مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فضة النوبية»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
|الإسم الأصلي = فضة النوبية | |الإسم الأصلي = فضة النوبية | ||
|لغة الإسم الأصلي = | |لغة الإسم الأصلي = | ||
|صورة = مقبره فضه | |صورة = مقبره فضه نوبيه در قبرستان باب الصغير.jpg | ||
|حجم صورة = 220 | |حجم صورة = 220 | ||
|بدل = | |بدل = | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
==نسبها== | ==نسبها== | ||
كانت فضة من أهالي النُّوبة، وهي إما بلاد واسعة للسودان بجنوب الصعيد، ومنها [[بلال الحبشي]]،<ref>الفيروز آبادي، القاموس المحيط، ج 1، ص 135.</ref> وإما في جنوبي [[مصر]] وشرقي النيل، وهي بلاد واسعة، وأهلها أمة عظيمة، وهم على دين النصرانية.<ref>ابن الوردي، رياض السالكين، ج 4، ص 224.</ref> | |||
وعلى خلاف هذا الرأي ـ من أنّها نُوبيّة ـ ما ذكره الحافظ البرسي الذي ذهب إلى أنّها ابنة ملك الهند.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121 .</ref> | وعلى خلاف هذا الرأي ـ من أنّها نُوبيّة ـ ما ذكره الحافظ البرسي الذي ذهب إلى أنّها ابنة ملك الهند.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121 .</ref> | ||
==خدمتها للسيدة فاطمة(ع)== | ==خدمتها للسيدة فاطمة(ع)== | ||
روي أنّ فاطمة {{عليها السلام}} قالت لزوجها علي {{ع}}: والله اني اشتكي يدي مما طحى بالرحى. وكان عند النبي {{صل}} أسارى، فأمرها علي {{عليه السلام}} أن تطلب من النبي خادماً. | |||
فدخلت على النبي {{صل}} وسلّمت عليه ورجعت، فقال أمير المؤمنين: مالك؟ قالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله من هيبته، فانطلق عليٌ معها إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ، فقال لهما: جاءت بكما حاجة؟ فقال علي {{عليه السلام}}: مجاراتهما، فقال: لا، ولكني أبيعهم وأنفق أثمانهم على أهل الصّفة، وعلّمها تسبيح الزهراء | فدخلت على النبي {{صل}} وسلّمت عليه ورجعت، فقال أمير المؤمنين: مالك؟ قالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله من هيبته، فانطلق عليٌ معها إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ، فقال لهما: جاءت بكما حاجة؟ فقال علي {{عليه السلام}}: مجاراتهما، فقال: لا، ولكني أبيعهم وأنفق أثمانهم على أهل الصّفة، وعلّمها تسبيح الزهراء | ||
سطر ٧١: | سطر ٧١: | ||
==خصائصها== | ==خصائصها== | ||
بحسب رواية إنّ فضة | بحسب رواية إنّ فضة كانت تحفظ القرآن وما تكلمت منذ عشرين سنة إلا بالقرآن.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 87.</ref> وقيل أنها كانت تعرف علم الكيمياء.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121.</ref> | ||
روي أن الإمام علي{{ع}} قال فيها: اللهم بارك لنا في فضتنا.<ref>ابن حمزة الطوسي، الثاقب في المناقب، صص 280 - 282.</ref> | |||
==زواجها بعد استشهاد فاطمة(ع)== | ==زواجها بعد استشهاد فاطمة(ع)== | ||
بعد استشهاد [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] {{عليها السلام}} صارت فضّة تحت ظلال اسم [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} ، وصارة جارية له، فأراد أن يعتقها إكراماً [[فاطمة الزهرا|لفاطمة]] {{عليها السلام}} فلم يكن أمامه إلاً تزويجها؛ فهي امرأة لا تقدر على تحمّل أعباء المعيشة بمفردها، خاصّة وأنّها كانت أمة مملوكة. | بعد استشهاد [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] {{عليها السلام}} صارت فضّة تحت ظلال اسم [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} ، وصارة جارية له، فأراد أن يعتقها إكراماً [[فاطمة الزهرا|لفاطمة]] {{عليها السلام}} فلم يكن أمامه إلاً تزويجها؛ فهي امرأة لا تقدر على تحمّل أعباء المعيشة بمفردها، خاصّة وأنّها كانت أمة مملوكة. | ||
ففي [[الرواية]] عن عمرو بن داود، عن أبي عبد الله [[الإمام الصادق|جعفر بن محمد]] {{ | ففي [[الرواية]] عن عمرو بن داود، عن أبي عبد الله [[الإمام الصادق|جعفر بن محمد]] {{ع}} قال: «كانت لفاطمة {{عليها السلام}} جارية يقال لها: فضة، فصارت من بعدها إلى علي بن أبي طالب {{عليه السلام}}، فزوّجها من أبي ثعلبة الحبشي، فأولدها ابناً، ثم مات عنها أبو ثعلبة، وتزوّجها من بعده سليك الغطفاني، ثم توفي ابنها من أبي ثعلبة، فامتنعت من سليك أنْ يقربها، فشكاها إلى [[عمر بن الخطاب|عمر]] وذلك في أيامه، فقال لها عمر: ما يشتكي منك سليك، يا فضة؟ فقالت: أنت تحكم في ذلك وما يخفى عليك لمَ منعته من نفسي! | ||
قال [[عمر بن الخطاب|عمر]]: ما أجد لك رخصة. قالت: يا أبا حفص، ذَهَبَتْ بك المذاهب! إنّ ابني من غيره مات، فأردت أنْ أستبرئ نفسي بحيضة، فإذا أنا حِضت علمت أنّ ابني مات ولا أخ له. وإنْ كنت حاملاً كان الذي في بطني أخوه، فقال عمر: شعرة من [[آل أبي طالب]] أفقه من عدي».<ref>المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.</ref> | قال [[عمر بن الخطاب|عمر]]: ما أجد لك رخصة. قالت: يا أبا حفص، ذَهَبَتْ بك المذاهب! إنّ ابني من غيره مات، فأردت أنْ أستبرئ نفسي بحيضة، فإذا أنا حِضت علمت أنّ ابني مات ولا أخ له. وإنْ كنت حاملاً كان الذي في بطني أخوه، فقال عمر: شعرة من [[آل أبي طالب]] أفقه من عدي».<ref>المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.</ref> | ||
==حضورها | ==حضورها في واقعة الطف== | ||
[[ملف:مقام | [[ملف:مقام شير فضه در كربلا.jpg|300px|تصغير|مقام (شير فضة) في كربلاء المقدسة]] | ||
روي عن إدريس بن عبدالله الأودي، قال: لما قُتل [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} أراد القوم أنْ يُوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب: يا سيدتي، إنّ سفينة <ref>لقب مولى رسول الله{{صل}} يُكنى أبا ريحانة واسمه قيس بن ورقاء على ما ذكره ابن شهر آشوب والكفعمي في المصباح ، ذكر البرقي في رجاله في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، صص 170 - 172.</ref> كُسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولى [[رسول الله |رسول الله]]{{صل}} ، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق، والأسد رابض في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأُعلمه ما هم صانعون غداً. قال: فمضت إليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أنْ يعملوا غداً [[الإمام الحسين|بأبي عبد الله]] {{عليه السلام}} ؟ يريدون أن يُوطئوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]]: فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، صص 465 - 466.</ref> | روي عن إدريس بن عبدالله الأودي، قال: لما قُتل [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} أراد القوم أنْ يُوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب: يا سيدتي، إنّ سفينة <ref>لقب مولى رسول الله{{صل}} يُكنى أبا ريحانة واسمه قيس بن ورقاء على ما ذكره ابن شهر آشوب والكفعمي في المصباح ، ذكر البرقي في رجاله في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، صص 170 - 172.</ref> كُسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولى [[رسول الله |رسول الله]]{{صل}} ، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق، والأسد رابض في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأُعلمه ما هم صانعون غداً. قال: فمضت إليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أنْ يعملوا غداً [[الإمام الحسين|بأبي عبد الله]] {{عليه السلام}} ؟ يريدون أن يُوطئوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]]: فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، صص 465 - 466.</ref> | ||
سطر ١٢٢: | سطر ١٢٢: | ||
{{عالمات شيعيات}} | {{عالمات شيعيات}} | ||
[[fa:فضه | [[fa:فضه نوبيه]] | ||
[[en:Fidda]] | [[en:Fidda]] | ||
[[ur:فضہ | [[ur:فضہ نوبيہ]] | ||
[[id:Fiddha al-Nubiyyah]] | [[id:Fiddha al-Nubiyyah]] | ||
سطر ١٤٢: | سطر ١٤٢: | ||
| أصبحت مقالة جيدة في =<!--{{subst:#time:j F Y}}--> | | أصبحت مقالة جيدة في =<!--{{subst:#time:j F Y}}--> | ||
| أصبحت مقالة مختارة في =<!--{{subst:#time:j F Y}}--> | | أصبحت مقالة مختارة في =<!--{{subst:#time:j F Y}}--> | ||
| | | توضيحات = | ||
}}</onlyinclude> | }}</onlyinclude> | ||