ابن أبي الثلج

من ويكي شيعة
ابن أبي الثلج
تاريخ ولادةسنة 238 هـ
مكان ولادةبغداد
تاريخ وفاة323 هـ أو 325 هـ
مدرسة أممن أتباع مدرسة ابن جرير الطبري الفقهية
سبب شهرةأسرته العلمية ومكانتها من أصحاب الصحاح والمسانيد, ومن أصحاب الحديث الذين غلب عليهم التشيع
تأثرجده أبي الثلج, محمد بن جرير الطبري, الإمام النقي والإمام العسكري عليهما السلام
لقبالكاتب البغدادي
مذهبإمامي, عامي
أعمال بارزةتصنيف كتاب تاريخ الأئمة في موضوع أئمة أهل البيت الاثني عشر عليهم السلام


ابن أبي الثلج, من فقهاء القرن الثالث الهجري, ومن أصحاب محمد بن جرير الطبري وأتباع مدرسته الفقهية. عُرف بانتماءاته الشيعية بين الفريقين, وكانوا في ترجمته بين ملمح بكونه إمامياً أو مصرح بذلك, كما وصفوه: "خاصياً عامياً غلب عليه التشيع". جده أبو الثلج محمد بن عبد الله من أساتذة أصحاب الصحاح والمسانيد ومن أصحاب أحمد بن حنبل.

لابن أبي الثلج مصنف في تاريخ الأئمةعليهم السلام, كان يعتني به المحدثون من أهل السنة يحمل العنوان نفسه, وهو أكثر ما يكون رواية من نص أو نصوص قديمة, وقد أدرك ابن أبي الثلج حياة وممات كل من الإمام علي النقيعليه السلام, والإمام الحسن العسكريعليه السلام؛ الإمامين العاشر والحادي عشر من أئمة أهل البيتعليهم السلام, وشمل كتابه معلومات قيمة عنهم وعن مولد الإمام الثاني عشر؛ المهدي المنتظر واسمه وكنيته.

هويته الشخصية

هو أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل (238 -322 هـ / 852 -934 م), الكاتب البغدادي, وحفيد أبي الثلج محمد بن عبد الله, ولا يُعرف سبب اشتهاره بالكاتب.

جده

هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إسماعيل, من أصحاب الحديث في القرن الثالث الهجري, ومن أصحاب أحمد بن حنبل. يعتبر بعض المحدثين المعروفين كالبخاري, والترمذي, وابن أبي داوود, وابن ابي حاتم, وابن خزيمة من أبرز مَن روى عنه، وتتلمذ عليه.

مذهبه

ذكر ابن النديم عن ابن أبي الثلج أنه "خاصي عامي",[١] وأضاف أن التشيع أغلب عليه, ومع هذا فقد اعتبره من فقهاء أصحاب الحديث (من السنة), وقال في موضع آخر[٢] إنه ينتمي إلى مدرسة محمد بن جرير الطبري في الفقه, وعده من أصحابه، وأشار الطوسي[٣] صراحة, والنجاشي[٤] تلميحاً إلى أنه إمامياً, يدل على ذلك كتابه تاريخ الأئمة.

سيرته العلمية

كان ابن أبي الثلج كما يبدو من مشايخه وآثاره ملماً بمعارف العامة والخاصة, وكان فضلاً عن إيمانه بمبادئ المذهب الشيعي والتصنيف في إثباته, يميل إلى حديث أهل السنة وفقههم الأخباري, حيث درس، وصنف في هذا الباب, ويعتبر هذا الأمر مبرراً غاية التبرير نظراً لأوضاع الشيعة ببغداد آنذاك, وبناءاً على ما قيل يمكن اعتباره في طليعة رجال المذهب الشيعي الأخباري ببغداد.

عاصر ابن أبي الثلج الإمام الهادي عليه السلام في شبابه (إمامته: 220 - 254 هـ/ 835 -868 م), والإمام الحسن العسكري عليه السلام (إمامته: 254 -260 هـ/ 868 -874 م), وكان كثير الحديث,[٥] ووثقه كل من تلميذه يوسف القواس,[٦] والنجاشي.[٧]

أساتذته

من مشايخ ابن أبي الثلج جده محمد بن عبد الله, وأبو زيد عمر بن شبة, والقاسم بن محمد المروزي, وأبو عبد الله جعفر بن محمد الحسني.[٨] أما رواته وتلامذته المشهورون فهم: القاضي أبو الفرج معافي بن زكريا, وأبو الحسن الدار قطني, وأبو حفص ابن شاهين, وأبو بكر الدوري, وأبو الفضل الشيباني.[٩]

كتاب تاريخ الأئمة

حُقق كتاب تاريخ الأئمة لابن أبي الثلج لعدة مرات, وقد طُبع أيضاً ضمن مجموعة أُطلق عليها "مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة" بإشراف السيد شهاب الدين المرعشي النجفي في مدينة قم.

نسب إليه النجاشي[١٠] كتاباً عنوانه تاريخ الأئمة, وهو في الحقيقة رواية من نص أو نصوص قديمة أكثر من كونه كتاباً له. وقد طُبِع مراراً, منها في قم سنة 1396 هـ ضمن مجموعة نفيسة, ويحتوي على شواهد تثبت أن شخصاً آخر أضاف إليه موضوعات جديدة, منها ما جاء في الصفحة 34 عن نيابة الحسين بن روح, وأبي الحسن السمري (326 - 328 هـ), والغيبة الكبرى (328 هـ), حتى وإن اعتقدنا بوفاته في 325 هـ.

وقد نشر محمد رضا الحسيني كتاباً في قم سنة 1410 هـ عنوانه تاريخ أهل البيت عليهم السلام أجرى فيه تنقيحات جديدة فضلاً عن مقارنة هذا النص بالنصوص المشابهة.

آثاره

تنسب إلى ابن أبي الثلج الآثار التالية أيضاً:

وفاته

قيل إنه توفي في 323 هـ,[١٨] وأيضاً في 325 هـ .[١٩]

بحوث ذات صلة

وصلات خارجية

الهوامش

  1. ابن النديم, ص 289.
  2. ابن النديم, ص292
  3. رجال, ص 502.
  4. النجاشي, ص 381.
  5. ابن النديم, ص 289؛ النجاشي, ص 381.
  6. الخطيب, تاريخ, ج 1, ص 338 .
  7. النجاشي, ص 381.
  8. لمعرفة بقية مشايخه, انظر: ابن أبي الثلج, ص 3؛ ابن بابويه, التوحيد, ص 157 - 158, معاني الأخبار, ص 15؛ ابن شاذان, ص 175؛ المفيد, ص 18, 286؛ النجاشي, ص 8؛ الطوسي, الأمالي, ج 2, ص 216, الفهرست, ص 38؛ الخطيب, تاريخ, ج 1, ص 338, ج 5, ص 426, شرف, ص 85.
  9. للاطلاع على رواته, انظر: ابن ابي الثلج, ص 3؛ ابن بابويه؛ التوحيد, ص 157 - 158؛ ابن شاذان, ص 175؛ المفيد, ص 18, 286؛ النجاشي, ص 8 و382؛ الطوسي, الأمالي, ج 2, ص 216, الفهرست, ص 38, 151, رجال, ص 513؛ الخطيب, تاريخ, ج 1, ص 279 و338.
  10. النجاشي, ص 381 .
  11. النجاشي, ص 381؛ الطوسي, الفهرست, ص 151.
  12. اليقين, ص 45 - 47.
  13. النجاشي, ص 381.
  14. النجاشي, ص 382.
  15. الطوسي, الفهرست, ص151.
  16. ابن النديم, ص 289.
  17. ابن النديم, ص 37.
  18. الخطيب, تاريخ, ج 1, ص 279, 338.
  19. الطوسي, رجال, ص 502.

المصادر

هذه المقالة مقتبسة من دائرة المعارف الإسلامية الكبرى, ج ۲, ص 292 - 293, لكاتبها أحمد باكتجي, مع تعديل في ترتيب الفقرات وتخصيص العناوين.

  • ابن أبي الثلج, محمد بن احمد, تاريخ الأئمة, مجموعة نفيسة, قم 1396 هـ
  • ابن ابي حاتم, عبد الرحمن, الجرح والتعديل, حيدر أباد دكن, 1372 هـ/1954 م
  • ابن بابويه, محمد بن علي, التوحيد, تحقيق: هاشم الحسيني الطهراني, طهران, 1398 ه
  • ابن بابويه, معاني الأخبار, تحقيق: علي أكبر الغفاري, قم, 1361 ش
  • ابن حبان, محمد, الثقات, حيدر أباد دكن, 11403 هـ/ 1983 م
  • ابن شاذان, محمد بن أحمد, مائة منقبة, قم, 1407 هـ
  • ابن طاووس, علي بن موسى, اليقينو النجفو 1369 هـ
  • ابن النديم, الفهرست
  • البخاري, محمد بن إسماعيل, صحيح’ بيروت, 11406 هـ/ 1986 م
  • الخطيب البغدادي, أحمد بن علي, تاريخ بغداد, مصر, 1349 هـ
  • الخطيب البغدادي, أحمد بن علي, شرف أصحاب الحديث, تحقيق: محمد سعيد خطيب أوغلي, أنقرة, 1971 م
  • الذهبي, محمد بن أحمد, تذكرة الحفاظ, حيدر آباد دكن, 1388 هـ/1968 م
  • الذهبي, محمد بن أحمد, سير أعلام النبلاء, تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرون, بيروت, 1405 هـ/ 1985 م
  • الطوسي, محمد بن الحسن, الأمالي, بغداد, 1384 هـ/ 1964 م
  • الطوسي, محمد بن الحسن, رجال, تحقيق: محمد صادق آل بحر العلوم, النجف, 1381 هـ/ 1961 م
  • الطوسي, محمد بن الحسن, الفهرست, تحقيق: محمد صادق آل بحر العلوم, النجف, المكتبة المرتضوية,
  • المزي, يوسف بن عبد الرحمن, تهذيب الكمال, مخطوطة أحمد ثالث, رقم 2848
  • المفيد’ محمد بن محمد, الأماالي, تحقيق: حسين استاد ولي, وعلي أكبر الغفاري, طهران, 1403 هـ
  • النجاشي, أحمد بن علي, رجال, تحقيق: موسى شبيري زنجاني, قم, 1407 هـ.