انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة تبوك»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٠٤: سطر ١٠٤:
روي عن [[عروة بن الزبير]] أنه قال: لما قفل رسول الله {{صل}} من تبوك إلى [[المدينة]]، هَمَّ جماعة من [[النفاق|المنافقين]] بالفتك به، وأن يطرحوه من رأس عقبة في الطريق، فأخبر بخبرهم، فأمر الناس بالمسير من الوادي، وصعد هو العقبة، وأمر رسول الله {{صل}} [[عمار بن ياسر]] و[[حذيفة بن اليمان]] أن يمشيا معه، فبينما هم يسيرون إذ سمعوا بالقوم قد غشوهم، فانبهت رسول الله {{صل}} فصرخ بهم فولوا مدبرين، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 183.</ref> وظن القوم أن رسول الله {{صل}} قد أطلع على مكرهم، فانحطوا من العقبة مسرعين حتى خالطوا الناس، وأقبلَ حذيفةُ حتى أتى [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} فساق به، فلما خرج رسول الله {{صل}} من العقبة نزل الناس، فقال النبي {{صل}}: يا حذيفة، هل عرفت أحدا من الركب الذين رددتهم؟ قال: يا رسول الله، عرفت راحلة فلان وفلان، وكان القوم متلثمين فلم أبصرهم من أجل ظُلمة الليل،<ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 1043.</ref> وكان عددهم أربعة عشر رجلا، وقيل اثني عشر رجلا.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 184.</ref>
روي عن [[عروة بن الزبير]] أنه قال: لما قفل رسول الله {{صل}} من تبوك إلى [[المدينة]]، هَمَّ جماعة من [[النفاق|المنافقين]] بالفتك به، وأن يطرحوه من رأس عقبة في الطريق، فأخبر بخبرهم، فأمر الناس بالمسير من الوادي، وصعد هو العقبة، وأمر رسول الله {{صل}} [[عمار بن ياسر]] و[[حذيفة بن اليمان]] أن يمشيا معه، فبينما هم يسيرون إذ سمعوا بالقوم قد غشوهم، فانبهت رسول الله {{صل}} فصرخ بهم فولوا مدبرين، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 183.</ref> وظن القوم أن رسول الله {{صل}} قد أطلع على مكرهم، فانحطوا من العقبة مسرعين حتى خالطوا الناس، وأقبلَ حذيفةُ حتى أتى [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} فساق به، فلما خرج رسول الله {{صل}} من العقبة نزل الناس، فقال النبي {{صل}}: يا حذيفة، هل عرفت أحدا من الركب الذين رددتهم؟ قال: يا رسول الله، عرفت راحلة فلان وفلان، وكان القوم متلثمين فلم أبصرهم من أجل ظُلمة الليل،<ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 1043.</ref> وكان عددهم أربعة عشر رجلا، وقيل اثني عشر رجلا.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 184.</ref>
*قصة [[مسجد ضرار]]
*قصة [[مسجد ضرار]]
لما نزل رسول الله {{صل}} في طريق رجوعه من تبوك إلى المدينة بذي أوان، وهي بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار، أتاه خبر مسجد ضرار من الله تعالى - قد كان دُعي من بناته للصلاة فيه أثناء تجهزه إلى تبوك، فقال {{صل}}: إني على سفر وحال شغل، فان رجعت صليت فيه - فدعا رسول الله {{صل}} مالك بن الدخشم ومعن بن عدي فقال: إنطلقا إلى المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرِّقاه، فذهبا فحرَّقاه وهدَّماه، وتفَرَّق أهله عنه، ونزل فيهم قوله تعالى: {{قرآن|وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}}<ref>التوبة: 107.</ref>  <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 110.</ref>
لما نزل رسول الله {{صل}} في طريق رجوعه من تبوك إلى المدينة بذي أوان، وهي بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار، أتاه خبر مسجد ضرار من الله تعالى - قد كان دُعي من بناته للصلاة فيه أثناء تجهزه إلى تبوك، فقال {{صل}}: إني على سفر وحال شغل، فان رجعت صليت فيه - فدعا رسول الله {{صل}} مالك بن الدخشم ومعن بن عدي فقال: إنطلقا إلى [[المسجد]] الظالم أهله فاهدماه وحرِّقاه، فذهبا فحرَّقاه وهدَّماه، وتفَرَّق أهله عنه، ونزل فيهم قوله تعالى: {{قرآن|وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}}<ref>التوبة: 107.</ref>  <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 110.</ref>


==معجزات النبي (ص) ==
==معجزات النبي (ص) ==
مستخدم مجهول