مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسان بن ثابت»
←حسان بعد البعثة الشريفة
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٩٨: | سطر ٩٨: | ||
يعد حسان من المخضرمين الذين أدركوا [[الجاهلية]] و[[الإسلام]]. وكان يهوديّا فأسلم. عاش ستين سنة في الجاهلية. <ref>أبو الفرج الأصفهاني، ج 4 ، ص 135 ـ 136. </ref> وذهب بروكلمان الى القول بأنّ سنّه حين أسلم لم يتجاوز الستين عاماً. <ref>بروكلمان، ج 1 ، ص 152. </ref> | يعد حسان من المخضرمين الذين أدركوا [[الجاهلية]] و[[الإسلام]]. وكان يهوديّا فأسلم. عاش ستين سنة في الجاهلية. <ref>أبو الفرج الأصفهاني، ج 4 ، ص 135 ـ 136. </ref> وذهب بروكلمان الى القول بأنّ سنّه حين أسلم لم يتجاوز الستين عاماً. <ref>بروكلمان، ج 1 ، ص 152. </ref> | ||
=== عدم المشاركة في الغزوات === | === عدم المشاركة في الغزوات === | ||
عرف– كما تذكر بعض المصادر- عن حسان بن ثابت الجبن وعدم المشاركة في الغزوات والحروب التي خاضها المسلمون. <ref>ابن قتيبة، ج1، ص305؛ ابن عساكر، | عرف– كما تذكر بعض المصادر- عن حسان بن ثابت الجبن وعدم المشاركة في الغزوات والحروب التي خاضها المسلمون. <ref>ابن قتيبة، ج1، ص305؛ ابن عساكر، ج 12، ص 433؛ كذلك راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص165ـ166. </ref> ومع ذلك كان يعتد بنفسه ويتظاهر بالشجاعة والبسالة حتى أنّه أنشد النبي شعراً في شجاعته، فضحك. قال الزّبير: وحدّثني عليّ بن صالح عن جدّي أنّه سمع أن حسّان بن ثابت أنشد رسول الله {{صل}}: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|لقد غدوت أمام القوم منتطقاً | بصارمٍ مثل لون الملح قطّاع}} | {{بيت|لقد غدوت أمام القوم منتطقاً | بصارمٍ مثل لون الملح قطّاع}} | ||
سطر ١٠٤: | سطر ١٠٤: | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
قال: فضحك رسول الله {{صل}}؛ فظنّ حسّان أنه ضحك من صفته نفسه مع جبنه. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، | قال: فضحك رسول الله {{صل}}؛ فظنّ حسّان أنه ضحك من صفته نفسه مع جبنه. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج 4، ص 136، 166ـ167. </ref> | ||
=== شعره في هجاء خصوم الرسالة === | === شعره في هجاء خصوم الرسالة === | ||
سطر ١٣٩: | سطر ١٣٩: | ||
:::ائت [[أبو بكر|أبا بكر]] فإنّه أعلم بأنساب القوم منك. فكان يمضي إلى أبي بكر ليقفه على أنسابهم. فجعل يهجوهم.وقيل أنه لما هجاهم حسان قال {{صل}}: هجاهم حسان فشفى واشتفى <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص180ـ181؛ أبو الفرج الأصفهاني، | :::ائت [[أبو بكر|أبا بكر]] فإنّه أعلم بأنساب القوم منك. فكان يمضي إلى أبي بكر ليقفه على أنسابهم. فجعل يهجوهم.وقيل أنه لما هجاهم حسان قال {{صل}}: هجاهم حسان فشفى واشتفى <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص180ـ181؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج 4، ص 137ـ140، حسّان بن ثابت، ج 1، ص 17ـ18. </ref> | ||
وروى بعض المؤرخين أنّ أوّل من قدم إلى النبي {{صل}} بعد تبوك، وفد بني تميم وفيه من مشايخهم: عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس من بني دارم بن مالك، والحتات بن زيد، والأقرع بن حابس، والزّبرقان بن بدر من بني سعد، وقيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم وهما من بني منقر، ونعيم بن زيد ومعهم عيينة بن حصن الفزاريّ. وقد كان الأقرع وعيينة شهدا [[فتح مكة]] و[[خيبر]] و حصار الطائف، ثم جاءا مع وفد بني تميم، فلمّا دخلوا المسجد نادوا من وراء الحجرات فنزلت الآيات في إنكار ذلك عليهم. ولمّا خرج {{صل}} قالوا: جئنا نفاخرك بخطيبنا وشاعرنا فأذن لهم، فخطب عطار وفاخر ويقال والأقرع بن حابس، ثم أنشد الزبرقان بن بدر شعراً بالمفاخرة، ودعا رسول الله {{صل}} ثابت بن قيس بن الشماس من بني الحرث بن الخزرج فخطب وحسّان بن ثابت فأنشد مساجلين لهم، فأذعنوا للخطبة والشعر والسؤدد والحلم، وقالوا: هذا الرجل هو مؤيد من الله أخطب من خطيبنا وشاعره أشعر من شاعرنا وأصواتهم أعلى من أصواتنا. ثم أسلموا وأحسن رسول الله {{صل}} جوائزهم. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، | وروى بعض المؤرخين أنّ أوّل من قدم إلى النبي {{صل}} بعد تبوك، وفد بني تميم وفيه من مشايخهم: عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس من بني دارم بن مالك، والحتات بن زيد، والأقرع بن حابس، والزّبرقان بن بدر من بني سعد، وقيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم وهما من بني منقر، ونعيم بن زيد ومعهم عيينة بن حصن الفزاريّ. وقد كان الأقرع وعيينة شهدا [[فتح مكة]] و[[خيبر]] و حصار الطائف، ثم جاءا مع وفد بني تميم، فلمّا دخلوا المسجد نادوا من وراء الحجرات فنزلت الآيات في إنكار ذلك عليهم. ولمّا خرج {{صل}} قالوا: جئنا نفاخرك بخطيبنا وشاعرنا فأذن لهم، فخطب عطار وفاخر ويقال والأقرع بن حابس، ثم أنشد الزبرقان بن بدر شعراً بالمفاخرة، ودعا رسول الله {{صل}} ثابت بن قيس بن الشماس من بني الحرث بن الخزرج فخطب وحسّان بن ثابت فأنشد مساجلين لهم، فأذعنوا للخطبة والشعر والسؤدد والحلم، وقالوا: هذا الرجل هو مؤيد من الله أخطب من خطيبنا وشاعره أشعر من شاعرنا وأصواتهم أعلى من أصواتنا. ثم أسلموا وأحسن رسول الله {{صل}} جوائزهم. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج 4، ص 146ـ151. </ref> | ||
=== قصة الافك === | === قصة الافك === | ||
سجلت المصادر التاريخة أنّ حسان بن ثابت ممن خاض في قضية الإفك المعروفة الا أنه اعتذر ل[[عائشة]] وأنشد فيها شعراً فقبل الرسول {{صل}} وعائشه منه اعتذاره. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، | سجلت المصادر التاريخة أنّ حسان بن ثابت ممن خاض في قضية الإفك المعروفة الا أنه اعتذر ل[[عائشة]] وأنشد فيها شعراً فقبل الرسول {{صل}} وعائشه منه اعتذاره. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج 4، ص 156، 161ـ162؛ المفيد، الجَمَل والنُصرة، ص217ـ219؛ قس: أبو الفرج الأصفهاني، ج 4، ص 157ـ160 نقلا عن آخرين ، وقد كتب أن هذه الاشكالية كانت بسبب اعتراض حسان على بعض المسلمين المهاجرين حديثا</ref> | ||
=== دعاء النبي (ص) لحسان === | === دعاء النبي (ص) لحسان === | ||
قالوا إنّ الرسول {{صل}} دعا له بقوله: "اللهم أيده بروح القدس". <ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة...،ج2،ص.55 </ref> وهذا الدعاء مشروط بثبات حسان على الطريق ودفاعه عن الرسول والرسالة وهذا ما يؤيده قوله {{صل}}: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله و رسوله". <ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 402. </ref> | قالوا إنّ الرسول {{صل}} دعا له بقوله: "اللهم أيده بروح القدس". <ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة...،ج2،ص.55 </ref> وهذا الدعاء مشروط بثبات حسان على الطريق ودفاعه عن الرسول والرسالة وهذا ما يؤيده قوله {{صل}}: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله و رسوله". <ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 402. </ref> | ||
والجدير بالذكر أن الدعاء المذكور روي بأكثر من صيغة منها: "اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين" <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، | والجدير بالذكر أن الدعاء المذكور روي بأكثر من صيغة منها: "اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين" <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 345. </ref>وجاء في رواية أخرى: "إنّ اللّه يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول اللّه". <ref>ابن الأثير، اسد الغاىة، ج 1، ص 482. </ref> | ||
== حسان والعثمانية == | == حسان والعثمانية == |