مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسان بن ثابت»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani |
imported>Madani طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١١: | سطر ١١: | ||
|عنوان صورة = | |عنوان صورة = | ||
|اسم ولادة = | |اسم ولادة = | ||
|تاريخ ولادة = <!-- {{تاريخ الميلاد والعمر|السنة|الشهر|اليوم}} --> قبل | |تاريخ ولادة = <!-- {{تاريخ الميلاد والعمر|السنة|الشهر|اليوم}} --> قبل البعثة ب60 سنة تقريبا. | ||
|مكان ولادة = | |مكان ولادة = | ||
|تاريخ اختفاء = | |تاريخ اختفاء = | ||
سطر ٧٩: | سطر ٧٩: | ||
|عرض صندوق = | |عرض صندوق = | ||
}} | }} | ||
'''حسان بن ثابت''' من كبار الشعراء العرب قبل [[البعثة]] النبوية وإبّان انطلاقة الرسالة الإسلامية المباركة. ويدرج في عداد [[الصحابة]] وكانت له قصائد شعرية كثيرة في مدح [[النبي الأكرم|النبي]] | '''حسان بن ثابت''' من كبار الشعراء العرب قبل [[البعثة]] النبوية وإبّان انطلاقة الرسالة الإسلامية المباركة. ويدرج في عداد [[الصحابة]] وكانت له قصائد شعرية كثيرة في مدح [[النبي الأكرم|النبي]] {{صل}} وهجاء أعداء الرسالة رغم أنه لم يشترك في [[غزوات النبي {{صل}}|الغزوات]] والحروب التي وقعت في '''صدر الاسلام'''. | ||
وتسجل المصادر التاريخية امتناعه عن مبايعة [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} حينما تصدى ل[[الخلافة|خلافة]] المسلمين بعد مقتل [[عثمان بن عفان]]. | وتسجل المصادر التاريخية امتناعه عن مبايعة [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} حينما تصدى ل[[الخلافة|خلافة]] المسلمين بعد مقتل [[عثمان بن عفان]]. | ||
ولحسان الكثير من القصائد البليغة والرائعة حتى قيل أنّه اشعر العرب، وقد رصد في شعره بعض الوقائع التاريخية وفي الدفاع عن النبي | ولحسان الكثير من القصائد البليغة والرائعة حتى قيل أنّه اشعر العرب، وقد رصد في شعره بعض الوقائع التاريخية وفي الدفاع عن النبي {{صل}} من قبيل ما جادت به قريحته عند واقعة [[غدير خم|واقعة الغدير]] ورصده لأحداثها في قصيدته التي يقول فيها: غدير | ||
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" > | <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" > | ||
سطر ١٠٤: | سطر ١٠٤: | ||
== حياته قبل البعثة النبوية == | == حياته قبل البعثة النبوية == | ||
يمني الأصل، ولد قبل ولادة [[النبي الأكرم]] {{صل}} [[عام الفيل]] <ref>أبو الفرج الأصفهاني، ج 4 ، ص 135 ـ 136 . </ref>في مدينة [[المدينة المنورة|يثرب]] وبقي فيها <ref>البستاني، ج1، ص272؛ بروكلمان، ج1، ص152. </ref> يرجع نسبه إلى قبيلة '''الخرزج''' من طائفة بني النجار أرحام النبي {{صل}} . <ref>ابن سلام الجمحي، ص179؛ شوقي ضيف، ج2، ص 77. </ref> كان أبوه ثابت وجدّه المُنذر بن حَرام من اشراف الخرجيين ومشيايخهم. <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص180. </ref> وأمّه لفريعة بنت خالد هي الأخرى من بني الخزرج الأنصاري. | يمني الأصل، ولد قبل ولادة [[النبي الأكرم]] {{صل}} [[عام الفيل]] <ref>أبو الفرج الأصفهاني، ج 4 ، ص 135 ـ 136 . </ref>في مدينة [[المدينة المنورة|يثرب]] وبقي فيها <ref>البستاني، ج1، ص272؛ بروكلمان، ج1، ص152. </ref> يرجع نسبه إلى قبيلة '''الخرزج''' من طائفة بني النجار أرحام النبي {{صل}} . <ref>ابن سلام الجمحي، ص179؛ شوقي ضيف، ج2، ص 77. </ref> كان أبوه ثابت وجدّه المُنذر بن حَرام من اشراف الخرجيين ومشيايخهم. <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص180. </ref> وأمّه لفريعة بنت خالد هي الأخرى من بني الخزرج الأنصاري. | ||
سطر ١٢٢: | سطر ١٢٢: | ||
=== شعره في هجاء خصوم الرسالة === | === شعره في هجاء خصوم الرسالة === | ||
كان حسان على درجة عالية من الشاعرية وكان شديد الذب في شعره عن الرسول والرسالة وهجاء المشركين وخصوم النبي | كان حسان على درجة عالية من الشاعرية وكان شديد الذب في شعره عن الرسول والرسالة وهجاء المشركين وخصوم النبي{{صل}} فكان {{صل}} يحفظ له موقفه هذا ويجلّه كثيراً. <ref>ابن سلام الجمحي، ص181؛ ابن قتيبة، ج1، ص305؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص143، 160ـ161. </ref> وكان يُنصب له منبر في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله {{صل}} يقول: "إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله". <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص181؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص138، 142؛ المفيد، الإرشاد، ص95. </ref> روي أنه لما أراد حسان هجاء [[قريش]] قال له رسول الله {{صل}}: " كيف تهجوهم وأنا منهم؟ فقال: يا رسول الله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين فقال {{صل}}: | ||
:::ائت [[أبو بكر|أبا بكر]] فإنّه أعلم بأنساب القوم منك. فكان يمضي إلى أبي بكر ليقفه على أنسابهم. فجعل يهجوهم.وقيل أنه لما هجاهم حسان قال | :::ائت [[أبو بكر|أبا بكر]] فإنّه أعلم بأنساب القوم منك. فكان يمضي إلى أبي بكر ليقفه على أنسابهم. فجعل يهجوهم.وقيل أنه لما هجاهم حسان قال {{صل}}: هجاهم حسان فشفى واشتفى <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص180ـ181؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص137ـ140، حسّان بن ثابت، ج1، ص17ـ18. </ref> | ||
وروى بعض المؤرخين أنّ أوّل من قدم إلى النبي {{صل}} بعد تبوك، وفد بني تميم وفيه من مشايخهم: عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس من بني دارم بن مالك، والحتات بن زيد، والأقرع بن حابس، والزّبرقان بن بدر من بني سعد، وقيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم وهما من بني منقر، ونعيم بن زيد ومعهم عيينة بن حصن الفزاريّ. وقد كان الأقرع وعيينة شهدا [[فتح مكة]] و[[خيبر]] و حصار الطائف، ثم جاءا مع وفد بني تميم، فلمّا دخلوا المسجد نادوا من وراء الحجرات فنزلت الآيات في إنكار ذلك عليهم. ولمّا خرج | وروى بعض المؤرخين أنّ أوّل من قدم إلى النبي {{صل}} بعد تبوك، وفد بني تميم وفيه من مشايخهم: عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس من بني دارم بن مالك، والحتات بن زيد، والأقرع بن حابس، والزّبرقان بن بدر من بني سعد، وقيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم وهما من بني منقر، ونعيم بن زيد ومعهم عيينة بن حصن الفزاريّ. وقد كان الأقرع وعيينة شهدا [[فتح مكة]] و[[خيبر]] و حصار الطائف، ثم جاءا مع وفد بني تميم، فلمّا دخلوا المسجد نادوا من وراء الحجرات فنزلت الآيات في إنكار ذلك عليهم. ولمّا خرج {{صل}} قالوا: جئنا نفاخرك بخطيبنا وشاعرنا فأذن لهم، فخطب عطار وفاخر ويقال والأقرع بن حابس، ثم أنشد الزبرقان بن بدر شعراً بالمفاخرة، ودعا رسول الله {{صل}} ثابت بن قيس بن الشماس من بني الحرث بن الخزرج فخطب وحسّان بن ثابت فأنشد مساجلين لهم، فأذعنوا للخطبة والشعر والسؤدد والحلم، وقالوا: هذا الرجل هو مؤيد من الله أخطب من خطيبنا وشاعره أشعر من شاعرنا وأصواتهم أعلى من أصواتنا. ثم أسلموا وأحسن رسول الله {{صل}} جوائزهم. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص146ـ151. </ref> | ||
=== قصة الافك === | === قصة الافك === | ||
سجلت المصادر التاريخة أنّ حسان بن ثابت ممن خاض في قضية الإفك المعروفة الا أنه اعتذر ل[[عائشة]] وأنشد فيها شعراً فقبل الرسول {{صل}} وعائشه منه اعتذاره. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص156، 161ـ162؛ المفيد، الجَمَل والنُصرة، ص217ـ219؛ قس: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص157ـ160 نقلا عن آخرين ، وقد كتب أن هذه الاشكالية كانت بسبب اعتراض حسان على بعض المسلمين المهاجرين حديثا</ref> | سجلت المصادر التاريخة أنّ حسان بن ثابت ممن خاض في قضية الإفك المعروفة الا أنه اعتذر ل[[عائشة]] وأنشد فيها شعراً فقبل الرسول {{صل}} وعائشه منه اعتذاره. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص156، 161ـ162؛ المفيد، الجَمَل والنُصرة، ص217ـ219؛ قس: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص157ـ160 نقلا عن آخرين ، وقد كتب أن هذه الاشكالية كانت بسبب اعتراض حسان على بعض المسلمين المهاجرين حديثا</ref> | ||
=== دعاء النبي | === دعاء النبي {{صل}} لحسان === | ||
قالوا إنّ الرسول {{صل}} دعا له بقوله: "اللهم أيده بروح القدس". <ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة...،ج2،ص.55 </ref> وهذا الدعاء مشروط بثبات حسان على الطريق ودفاعه عن الرسول والرسالة وهذا ما يؤيده قوله | قالوا إنّ الرسول {{صل}} دعا له بقوله: "اللهم أيده بروح القدس". <ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة...،ج2،ص.55 </ref> وهذا الدعاء مشروط بثبات حسان على الطريق ودفاعه عن الرسول والرسالة وهذا ما يؤيده قوله {{صل}}: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله و رسوله". <ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 402. </ref> | ||
والجدير بالذكر أن الدعاء المذكور روي بأكثر من صيغة منها: "اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين" <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج1، ص345. </ref>وجاء في رواية أخرى: "إنّ اللّه يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول اللّه". <ref>ابن الأثير، اسد الغاىة، ج1، ص482. </ref> | والجدير بالذكر أن الدعاء المذكور روي بأكثر من صيغة منها: "اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين" <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج1، ص345. </ref>وجاء في رواية أخرى: "إنّ اللّه يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول اللّه". <ref>ابن الأثير، اسد الغاىة، ج1، ص482. </ref> | ||
سطر ١٤٠: | سطر ١٤٠: | ||
وقف حسان بن ثابت إبّان الثورة ضد [[عثمان بن عفان|الخليفة عثمان بن عفان]] إلى جنبه مدافعا عنه <ref>الطبري، السلسلة1، ص3245. </ref> وإن ذهب البعض الى إلقول بأن الشعر المنسوب إلى حسان في الدفاع عن عثمان وهجاء الثوار لم يثبت بطريق معتبر. <ref>بروكلمان، ج1، ص153؛ وكذلك راجع: المفيد، الجمل والنصرة، ص 217ـ 219. </ref>وقد صرح شوقي ضيف <ref>شوقي ضيف، ج2، ص81. </ref> بأنّه كان من وضع الأمويين لإزالة وصمة العار التي الحقها هجاء حسان بقريش. | وقف حسان بن ثابت إبّان الثورة ضد [[عثمان بن عفان|الخليفة عثمان بن عفان]] إلى جنبه مدافعا عنه <ref>الطبري، السلسلة1، ص3245. </ref> وإن ذهب البعض الى إلقول بأن الشعر المنسوب إلى حسان في الدفاع عن عثمان وهجاء الثوار لم يثبت بطريق معتبر. <ref>بروكلمان، ج1، ص153؛ وكذلك راجع: المفيد، الجمل والنصرة، ص 217ـ 219. </ref>وقد صرح شوقي ضيف <ref>شوقي ضيف، ج2، ص81. </ref> بأنّه كان من وضع الأمويين لإزالة وصمة العار التي الحقها هجاء حسان بقريش. | ||
== الامتناع عن مبايعة الإمام علي | == الامتناع عن مبايعة الإمام علي {{ع}} == | ||
بعد مقتل عثمان بن عفان وانثيال الناس علي [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين]] | بعد مقتل عثمان بن عفان وانثيال الناس علي [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين]] {{ع}} يبايعونه أمسك البعض عن مبايعته {{عليه السلام}} منهم حسان بن ثابت. <ref>ابن حجر العسقلاني، الاصابة...، ج2، ص55. </ref> قال الشيخ المفيد (ره): تخلف عن بيعته عليه السلام عبد الله بن عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة وحسان بن ثابت وأسامة بن زيد. | ||
روى الشعبي قال: لما اعتزل سعد من سميناه [[أمير المؤمنين]] | روى الشعبي قال: لما اعتزل سعد من سميناه [[أمير المؤمنين]] {{ع}} وتوقفوا عن بيعته حمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي ... وهذه بيعة عامة من رغب عنها رغب عن [[الإسلام|دين الإسلام]] واتبع غير سبيل أهله ولم تكن بيعتكم إياي فلتة وليس أمري وأمركم واحداً وإني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم... وقد بلغني عن '''سعد''' و'''ابن مسلمة''' و'''أسامة''' و'''عبد الله''' و'''حسان بن ثابت''' أمور كرهتها والحق بيني وبينهم. | ||
== وفاته == | == وفاته == | ||
كان حسان من المُخَرمين و قال صاحب الاغاني: عاش حسان مائة وعشرين سنة، ومما يحقّق ذلك ما أخبرني به [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن عليّ]] ....عن حسّان بن ثابت قال: إنّي لغلامٌ يفعةٌ ابن سبع سنين أو ثمانٍ، إذا بيهوديّ ب[[المدينة المنورة|يثرب]] يصرخ ذات غداةٍ: يا معشر يهود؛ فلما اجتمعوا إليه قالوا: ويلك! مالك؟ قال: طلع نجم أحمد الذي يولد به في هذه الليلة. قال: ثم أدركه اليهوديّ ولم يؤمن به. فهذا يدلّ على مدّة عمره في الجاهليّة؛ لأنه ذكر أنّه أدرك ليلة ولد [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبيّ]] | كان حسان من المُخَرمين و قال صاحب الاغاني: عاش حسان مائة وعشرين سنة، ومما يحقّق ذلك ما أخبرني به [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن عليّ]] ....عن حسّان بن ثابت قال: إنّي لغلامٌ يفعةٌ ابن سبع سنين أو ثمانٍ، إذا بيهوديّ ب[[المدينة المنورة|يثرب]] يصرخ ذات غداةٍ: يا معشر يهود؛ فلما اجتمعوا إليه قالوا: ويلك! مالك؟ قال: طلع نجم أحمد الذي يولد به في هذه الليلة. قال: ثم أدركه اليهوديّ ولم يؤمن به. فهذا يدلّ على مدّة عمره في الجاهليّة؛ لأنه ذكر أنّه أدرك ليلة ولد [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبيّ]] {{صل}}، وله يومئذ ثمان سنين، والنبيّ {{صل}} بعث وله أربعون سنةً، وأقام بمكة ثلاث عشرة سنةً، فقدم المدينة ولحسّان يومئذ، على ما ذكره، ستّون سنةً أو إحدى وستون سنة. وعمّر حسّان بن ثابت عشرين ومائة سنةٍ: ستّين في الجاهليّة وستّين في الإسلام. <ref>أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص135. </ref>كانت وفاته ما بين سنة 40 و54 [[هجرة النبي|هجرية]] حسب اختلاف الروايات. <ref>راجع: ابن قتيبة، ج1، ص305؛ ابن عساكر، ج12، ص380، 434. </ref> | ||
== مكانته الشعرية == | == مكانته الشعرية == | ||
سطر ١٦٠: | سطر ١٦٠: | ||
اتسم شعر حسان بن ثابت برصده للوقائع التاريخة وتسجيله للاحداث التي جرت في سيرة [[النبي الأكرم|النبي]] الاكرم {{صل}} والحروب والغزوات التي خاضها مما اضفى على شعره قيمة علمية وجعله في مصاف المصادر التاريخية التي تعرضت لتاريخ المسلمين؛ ومن تلك الوقائع التي رصدها حسان واقعة [[غدير خم|الغدير]] المعروفة فكان له السبق الأدبي فيها وقد سجلت قصيدته كأول غديرية. <ref>الأميني، ج2، ص65؛ كذلك راجع: سُليم بن قيس هلالي، ج2، ص828ـ829؛ المفيد، الجمل والنصرة، ص220ـ222. </ref> | اتسم شعر حسان بن ثابت برصده للوقائع التاريخة وتسجيله للاحداث التي جرت في سيرة [[النبي الأكرم|النبي]] الاكرم {{صل}} والحروب والغزوات التي خاضها مما اضفى على شعره قيمة علمية وجعله في مصاف المصادر التاريخية التي تعرضت لتاريخ المسلمين؛ ومن تلك الوقائع التي رصدها حسان واقعة [[غدير خم|الغدير]] المعروفة فكان له السبق الأدبي فيها وقد سجلت قصيدته كأول غديرية. <ref>الأميني، ج2، ص65؛ كذلك راجع: سُليم بن قيس هلالي، ج2، ص828ـ829؛ المفيد، الجمل والنصرة، ص220ـ222. </ref> | ||
=== الذود عن ساحة النبي الاكرم | === الذود عن ساحة النبي الاكرم {{صل}} === | ||
كان حسان من أبرز الشعراء الذي ذبوا عن حريم الرسول {{صل}} مدافعا عنه بالكثير من المقاطع الشعرية التي اتسمت بصبغة جديدة معتمدا فيها مفردات عصرية تنسجم مع الرسالة الإسلامية وكلمات لم تكن متعارفة بين الشعراء الجاهليين؛ ومن هنا عدّ صاحب مدرسة وطريقة شعرية خاصة. <ref>البستاني، ج1، ص278، 281. </ref> | كان حسان من أبرز الشعراء الذي ذبوا عن حريم الرسول {{صل}} مدافعا عنه بالكثير من المقاطع الشعرية التي اتسمت بصبغة جديدة معتمدا فيها مفردات عصرية تنسجم مع الرسالة الإسلامية وكلمات لم تكن متعارفة بين الشعراء الجاهليين؛ ومن هنا عدّ صاحب مدرسة وطريقة شعرية خاصة. <ref>البستاني، ج1، ص278، 281. </ref> | ||