انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٩٦: سطر ٢٩٦:


==منهجه في الحكم==
==منهجه في الحكم==
لم يضع أبو بكر خلال فترة خلافته القصيرة التى انقضى أغلبها في الحروب، أية خطة أو نظاماً مهماً <ref>ينظر: EI1.</ref> فقد كان يسعى بترسيخه دعائم النظام الإسلامي إلى أن يظهر أنه متبع في حكمه القرآن وسنة النبي (ص). وتدعم هذا الكلام بعض أجراءاته مثل إنفاذه بعث أسامة رغم معارضة بقية الصحابة. وقد كان بطبيعة الحال يزيل العقبات باجتهاده وبرأيه كلما اقتضت مصالح الحكومة. كتب ابن سعد نقلاً عن [[ابن سيرين |ابن سيرين]] أن أبا بكر كان أشجع رجل في الاجتهاد بالرأي بعد النبي (ص). وكان أبو بكر يقول: أجتهد برأيي، فإن كان صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني وأستغفر الله. <ref>ج3، ص177-178.</ref>
لم يضع أبو بكر خلال فترة خلافته القصيرة التى انقضى أغلبها في الحروب، أية خطة أو نظاماً مهماً، فقد كان يسعى بترسيخه دعائم النظام الإسلامي إلى أن يظهر أنه متبع في حكمه القرآن وسنة النبي (ص). وتدعم هذا الكلام بعض أجراءاته مثل إنفاذه بعث أسامة رغم معارضة بقية الصحابة. وقد كان بطبيعة الحال يزيل العقبات باجتهاده وبرأيه كلما اقتضت مصالح الحكومة. كتب ابن سعد نقلاً عن [[ابن سيرين |ابن سيرين]] أن أبا بكر كان أشجع رجل في الاجتهاد بالرأي بعد النبي (ص). وكان أبو بكر يقول: أجتهد برأيي، فإن كان صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني وأستغفر الله.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 177 -178.</ref>
 
ورغم أن المشهور هو أن <ref>ديوان العطاء </ref>قد أسس أول مرة في عهد خلافة عمر،<ref>أبو عبيد، ص231-232؛ الماوردي، 249.</ref>إلا أنه استناداً إلى ما ورد في المصادر فإن ديوان العطاء كان موجوداً بشكل ما على عهد أبي بكر. يقول اين سعد<ref> ج3، ص213.</ref> وابن الأثير <ref>المصدر نفسه، ج2، ص422.</ref> إن بيت ماله كان في السنح قبل أن ينتقل إلى المدينة ولم يكن قد عيّن له حارساً، ذلك أنه كان يقسم بين المسلمين كل ما يصله ولا يترك شيئاً. وبعد انتقالة إلى المدينة وضع بيت المال في داره. وفي رواية أبي يوسف فقد وصل لبيت المال من [[البحرين]] في بداية السنة الأولى من خلافة أبي بكر مبلغ، فدفع مقداراً منه لأولئك الذين كان النبي (ص) قد وعدهم بإعطائهم شيئاً، وقسّم الباقي بالسوية بين الجميع وصغير وكبير وعبد وحر وامرأة ورجل، فوصل لكل منهم 7 دراهم وثلث الدرهم. وفي السنة التالية أيضاً، وحين وصل مبلغ أكبر وزّعه بالسوية أيضاً، فأصاب كل فرد 20 درهماً. وكان أبو بكر يعمل في هذا المجال بسنة النبي (ص)، ولم يرض باقتراح الآخرين الذين طلبوا إليه التقسيم على أساس السبق والشرف وغيرهما <ref>ص42.</ref> وبعد وفاته فتح عمر بيت المال بحضور الوجهاء وكبار الشخصيات، فلم يجدوا فيه سوى دينار كان قد سقط من كيس.<ref>ابن سعد، الصفحة نفسها، ابن الأثير، الصفحة نفسها؛ اليعقوبي، ج2، ص134، 154.</ref>
ورغم أن المشهور هو أن قد أسس ديوان العطاء أول مرة في عهد خلافة عمر،<ref>أبو عبيد، الاموال، ص 231-232.</ref>إلا أنه استناداً إلى ما ورد في المصادر فإن ديوان العطاء كان موجوداً بشكل ما على عهد أبي بكر. بقول ابن سعد،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 213.</ref> وابن الأثير<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 422.</ref> إن بيت ماله كان في السنح قبل أن ينتقل إلى المدينة ولم يكن قد عيّن له حارساً، ذلك أنه كان يقسم بين المسلمين كل ما يصله ولا يترك شيئاً. وبعد انتقالة إلى المدينة وضع بيت المال في داره. وفي رواية أبي يوسف فقد وصل لبيت المال من [[البحرين]] في بداية السنة الأولى من خلافة أبي بكر مبلغ، فدفع مقداراً منه لأولئك الذين كان النبي (ص) قد وعدهم بإعطائهم شيئاً، وقسّم الباقي بالسوية بين الجميع وصغير وكبير وعبد وحر وامرأة ورجل، فوصل لكل منهم 7 دراهم وثلث الدرهم. وفي السنة التالية أيضاً، وحين وصل مبلغ أكبر وزّعه بالسوية أيضاً، فأصاب كل فرد 20 درهماً. وكان أبو بكر يعمل في هذا المجال بسنة النبي (ص)، ولم يرض باقتراح الآخرين الذين طلبوا إليه التقسيم على أساس السبق والشرف وغيرهما وبعد وفاته فتح عمر [[بيت المال]] بحضور الوجهاء وكبار الشخصيات، فلم يجدوا فيه سوى دينار كان قد سقط من كيس.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 134، 154.</ref>


==العمال==
==العمال==
مستخدم مجهول