انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معاوية بن أبي سفيان»

الرجوع عن التعديل 350862 بواسطة Ahmadnazem (نقاش)
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
(الرجوع عن التعديل 350862 بواسطة Ahmadnazem (نقاش))
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
أما من أوصافه، فكان أبيض الوجه وجميلاً ويخضب لحيته، وقيل كان يخضبها باللون الذهبي حتى أنّها تبدو من الذهب.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 1، ص 349.</ref>
أما من أوصافه، فكان أبيض الوجه وجميلاً ويخضب لحيته، وقيل كان يخضبها باللون الذهبي حتى أنّها تبدو من الذهب.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 1، ص 349.</ref>
كان هو الوحيد الذي يلقب بخال المؤمنين من دون أخوان [[زوجات النبي الأكرم]] {{صل}} . (كانت أم حبيبة أخت معاوية إحدى زوجات النبي {{صل}}).<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، ص 21.؛ ابن كثير، تفسير ابن كثير، ج 3، ص 477.؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 59، ص 103.</ref>
كان هو الوحيد الذي يلقب بخال المؤمنين من دون أخوان [[زوجات النبي الأكرم]] {{صل}} . (كانت أم حبيبة أخت معاوية إحدى زوجات النبي {{صل}}).<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، ص 21.؛ ابن كثير، تفسير ابن كثير، ج 3، ص 477.؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 59، ص 103.</ref>
روى عن [[أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] و[[عثمان بن عفان|عثمان]] وأخته أم حبيبه، وروى عنه جماعة من [[الصحابة]] و[[التابعين]].<ref>العسقلاني، فتح الباري، ج 8، ص 105.</ref>
روى عن [[أبي بكر]] و<nowiki/>[[عمر بن الخطاب|عمر]] و<nowiki/>[[عثمان بن عفان|عثمان]] وأخته أم حبيبه، وروى عنه جماعة من [[الصحابة]] و<nowiki/>[[التابعين]].<ref>العسقلاني، فتح الباري، ج 8، ص 105.</ref>


شارك في [[حرب اليمامة]]، والتحق بجيش أبي بكر بقيادة أخيه يزيد متوجهاً إلى الشام، وحضر فتح المدن الساحلية [[صيدا|كصيدا]] وعرقة و[[بنت جبيل|جبيل]] و[[بيروت]] وعكا و[[صور]] وقبادية.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 173.</ref>
شارك في [[حرب اليمامة]]، والتحق بجيش أبي بكر بقيادة أخيه يزيد متوجهاً إلى الشام، وحضر فتح المدن الساحلية [[صيدا|كصيدا]] وعرقة و[[بنت جبيل|جبيل]] و<nowiki/>[[بيروت]] وعكا و[[صور]] وقبادية.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 173.</ref>




سطر ٩٠: سطر ٩٠:
==أعمال معاوية بن أبي سفيان==
==أعمال معاوية بن أبي سفيان==
لقد ذكر لنا التاريخ الكثير من الأعمال التي قام بها معاوية بن أبي سفيان خلال فترة حكمه، ومنها:
لقد ذكر لنا التاريخ الكثير من الأعمال التي قام بها معاوية بن أبي سفيان خلال فترة حكمه، ومنها:
#صلاته [[صلاة الجمعة]] يوم الأربعاء، وقد صلى بدون بسملة فاعترض عليه [[المهاجرون]] و[[الأنصار]].<ref>الصنعاني، المصنف، ج 2، ص 92.</ref>
#صلاته [[صلاة الجمعة]] يوم الأربعاء، وقد صلى بدون بسملة فاعترض عليه [[المهاجرون]] و<nowiki/>[[الأنصار]].<ref>الصنعاني، المصنف، ج 2، ص 92.</ref>
#إرساله [[بسر بن أرطاة]] بجيش كثيف إلى [[اليمن]] وأمره أن يقتل كل من كان في طاعة [[الإمام علي]] {{ع}} فقتل خلقاً كثيراً، وقتل فيمن قتل ابني [[عبيد الله بن العباس]] بن عبد المطلب، وكانا غلامين صغيرين.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 340.</ref>
#إرساله [[بسر بن أرطاة]] بجيش كثيف إلى [[اليمن]] وأمره أن يقتل كل من كان في طاعة [[الإمام علي]] {{ع}} فقتل خلقاً كثيراً، وقتل فيمن قتل ابني [[عبيد الله بن العباس]] بن عبد المطلب، وكانا غلامين صغيرين.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 340.</ref>
#نصبه [[يزيد بن معاوية|يزيد]] ابنه حاكماً على الناس من بعده وأخذه [[البيعة]] من [[المسلمين]] بالإجبار والقهر.<ref>الموسوي، موسوعة الأنوار، ج 2، ص 203.</ref>
#نصبه [[يزيد بن معاوية|يزيد]] ابنه حاكماً على الناس من بعده وأخذه [[البيعة]] من [[المسلمين]] بالإجبار والقهر.<ref>الموسوي، موسوعة الأنوار، ج 2، ص 203.</ref>
#قال [[ابن أبي الحديد]]: دعا معاوية [[بسر بن أبي أرطاة]] وكان قاسي القلب فظاً سفاكاً للدماء لا رأفة عنده ولا رحمة، فأمره أن يأخذ طريق [[الحجاز]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] و[[مكة]] حتى ينتهي إلى [[اليمن]]، وقال له: لا تنزل على بلد أهله على طاعة [[علي (ع)|علي]] إلا بسطت عليهم لسانك حتى يروا أنهم لا نجاء لهم وأنك محيط بهم، ثم اكفف عنهم وادعهم إلى [[البيعة]] لي فمن أبى فاقتله، واقتل [[شيعة]] [[علي (ع)|علي]] حيث كانوا.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 6.</ref>
#قال [[ابن أبي الحديد]]: دعا معاوية [[بسر بن أبي أرطاة]] وكان قاسي القلب فظاً سفاكاً للدماء لا رأفة عنده ولا رحمة، فأمره أن يأخذ طريق [[الحجاز]] و<nowiki/>[[المدينة المنورة|المدينة]] و<nowiki/>[[مكة]] حتى ينتهي إلى [[اليمن]]، وقال له: لا تنزل على بلد أهله على طاعة [[علي (ع)|علي]] إلا بسطت عليهم لسانك حتى يروا أنهم لا نجاء لهم وأنك محيط بهم، ثم اكفف عنهم وادعهم إلى [[البيعة]] لي فمن أبى فاقتله، واقتل [[شيعة]] [[علي (ع)|علي]] حيث كانوا.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 6.</ref>
#نقلت التواريخ أن معاوية بن أبي سفيان قتل جماعة بغير سم وهم: [[حجر بن عدي الكندي|حجر بن عدي]] بعد رفضه البراءة من [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}}،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 197.</ref> وقتله [[الصحابي]] [[عمرو بن الحمق  الخزاعي]] بالجزيرة، وصلب رأسه، وكان رأسه أول رأس صُلب في [[الإسلام]]، <ref>ابن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص 153.</ref> وقتله [[محمد بن أبي بكر|محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة]]،<ref>ابن أبي عاصم، الأحاد والمثاني،ج 1، ص 471. </ref> وقتله [[محمد بن أبي حذيفة]] بعد أسره،<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 7، ص 74.</ref> وقتله [[عبد الرحمن بن عديس البلوي]] وهو من [[الصحابة]] الذين بايعوا [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} تحت [[بيعة الشجرة|الشجرة]].<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 2، ص 157.</ref>
#نقلت التواريخ أن معاوية بن أبي سفيان قتل جماعة بغير سم وهم: [[حجر بن عدي الكندي|حجر بن عدي]] بعد رفضه البراءة من [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}}،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 197.</ref> وقتله [[الصحابي]] [[عمرو بن الحمق  الخزاعي]] بالجزيرة، وصلب رأسه، وكان رأسه أول رأس صُلب في [[الإسلام]]، <ref>ابن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص 153.</ref> وقتله [[محمد بن أبي بكر|محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة]]،<ref>ابن أبي عاصم، الأحاد والمثاني،ج 1، ص 471. </ref> وقتله [[محمد بن أبي حذيفة]] بعد أسره،<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 7، ص 74.</ref> وقتله [[عبد الرحمن بن عديس البلوي]] وهو من [[الصحابة]] الذين بايعوا [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} تحت [[بيعة الشجرة|الشجرة]].<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 2، ص 157.</ref>
#قال المؤرخون انه اغتال مجموعة من الأشخاص بدس السم إليهم، ومنهم: [[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن بن علي]] {{ع}}، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، و[[مالك الأشتر|مالك الأشتر النخعي]]،<ref>ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، ج 1، صص 171 - 172.</ref> و[[سعد بن أبي وقاص]]، <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 49.</ref>
#قال المؤرخون انه اغتال مجموعة من الأشخاص بدس السم إليهم، ومنهم: [[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن بن علي]] {{ع}}، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، و[[مالك الأشتر|مالك الأشتر النخعي]]،<ref>ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، ج 1، صص 171 - 172.</ref> و[[سعد بن أبي وقاص]]، <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 49.</ref>
سطر ١٢٣: سطر ١٢٣:
ويقول معاوية: أنّ مكانته عند عمر جعلته يتمكن من رقاب الناس،<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 1، ص 15.</ref> وعندما احتج جمهور [[المسلمين]] فيما يتعلق بمعاوية على عثمان، كان عثمان يقول: كيف أقوم بعزله وقد نصبه عمر. <ref>الجزائري، معاوية ،صص 106 - 110.</ref>
ويقول معاوية: أنّ مكانته عند عمر جعلته يتمكن من رقاب الناس،<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 1، ص 15.</ref> وعندما احتج جمهور [[المسلمين]] فيما يتعلق بمعاوية على عثمان، كان عثمان يقول: كيف أقوم بعزله وقد نصبه عمر. <ref>الجزائري، معاوية ،صص 106 - 110.</ref>


كانت الشام في عهد عثمان تتمتع بالأمن والأمان، فقام عثمان بنفي أشخاص وقراء [[الكوفة]] و[[أبو ذر الغفاري|أبا ذر]] إلى الشام، وعندما شعر معاوية بالخطر بادر إلى إخراجهم من هناك من أجل الاحتفاظ بموقعه بالحكم والاجتناب من تأثيرهم على أهل الشام.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 4، ص 237.</ref>
كانت الشام في عهد عثمان تتمتع بالأمن والأمان، فقام عثمان بنفي أشخاص وقراء [[الكوفة]] و<nowiki/>[[أبو ذر الغفاري|أبا ذر]] إلى الشام، وعندما شعر معاوية بالخطر بادر إلى إخراجهم من هناك من أجل الاحتفاظ بموقعه بالحكم والاجتناب من تأثيرهم على أهل الشام.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 4، ص 237.</ref>


كان أهل الشام ربائب معاوية، الأمر الذي كان في غاية الوضوح خلال [[الحكم الأموي]]، وقيل: إن رموز [[بني أمية]] شهدوا عند السفاح العباسي بأنّهم لا يعرفون قرابة [[النبي الأعظم (ص)|للنبي الأعظم]] {{صل}} سوى [[بنو أمية|بني أمية]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 33.؛ المقريزي، النزاع والتخاصم، ص 28.</ref>
كان أهل الشام ربائب معاوية، الأمر الذي كان في غاية الوضوح خلال [[الحكم الأموي]]، وقيل: إن رموز [[بني أمية]] شهدوا عند السفاح العباسي بأنّهم لا يعرفون قرابة [[النبي الأعظم (ص)|للنبي الأعظم]] {{صل}} سوى [[بنو أمية|بني أمية]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 33.؛ المقريزي، النزاع والتخاصم، ص 28.</ref>
سطر ١٥٠: سطر ١٥٠:
أراد [[الإمام علي]] {{ع}} أن ينصب [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] والياً على الشام، فبعث إلى معاوية كتاباً، لكن معاوية ردّ عليه بكتاب أبيض فارغ. فجاء مبعوث معاوية إلى الإمام وقال: أنّه أتى من قبل قوم يزعمون أن الإمام علي {{ع}} هو قاتل عثمان ولم يرضوا إلا بقتله.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، صص 211 - 212.</ref>
أراد [[الإمام علي]] {{ع}} أن ينصب [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] والياً على الشام، فبعث إلى معاوية كتاباً، لكن معاوية ردّ عليه بكتاب أبيض فارغ. فجاء مبعوث معاوية إلى الإمام وقال: أنّه أتى من قبل قوم يزعمون أن الإمام علي {{ع}} هو قاتل عثمان ولم يرضوا إلا بقتله.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، صص 211 - 212.</ref>


استغل معاوية [[معركة الجمل]] لنفسه وشجع التهم القائلة بتدخل الإمام علي {{ع}} في قتل عثمان خصوصاً عند مواجهة الإمام لطلحة و[[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]].<ref>جعفريان، تاريخ خلفاء، ج 2، ص 278.</ref>
استغل معاوية [[معركة الجمل]] لنفسه وشجع التهم القائلة بتدخل الإمام علي {{ع}} في قتل عثمان خصوصاً عند مواجهة الإمام لطلحة و[[الزبير بن العوام|الزبير]] و<nowiki/>[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]].<ref>جعفريان، تاريخ خلفاء، ج 2، ص 278.</ref>
ٍ
ٍ
بعد أن انتهت [[معركة الجمل]] استقر الإمام في [[الكوفة]] واختارها عاصمة للخلافة؛ لأنّه من المتوقع أن يصبح هناك احتكاك مع الشام، فالعراق لها المؤهلات اللازمة لمواجهة معاوية وكانت جميع البلاد ما عدا الشام خاضعة لخلافة الإمام، كما أن الإمام حاول أن يقنع معاوية وذلك من خلال كتاب بعثه إليه، لكن معاوية لم يتقبل الأمر بذريعة أنه منصوب من قبل عمر.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 2، ص 380.</ref>
بعد أن انتهت [[معركة الجمل]] استقر الإمام في [[الكوفة]] واختارها عاصمة للخلافة؛ لأنّه من المتوقع أن يصبح هناك احتكاك مع الشام، فالعراق لها المؤهلات اللازمة لمواجهة معاوية وكانت جميع البلاد ما عدا الشام خاضعة لخلافة الإمام، كما أن الإمام حاول أن يقنع معاوية وذلك من خلال كتاب بعثه إليه، لكن معاوية لم يتقبل الأمر بذريعة أنه منصوب من قبل عمر.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 2، ص 380.</ref>
سطر ١٥٨: سطر ١٥٨:
{{مفصلة|معركة صفين}}
{{مفصلة|معركة صفين}}
بعد أن فشلت محاولات عزل معاوية من قبل [[الإمام علي]] {{ع}} من خلال الكتب التي بعثت إليه،<ref>المنقري، وقعة صفين، صص 110 - 111.؛ ابن أعثم، الفتوح، ج 2، صص 477 - 480.</ref>
بعد أن فشلت محاولات عزل معاوية من قبل [[الإمام علي]] {{ع}} من خلال الكتب التي بعثت إليه،<ref>المنقري، وقعة صفين، صص 110 - 111.؛ ابن أعثم، الفتوح، ج 2، صص 477 - 480.</ref>
عزم الإمام على الجهاد ومقابلة معاوية، فدعى الإمام أصحابه من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] ثم خطب بالناس خطبة [[الجهاد]]، حدثت معركة صفين في شهر [[صفر]] سنة 37، فبدأ النصر يرفرف على معسكر الإمام علي {{ع}} حتى التجأ الطرف الآخر وبإشارة من [[عمرو بن العاص]] إلى رفع [[القرآن الكريم|المصاحف]] فانخدع بعض العسكر عن استمرار المعركة بهذه الحيلة، وأدّت هذه الخديعة إلى قضية [[التحكيم]] بينهما وانتهت المعركة من دون نتيجة.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 188.</ref>
عزم الإمام على الجهاد ومقابلة معاوية، فدعى الإمام أصحابه من [[المهاجرين]] و<nowiki/>[[الأنصار]] ثم خطب بالناس خطبة [[الجهاد]]، حدثت معركة صفين في شهر [[صفر]] سنة 37، فبدأ النصر يرفرف على معسكر الإمام علي {{ع}} حتى التجأ الطرف الآخر وبإشارة من [[عمرو بن العاص]] إلى رفع [[القرآن الكريم|المصاحف]] فانخدع بعض العسكر عن استمرار المعركة بهذه الحيلة، وأدّت هذه الخديعة إلى قضية [[التحكيم]] بينهما وانتهت المعركة من دون نتيجة.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 188.</ref>


'''ما بعد معركة صفين'''
'''ما بعد معركة صفين'''
سطر ١٨٩: سطر ١٨٩:
في موسم الحج عام 39 للهجرة أرسل معاوية جيشاً بقيادة يزيد بن شجرة الرهاوي إلى [[مكة]] حتى يدعو الناس إلى معاوية، في المقابل وجّه الإمام [[معقل بن قيس الرياحي]] إلى مكة لتصدى هذا الأمر، فرجع جيش الشام بعد موسم [[الحج]] من دون أن تقام معركة في البيت، فكان من الأمر أنه تبع جيش الشام حتى منطقة وادي القرى ولم يتمكن إلا من أسر عدد ممن تأخر عن جيش الشام، ولاحقاً تم تبادلهم بأسرى [[العراق]].{{بحاجة لمصدر}}
في موسم الحج عام 39 للهجرة أرسل معاوية جيشاً بقيادة يزيد بن شجرة الرهاوي إلى [[مكة]] حتى يدعو الناس إلى معاوية، في المقابل وجّه الإمام [[معقل بن قيس الرياحي]] إلى مكة لتصدى هذا الأمر، فرجع جيش الشام بعد موسم [[الحج]] من دون أن تقام معركة في البيت، فكان من الأمر أنه تبع جيش الشام حتى منطقة وادي القرى ولم يتمكن إلا من أسر عدد ممن تأخر عن جيش الشام، ولاحقاً تم تبادلهم بأسرى [[العراق]].{{بحاجة لمصدر}}


من أعنف غارات معاوية هو الاعتداءات التي قام به [[بسر بن أرطاة]] على [[الحجاز]] و[[اليمن]]، فطلب منه معاوية أن يقتل [[الشيعة]] أينما وجدهم، وقدكان لعثمان أتباع في اليمن فقاموا بوجه عبيد الله بن العباس والي [[اليمن]] وطلبوا من معاوية المساعدة عليه. أول ما قام به بُسر أنه دخل [[المدينة]] وفر أبو أيوب الأنصاري والي المدينة لعدم وجود أنصار هناك، فأُحرق بيت أبي أيوب وأُجبر الناس على [[البيعة]] لمعاوية ونصب أبا هريرة حاكماً على المدينة، ثم توّجه إلى [[مكة]] و[[الطائف]] وقتل جماعة من الشيعة في تبالة، ففر أهالي مكة خوفاً من جرائم بسر. فأسر بسر زوجة وأولاد عبيد الله بن عباس، وحز رأسه أبنائه.{{بحاجة لمصدر}}
من أعنف غارات معاوية هو الاعتداءات التي قام به [[بسر بن أرطاة]] على [[الحجاز]] و<nowiki/>[[اليمن]]، فطلب منه معاوية أن يقتل [[الشيعة]] أينما وجدهم، وقدكان لعثمان أتباع في اليمن فقاموا بوجه عبيد الله بن العباس والي [[اليمن]] وطلبوا من معاوية المساعدة عليه. أول ما قام به بُسر أنه دخل [[المدينة]] وفر أبو أيوب الأنصاري والي المدينة لعدم وجود أنصار هناك، فأُحرق بيت أبي أيوب وأُجبر الناس على [[البيعة]] لمعاوية ونصب أبا هريرة حاكماً على المدينة، ثم توّجه إلى [[مكة]] و<nowiki/>[[الطائف]] وقتل جماعة من الشيعة في تبالة، ففر أهالي مكة خوفاً من جرائم بسر. فأسر بسر زوجة وأولاد عبيد الله بن عباس، وحز رأسه أبنائه.{{بحاجة لمصدر}}


ثم دخل نجران وقتل عبدالله بن عبد المدان أبا زوجة عبيد الله بن العباس. بعدها توجه إلى اليمن فلم يتصدى له إلا عدد قليل من الشيعة فقتل بسر جمع غفير من أهل اليمن والمئات من شيعة [[إيران]] الذين كانوا يسكنون اليمن، ثم تحرك نحو [[حضرموت]] والتي سمع أن معظها من الشيعة، عندما سمع الإمام باعتداءات بسر أرسل جارية بن قدامة لمواجهته, وحينما وصل جارية مكة كان بسر قد تركها وخرج منها، فقيل أن جارية قبل أن يصل إلى [[الكوفة]] كان الإمام قد [[شهادة أمير المؤمنين|استشهد]]، فبايع [[الإمام الحسن]] {{ع}} عندما دخل الكوفة.{{بحاجة لمصدر}}
ثم دخل نجران وقتل عبدالله بن عبد المدان أبا زوجة عبيد الله بن العباس. بعدها توجه إلى اليمن فلم يتصدى له إلا عدد قليل من الشيعة فقتل بسر جمع غفير من أهل اليمن والمئات من شيعة [[إيران]] الذين كانوا يسكنون اليمن، ثم تحرك نحو [[حضرموت]] والتي سمع أن معظها من الشيعة، عندما سمع الإمام باعتداءات بسر أرسل جارية بن قدامة لمواجهته, وحينما وصل جارية مكة كان بسر قد تركها وخرج منها، فقيل أن جارية قبل أن يصل إلى [[الكوفة]] كان الإمام قد [[شهادة أمير المؤمنين|استشهد]]، فبايع [[الإمام الحسن]] {{ع}} عندما دخل الكوفة.{{بحاجة لمصدر}}
مستخدم مجهول