انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوحيد»

أُزيل ٢ بايت ،  ١٧ أبريل ٢٠١٨
imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ٧٦: سطر ٧٦:
اعتبرت [[الوهابية]] بعض عقائد [[الشيعة]] مصداقا [[الشرك|للشرك]] في [[العبادة]] والربوبية، منها: [[الشفاعة]]، والتوسل ب[[الأنبياء]] والأولياء، و[[التبرك]] بقبور الأنبياء والأولياء.<ref>استادی، شیعه وپاسخ به چند پرسش، ص 84.</ref> ولكن الشيعة لقد رفضوا هذه التهم، فبرأيهم من يعتقد بهذه الأمور من [[المسلمين]] لا ينوون [[عبادة]] الأنبياء والأولياء، وهم لا يعتبرونهم آلهة، بل يودون تكريم الأنبياء والأولياء ويتقربون إلى الله من خلالهم.<ref>استادی، شیعه وپاسخ به چند پرسش، ص 84.</ref>
اعتبرت [[الوهابية]] بعض عقائد [[الشيعة]] مصداقا [[الشرك|للشرك]] في [[العبادة]] والربوبية، منها: [[الشفاعة]]، والتوسل ب[[الأنبياء]] والأولياء، و[[التبرك]] بقبور الأنبياء والأولياء.<ref>استادی، شیعه وپاسخ به چند پرسش، ص 84.</ref> ولكن الشيعة لقد رفضوا هذه التهم، فبرأيهم من يعتقد بهذه الأمور من [[المسلمين]] لا ينوون [[عبادة]] الأنبياء والأولياء، وهم لا يعتبرونهم آلهة، بل يودون تكريم الأنبياء والأولياء ويتقربون إلى الله من خلالهم.<ref>استادی، شیعه وپاسخ به چند پرسش، ص 84.</ref>


بحسب [[ابن تیمیة]]، من دعا [[علي بن أبی‌طالب]]، فقد [[کفر]]، ومن شک في کفره، فقد کفر.<ref>الدّرر السّنیة فی الأجوبة النّجدیة، ج 9، ص 292</ref> وكل من يذهب إلى قبر [[الرسول (ص)]] أو أحد الصلحاء ويستنجد بهم فهو [[مشرك]]، ويجب أن يجبر على [[التوبة]] وإن لم يتب فيجب أن يُقتل.<ref>ابن تیمیه، زیارة القبور والاستنجاد بالمقبور، ص 19.</ref> [[عبد العزيز بن باز]]، مفتي الوهابية، أيضا اعتبر [[الدعاء]] والاستغاثة عند القبور وطلب الشفاء والنصر على الأعداء، من أبراز مصاديق الشرك الأكبر.<ref>[http://www.binbaz.org.sa/fatawa/152 «بعض الممارسات الشرکیة عند القبور»، بن‌باز.].</ref>
بحسب [[ابن تیمیة]]، من دعا [[علي بن أبي طالب]]، فقد [[کفر]]، ومن شک في کفره، فقد کفر.<ref>الدّرر السّنیة فی الأجوبة النّجدیة، ج 9، ص 292</ref> وكل من يذهب إلى قبر [[الرسول (ص)]] أو أحد الصلحاء ويستنجد بهم فهو [[مشرك]]، ويجب أن يجبر على [[التوبة]] وإن لم يتب فيجب أن يُقتل.<ref>ابن تیمیه، زیارة القبور والاستنجاد بالمقبور، ص 19.</ref> [[عبد العزيز بن باز]]، مفتي الوهابية، أيضا اعتبر [[الدعاء]] والاستغاثة عند القبور وطلب الشفاء والنصر على الأعداء، من أبراز مصاديق الشرك الأكبر.<ref>[http://www.binbaz.org.sa/fatawa/152 «بعض الممارسات الشرکیة عند القبور»، بن‌باز.].</ref>


من جهتهم اعتمد الشيعة على [[الآيات]] القرآنية، واثبتوا بأن الشفاعة المرفوضة هي التي تكون مستقلة عن الله ودون إذنه عز وجل، لأنها ستكون شركا في ربوبية الله وتدبيره، ولكن الشفاعة التي تتم بإذنه عز وجل فهي ثابتة من خلال الآيات القرآنية<ref>جوادي آملي، التوحيد في القرآن، ص 166 و167.</ref>{{قرآن|يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا}}<ref>سورة طه: 109</ref> فعلماء الشيعة ردوا على ادعاءات الوهابية بآيات من [[القرآن الكريم]] التي ترفض طلب الشفاعة من [[الأصنام]]، واعتبروا طلب الشفاعة من الرسول تختلف اختلافا جذريا عن طلب الشفاعة من الأصنام، حيث [[المسلمون]] لا يعتقدون بربوبية الرسول، على عكس تصريح القرآن باعتقاد عبدة الأصنام.<ref>سبحاني، مرزهای توحید وشرک در قرآن، ص 159.</ref>
من جهتهم اعتمد الشيعة على [[الآيات]] القرآنية، واثبتوا بأن الشفاعة المرفوضة هي التي تكون مستقلة عن الله ودون إذنه عز وجل، لأنها ستكون شركا في ربوبية الله وتدبيره، ولكن الشفاعة التي تتم بإذنه عز وجل فهي ثابتة من خلال الآيات القرآنية<ref>جوادي آملي، التوحيد في القرآن، ص 166 و167.</ref>{{قرآن|يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا}}<ref>سورة طه: 109</ref> فعلماء الشيعة ردوا على ادعاءات الوهابية بآيات من [[القرآن الكريم]] التي ترفض طلب الشفاعة من [[الأصنام]]، واعتبروا طلب الشفاعة من الرسول تختلف اختلافا جذريا عن طلب الشفاعة من الأصنام، حيث [[المسلمون]] لا يعتقدون بربوبية الرسول، على عكس تصريح القرآن باعتقاد عبدة الأصنام.<ref>سبحاني، مرزهای توحید وشرک در قرآن، ص 159.</ref>
مستخدم مجهول