الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شورى الخلافة بعد عمر»
imported>Maytham |
imported>Smnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥٥: | سطر ٥٥: | ||
[[en:Six-Member Council]] | [[en:Six-Member Council]] | ||
[[tr:Altı Kişilik Hilafet Şurası]] | [[tr:Altı Kişilik Hilafet Şurası]] | ||
[[id:Syuro Enam Orang]] | |||
[[تصنيف:تاريخ الإسلام]] | [[تصنيف:تاريخ الإسلام]] | ||
[[تصنيف:خلافة النبي]] | [[تصنيف:خلافة النبي]] | ||
[[تصنيف:تاريخ الخلفا]] | [[تصنيف:تاريخ الخلفا]] |
مراجعة ١٧:١٨، ٧ يونيو ٢٠١٦
أعضاء الشورى بعد عمر | |
لاختيار الخليفة الثالث | |
الإمام علي (ع) |
شورى الخلافة بعد عمر هي تلك الشورى التي تكوّنت من ستة أشخاص، وتمّ تعيينهم من قِبَل عمر بن الخطاب حين كان على فراش الموت سنة ( 23هـ /644م)، ليختاروا من بينهم من يكون خليفة من بعده، كما ألزم عمر القبول بما يتمخض من هذه الشورى وأمر بضرب عنق كل من يخالفها.
و قد أفضت هذه الشورى إلى اختيار عثمان بن عفان خليفة ثالثاً للمسلمين، وقد أدرك الإمام علي (ع) ميول أعضاء الشورى واتجاهاتهم فتوقع سلفاً اختيار عثمان للخلافة.
بيان ما وقع
فَيا لَلّهِ وَ لِلشُّورى! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيبُ فِي مَعَ الاَوَّلِ مِنْهُمْ حَتّى صِرْتُ اُقْرَنُ اِلى هذِهِ النَّظائِرِ؟! لكنّي اَسْفَفْتُ اِذْ اَسَفُّوا، وَ طِرْتُ اِذْ طارُوا. فَصَغى رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ، وَ مالَ الاْخَرُ لِصِهْرِهِ، مَعَ هَن وَ هَن. [١]
بناءاً على ما نقل، كان هناك شخصاً يدعى فيروز أو أبو لؤلؤ وهو غلام للمغيرة بن شعبة، فطعن عمر بن الخطاب بخنجر سنة 23 هـ في شهر ذي الحجة. ومات عمر من شدة جراحه بعد طعنه بثلاثة أيام.[٢] كان عمر بن الخطاب وهو على فراش الموت يفكّر في من يخلّف بعده وكان يقول إذا كان معاذ بن جبل أو أبو عبيدة بن الجراح و سالم مولى حذيفة أحياء لسلّمت الخلافة إليهم. [٣]ولأنّ هؤلاء قد ماتوا من قبل، ابتدع عمر طريقة لتعيين خَلَـفاً له.
تشكيل الشورى
بعد رحيل النبي (ص) كان اختيار الخليفة فيما مضى بالطريقة التالية؛ جماعة من الأصحاب اجتمعوا في السقيفة دون أن ياخذوا بنظر الإعتبار ما جرى يوم الغدير فاختاروا ابا بكر خليفة بعد النبي (ص). ثم بأساليب خاصّة، أخذوا البيعة من الناس. استدلّ هؤلاء على أنّ أمر الخلافة هو متروك لعامة الناس وهم من يدلي برأيه لتعيينه؛ لكنّ أبا بكر في أواخر حياته اتخذ إجراءاً مغايراً للطريقة المذكورة، ودون أن يرجع إلى رأي الناس، عيّن عمر بنفسه خلفاً له.
إنّ عمر بن الخطاب تحاشى الطريقتين الماضيتين واتخذ أسلوباً آخراً، وقد اعترف عمر أنّ تعيين ابا بكر كان بعيداً عن رأي عموم المسلمين ومن الآن فصاعداً يجب تعيين الخليفة بحسب رأيهم ومشورتهم،[٤] فاختار شورى من ستة نفرات حتى يعيّنوا من بينهم أحداً لتولي الخلافة على المسلمين. أعضاء الشورى الستة هم؛ علي بن أبي طالب (ع) وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، سعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف.[٥]
رأى عمر أنّ اختيار الخليفة من بين أعضاء الشورى يجب أن يكون على أساس الغالبية، لكن وبحسب رغبته حدّد طريقة التعيين، بحيث إذا صار الأعضاء فريقين واختلفوا على واحد منهم، يقدّم رأي الفريق الذي فيه عبد الرحمن بن عوف. وأضاف إلى وصيته بأن يُضرب عنق من عارض رأي الغالبية من أعضاء الشورى، وإذا عارض الفريق الذي ليس فيه عبد الرحمن فيضرب أعناق الثلاثة المعارضين، وإذا لم يتوصل الجميع إلى نتيجة ويختاروا أحداً من بينهم خلال فترة ثلاثة أيام فيضرب أعناق الجميع. [٦]وجعل 50 نفراً من الأنصار حرّاساً عليهم ومشرفين على تنفيذ الوصية.[٧]
ميول أعضاء الشورى
يعتقد البعض أنّ تشكيلة الشورى كانت بحيث تؤدي إلى تعيين عثمان بن عفان في نهاية المطاف، وبحسب توقعات الإمام علي (ع) أنّ سعد بن أبي وقاص لم يعارض رأي ابن عمه عبد الرحمن والأخير صهر عثمان (زوج أخته) فسوف يعطي رأيه لـ عثمان لا محالة. وبهذه التشكلية لو اتفق طلحة والزبير على الإمام علي (ع)، لا جدوى من اتفاقهما؛ لأن عبد الرحمن سيكون في الفريق المقابل لهما.[٨]
خوّل سعد بن أبي وقاص رأيه منذ البداية إلى عبد الرحمن بن عوف. وسحب زبير نفسه من التّرشيح للخلافة لصالح الإمام علي (ع). وأعلن عبد الرحمن أنه ليس بصدد تولّي الخلافة. وسحب طلحة (ابن عم ابي بكر) نفسه من الترشيح لصالح عثمان وكان معارضاً للإمام علي (ع). انطلاقاً من هذا، ترشّح الإمام علي (ع) وعثمان للخلافة، [٩]وبالتالي كانت كلمة الفصل لـ عبد الرحمن.
بادرة عبد الرحمن
بداية وقبل أن يجري محادثات مع عامة الناس وعلى رأسهم الأشراف والأمراء، اشترط عبد الرحمن بن عوف على الإمام علي (ع) أن يتعهد بالعمل بكتاب الله وسيرة النبي (ص) وسيرة أبو بكر وعمر إذا ما تعيّن للخلافة، فرّد الإمام علي (ع) عليه قائلاً: آمل أن أعمل بحسب علمي ومقدرتي واجتهادي بكتاب الله وسنة نبيه (ص). ثم توجّه عبد الرحمن إلى عثمان وعرض شرطه عليه وقبل عثمان بذلك دون ما تأمل. بناءً على ذلك بايع بن عوف عثمان خليفة.
ذكرت بعض المصادر أنّ علياً (ع) علم أنّ شرط بن عوف هو نوع مكيدة له فالتفت إليه قائلاً: أنّك اخترت عثمان ليعيد إليك الخلافة من بعده. هذه هي ليست المرة الأولى أن تعارضونا باجتماعكم علينا وسلبكم حقّنا. جلعتم معارضتنا سنة علينا.[١٠]
الهوامش
- ↑ شرح نهج البلاغةج1، ص 184
- ↑ مروج الذهب، ج2، ص306.
- ↑ الإمامة والسياسة، ج1، ص28.
- ↑ المصنف، ج5، ص 445؛ البدء والتاريخ، ابن مطهّر، ج5، ص 192
- ↑ السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص129.
- ↑ تاريخ اليعقوبي، ج2، ص53
- ↑ السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 129-137.
- ↑ نهج البلاغة، دشتي، ص 30؛ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج1، ص 188.
- ↑ تاريخ الأمم والملوك، ج3، ص 296؛ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج1، ص 188.
- ↑ تاريخ اليعقوبي، ج2، ص162؛ تاريخ الامم والملوك، ج3، ص296و 302؛ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج1، ص194؛ السقيفة وفدك، ص 85.
المصادر والمراجع
- مروج الذهب ومعادن الجواهر، أبي الحسن علي بن الحسين المسعودي، بيروت، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1421ه/2000م.
- الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء، أبو محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري، تحقيق طه محمد زيني، القاهرة، مؤسسة الحلبي، 1387ه/1967 م.
- تاريخ الخلافة، جلال الدين اليسوطي، تحقيق لجنة من الأدباء، مطابع معتوق أخوان، بيروت،
- البدء والتاريخ، مطهر بن طاهر المقدسي، بور سعيد، مكتبة الثقافة الدينية، بي تا.
- تاريخ الأمم والملوك، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، الطبعة الثانية، 1387هـ/1967م.
- تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب واضح المعروف باليعقوبي، تحقيق عبد الأمير مهنّا، بيروت، مؤسسة الأعلمي، الطبعة الأولى 1413ه/1993م.
- التنبيه والإشراف، أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي، تصحيح عبد الله اسماعيل الصاوي، القاهرة، دار الصاوي، بي تا (أفست قم: مؤسسة نشر المنابع الثقافة الإسلامية).
- السقيفة وفدك، أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري، بيروت، شركة الكتبي، 1413هـ.
- تاريخ الخلفا، السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، حلب، دار القلم العربي، 1413هـ 1993م.
- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، دار احياء الكتب العربية، 1378ه /1959م .