انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة تبوك»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٤٩: سطر ٤٩:
طلب [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} من الجد بن قيس وهو من أحد بني سلمة أن يخرج مع [[المسلمين]] لحرب الروم فأجاب بقوله: يا رسول اللَّه، أو تأذن لي ولا تفتنى؟ فو الله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر، فأعرض عنه رسول اللَّه {{صل}}، وقال: قد أذنتُ لك، وفيه نزل قوله تعالى: {{قرآن|وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}}<ref>التوبة: 49.</ref> لقد كان خافا من فتنة النساء فسقط في فتنة أكبر منها وهي فتنة تخلفه عن رسول الله {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 516.</ref>
طلب [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} من الجد بن قيس وهو من أحد بني سلمة أن يخرج مع [[المسلمين]] لحرب الروم فأجاب بقوله: يا رسول اللَّه، أو تأذن لي ولا تفتنى؟ فو الله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر، فأعرض عنه رسول اللَّه {{صل}}، وقال: قد أذنتُ لك، وفيه نزل قوله تعالى: {{قرآن|وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}}<ref>التوبة: 49.</ref> لقد كان خافا من فتنة النساء فسقط في فتنة أكبر منها وهي فتنة تخلفه عن رسول الله {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 516.</ref>
*المثبطون من [[النفاق|المنافقين]]
*المثبطون من [[النفاق|المنافقين]]
قال قائل من المنافقين لبعض: لا تنفروا في الحر، زهادة في [[الجهاد]]، وشكّا في الحق، وإرجافا ب[[الرسول(ص)|الرسول]]، فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم: {{قرآن|فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون}}.<ref>التوبة: 81.</ref> <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 102.</ref>                                                                                               
قال قائل من المنافقين لبعض: لا تنفروا في الحر، زهادة في [[الجهاد]]، وشكّا في الحق، وإرجافا ب[[الرسول(ص)|الرسول]]، فأنزل [[الله]] تبارك وتعالى فيهم: {{قرآن|فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون}}.<ref>التوبة: 81.</ref> <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 102.</ref>                                                                                               


جاء بعض المنافقين يستأذنون [[رسول الله]] {{صل}} من غير علة فأذن لهم، وكان المنافقون الذين استأذنوا بضعة وثمانين، وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إليه، فلم يعذرهم الله {{عز وجل}} وهم نفر من بني غفار، منهم خُفاف بن إيماء بن رخضة، اثنان وثمانون رجلا، ونزل فيهم قوله تعالى: {{قرآن|وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}}.<ref>التوبة: 90.</ref> <ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 995.</ref>
جاء بعض المنافقين يستأذنون [[رسول الله]] {{صل}} من غير علة فأذن لهم، وكان المنافقون الذين استأذنوا بضعة وثمانين، وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إليه، فلم يعذرهم الله {{عز وجل}} وهم نفر من بني غفار، منهم خُفاف بن إيماء بن رخضة، اثنان وثمانون رجلا، ونزل فيهم قوله تعالى: {{قرآن|وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}}.<ref>التوبة: 90.</ref> <ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 995.</ref>
مستخدم مجهول