انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو قريظة»

من ويكي شيعة
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١٠: سطر ١٠:
'''بنو قريظة'''، هي قبيلة [[يهود|يهودية]] كانت تقطن [[يثرب]] في أوائل [[الهجرة النبوية]]. غزاها [[النبي الأكرم|النبي]] في آخر [[غزوة]] له ضد [[اليهود]] في العام [[السنة الخامسة للهجرة|الخامس]] من الهجرة فسُمّيت الغزوة ب[[غزوة بني قريظة]].
'''بنو قريظة'''، هي قبيلة [[يهود|يهودية]] كانت تقطن [[يثرب]] في أوائل [[الهجرة النبوية]]. غزاها [[النبي الأكرم|النبي]] في آخر [[غزوة]] له ضد [[اليهود]] في العام [[السنة الخامسة للهجرة|الخامس]] من الهجرة فسُمّيت الغزوة ب[[غزوة بني قريظة]].


إنّ الدليل على غزو بني قريظة هو تعاونهم مع [[المشركين]] في [[حرب الأحزاب]] ضد المسلمين بالرغم من العهود التي قطعوها مع [[النبي (ص)]] بعدم المساس بأمن المدينة وتمكين المشركين من الوصول إليها. فبعد الانتهاء من حرب الأحزاب توجّه النبي (ص) مع جيش إلى بني قريظة، وتم محاصرتهم 15 يوما، حينها اقترح اليهود مصالحة المسلمين وارتضوا بحكمية سعد بن معاذ. حكَمَ سعد على قتل المحاربين من بني قريظة وتقسيم أموالهم بخلاف رغبة عشيرته. بالرغم من ذلك شكك السيد [[جعفر شهيدي]] الباحث والمؤرخ المعاصر في صحّة هذه الرواية مستندا على ما ورد من اختلاف في المصادر التاريخية وكذلك بعض الحقائق الخارجية.
إنّ الدليل على غزو بني قريظة هو تعاونهم مع [[المشركين]] في [[حرب الأحزاب]] ضد [[المسلمين]] بالرغم من العهود التي قطعوها مع [[النبي (ص)]] بعدم المساس بأمن [[المدينة]] وتمكين المشركين من الوصول إليها. فبعد الانتهاء من حرب الأحزاب توجّه النبي (ص) مع جيش إلى بني قريظة، وتم محاصرتهم 15 يوما، حينها اقترح [[اليهود]] مصالحة المسلمين وارتضوا بحكمية [[سعد بن معاذ]]. حكَمَ سعد على قتل المحاربين من بني قريظة وتقسيم أموالهم بخلاف رغبة عشيرته. بالرغم من ذلك شكك السيد [[جعفر شهيدي]] الباحث والمؤرخ المعاصر في صحّة هذه الرواية مستندا على ما ورد من اختلاف في المصادر التاريخية وكذلك بعض الحقائق الخارجية.


ورد في المصادر التاريخية أنّ نسب قبيلتي بني قريظة وقرينتها [[بني النضير]] يعودان إلى [[هارون]] بن عمران أخي النبي [[موسى]] (ع) ، وقبل هجرة [[الأوس]] و[[الخزرج]] إلى [[يثرب]] كانت بني قريظة تسكن فيها وتحكمها، لكنّه بعد الهزيمة التي منيت بها حكومة [[اليهود]] على يد ملك [[الحبشة]] في [[اليمن]]، تفوقت قبيلة الخزرج على يهود يثرب وتولّت مقاليد حكم المدينة.
ورد في المصادر التاريخية أنّ نسب قبيلتي بني قريظة وقرينتها [[بني النضير]] يعودان إلى [[هارون]] بن عمران أخي النبي [[موسى]] (ع) ، وقبل هجرة [[الأوس]] و[[الخزرج]] إلى [[يثرب]] كانت بني قريظة تسكن فيها وتحكمها، لكنّه بعد الهزيمة التي منيت بها حكومة [[اليهود]] على يد ملك [[الحبشة]] في [[اليمن]]، تفوقت قبيلة الخزرج على يهود يثرب وتولّت مقاليد حكم المدينة.


==المعلومات الكلية==
==المعلومات الكلية==
وردت قبيلة بني قريظة اليهودية في الكثير من المصادر التاريخية مع أختها بني النظير وهي تنحدر من سلالة هارون بن عمران أخي النبي موسى (ع).
وردت قبيلة بني قريظة اليهودية في الكثير من المصادر التاريخية مع أختها بني النظير وهي تنحدر من سلالة [[هارون اخو موسى|هارون]] بن عمران أخي النبي موسى (ع).
<ref>الأغاني، ج 22، ص 343؛ البدء والتاريخ، ج 4، ص 129-130؛ معجم البلدان، ج 5، ص 84.</ref>
<ref>الأغاني، ج 22، ص 343؛ البدء والتاريخ، ج 4، ص 129-130؛ معجم البلدان، ج 5، ص 84.</ref>
وبعض المصادر تشير إلى أنّ القبيلة هي من طائفة جذام و[[اليهودية|تهودت]] في عهد عاديا أي السموأل، ثم نزلوا بجبل يقال له قريظة فنسبوا إليه، وقيل إنّ قريظة اسم جدهم.<ref>اليعقوبي،  تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 52.</ref>
وبعض المصادر تشير إلى أنّ القبيلة هي من طائفة جذام و[[اليهودية|تهودت]] في عهد عاديا أي السموأل، ثم نزلوا بجبل يقال له قريظة فنسبوا إليه، وقيل إنّ قريظة اسم جدهم.<ref>اليعقوبي،  تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 52.</ref>
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
<ref>الأغانی، ج 22، ص 344.</ref>
<ref>الأغانی، ج 22، ص 344.</ref>
كانت بني قريظة إلى جانب القبائل الأخرى اليهودية تحكم يثرب.  
كانت بني قريظة إلى جانب القبائل الأخرى اليهودية تحكم يثرب.  
وكان يحكمها آنذاك القيطوان أو الفِطيون وهو عامل للضرائب لمرابط الثغر الإيراني التابع إلى الزارة في البحرين.
وكان يحكمها آنذاك القيطوان أو الفِطيون وهو عامل من قبل مرزبان الزارة في البحرين يجبي خراجها.
<ref>معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.</ref>
<ref>معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.</ref>


سطر ٣٣: سطر ٣٣:
<ref>البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.</ref>
<ref>البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.</ref>


يعزى بأنّ السبب الذي دعا الكثير من اليهود الخروج من المدينة هو سيطرة القبائل العربية عليها.
يعزى أنّ السبب الذي دعا الكثير من اليهود الهجرة من المدينة هو سيطرة القبائل العربية عليها.
<ref>التاریخ اليهودي العام، ج 2، ص 12؛ الرسول واليهود وجها لوجه، ج 7، ص 10-12.</ref>
<ref>التاریخ اليهودي العام، ج 2، ص 12؛ الرسول واليهود وجها لوجه، ج 7، ص 10-12.</ref>


روي أنّه في العهود القريبة من ظهور الإسلام كانت القبائل اليهودية تسكن أطراف المدينة في حصونهم وقلاعهم.  
روي أنّه في العهود القريبة من ظهور [[الإسلام]] كانت القبائل اليهودية تسكن أطراف المدينة في حصونهم وقلاعهم.  
<ref>المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 45.</ref>
<ref>المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 45.</ref>


وكان آنذاك عدد سكان بني قريظة ونفوذهم أكثر من نضيرتيها أي بني النضير وبني قينقاع،
وكان آنذاك عدد سكان بني قريظة ونفوذهم أكثر من نضيرتيها أي [[بني النضير]] و[[بني قينقاع]]،
<ref>المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 43.</ref>
<ref>المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 43.</ref>
وكانوا باتجاه الجنوب الشرقي للمدينة، وأكثرهم يزاولون الزراعة.
وكانوا باتجاه الجنوب الشرقي للمدينة، وأكثرهم يزاولون الزراعة.
سطر ٤٦: سطر ٤٦:
==غزوة بني قريظة==
==غزوة بني قريظة==
{{مفصلة|غزوة بني قريظة}}
{{مفصلة|غزوة بني قريظة}}
بناء على ما أورده بعض الكتّاب أنّ الخبر الوحيد الذي ورد حول بني قريظة في المصادر الإسلامية هو الغزوة التي جرت بينهم وبين المسلمين في السنة الخامسة للهجرة، بينما سائر التقارير التي وردت عنهم في التاريخ وما يدور حول قبيلتهم تأتي ضمن الموضوعات التي وردت حول قبيلتي الأوس والخزرج.
بناء على ما أورده بعض الكتّاب أنّ الخبر الوحيد الذي ورد حول بني قريظة في المصادر الإسلامية هو [[الغزوة]] التي جرت بينهم وبين المسلمين في السنة الخامسة للهجرة، بينما سائر التقارير التي وردت عنهم في التاريخ وما يدور حول قبيلتهم تأتي ضمن الموضوعات التي وردت حول قبيلتي [[الأوس]] و[[الخزرج]].
<ref>آهنجي، «بني قریظة»، ص 469.</ref>
<ref>آهنجي، «بني قریظة»، ص 469.</ref>


غزوة بني قريظة وقعت في نهايات شهر ذي القعدة وبدايات ذي الحجة في السنة الخامسة للهجرة، وهي آخِر غزوة حدثت بين يهود المدينة والمسلمين. وبحسب المصادر الإسلامية أنّ النبيّ (ص) بعد ما انتهى من حرب الأحزاب المفروضة توجّه مباشرة لغزوة بني قريظة. وعلى هذا تم محاصرة قلاع ومنازل بني قريظة 15 يوماً.
غزوة بني قريظة وقعت في نهايات شهر ذي القعدة وبدايات ذي الحجة في السنة [[السنة الخامسة للهجرة|الخامسة]] للهجرة، وهي آخِر غزوة حدثت بين يهود المدينة والمسلمين. وبحسب المصادر الإسلامية أنّ [[النبيّ (ص)]] بعد ما انتهى من حرب الأحزاب المفروضة توجّه مباشرة لغزوة بني قريظة. وعلى هذا تم محاصرة قلاع ومنازل بني قريظة 15 يوماً.
<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 57.</ref>
<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 57.</ref>
وفي النهاية طلبت بني قريظة الصلح وارتضت أن يكون سعد بن معاذ حكماً بينها وبين المسلمين.
وفي النهاية طلبت بني قريظة الصلح وارتضت أن يكون [[سعد بن معاذ]] حكماً بينها وبين المسلمين.
<ref>ابن عبد ربه، العقد الفرید، ج 3، ص 327.</ref>
<ref>ابن عبد ربه، العقد الفرید، ج 3، ص 327.</ref>


سطر ٥٩: سطر ٥٩:
<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 503 و504.</ref>؟؟؟
<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 503 و504.</ref>؟؟؟


تردد السيد جعفر الشهيدي المحقق والمؤرخ المعاصر في صدق الرواية، مستندا إلى تضارب الروايات في المصادر التاريخية وكذلك الواقع الخارجي كديمغرافية المدينة آنذاك وكذا صفة الرحمة التي كان يمتاز  بها النبي (ص) وخاصة يروى أنه قتل ما بين  600 إلى 900 شخص من بني قريظة، فاعتبره الشهيدي من الروايات الموضوعة والقصص المختلقة وهي محاولة من الخزرج للتنقيص من شأن الأوسيين في نظر النبي (ص).
تردد السيد [[السيد جعفر الشهيدي|جعفر الشهيدي]] المحقق والمؤرخ المعاصر في صدق الرواية، مستندا إلى تضارب الروايات في المصادر التاريخية وكذلك الواقع الخارجي كديمغرافية المدينة آنذاك وكذا صفة [[الرحمة]] التي كان يمتاز  بها [[النبي (ص)]] وخاصة يروى أنه قتل ما بين  600 إلى 900 شخص من بني قريظة، فاعتبره الشهيدي من الروايات الموضوعة والقصص المختلقة وهي محاولة من الخزرج للتنقيص من شأن الأوسيين في نظر النبي (ص).
<ref>الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 88-90.</ref>
<ref>الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 88-90.</ref>


روى ابن شهاب الزهري (51-124 هـ) في كتابه المغازي النبوية حكم سعد بن معاذ وإمضاء النبي (ص) لحكمه، إلاّ إنّه أورد في كتابه قتل حُيَي ابن أخطب كبير قبيلة بني نضير فقط، والذي جعل من وراء ذلك دافعا لبني قريظة للعداء مع النبي (ص).
روى ابن شهاب الزهري ([[سنة 51 للهجرة|51]]-[[سنة 124 للهجرة|124]] هـ) في كتابه المغازي النبوية حكم سعد بن معاذ وإمضاء النبي (ص) لحكمه، إلاّ إنّه أورد في كتابه قتل [[حُيَي ابن أخطب]] كبير قبيلة بني النضير فقط، والذي جعل من وراء ذلك دافعا لبني قريظة للعداء مع النبي (ص).
<ref>الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 82-83.</ref>
<ref>الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 82-83.</ref>


==بني قريظة قبل الإسلام==
استطاعت بني قريظة إلى جانب القبائل اليهودية الأخرى أن تحكم يثرب وتدير شؤونها السياسية. فكانت الأوس والخزرج يدينون لملك [[بني إسرائيل]] الذي كان يُدعى بالفيطوان أو الفطيون وتؤدي خراجاً إليه.<ref>الحموي، الأغاني، ج 5، ص 83، 85.</ref>
تضائلت قدرة اليهود في المدينه إثر انهزام الدولة اليهودية في [[اليمن]] مِن ملك [[الحبشة]] المسيحيّ المحميّ بحماية الروم. وفي حرب الخزرج مع اليهود قُتل زعيم اليهود وتسلّم العرب أنفسهم  إدارة المدينة<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.</ref> وهي تحت عامل من قِبل مرزُبان الزارة الفارسي ( في البحرين) يجبي خراجها.<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.</ref>
استيلاء القبائل العرب على المدينة أدّى إلى نزوح كثير من اليهود منها حتى الفترة القريبة قبل بزوغ الإسلام فكانت تعيش في حصون وقلاع لها خارج المدينة. بني قريظة التي كانت تتمتّع بأقلية ونفود أكثر من قبيلتي [[بني النضير]] و[[بني قينقاع]] اليهوديتين استوطنت جنوب شرق المدينة مزاولةً للزراعة.
==بني قريظة بعد الإسلام==
الخبر الوحيد والمستقلّ حول هذه القبيلة هو غزو المسلمين لهم في السنة الخامسة للهجرة، وسائر الأخبار تتعلق بأحوالهم مع الأوس والخزرج قُبَيل بعثة [[النبي (ص)]].
كانت غزوة بني قريظة في أواخر ذي القعدة ومستهلّ ذي الحجة من السنة الخامسة للهجرة وهي آخر غزوة للمسلمين مع يهود المدينة. حاربها النبي فور تفرّق العدو في [[غزوة الخندق]] وقد أمّر على الجيش [[علي بن ابي طالب]]. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3 ، ص 234.</ref>كانت الغزوة  لغدر بني قريظة بالمسلمين ومهاجمتهم من خلف المدينة ومحاولتهم فتح ثغرة  إليها لتمرّ الأحزاب المهاجمة إلى داخلها رغم المواثيق التي كانت بينهم وبين المسلمين.
انهزم مقاتلوا القبيلة وحوصروا من قِبَل المسلمين،  فاتخدوا [[سعد بن معاذ]] حَكما لهم بعدما اشتدّ بهم الحصار. فخرج سعد إليهم من خيمته وهو جريح وحكم فيهم بخلاف ما كانت تتوقّعه قبيلته التي كانت محالفة لبني قريظة وذلك بقتل مقاتليهم وسبي نسائهم وذراريهم وتقسيم أموالهم  وأراضيهم. فقال النبي في حكمه إنه قضى بينهم بحكم الله. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 412، ج 2، ص 52؛  ابن اثير، أسد الغابة، ج 2، ص 315؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، صص 422-423؛ المزي، تهذيب الكمال، ج 10، ص 302؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 169؛ ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص 327؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، صص 1073-1074 و 1084و 1088.</ref>حول التشكيك في الحكم راجع: [[غزوة بني قريظة]].
==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
{{Div col|5}}
{{Div col|5}}
سطر ١٠٧: سطر ٩٨:
[[ru:Бану Курайза]]
[[ru:Бану Курайза]]


[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:قبائل صدر الإسلام]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:قبائل صدر الإسلام]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:قبائل صدر الإسلام]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:قبائل صدر الإسلام]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:قبائل صدر الإسلام]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:قبائل صدر الإسلام]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:قبائل صدر الإسلام]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:يهود المدينة]]
[[Category:غزوات الرسول]]
[[Category:غزوات الرسول]]

مراجعة ١٦:١١، ١١ ديسمبر ٢٠٢٠

بنو قريظة، هي قبيلة يهودية كانت تقطن يثرب في أوائل الهجرة النبوية. غزاها النبي في آخر غزوة له ضد اليهود في العام الخامس من الهجرة فسُمّيت الغزوة بغزوة بني قريظة.

إنّ الدليل على غزو بني قريظة هو تعاونهم مع المشركين في حرب الأحزاب ضد المسلمين بالرغم من العهود التي قطعوها مع النبي (ص) بعدم المساس بأمن المدينة وتمكين المشركين من الوصول إليها. فبعد الانتهاء من حرب الأحزاب توجّه النبي (ص) مع جيش إلى بني قريظة، وتم محاصرتهم 15 يوما، حينها اقترح اليهود مصالحة المسلمين وارتضوا بحكمية سعد بن معاذ. حكَمَ سعد على قتل المحاربين من بني قريظة وتقسيم أموالهم بخلاف رغبة عشيرته. بالرغم من ذلك شكك السيد جعفر شهيدي الباحث والمؤرخ المعاصر في صحّة هذه الرواية مستندا على ما ورد من اختلاف في المصادر التاريخية وكذلك بعض الحقائق الخارجية.

ورد في المصادر التاريخية أنّ نسب قبيلتي بني قريظة وقرينتها بني النضير يعودان إلى هارون بن عمران أخي النبي موسى (ع) ، وقبل هجرة الأوس والخزرج إلى يثرب كانت بني قريظة تسكن فيها وتحكمها، لكنّه بعد الهزيمة التي منيت بها حكومة اليهود على يد ملك الحبشة في اليمن، تفوقت قبيلة الخزرج على يهود يثرب وتولّت مقاليد حكم المدينة.

المعلومات الكلية

وردت قبيلة بني قريظة اليهودية في الكثير من المصادر التاريخية مع أختها بني النظير وهي تنحدر من سلالة هارون بن عمران أخي النبي موسى (ع). [١] وبعض المصادر تشير إلى أنّ القبيلة هي من طائفة جذام وتهودت في عهد عاديا أي السموأل، ثم نزلوا بجبل يقال له قريظة فنسبوا إليه، وقيل إنّ قريظة اسم جدهم.[٢] كان يقال لبني قريظة و بني النضير خاصة من اليهود: الكاهنان، نسبوا بذلك إلى جدهم الذي يقال له الكاهن. [٣]

قيل إنّ يهود بني قريظة كانوا يقطنون يثرب قبل أن يهاجر إليها عرب الأوس والخزرج. [٤]

وعلى هذا، بعد أن هزمت اليهود على يد الروم في عام 70 ؟؟؟ للميلاد هرب بني قريظة إلى الحجاز واستوطنت في مهزور إحدى نواحي التابعة ليثرب. [٥] كانت بني قريظة إلى جانب القبائل الأخرى اليهودية تحكم يثرب. وكان يحكمها آنذاك القيطوان أو الفِطيون وهو عامل من قبل مرزبان الزارة في البحرين يجبي خراجها. [٦]

وردت في المصادر التاريخية أنّ بعد الهزيمة التي منيت بها اليهود في اليمن على يد ملك الحبشة المسيحي، شهدت المدينة انحسارا لقوة اليهود. فإنّ حكومة الحبشة كانت تحت رعاية الروم آنذاك. وانتهى حكم اليهود على المدينة حينما دخل الخزرج في حرب معها وقُتل حاكمهم وتولّت حينئذ حكومة المدينة. [٧]

يعزى أنّ السبب الذي دعا الكثير من اليهود الهجرة من المدينة هو سيطرة القبائل العربية عليها. [٨]

روي أنّه في العهود القريبة من ظهور الإسلام كانت القبائل اليهودية تسكن أطراف المدينة في حصونهم وقلاعهم. [٩]

وكان آنذاك عدد سكان بني قريظة ونفوذهم أكثر من نضيرتيها أي بني النضير وبني قينقاع، [١٠] وكانوا باتجاه الجنوب الشرقي للمدينة، وأكثرهم يزاولون الزراعة. [١١]

غزوة بني قريظة

بناء على ما أورده بعض الكتّاب أنّ الخبر الوحيد الذي ورد حول بني قريظة في المصادر الإسلامية هو الغزوة التي جرت بينهم وبين المسلمين في السنة الخامسة للهجرة، بينما سائر التقارير التي وردت عنهم في التاريخ وما يدور حول قبيلتهم تأتي ضمن الموضوعات التي وردت حول قبيلتي الأوس والخزرج. [١٢]

غزوة بني قريظة وقعت في نهايات شهر ذي القعدة وبدايات ذي الحجة في السنة الخامسة للهجرة، وهي آخِر غزوة حدثت بين يهود المدينة والمسلمين. وبحسب المصادر الإسلامية أنّ النبيّ (ص) بعد ما انتهى من حرب الأحزاب المفروضة توجّه مباشرة لغزوة بني قريظة. وعلى هذا تم محاصرة قلاع ومنازل بني قريظة 15 يوماً. [١٣] وفي النهاية طلبت بني قريظة الصلح وارتضت أن يكون سعد بن معاذ حكماً بينها وبين المسلمين. [١٤]

وكما ورد في المصادر التاريخية أنّ سعد بن معاذ كان جريحا ومريضا، خرج من خيمته وحكم فيهم بخلاف ما كانت تتوقّعه قبيلته التي كانت محالفة لبني قريظة وذلك بقتل مقاتليهم وسبي نسائهم وذراريهم وتقسيم أموالهم وأراضيهم. فقال النبي (ص) في حكمه، إنه قضى بينهم بحكم الله. [١٥] كانت الغزوة لغدر بني قريظة بالمسلمين ومهاجمتهم من خلف المدينة ومحاولتهم فتح ثغرة إليها لتمرّ الأحزاب المهاجمة إلى داخلها رغم المواثيق التي كانت بينهم وبين المسلمين. [١٦]؟؟؟

تردد السيد جعفر الشهيدي المحقق والمؤرخ المعاصر في صدق الرواية، مستندا إلى تضارب الروايات في المصادر التاريخية وكذلك الواقع الخارجي كديمغرافية المدينة آنذاك وكذا صفة الرحمة التي كان يمتاز بها النبي (ص) وخاصة يروى أنه قتل ما بين 600 إلى 900 شخص من بني قريظة، فاعتبره الشهيدي من الروايات الموضوعة والقصص المختلقة وهي محاولة من الخزرج للتنقيص من شأن الأوسيين في نظر النبي (ص). [١٧]

روى ابن شهاب الزهري (51-124 هـ) في كتابه المغازي النبوية حكم سعد بن معاذ وإمضاء النبي (ص) لحكمه، إلاّ إنّه أورد في كتابه قتل حُيَي ابن أخطب كبير قبيلة بني النضير فقط، والذي جعل من وراء ذلك دافعا لبني قريظة للعداء مع النبي (ص). [١٨]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. الأغاني، ج 22، ص 343؛ البدء والتاريخ، ج 4، ص 129-130؛ معجم البلدان، ج 5، ص 84.
  2. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 52.
  3. الأغانی، ج 22، ص 343.
  4. الأغانی، ج 22، ص 343؛ البدء والتاريخ، ج 4، ص 129-130؛ معجم البلدان، ج 5، ص 84.
  5. الأغانی، ج 22، ص 344.
  6. معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.
  7. البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.
  8. التاریخ اليهودي العام، ج 2، ص 12؛ الرسول واليهود وجها لوجه، ج 7، ص 10-12.
  9. المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 45.
  10. المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 43.
  11. الرسول واليهود وجها لوجه، ج 1، ص 123.
  12. آهنجي، «بني قریظة»، ص 469.
  13. ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 57.
  14. ابن عبد ربه، العقد الفرید، ج 3، ص 327.
  15. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 412، ج 2، ص 52؛ ابن اثير، أسد الغابة، ج 2، ص 315؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، صص 422-423؛ المزي، تهذيب الكمال، ج 10، ص 302؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 169؛ ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص 327؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، صص 1073-1074 و 1084و 1088.
  16. الواقدي، المغازي، ج 1، ص 503 و504.
  17. الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 88-90.
  18. الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 82-83.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسدالغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دارالمعرفة، 1422 هـ/ 2001 م.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دارالفكر، 1405 هـ/ 1985 م.
  • ابن عبد ربه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، تحقيق: مفيد محمد قميحة، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دارالكتب العلمية، 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن هشام، يوسف بن أحمد،السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا، بيروت، دار الوفاق، 1955 م.
  • أبو الفرج الإصفهاني، علي بن الحسين، الأغاني، بيروت، د.ن، د.ت.
  • الحموي، ياقوت، معجم البلدان، بيروت، د.ن، 1408 هـ/ 1988 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، طهران، د.ن،  1362 ش.
  • المزي، يوسف بن الزكي، تهذيب الكمال في اسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1409 هـ/ 1998 م.
  • المقدسي، مطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، باريس، د.ن، 1919 م.
  • اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، د.ن، 1379 هـ/1960 م.