهادت فاطمه(س)»، ج1، ص347.</ref>  وهو القول المشهور ليوم استشهاد فاطمة عطلة رسمية،<ref>[https://aftabnews.ir/fa/news/126651/ «ماجرای تعطیل شدن روز شهادت حضرت زهرا»]، سایت آفتاب‌نیوز.</ref>  حيث تقيم الهيئات ومواكب العزاء في الشوارع،<ref>على سبيل ينظر: [https://www.farsnews.ir/photo/13971030001209/ «حرکت دسته عزاداری فاطمیه مقدسه زنجان»]، سایت خبرگزاری فارس؛ [https://fa.shafaqna.com/news/1082634/ «مراسم بزرگ عزاداری فاطمیه با حضور...»]، سایت خبرگزاری شفقنا.</ref> وبما أن الشيعة تعتقد بأن السبب الرئيسي في استشهاد فاطمة (ع) هو [[عمر بن الخطاب]]، ففي أكثر المجالس التي تنعقد للعزاء بهذه المناسبة يلقون كلمات فيها ذمه،<ref> مظاهری، فرهنگ سوگ شیعی، 1395ش، ص366.</ref>  وهناك من يلعنه أيضا، الأمر الذي يعتبر إحدى الأرضيات في بث الخلاف بين الشيعة وأهل السنة،<ref>[https://www.mehrnews.com/news/4765248/ «نظر مراجع تقلید درباره توهین به مقدسات اهل‌سنت»]، سایت خبرگزاری مهر.</ref> وبلغت هذه القضية درجة جعلت الشيعة يفرحون بيوم [[9 ربيع الأول]] وهو على رواية يوم مقتل عمر بن الخطاب، ويعدونه عيدا لهم تحت عنوان عيد الزهراء (ع).<ref>مسائلی، نهم ربیع، جهالت‌ها، خسارت‌ها، 1387ش، ص117-119.</ref>


== التاريخ ==
== التاريخ ==
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
إن الخلاف حول موضوع شهادة [[السيدة فاطمة]] عليها السلام أو موتها الطبيعي خلاف طويل يعود على قرون متمادية، فبناء على قول بعض الباحثين ورد في كتاب "التحريش" لضرار بن عمرو والذي ألف في القرن الثاني للهجرة، أن [[الشيعة]] تعتقد بأن فاطمة توفيت على أثر ما ضربها [[عمر بن الخطاب]].<ref>[https://www.valiasr-aj.com/persian/shownews.php?idnews=12364 «آیا اعتقاد به شهادت و مظلومیت حضرت زهرا سلام الله علیها دارای سابقه تاریخی می‌باشد؟»]، سایت تحقیقاتی ولی‌عصر(عج).</ref> وفي خبر آخر أن عبد الله بن يزيد الفزاري وهو من [[متكلم|متكلمي]] القرن الثاني للهجرة أشار في كتاب "الردود" إلى أن الشيعة تعتقد بأن فاطمة أسقطت جنينها بسبب ما أصابها من الضرب والإيذاء من قبل  بعض الصحابة.<ref>[https://www.kateban.com/post/4858 «شيعيان و "رافضه" در نيمه سده دوم قمری درباره ... واقعه شهادت حضرت زهراء (ع) چه باورهایی داشتند؟»]، حلقه کاتبان</ref> وقال [[محمد حسين كاشف الغطاء]] (وفاة 1373 هـ) أن شعراء الشيعة في القرن الثاني والثالث أمثال [[الكميت الأسدي]]، {{و}}[[السيد الحميري]]، و[[دعبل الخزاعي]] وغيرهم أوردوا في أشعارهم وقصائدهم ما أصاب فاطمة {{ها}} من الظلم والاضطهاد.<ref> كاشف الغطاء، جنة المأوى، 1429 هـ، ص 62.</ref>
إن الخلاف حول موضوع شهادة [[السيدة فاطمة]] عليها السلام أو موتها الطبيعي خلاف طويل يعود على قرون متمادية، فبناء على قول بعض الباحثين ورد في كتاب "التحريش" لضرار بن عمرو والذي ألف في القرن الثاني للهجرة، أن [[الشيعة]] تعتقد بأن فاطمة توفيت على أثر ما ضربها [[عمر بن الخطاب]].<ref>[https://www.valiasr-aj.com/persian/shownews.php?idnews=12364 «آیا اعتقاد به شهادت و مظلومیت حضرت زهرا سلام الله علیها دارای سابقه تاریخی می‌باشد؟»]، سایت تحقیقاتی ولی‌عصر(عج).</ref> وفي خبر آخر أن عبد الله بن يزيد الفزاري وهو من [[متكلم|متكلمي]] القرن الثاني للهجرة أشار في كتاب "الردود" إلى أن الشيعة تعتقد بأن فاطمة أسقطت جنينها بسبب ما أصابها من الضرب والإيذاء من قبل  بعض الصحابة.<ref>[https://www.kateban.com/post/4858 «شيعيان و "رافضه" در نيمه سده دوم قمری درباره ... واقعه شهادت حضرت زهراء (ع) چه باورهایی داشتند؟»]، حلقه کاتبان</ref> وقال [[محمد حسين كاشف الغطاء]] (وفاة 1373 هـ) أن شعراء الشيعة في القرن الثاني والثالث أمثال [[الكميت الأسدي]]، {{و}}[[السيد الحميري]]، و[[دعبل الخزاعي]] وغيرهم أوردوا في أشعارهم وقصائدهم ما أصاب فاطمة {{ها}} من الظلم والاضطهاد.<ref> كاشف الغطاء، جنة المأوى، 1429 هـ، ص 62.</ref>


وذكر عبد الكريم الشهرستاني (وفاة [[548 هـ]]) وهو باحث سني في الفرق الإسلامية، أن إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ) كان يذهب أن فاطمة أسقطت جنينها إثر ما أصابها من ضرب [[عمر بن الخطاب]]،<ref>شهرستانی، الملل و النحل، 1364ش، ج1، ص71.</ref> وحسب ما أورده الشهرستاني فإن ما ذهب إليه النظام المعتزلي جعلته أن يبتعد عن أقرانه.<ref> شهرستانی، الملل و النحل، 1364ش، ج1، ص71.</ref>  
وذكر عبد الكريم الشهرستاني (وفاة [[548 هـ]]) وهو باحث سني في الفرق الإسلامية، أن إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ) كان يذهب أن فاطمة أسقطت جنينها إثر ما أصابها من ضرب [[عمر بن الخطاب]]،<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref> وحسب ما أورده الشهرستاني فإن ما ذهب إليه النظام المعتزلي جعلته أن يبتعد عن أقرانه.<ref> الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref>  
وأشار القاضي عبد الجبار المعتزلي (وفاة 415 هـ) في كتاب "تثبيت دلائل النبوة" إلى ما تعتقده [[الشيعة]] حول ما تلقته فاطمة من الضرب واللطم وإسقاط الجنين، كما ذكر أسماء بعض علماء الشيعة المعاصرين له في [[مصر]] و[[بغداد]] وبعض مناطق [[الشام]]، ويقول بأنهم يقيمون العزاء لفاطمة وابنها [[المحسن ابن علي|المحسن]].<ref> قاضی عبدالجبار، تثبیت دلائل النبوة، 2006م، ج2، ص595.</ref> وبالنسبة إلى كتب أهل السنة فإنها تعتبر من يعتقد بشهادة السيدة الزهراء (ع) [[رافضي|رافضيا]].<ref>نگاه کنید به صفدی، الوافی بالوفیات، 1420 هـ، ج 6، ص15؛ ذهبی، سیر اعلا النبلاء، 1405 هـ، ج 15، ص578؛ ابن‌حجر عسقلانی، لسان المیزان، 2002م، ج1، ص609.</ref>
وأشار القاضي عبد الجبار المعتزلي (وفاة 415 هـ) في كتاب "تثبيت دلائل النبوة" إلى ما تعتقده [[الشيعة]] حول ما تلقته فاطمة من الضرب واللطم وإسقاط الجنين، كما ذكر أسماء بعض علماء الشيعة المعاصرين له في [[مصر]] و[[بغداد]] وبعض مناطق [[الشام]]، ويقول بأنهم يقيمون العزاء لفاطمة وابنها [[المحسن ابن علي|المحسن]].<ref> قاضي عبد الجبار، تثبيت دلائل النبوة، 2006 م، ج 2، ص595.</ref> وبالنسبة إلى كتب أهل السنة فإنها تعتبر من يعتقد بشهادة السيدة الزهراء (ع) [[رافضي|رافضيا]].<ref>ينظر: صفدی، الوافی بالوفیات، 1420 هـ، ج 6، ص15؛ ذهبی، سیر اعلا النبلاء، 1405 هـ، ج 15، ص578؛ ابن‌حجر عسقلانی، لسان المیزان، 2002 م، ج 1، ص609.</ref>


=== جذور الخلاف ===
=== جذور الخلاف ===
يعود أساس الخلاف في قضية شهادة فاطمة إلى أنّ فاطمة توفيت بعد فترة قصيرة من [[رحيل النبي (ص)]] وأثناء النزاعات على [[الخلافة|خلافة النبي]]، فبعد أن [[البيعة|بايع]] جماعة من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] أبا بكر في [[سقيفة بني ساعدة]]، امتنع جماعة أخرى من [[الصحابة]] عن مبايعة [[أبي بكر]]، وذلك بناء على وصية النبي بالخلافة ل[[علي بن أبي طالب]]، وعليه أمر أبو بكر عمرَ بن الخطاب وجماعة أخرى أن يتوجهوا إلى بيت علي (ع) لأخذ البيعة منه، فهدّد عمر بإحراق البيت على من فيها إذا لم تتم البيعة.<ref>طبری، تاریخ الأمم و الملوک، 1387 هـ، ج ‏3، ص202؛ ابن عبد ربه، العقد الفرید، 1407 هـ، ج 5، ص13.</ref>  وفي هذه الفترة واحتجاجا على [[مصادرة فدك]] من قبل عمّال أبي بكر، التقت فاطمة بأبي بكر  وطالبت منه إرجاع [[فدك]]،<ref>البلاذري، فتوح البلدان، 1956م، ص40 و 41.</ref> وبعد امتناع جهاز الخلافة من إرجاع فدك ألقت [[الخطبة الفدكية|خطبة احتجاجية]] في [[مسجد النبي]].<ref> شهیدی، زندگانی فاطمه زهرا علیهاالسلام، 1362ش، ص126-135.</ref>         
يعود أساس الخلاف في قضية شهادة فاطمة إلى أنّ فاطمة توفيت بعد فترة قصيرة من [[رحيل النبي (ص)]] وأثناء النزاعات على [[الخلافة|خلافة النبي]]، فبعد أن [[البيعة|بايع]] جماعة من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] أبا بكر في [[سقيفة بني ساعدة]]، امتنع جماعة أخرى من [[الصحابة]] عن مبايعة [[أبي بكر]]، وذلك بناء على وصية النبي بالخلافة ل[[علي بن أبي طالب]]، وعليه أمر أبو بكر عمرَ بن الخطاب وجماعة أخرى أن يتوجهوا إلى بيت علي (ع) لأخذ البيعة منه، فهدّد عمر بإحراق البيت على من فيها إذا لم تتم البيعة.<ref>طبری، تاریخ الأمم و الملوک، 1387 هـ، ج ‏3، ص202؛ ابن عبد ربه، العقد الفرید، 1407 هـ، ج 5، ص13.</ref>  وفي هذه الفترة واحتجاجا على [[مصادرة فدك]] من قبل عمّال أبي بكر، التقت فاطمة بأبي بكر  وطالبت منه إرجاع [[فدك]]،<ref>البلاذري، فتوح البلدان، 1956م، ص40 و 41.</ref> وبعد امتناع جهاز الخلافة من إرجاع فدك ألقت [[الخطبة الفدكية|خطبة احتجاجية]] في [[مسجد النبي]].<ref> شهیدی، زندگانی فاطمه زهرا علیهاالسلام، 1362ش، ص126-135.</ref>         


وتتفق أغلب المصادر الشيعية أن المحسن وهو جنين فاطمة أُسقط إثر [[الهجوم على بيت الزهراء|الهجوم على البيت]]،<ref>الله اکبری، «محسن بن علی»، ص68-72. برای نمونه نگاه کنید به مقدس اردبیلی، اصول دین، 1387ش، ص113-114؛ مفید، الاختصاص، 1413 هـ، ص 185.</ref> وهناك بعض مصادر [[أهل السنة]] تذهب أنه وُلد حيا، ثم مات طفلا،<ref> ابن قتيبة الدينوري، المعارف، 1960م، ص211.</ref>  وعلى رغم ذلك، فقد أشار شارح [[نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد المعتزلي]] (وفاة 656 هـ) في مناظرة مع أستاذه أبي جعفر  النقيب إلى أن المحسن أُسقط في أحداث أخذ [[البيعة]] من علي (ع)،<ref> ابن‌ابی‌الحدید، شرح نهج‌البلاغة، 1404 هـ، ج 14، ص192–193.</ref>  كما ينسب هذا الرأي إلى إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ).<ref> شهرستانی، الملل و النحل، 1364ش، ج1، ص71.</ref>                                               
وتتفق أغلب المصادر الشيعية أن المحسن وهو جنين فاطمة أُسقط إثر [[الهجوم على بيت الزهراء|الهجوم على البيت]]،<ref>الله اکبری، «محسن بن علی»، ص68-72. على سبيل ينظر: مقدس اردبیلی، اصول دین، 1387ش، ص113-114؛ مفید، الاختصاص، 1413 هـ، ص 185.</ref> وهناك بعض مصادر [[أهل السنة]] تذهب أنه وُلد حيا، ثم مات طفلا،<ref> ابن قتيبة الدينوري، المعارف، 1960م، ص211.</ref>  وعلى رغم ذلك، فقد أشار شارح [[نهج البلاغة]] [[ابن أبي الحديد المعتزلي]] (وفاة 656 هـ) في مناظرة مع أستاذه أبي جعفر  النقيب إلى أن المحسن أُسقط في أحداث أخذ [[البيعة]] من علي (ع)،<ref> ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404 هـ، ج 14، ص192–193.</ref>  كما ينسب هذا الرأي إلى إبراهيم بن السيار الشهير بالنَظّام المعتزلي (وفاة 221 هـ).<ref> الشهرستاني، الملل والنحل، 1364 ش، ج 1، ص71.</ref>                                               


وبناء على روايات متعددة أن فاطمة [[دفن|دفنت]] ليلا،<ref>يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص157-162.</ref> وأورد الباحث الإسلامي في التاريخ في القرن الخامس عشر للهجرة يوسفي الغروي أن فاطمة هي التي [[وصايا فاطمة|أوصت]] بأن تُدفن ليلا؛<ref> يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص144-147.</ref> إذ ورد في عدة روايات<ref>برای نمونه نگاه کنید به فتال نیشابوری، روضة الواعظین، 1375ش، ج1، ص151.</ref> أن فاطمة كرهت أن يحضر [[تشييع السيدة الزهراء|تشييع جنازتها ودفنها]] من ظلمها.
وبناء على روايات متعددة أن فاطمة [[دفن|دفنت]] ليلا،<ref>يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص157-162.</ref> وأورد الباحث الإسلامي في التاريخ في القرن الخامس عشر للهجرة يوسفي الغروي أن فاطمة هي التي [[وصايا فاطمة|أوصت]] بأن تُدفن ليلا؛<ref> يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص144-147.</ref> إذ ورد في عدة روايات<ref>على سبيل ينظر: فتال نیشابوری، روضة الواعظین، 1375 ش، ج 1، ص151.</ref> أن فاطمة كرهت أن يحضر [[تشييع السيدة الزهراء|تشييع جنازتها ودفنها]] من ظلمها.


== مصادر الشيعة لإثبات الشهادة ودلائلهم ==
== مصادر الشيعة لإثبات الشهادة ودلائلهم ==
وتستند [[الشيعة]] لاستشهاد السيدة الزهراء (ع) على روايات، منها: رواية عن [[الإمام الكاظم (ع)]] ورد فيها أن السيدة فاطمة (ع) صدّيقة شهيدة،<ref>کلینی، الکافی، 1407 هـ، ج 1، ص458.</ref> وقد أورد المتكلم [[الإمامي]] [[محمد بن جرير بن رستم|محمد بن جرير الطبري]] في كتاب [[دلائل الإمامة]] رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] أنها استشهدت بسبب إسقاط جنيها بسب ما أصابها من الضرب،<ref>طبری، دلائل الامامه، 1413 هـ، ص 134.</ref>  وبناء على هذه الرواية أن [[قنفذ]] وهو عبد ل[[عمر بن الخطاب]] ضربها بأمر عمر،<ref> طبری، دلائل الامامه، 1413 هـ، ص 134.</ref> وعلى رواية أخرى وردت في [[نهج البلاغة]] تحدث الإمام علي (ع) عن ''تضافر الأمّة على هضم فاطمة''.<ref>  نهج البلاغه، تصحیح صبحی صالح، ص319، خطبه202.</ref>
وتستند [[الشيعة]] لاستشهاد السيدة الزهراء (ع) على روايات، منها: رواية عن [[الإمام الكاظم (ع)]] ورد فيها أن السيدة فاطمة (ع) صدّيقة شهيدة،<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج 1، ص458.</ref> وقد أورد المتكلم [[الإمامي]] [[محمد بن جرير بن رستم|محمد بن جرير الطبري]] في كتاب [[دلائل الإمامة]] رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] أنها استشهدت بسبب إسقاط جنيها بسب ما أصابها من الضرب،<ref>طبری، دلائل الامامه، 1413 هـ، ص 134.</ref>  وبناء على هذه الرواية أن [[قنفذ]] وهو عبد ل[[عمر بن الخطاب]] ضربها بأمر عمر،<ref> طبری، دلائل الامامه، 1413 هـ، ص 134.</ref> وعلى رواية أخرى وردت في [[نهج البلاغة]] تحدث الإمام علي (ع) عن ''تضافر الأمّة على هضم فاطمة''.<ref>  نهج البلاغه، تصحیح صبحی صالح، ص319، خطبه202.</ref>


ويعدّ [[المرجع الديني]] في القرن الخامس عشر [[الميرزا جواد التبريزي]] ما قاله الإمام علي (ع) حين [[دفن]] فاطمة (ع)، ورواية الإمام الكاظم (ع)، ورواية الإمام الصادق (ع) في دلائل الإمامة، واختفاء قبر فاطمة (ع)، ووصيتها بأن تُدفن ليلاً من الدلائل لإثبات شهادتها.<ref> تبریزی، صراط النجاة، 1418 هـ، ج 3، ص440-441.</ref>
ويعدّ [[المرجع الديني]] في القرن الخامس عشر [[الميرزا جواد التبريزي]] ما قاله الإمام علي (ع) حين [[دفن]] فاطمة (ع)، ورواية الإمام الكاظم (ع)، ورواية الإمام الصادق (ع) في دلائل الإمامة، واختفاء قبر فاطمة (ع)، ووصيتها بأن تُدفن ليلاً من الدلائل لإثبات شهادتها.<ref> تبریزی، صراط النجاة، 1418 هـ، ج 3، ص440-441.</ref>


=== مصادر الشيعة ===
=== مصادر الشيعة ===
وقد ورد في كتاب الهجوم تأليف عبد الزهراء مهدي في القرن الخامس عشر 260 رواية وخبر تاريخي عن طريق 150 روايا ومؤلفا شيعيا،  حيث تتحدث  كل واحدة منها عن قسم من أسباب شهادة فاطمة الزهراء، مثل الهجوم على [[بيت فاطمة]]، وإسقاط جنينها، ولطمها وضربها بالسياط.<ref>مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 221-356.</ref>  كما أن أقدم مصدر استند عليه كتّاب الشيعة ومؤلفيها في هذا المجال هو [[كتاب سليم بن قيس]] المتوفى سنة 90 للهجرة،<ref>مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 221.</ref> وبناء على ما أورده [[الشيخ الطوسي]] (وفاة 460 هـ) في كتاب تلخيص الشافي، ليس هناك أي خلاف بين الشيعة أن عمر ضرب بطن فاطمة فأسقطت بذلك جنينها،<ref>طوسی، تلخیص الشافی، 1382ش، ج3، ص156.</ref>  وقد ورد روايات كثيرة عن الشيعة في هذا الخصوص.<ref> طوسی، تلخیص الشافی، 1382ش، ج3، ص156.</ref>
وقد ورد في كتاب الهجوم تأليف عبد الزهراء مهدي في القرن الخامس عشر 260 رواية وخبر تاريخي عن طريق 150 روايا ومؤلفا شيعيا،  حيث تتحدث  كل واحدة منها عن قسم من أسباب شهادة فاطمة الزهراء، مثل الهجوم على [[بيت فاطمة]]، وإسقاط جنينها، ولطمها وضربها بالسياط.<ref>مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 221-356.</ref>  كما أن أقدم مصدر استند عليه كتّاب الشيعة ومؤلفيها في هذا المجال هو [[كتاب سليم بن قيس]] المتوفى سنة 90 للهجرة،<ref>مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 221.</ref> وبناء على ما أورده [[الشيخ الطوسي]] (وفاة 460 هـ) في كتاب تلخيص الشافي، ليس هناك أي خلاف بين الشيعة أن عمر ضرب بطن فاطمة فأسقطت بذلك جنينها،<ref>طوسی، تلخیص الشافی، 1382 ش، ج 3، ص156.</ref>  وقد ورد روايات كثيرة عن الشيعة في هذا الخصوص.<ref> طوسی، تلخیص الشافی، 1382 ش، ج 3، ص156.</ref>


=== استناد الشيعة إلى مصادر أهل السنة ===
=== استناد الشيعة إلى مصادر أهل السنة ===


تستند الشيعة لإثبات بعض الأحداث التي تنتهي إلى استشهاد فاطمة الزهراء (ع) إلى مصادر عديدة من الكتب [[الحديثية]] والتاريخية وحتى [[الفقهية]] ل[[أهل السنة]]، على سبيل المثال: سعى ''كتاب الهجوم على بيت فاطمة'' من خلال ذكر 84 راويا ومؤلفا أن يجمع الأخبار الواردة في كتب أهل السنة حول [[الهجوم على بيت فاطمة]]،<ref>مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 154-217.</ref> ويعد كتاب المغازي تأليف موسى بن عقبة (وفاة 141 هـ) أقدم مصدر في هذا المجال.<ref>مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 154-155.</ref>
تستند الشيعة لإثبات بعض الأحداث التي تنتهي إلى استشهاد فاطمة الزهراء (ع) إلى مصادر عديدة من الكتب [[الحديثية]] والتاريخية وحتى [[الفقهية]] ل[[أهل السنة]]، على سبيل المثال: سعى ''كتاب الهجوم على بيت فاطمة'' من خلال ذكر 84 راويا ومؤلفا أن يجمع الأخبار الواردة في كتب أهل السنة حول [[الهجوم على بيت فاطمة]]،<ref>مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 154-217.</ref> ويعد كتاب المغازي تأليف موسى بن عقبة (وفاة 141 هـ) أقدم مصدر في هذا المجال.<ref>مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 154-155.</ref>


وقد جمع حسين غيب غلامي (ولادة 1338 ش) في كتاب ''إحراق بيت فاطمة في الكتب المعتبرة عند أهل السنة'' أكثر من 20 رواية من كتب ورواة أهل السنة،ref>غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش.</ref> وكانت أول رواية له نقلها عن كتاب المصنف لابن أبي شيبة (وفاة 235 هـ)،<ref> غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش، ص79.</ref> وآخر رواية وردت في الكتاب نقلها عن كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (وفاة 977 هـ)، كما أن في كتاب تحت عنوان «شهادت مادرم زهرا افسانه نیست» (التعريب: شهادة أمي الزهراء ليست أسطورة) يستند المؤلف إلى 18 كتاب من أهل السنة ويروي أحداث الهجوم على بيت فاطمة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref> وقد سعت مثل هذ المصادر أن تذكر قضية أخذ البيعة من الإمام علي وتهديده بحرق بيته في يوم البيعة بشتى العبارات ومن مختلف الرواة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref>
وقد جمع حسين غيب غلامي (ولادة 1338 ش) في كتاب ''إحراق بيت فاطمة في الكتب المعتبرة عند أهل السنة'' أكثر من 20 رواية من كتب ورواة أهل السنة،ref>غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش.</ref> وكانت أول رواية له نقلها عن كتاب المصنف لابن أبي شيبة (وفاة 235 هـ)،<ref> غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش، ص79.</ref> وآخر رواية وردت في الكتاب نقلها عن كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (وفاة 977 هـ)، كما أن في كتاب تحت عنوان «شهادت مادرم زهرا افسانه نیست» (التعريب: شهادة أمي الزهراء ليست أسطورة) يستند المؤلف إلى 18 كتاب من أهل السنة ويروي أحداث الهجوم على بيت فاطمة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref> وقد سعت مثل هذ المصادر أن تذكر قضية أخذ البيعة من الإمام علي وتهديده بحرق بيته في يوم البيعة بشتى العبارات ومن مختلف الرواة.<ref>جمعی از نویسندگان، شهادت مادرم زهرا افسانه نیست، 1388ش، ص25-32.</ref>


== بعض التسائلات حول الواقعة ==
== بعض التسائلات حول الواقعة ==
حاول بعض الباحثين والكتّاب  أن يشوّهوا صحة الروايات الواردة حول [[إحراق بيت الإمام علي وفاطمة]] (ع)، وذلك بتوجيههم اشكالات وتسائلات تاريخية في هذا الشأن، منها: إنّ بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب، أو عدم حماية  علي (ع) وآخرين عن فاطمة (ع) عند الهجوم، أو يشككوا في إسقاط جنين فاطمة الزهراء، وقد أجاب الباحثون والمؤرخون، منهم [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] (وفاة 1441 هـ) على هذه الإشكالات والتسائلات والشبهات.<ref>برای نمونه نگاه کنید: عاملی، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277، ج2، ص229-321.</ref>
حاول بعض الباحثين والكتّاب  أن يشوّهوا صحة الروايات الواردة حول [[إحراق بيت الإمام علي وفاطمة]] (ع)، وذلك بتوجيههم اشكالات وتسائلات تاريخية في هذا الشأن، منها: إنّ بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب، أو عدم حماية  علي (ع) وآخرين عن فاطمة (ع) عند الهجوم، أو يشككوا في إسقاط جنين فاطمة الزهراء، وقد أجاب الباحثون والمؤرخون، منهم [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] (وفاة 1441 هـ) على هذه الإشكالات والتسائلات والشبهات.<ref>برای نمونه نگاه کنید: العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277، ج2، ص229-321.</ref>


=== هل كانت بيوت المدينة آنذاك دون أبواب؟ ===
=== هل كانت بيوت المدينة آنذاك دون أبواب؟ ===
يقول البعض أن بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب،<ref>طبسی، حیاة الصدیقة فاطمة، 1381ش، ص197. نویسنده کتاب، این ادعا را به کسانی نسبت می‌دهد که با تاریخ آشنا نیستند.</ref> واستنتجوا من هذه المعلومة أن إضرام النار في بيت فاطمة غير صحيح، في قبال ذلك، يذكر [[جعفر مرتضى]] في كتاب [[مأساة الزهراء]] مصادر، ويثبت من خلالها أن وجود الأبواب للبيوت آنذاك أمر متداول ورائج، وأن بيت فاطمة أيضا كان له باب.<ref>عاملی، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 2، ص229-321.</ref>
يقول البعض أن بيوت [[المدينة]] آنذاك ليست فيها أبواب،<ref>طبسی، حیاة الصدیقة فاطمة، 1381ش، ص197. نویسنده کتاب، این ادعا را به کسانی نسبت می‌دهد که با تاریخ آشنا نیستند.</ref> واستنتجوا من هذه المعلومة أن إضرام النار في بيت فاطمة غير صحيح، في قبال ذلك، يذكر [[جعفر مرتضى]] في كتاب [[مأساة الزهراء]] مصادر، ويثبت من خلالها أن وجود الأبواب للبيوت آنذاك أمر متداول ورائج، وأن بيت فاطمة أيضا كان له باب.<ref>العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 2، ص229-321.</ref>


=== لماذا لم يدافع علي وآخرون عنها؟ ===
=== لماذا لم يدافع علي وآخرون عنها؟ ===


من التسائلات المطروحة حول [[قضية الهجوم على بيت فاطمة]] (ع) واستشهادها، لماذا سكت الإمام علي (ع) في الدفاع عن فاطمة في حين أنه رجل معروف بالشجاعة، وكذلك لماذا سائر الصحابة لم يبادروا لحمايتها؟<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص68-70 و 83.</ref> وفضلا عن أهل السنة، فإن المرجع الديني في القرن الرابع عشر [[محمد حسين كاشف الغطاء]] طرح مثل هذا السؤال.<ref>كاشف الغطاء، جنة المأوى، 1429 هـ، ص 64؛ مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 446.</ref> وكان الرد الأساسي للشيعة على هذا السؤال هو أّن علياً (ع) كان مأمورا من [[النبي (ص)]] أن يصبر ويسكت من أجل مصالح الإسلام والحفاظ عليه،<ref>نگاه کنید به عاملی، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277؛ مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 446-449 و 452-458؛ کوثرانی، 12 شبهة حول الزهراء، ص15-26.</ref> ومع ذلك فبناء على ما نقل عن [[سلمان الفارسي]] في كتاب سليم (والذي يذهب يوسفي الغروي أنه أقوى وأقدم رواية عن تلك الأحداث) بعد أن هجم [[عمر]] على [[فاطمة]] (ع):
من التسائلات المطروحة حول [[قضية الهجوم على بيت فاطمة]] (ع) واستشهادها، لماذا سكت الإمام علي (ع) في الدفاع عن فاطمة في حين أنه رجل معروف بالشجاعة، وكذلك لماذا سائر الصحابة لم يبادروا لحمايتها؟<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص68-70 و 83.</ref> وفضلا عن أهل السنة، فإن المرجع الديني في القرن الرابع عشر [[محمد حسين كاشف الغطاء]] طرح مثل هذا السؤال.<ref>كاشف الغطاء، جنة المأوى، 1429 هـ، ص 64؛ مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 446.</ref> وكان الرد الأساسي للشيعة على هذا السؤال هو أّن علياً (ع) كان مأمورا من [[النبي (ص)]] أن يصبر ويسكت من أجل مصالح الإسلام والحفاظ عليه،<ref>ينظر: العاملي، مأساة الزهراء، 1418 هـ، ج 1، ص266-277؛ مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 446-449 و 452-458؛ کوثرانی، 12 شبهة حول الزهراء، ص15-26.</ref> ومع ذلك فبناء على ما نقل عن [[سلمان الفارسي]] في كتاب سليم (والذي يذهب يوسفي الغروي أنه أقوى وأقدم رواية عن تلك الأحداث) بعد أن هجم [[عمر]] على [[فاطمة]] (ع):
:وثب إليه [[علي (ع)]] فأخذ بتلابيبه وهزّه فصرعه ووجأ (أي: ضرب) رقبته كأنه همّ بقتله ولكنه قال له: يا ابن صهاك؛ والذي أكرم محمدا بالنبوة لو لا كتاب من اللّه سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي! ثم استغاث عمر بالناس ومن كان معه من أصحابه، فخلصوه منه، وأوثقوا عليا (ع) بالحبل.<ref>يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص112.</ref>
:وثب إليه [[علي (ع)]] فأخذ بتلابيبه وهزّه فصرعه ووجأ (أي: ضرب) رقبته كأنه همّ بقتله ولكنه قال له: يا ابن صهاك؛ والذي أكرم محمدا بالنبوة لو لا كتاب من اللّه سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي! ثم استغاث عمر بالناس ومن كان معه من أصحابه، فخلصوه منه، وأوثقوا عليا (ع) بالحبل.<ref>يوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، 1438 هـ، ج 4، ص112.</ref>


=== التشكيك في سقط المحسن بن علي ===
=== التشكيك في سقط المحسن بن علي ===
وقد شكّك جماعة من باحثي [[أهل السنة]] في قضية سقط [[المحسن بن  علي]] (ع) في أحداث يوم البيعة ويعتقدون أنه قد ولد من قبل، وتوفي في طفولته،<ref> ينظر: المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 3، ص411-414؛ الموسوی الخرسان، المحسن السبط مولود أم سقط، 1430 هـ، ص 105-111.</ref> لكن معظم الشيعة يذهبون أنه أُسقط أثناء وقائع الهجوم على بيت علي (ع) وإثر الضرب بالسياط،<ref>طوسی، تلخیص الشافی، 1382ش، ج3، ص156.</ref>  كما أن هناك عدد من مصادر أهل السنة أيضا تصرح أن محسنا قد سقط أو قد أسقط.<ref> الموسوی الخرسان، المحسن السبط مولود أم سقط، 1430 هـ، ص 119-128.</ref> ويستنتج مؤلف كتاب "المحسن السبط مولود أم سقط" [[محمد مهدي الخرسان]] في باب الثالث من الكتاب ومن خلال مقارنة النصوص التاريخية  أن المحسن بن علي أُسقط في أحداث يوم الهجوم على بيت علي، وعلى أثر ما أصيبت فاطمة عليه السلام من الضرب واللطم.<ref> الموسوی الخرسان، المحسن السبط مولود أم سقط، 1430 هـ، ص 207.</ref>
وقد شكّك جماعة من باحثي [[أهل السنة]] في قضية سقط [[المحسن بن  علي]] (ع) في أحداث يوم البيعة ويعتقدون أنه قد ولد من قبل، وتوفي في طفولته،<ref> ينظر: المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 3، ص411-414؛ الموسوی الخرسان، المحسن السبط مولود أم سقط، 1430 هـ، ص 105-111.</ref> لكن معظم الشيعة يذهبون أنه أُسقط أثناء وقائع الهجوم على بيت علي (ع) وإثر الضرب بالسياط،<ref>طوسی، تلخیص الشافی، 1382 ش، ج 3، ص156.</ref>  كما أن هناك عدد من مصادر أهل السنة أيضا تصرح أن محسنا قد سقط أو قد أسقط.<ref> الموسوی الخرسان، المحسن السبط مولود أم سقط، 1430 هـ، ص 119-128.</ref> ويستنتج مؤلف كتاب "المحسن السبط مولود أم سقط" [[محمد مهدي الخرسان]] في باب الثالث من الكتاب ومن خلال مقارنة النصوص التاريخية  أن المحسن بن علي أُسقط في أحداث يوم الهجوم على بيت علي، وعلى أثر ما أصيبت فاطمة عليه السلام من الضرب واللطم.<ref> الموسوی الخرسان، المحسن السبط مولود أم سقط، 1430 هـ، ص 207.</ref>


=== عدم الإشارة إلى إحراق البيت في المصادر التاريخية ===
=== عدم الإشارة إلى إحراق البيت في المصادر التاريخية ===
من التسائلات والغموض في قضية شهادة [[السيدة الزهراء (ع)]] أن ما ورد في العديد من الكتب التاريخية والحديثية لأهل السنة هو مجرد تهديد بإحراق البيت ولم يصرح بأن هذه العملية تم تنفيذها،<ref> مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 467؛ فضل‌الله، الزهراء القدوة، 1421 هـ، ص 109-110.</ref>  لكن مع كل هذا، فإن الباحثين ألّفوا كتبا في المصادر التي تثبت أنّ أصل قضية الهجوم حدثت، منها: كتاب الهجوم على بيت فاطمة،<ref>مهدی، الهجوم، 1425 هـ، ص 154-217.</ref>  وكتاب إحراق بيت فاطمة،<ref>غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش.</ref>  وقد صرحت بعض المصادر بأن فاطمة (ع) ضربت، وهناك من دخل في بيتها وأسقط جنينها.<ref>سلیم بن قیس، کتاب سلیم بن قیس، 1420 هـ، ج 1، ص150؛ مسعودی، اثبات الوصیة، 1384ش، ص146؛ طبری، دلائل الإمامة، 1413 هـ، ص 134؛ عیاشی، تفسیر العیاشی، 1380 هـ، ج 2، ص67.</ref>
من التسائلات والغموض في قضية شهادة [[السيدة الزهراء (ع)]] أن ما ورد في العديد من الكتب التاريخية والحديثية لأهل السنة هو مجرد تهديد بإحراق البيت ولم يصرح بأن هذه العملية تم تنفيذها،<ref> مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 467؛ فضل‌الله، الزهراء القدوة، 1421 هـ، ص 109-110.</ref>  لكن مع كل هذا، فإن الباحثين ألّفوا كتبا في المصادر التي تثبت أنّ أصل قضية الهجوم حدثت، منها: كتاب الهجوم على بيت فاطمة،<ref>مهدي، الهجوم على بيت فاطمة (ع)، 1425 هـ، ص 154-217.</ref>  وكتاب إحراق بيت فاطمة،<ref>غیب‌غلامی، احراق بیت فاطمه، 1375ش.</ref>  وقد صرحت بعض المصادر بأن فاطمة (ع) ضربت، وهناك من دخل في بيتها وأسقط جنينها.<ref>سلیم بن قیس، کتاب سلیم بن قیس، 1420 هـ، ج 1، ص150؛ مسعودی، اثبات الوصیة، 1384ش، ص146؛ طبری، دلائل الإمامة، 1413 هـ، ص 134؛ عیاشی، تفسیر العیاشی، 1380 هـ، ج 2، ص67.</ref>


وجماعة من كتّاب وباحثي أهل السنة شككوا في صحة سند هذه الأخبار التاريخية،<ref>المدیهش، فاطمة‌ بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص21-35.</ref> لكن في بعض الأحيان إشكالهم ليس من الجانب السندي، على سبيل المثال المديهش وهو كاتب سني في كتاب فاطمة بنت النبي في الرد على أحداث الهجوم وقضية السقط، أسقط كتاب [[تاريخ اليعقوبي]] من الاعتبار، وذلك بذريعة أن المؤلف [[رافضي]] وكتابه لا قيمة له من الناحية العلمية،<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص80.</ref> ويصف ما يرويه ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد -الذي ليس فيه إشكال سندي- بالمنكر ويقول قد يكون ابن عبد ربه [[شيعي|شيعياً]]، ويجب التحقيق في مذهبه،<ref> المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص63.</ref> كما يرفض ما ورد في كتاب الإمامة والسياسية بذريعة أن مؤلفه ليس ابن قتيبة الدينوري،<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص79-80.</ref>  حتى أن المديهش  لنفي الاستناد إلى كلام الإمام علي (ع) ينكر انتساب كتاب [[نهج البلاغة]] إلى [[الإمام علي (ع)]].<ref> المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص81.</ref>  ورغم جميع هذا، فإن مؤلفي أهل السنة وبسبب الروايات العديدة التي وردت حول التهديد، فإنهم لا ينكرون أصل التهديد والاجتماع أمام بيت فاطمة وعلي (ع).<ref>المدیهش، فاطمة‌ بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص21-35.</ref>
وجماعة من كتّاب وباحثي أهل السنة شككوا في صحة سند هذه الأخبار التاريخية،<ref>المدیهش، فاطمة‌ بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص21-35.</ref> لكن في بعض الأحيان إشكالهم ليس من الجانب السندي، على سبيل المثال المديهش وهو كاتب سني في كتاب فاطمة بنت النبي في الرد على أحداث الهجوم وقضية السقط، أسقط كتاب [[تاريخ اليعقوبي]] من الاعتبار، وذلك بذريعة أن المؤلف [[رافضي]] وكتابه لا قيمة له من الناحية العلمية،<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص80.</ref> ويصف ما يرويه ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد -الذي ليس فيه إشكال سندي- بالمنكر ويقول قد يكون ابن عبد ربه [[شيعي|شيعياً]]، ويجب التحقيق في مذهبه،<ref> المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص63.</ref> كما يرفض ما ورد في كتاب الإمامة والسياسية بذريعة أن مؤلفه ليس ابن قتيبة الدينوري،<ref>المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص79-80.</ref>  حتى أن المديهش  لنفي الاستناد إلى كلام الإمام علي (ع) ينكر انتساب كتاب [[نهج البلاغة]] إلى [[الإمام علي (ع)]].<ref> المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص81.</ref>  ورغم جميع هذا، فإن مؤلفي أهل السنة وبسبب الروايات العديدة التي وردت حول التهديد، فإنهم لا ينكرون أصل التهديد والاجتماع أمام بيت فاطمة وعلي (ع).<ref>المدیهش، فاطمة‌ بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص21-35.</ref>


=== التعبير بالوفاة في المصادر القديمة ===
=== التعبير بالوفاة في المصادر القديمة ===
ومن الدلائل التي التجأ إليها المخالفون لشهادة فاطمة الزهراء (ع) هي أن الشيعة في مصادرهم القديمة عبروا عن الوفاة ولم يعبروا عن الشهادة، وقد ردّ كتّاب الشيعة عليهم أن العتبير بالوفاة لها مفهوم وسيع في اللغة العربية، وهي تشمل الموت الطبيعي والموت بأسباب أخرى كالدس السم على يد الآخرين، وقد ورد في مقالة "وفاة أو شهادة السيدة الزهراء سلام الله عليها"  بعض استخدامات لهذا التعبير، كما أنّه  المصادر التاريخية لأهل السنة استخدمت لفظ الوفاة لمقتل [[عمر]] و[[عثمان]]، في حين أنهما قد قتلا،<ref>نگاه کنید به محسنی، [https://rasekhoon.net/article/show/1559653 «شهادت یا وفات حضرت زهرا سلام‌الله علیها»]، سایت راسخون.</ref> وأورد [[أحمد بن علي الطبرسي|الطبرسي]] أيضا في أحد تعابيره الوفاة لاستشهاد [[الإمام الحسين (ع)]].<ref>طبرسی، الاحتجاج، ج2، ص373، به نقل از محسنی، [https://rasekhoon.net/article/show/1559653 «شهادت یا وفات حضرت زهرا سلام‌الله علیها»]، سایت راسخون.</ref>
ومن الدلائل التي التجأ إليها المخالفون لشهادة فاطمة الزهراء (ع) هي أن الشيعة في مصادرهم القديمة عبروا عن الوفاة ولم يعبروا عن الشهادة، وقد ردّ كتّاب الشيعة عليهم أن العتبير بالوفاة لها مفهوم وسيع في اللغة العربية، وهي تشمل الموت الطبيعي والموت بأسباب أخرى كالدس السم على يد الآخرين، وقد ورد في مقالة "وفاة أو شهادة السيدة الزهراء سلام الله عليها"  بعض استخدامات لهذا التعبير، كما أنّه  المصادر التاريخية لأهل السنة استخدمت لفظ الوفاة لمقتل [[عمر]] و[[عثمان]]، في حين أنهما قد قتلا،<ref>ينظر: محسنی، [https://rasekhoon.net/article/show/1559653 «شهادت یا وفات حضرت زهرا سلام‌الله علیها»]، سایت راسخون.</ref> وأورد [[أحمد بن علي الطبرسي|الطبرسي]] أيضا في أحد تعابيره الوفاة لاستشهاد [[الإمام الحسين (ع)]].<ref>طبرسی، الاحتجاج، ج2، ص373، به نقل از محسنی، [https://rasekhoon.net/article/show/1559653 «شهادت یا وفات حضرت زهرا سلام‌الله علیها»]، سایت راسخون.</ref>


=== العلاقة الحسنة للإمام علي (ع) مع الخلفاء ===
=== العلاقة الحسنة للإمام علي (ع) مع الخلفاء ===
من القضايا التي يستدل بها أهل السنة لإنكار شهادة فاطمة الزهراء (ع) العلاقة الودّية بين [[الخلفاء الثلاث|الخلفاء]] والإمام علي (ع) وأهل بيته، ففي كتاب "فاطمة بنت النبي" حاول المؤلف إظهار أن [[الخليفة الأول]] و[[الخليفة الثاني|الثاني]] كانا يحبّان السيدة فاطمة (ع) كثيرا،<ref>نگاه کنید به المدیهش، فاطمه بنت النبی، 1440 هـ، ج 4، ص357، تا آخر، و ج5 از ابتدا تا ص89.</ref> ورغم هذا، يصرح المؤلف أن فاطمة بعد [[قضية فدك]] قطعت علاقتها بأبي بكر، ولم تبايعه.<ref>نگاه کنید به المدیهش، فاطمه بنت النبی، 1440 هـ، ج 4، ص521-523.</ref> ولمحمد النافع الكاتب السني كتاب باسم "رحماء بينهم"، حاول في كتابه أن يقول [[الخلفاء الثلاثة]] كانت لهم علاقة حسنة مع علي (ع)،<ref>[https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb185806-154633&search=books «رحماء بینهم»]، سایت نیل و فرات.</ref>  كما أن في مقال نشرتها مجلة نداء الإسلام الفصلية ذكر مؤلف المقال عدة مواقف عن علاقة الخلفاء مع الإمام علي (ع)، وأيضا علاقة نساء وبناتهم مع فاطمة (ع)، وسعى من خلالها إثبات أن هذه العلاقات لا تتلائم مع الإساءة لفاطمة وضربها والتعدي عليها.<ref> مرجانی، [http://sunnionline.us/farsi/2016/07/6823 «ارتباط و محبت خلفای ثلاثه با علی و فاطمه رضی‌الله عنهما»]، سایت سنی‌آنلاین.</ref>
من القضايا التي يستدل بها أهل السنة لإنكار شهادة فاطمة الزهراء (ع) العلاقة الودّية بين [[الخلفاء الثلاث|الخلفاء]] والإمام علي (ع) وأهل بيته، ففي كتاب "فاطمة بنت النبي" حاول المؤلف إظهار أن [[الخليفة الأول]] و[[الخليفة الثاني|الثاني]] كانا يحبّان السيدة فاطمة (ع) كثيرا،<ref>ينظر: المدیهش، فاطمه بنت النبی، 1440 هـ، ج 4، ص357، تا آخر، و ج5 از ابتدا تا ص89.</ref> ورغم هذا، يصرح المؤلف أن فاطمة بعد [[قضية فدك]] قطعت علاقتها بأبي بكر، ولم تبايعه.<ref>ينظر: المدیهش، فاطمه بنت النبی، 1440 هـ، ج 4، ص521-523.</ref> ولمحمد النافع الكاتب السني كتاب باسم "رحماء بينهم"، حاول في كتابه أن يقول [[الخلفاء الثلاثة]] كانت لهم علاقة حسنة مع علي (ع)،<ref>[https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb185806-154633&search=books «رحماء بینهم»]، سایت نیل و فرات.</ref>  كما أن في مقال نشرتها مجلة نداء الإسلام الفصلية ذكر مؤلف المقال عدة مواقف عن علاقة الخلفاء مع الإمام علي (ع)، وأيضا علاقة نساء وبناتهم مع فاطمة (ع)، وسعى من خلالها إثبات أن هذه العلاقات لا تتلائم مع الإساءة لفاطمة وضربها والتعدي عليها.<ref> مرجانی، [http://sunnionline.us/farsi/2016/07/6823 «ارتباط و محبت خلفای ثلاثه با علی و فاطمه رضی‌الله عنهما»]، سایت سنی‌آنلاین.</ref>


وذكر المتكلم الشيعي [[السيد المرتضى]] (وفاة 436 هـ) بأن ما كان يقدّمه الإمام علي (ع) للخلفاء من استشاره ونصح لا يستفاد منه أنه كان يتعاون معهم؛ إذ أن التنبيه على الصواب في [[الأحكام]] والدفاع عن المسلمين واجب على كل عالم.<ref>سید مرتضی، الشافی فی الامامة، 1410 هـ، ج 3، ص251.</ref> كما ناقش مؤلف موسوعة "روابط سیاسی حضرت علی(ع) با خلفاء" (العلاقات السياسية للإمام علي (ع) مع الخلفاء) 107 موقف من استشارات الإمام علي (ع) للخلفاء، ثم استنتج أن هذه الاستشارات لا تكشف عن موافقة الإمام علي (ع) للخلفاء وتعاطفه معهم؛ إذ لم تكن استشاراتهم موجهة بصورة خاصة للإمام، بل كانت في ندواتهم ومجالسهم العامة وعند استفسارهم من عامة الناس، وليس أن الخلفاء قد عينوا عليا (ع) وزيراً ومستشاراً لهم، بل كان علي في عزلة سياسية يعمل في الزارعة وحفر الآبار، وإذا استشار الخلفاء الإمامَ عليا (ع) فكان ذلك لا محيص لهم ولحل العُقد والمشكلات.<ref>لباف، دانشنامه روابط سیاسی حضرت علی(ع) با خلفا، 1388ش، ص73-76.</ref>
وذكر المتكلم الشيعي [[السيد المرتضى]] (وفاة 436 هـ) بأن ما كان يقدّمه الإمام علي (ع) للخلفاء من استشاره ونصح لا يستفاد منه أنه كان يتعاون معهم؛ إذ أن التنبيه على الصواب في [[الأحكام]] والدفاع عن المسلمين واجب على كل عالم.<ref>السيد المرتضى، الشافي في الإمامة، 1410 هـ، ج 3، ص251.</ref> كما ناقش مؤلف موسوعة "روابط سیاسی حضرت علی(ع) با خلفاء" (العلاقات السياسية للإمام علي (ع) مع الخلفاء) 107 موقف من استشارات الإمام علي (ع) للخلفاء، ثم استنتج أن هذه الاستشارات لا تكشف عن موافقة الإمام علي (ع) للخلفاء وتعاطفه معهم؛ إذ لم تكن استشاراتهم موجهة بصورة خاصة للإمام، بل كانت في ندواتهم ومجالسهم العامة وعند استفسارهم من عامة الناس، وليس أن الخلفاء قد عينوا عليا (ع) وزيراً ومستشاراً لهم، بل كان علي في عزلة سياسية يعمل في الزارعة وحفر الآبار، وإذا استشار الخلفاء الإمامَ عليا (ع) فكان ذلك لا محيص لهم ولحل العُقد والمشكلات.<ref>لباف، دانشنامه روابط سیاسی حضرت علی(ع) با خلفا، 1388ش، ص73-76.</ref>


ومن القضايا التى يلجأ إليها لإثبات محبة عمر وولائه لأهل البيت [[زواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب|زواجه من أم كلثوم]] بنت الإمام علي، الأمر الذي لا يتناسب مع استشهاد فاطمة (ع)،<ref> المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص54.</ref>  فهناك من الباحثين ينفون وقوع هذا الزواج.<ref> نگاه کنید به الله‌اکبری، «ازدواج ام‌کلثوم با عمر از نگاه فریقین»، ص11-12.</ref> ويعتبر المتكلم الشيعي [[السيد المرتضى]] (وفاة 436 هـ) أنه تمّ هذا الزواج بالإكراه والتهديد،<ref> نگاه کنید به سید مرتضی، الشافی فی الامامة، 1410 هـ، ج 3، ص272-273.</ref> فليس دليلاً على وجود العلاقة الودية بين الطرفين،<ref> الله‌اکبری، «ازدواج ام‌کلثوم با عمر از نگاه فریقین»، ص11-12.</ref> وقد ورد في هذا المجال رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] عبر فيها عن الغصب، مما يؤيد الإكراه الذي استخدم في هذا الزواج.<ref> کلینی، الکافی، 1407، ج5، ص346، ح1.</ref>
ومن القضايا التى يلجأ إليها لإثبات محبة عمر وولائه لأهل البيت [[زواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب|زواجه من أم كلثوم]] بنت الإمام علي، الأمر الذي لا يتناسب مع استشهاد فاطمة (ع)،<ref> المدیهش، فاطمة بنت النبی، 1440 هـ، ج 5، ص54.</ref>  فهناك من الباحثين ينفون وقوع هذا الزواج.<ref> ينظر: الله‌اکبری، «ازدواج ام‌کلثوم با عمر از نگاه فریقین»، ص11-12.</ref> ويعتبر المتكلم الشيعي [[السيد المرتضى]] (وفاة 436 هـ) أنه تمّ هذا الزواج بالإكراه والتهديد،<ref> ينظر: السيد المرتضى، الشافي في الإمامة، 1410 هـ، ج 3، ص272-273.</ref> فليس دليلاً على وجود العلاقة الودية بين الطرفين،<ref> الله‌اکبری، «ازدواج ام‌کلثوم با عمر از نگاه فریقین»، ص11-12.</ref> وقد ورد في هذا المجال رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] عبر فيها عن الغصب، مما يؤيد الإكراه الذي استخدم في هذا الزواج.<ref> الكليني، الكافي، 1407، ج5، ص346، ح1.</ref>


=== تسمية أولاد أهل البيت باسم الخلفاء ===
=== تسمية أولاد أهل البيت باسم الخلفاء ===
سطر ١٥٣: سطر ١٥٣:
{{عمر بن الخطاب}}
{{عمر بن الخطاب}}


[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
[[Category:أحداث حياة السيدة الزهراء]]
مستخدم مجهول