انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الأسود الدؤلي»

ط
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
سطر ١٦٨: سطر ١٦٨:
مضافاً إلى صعوبة إثبات نسبة تلقي أبي الأسود علومه النحوية عن أمير المؤمنين عليه السلام، ولم يكن ذلك بالأمر السهل؛ وذلك أن [[الأنبياء]] [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|والأئمة]] مع علمهم الإلهي لم تكن من طريقتهم تلقي العلوم عن الله تعالى ووضعها في متناول الإجيال اللاحقة من البشر كعلم جاهز الابعاد والزوايا، بل هذا يظهر جلياً في الإمام علي عليه السلام الذي كان يعيش تحت ظل شروط سياسية قاهرة. مضافاً إلى إحتمال أن ينجر ذلك إلى ظهور حالة من التزوير والكذب ويصبح مبررا لمحبّي الإمام والمتشيعين له بأن ينسبوا إليه أشياء لم يكن قد قالها.
مضافاً إلى صعوبة إثبات نسبة تلقي أبي الأسود علومه النحوية عن أمير المؤمنين عليه السلام، ولم يكن ذلك بالأمر السهل؛ وذلك أن [[الأنبياء]] [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|والأئمة]] مع علمهم الإلهي لم تكن من طريقتهم تلقي العلوم عن الله تعالى ووضعها في متناول الإجيال اللاحقة من البشر كعلم جاهز الابعاد والزوايا، بل هذا يظهر جلياً في الإمام علي عليه السلام الذي كان يعيش تحت ظل شروط سياسية قاهرة. مضافاً إلى إحتمال أن ينجر ذلك إلى ظهور حالة من التزوير والكذب ويصبح مبررا لمحبّي الإمام والمتشيعين له بأن ينسبوا إليه أشياء لم يكن قد قالها.


والذي يعزز ذلك أن الراصد لتاريخ العلوم يرى أن سنّة القدماء قائمة على الإصرار على نسبة العلوم إلى أشخاص معينين؛ ولذلك نجد تكرر عبارة «اَوَّلُ مَنْ...» شائعة في مصادر الثقافة العربية، من قبيل أوّل من ابتكر الخط العربي وأوّل من وضع [[القصيدة العربية]] و.... بل هناك مصنفات كتبت خصيصياً لرصد الأوائل وهي في الغالب تشير إلى نسبة علم النحو إلى أبي الأسود كأوّل واضع لعلامات الإعراب.
والذي يعزز ذلك أن الراصد لتاريخ العلوم يرى أن سنّة القدماء قائمة على الإصرار على نسبة العلوم إلى أشخاص معينين؛ ولذلك نجد تكرر عبارة «اَوَّلُ مَنْ...» شائعة في مصادر الثقافة العربية، من قبيل أوّل من ابتكر الخط العربي وأوّل من وضع القصيدة العربية و.... بل هناك مصنفات كتبت خصيصياً لرصد الأوائل وهي في الغالب تشير إلى نسبة علم النحو إلى أبي الأسود كأوّل واضع لعلامات الإعراب.
ولذلك، فمن المرجح أن تكون الرغبة في نسبة العلوم إلى شخصيات معينين هي التي ساقت الباحثين لنسبة علم النحو إلى أبي الأسود، ثم حاول البعض تجاوز الحلقة ليختهما بالإمام علي عليه السلام إنطلاقاً مما عرف به من علم غزير وشموليه في المعرفة.
ولذلك، فمن المرجح أن تكون الرغبة في نسبة العلوم إلى شخصيات معينين هي التي ساقت الباحثين لنسبة علم النحو إلى أبي الأسود، ثم حاول البعض تجاوز الحلقة ليختهما بالإمام علي عليه السلام إنطلاقاً مما عرف به من علم غزير وشموليه في المعرفة.


مستخدم مجهول