مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة حنين»
←الخطوات الاحترازية للرسول (ص) قبل المعركة
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
=== الخطوات الاحترازية للرسول (ص) قبل المعركة === | === الخطوات الاحترازية للرسول (ص) قبل المعركة === | ||
روى محمد بن إسحاق، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن حسين [[الإمام الباقر]] {{عليه السلام}}، قال: لمّا أجمع [[رسول الله]] {{صل}} السير إلى هوازن ليلقاهم، ذكر له أنّ عند صفوان بن أميّه أدراعاً وسلاحاً، فأرسل إليه، فقال: يا أبا أميّة - وهو يومئذ مشرك-: أعرنا سلاحك هذا نلق فيه عدونا غداً. فقال له صفوان: أغصباً يا محمد! قال: بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك، قال: ليس بهذا بأس، فأعطاه مائه درع بما يصلحها من السلاح. <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص | روى محمد بن إسحاق، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن حسين [[الإمام الباقر]] {{عليه السلام}}، قال: لمّا أجمع [[رسول الله]] {{صل}} السير إلى هوازن ليلقاهم، ذكر له أنّ عند صفوان بن أميّه أدراعاً وسلاحاً، فأرسل إليه، فقال: يا أبا أميّة - وهو يومئذ مشرك-: أعرنا سلاحك هذا نلق فيه عدونا غداً. فقال له صفوان: أغصباً يا محمد! قال: بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك، قال: ليس بهذا بأس، فأعطاه مائه درع بما يصلحها من السلاح. <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 73؛ قس شمسشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 5، ص 312.</ref> | ||
فخرج إليهم رسول الله في جيش عظيم عدتهم اثنا عشر ألفاً: عشرة آلاف من أصحابه الذين فتح بهم مكة، وألفان من أهل مكّة ممّن أسلم عام الفتح. قالوا وخرج رجال من مكّة مع النبيّ {{صل}} فلم يغادر منهم أحداً- على غير دين- ركباناً ومشاة، ينظرون لمن تكون الدائرة فيصيبون من الغنائم، ولا يكرهون أن تكون الصّدمة- شدّة المصيبة- لمحمّد {{صل}} وأصحابه.وانتهى رسول الله {{صل}} إلى حُنين بمعيّة من كان معه من المسلمين مساءَ ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوّال. | فخرج إليهم رسول الله في جيش عظيم عدتهم اثنا عشر ألفاً: عشرة آلاف من أصحابه الذين فتح بهم مكة، وألفان من أهل مكّة ممّن أسلم عام الفتح. قالوا وخرج رجال من مكّة مع النبيّ {{صل}} فلم يغادر منهم أحداً- على غير دين- ركباناً ومشاة، ينظرون لمن تكون الدائرة فيصيبون من الغنائم، ولا يكرهون أن تكون الصّدمة- شدّة المصيبة- لمحمّد {{صل}} وأصحابه.وانتهى رسول الله {{صل}} إلى حُنين بمعيّة من كان معه من المسلمين مساءَ ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوّال. | ||