مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الأسود الدؤلي»
←في عصر خلافة الإمام علي {{ع}}
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ١٢٧: | سطر ١٢٧: | ||
لم يرصد التاريخ الكثير من حركة ونشاط أبي الأسود إبّان حكومة [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام عليه السلام]] سوى الشيء اليسير ولفترة وجيزة، من قبيل: | لم يرصد التاريخ الكثير من حركة ونشاط أبي الأسود إبّان حكومة [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام عليه السلام]] سوى الشيء اليسير ولفترة وجيزة، من قبيل: | ||
* لعب أبو الأسود أثناء [[معركة الجمل]] دور الوساطة بين الفريقين المتحاربين, فقد أرسل من قبل عامل الإمام {{ع}} على البصرة [[عثمان بن حنيف]] بمعية [[عمران بن الحصين الخزاعي]] لمفاوضة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] ''[[طلحة |وطلحة]]'' [[الزبير بن العوام|والزبير]], والاستفسار عن سبب قدومهم وماذا يريدون. | * لعب أبو الأسود أثناء [[معركة الجمل]] دور الوساطة بين الفريقين المتحاربين, فقد أرسل من قبل عامل الإمام {{ع}} على البصرة [[عثمان بن حنيف]] بمعية [[عمران بن الحصين الخزاعي]] لمفاوضة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] ''[[طلحة |وطلحة]]'' [[الزبير بن العوام|والزبير]], والاستفسار عن سبب قدومهم وماذا يريدون. | ||
وفي رواية أخرى [[الجاحظ|للجاحظ]] <ref>الجاحظ، البيان: ج2، ص235.</ref> نقلها عن حفيد أبي الأسود عن جدّه أبي الأسود يظهر منها أنّه أبدى نوعاً من الشدّة في حواره مع عائشة، ويظهر من الحكاية مدى قدرة أبي الأسود على الحوار, وتدل أيضاً على أن أبا الأسود كان يكلف بالمهام السياسية كذلك.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف (نسخة مطبوعة): ج2، ص225؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج4، ص461- 462، برواية سيف بن عمر التميمي؛ الدينوري، | وفي رواية أخرى [[الجاحظ|للجاحظ]] <ref>الجاحظ، البيان: ج2، ص235.</ref> نقلها عن حفيد أبي الأسود عن جدّه أبي الأسود يظهر منها أنّه أبدى نوعاً من الشدّة في حواره مع عائشة، ويظهر من الحكاية مدى قدرة أبي الأسود على الحوار, وتدل أيضاً على أن أبا الأسود كان يكلف بالمهام السياسية كذلك.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف (نسخة مطبوعة): ج2، ص225؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج4، ص461-462، برواية سيف بن عمر التميمي؛ الدينوري، الإمامة والسياسة: ج1، ص65-66.</ref> | ||
وقد ذكرت بعض المصادر نصَّ الحوار الذي جرى بين الطرفين.<ref> المفيد، الجمل: ص148 .</ref> مع التصريح بحضوره في معركة الجمل تحت ركاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.(26)<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء: ج4، ص82.</ref> | وقد ذكرت بعض المصادر نصَّ الحوار الذي جرى بين الطرفين.<ref> المفيد، الجمل: ص148.</ref> مع التصريح بحضوره في معركة الجمل تحت ركاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.(26)<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء: ج4، ص82.</ref> | ||
* ولما نشبت [[معركة صفين]] خلفه [[ابن عباس]] الذي كان عاملاً لعلي على البصرة بعد أن طلب منه أمير المؤمنين اللحاق به<ref> الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص78-79. </ref> مخبراً أمير المؤمنين {{ع}} بأنّه استخلف على البصرة أبا الأسود الدؤلي.<ref>الكلبي، مهرة النسب: ص152؛ نصر بن مزاحم، وقعه صفين: ص117؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص355؛ الدينوري، الأخبار الطوال: ص166.</ref> | * ولما نشبت [[معركة صفين]] خلفه [[ابن عباس]] الذي كان عاملاً لعلي على البصرة بعد أن طلب منه أمير المؤمنين اللحاق به<ref> الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص78-79. </ref> مخبراً أمير المؤمنين {{ع}} بأنّه استخلف على البصرة أبا الأسود الدؤلي.<ref>الكلبي، مهرة النسب: ص152؛ نصر بن مزاحم، وقعه صفين: ص117؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص355؛ الدينوري، الأخبار الطوال: ص166.</ref> | ||
* تعرّضت المصادر لقصة استخلاف ابن عباس لأبي الأسود في البصرة ومن ثم تعيينه في القضاء لشيء من الاضطراب والتشويش. فوفقا لبعض تلك التقارير<ref> البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص169.</ref> أنّ تصدي أبي الأسود الدؤلي لبيت مال البصرة تقارن مع تعيين ابن عباس والياً عليها من قبل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام، | * تعرّضت المصادر لقصة استخلاف ابن عباس لأبي الأسود في البصرة ومن ثم تعيينه في القضاء لشيء من الاضطراب والتشويش. فوفقا لبعض تلك التقارير<ref> البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص169.</ref> أنّ تصدي أبي الأسود الدؤلي لبيت مال البصرة تقارن مع تعيين ابن عباس والياً عليها من قبل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام، وأن استخلاف ابن عباس له على ولاية البصرة كان بعد الفراغ من [[معركة الجمل]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: ج5، ص335.</ref> | ||
وعلى كلّ حال يمكن إرجاع تلك الحكاية التاريخية إلى حكاية أخرى مفادها أن استخلاف ابن عباس لأبي الأسود كان بتأييد من أمير المؤمنين عليه السلام.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج7، ص99؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص297. </ref>وعليه يكون من الصعب التصديق بالرواية المؤكدة لاشتراكه في [[معركة صفين]].<ref> الدينوري، الشعر: ج2، ص615؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج4-1، ص169- 170.</ref> | وعلى كلّ حال يمكن إرجاع تلك الحكاية التاريخية إلى حكاية أخرى مفادها أن استخلاف ابن عباس لأبي الأسود كان بتأييد من أمير المؤمنين عليه السلام.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج7، ص99؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص297. </ref>وعليه يكون من الصعب التصديق بالرواية المؤكدة لاشتراكه في [[معركة صفين]].<ref> الدينوري، الشعر: ج2، ص615؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج4-1، ص169-170.</ref> | ||
وفي رواية أخرى<ref> اليغموري، نور القبس: ص8؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص311- 312.</ref> لمّا نصب ابن عباس عامل علي على البصرة، زيادًا على الخراج وبيت المال، ونصب لشؤون القضاء وإقامة [[الصلاة]] أبا الأسود الدؤلي، نشبت بينهما العداوة فهجاه الأسود الدؤلي.<ref> الدينوري، الأخبار الطوال: ص205؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص76-77. </ref> | وفي رواية أخرى<ref> اليغموري، نور القبس: ص8؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص311-312.</ref> لمّا نصب ابن عباس عامل علي على البصرة، زيادًا على الخراج وبيت المال، ونصب لشؤون القضاء وإقامة [[الصلاة]] أبا الأسود الدؤلي، نشبت بينهما العداوة فهجاه الأسود الدؤلي.<ref> الدينوري، الأخبار الطوال: ص205؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص76-77. </ref> | ||
وجاء في رواية تاريخية- لا يركن إليها كثيراً- أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام كان يروم اختيار أبي الأسود ممثلاً عنه في عمليّة [[التحكيم]] التي جرت بعد صفين.<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص205؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص141؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص169-170؛ ابن عبدربه، العقد الفريد: ج4، ص354-355؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص: ص150-151. </ref> | وجاء في رواية تاريخية- لا يركن إليها كثيراً- أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام كان يروم اختيار أبي الأسود ممثلاً عنه في عمليّة [[التحكيم]] التي جرت بعد صفين.<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص205؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص141؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص169-170؛ ابن عبدربه، العقد الفريد: ج4، ص354-355؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص: ص150-151. </ref> |