انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد روح الله الموسوي الخميني»

ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٩٠: سطر ٩٠:
===في قم===
===في قم===
في [[رجب]] [[سنة 1340 هـ|عام 1340 هـ]] انتقل [[الإمام الخميني]] إلى مدينة [[قم]] حيث نقل الشيخ الحائري [[الحوزة العلمية في قم|الحوزة العلمية]] إليها. وهناك  طوى الإمام الخميني مراحل دراسته التكميلية في الحوزة  على أيدي أساتذتها، نذكر منها أن الإمام قد أكمل كتاب المطوّل على يد الميرزا محمد علي الأديب الطهراني، كما أكمل السطوح على أيدي آية الله [[السيد محمد تقي الخونساري]]، و[[السيد علي اليثربي الكاشاني]]، وأتمّ دروس خارج الفقه والأصول على يدي  آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي.
في [[رجب]] [[سنة 1340 هـ|عام 1340 هـ]] انتقل [[الإمام الخميني]] إلى مدينة [[قم]] حيث نقل الشيخ الحائري [[الحوزة العلمية في قم|الحوزة العلمية]] إليها. وهناك  طوى الإمام الخميني مراحل دراسته التكميلية في الحوزة  على أيدي أساتذتها، نذكر منها أن الإمام قد أكمل كتاب المطوّل على يد الميرزا محمد علي الأديب الطهراني، كما أكمل السطوح على أيدي آية الله [[السيد محمد تقي الخونساري]]، و[[السيد علي اليثربي الكاشاني]]، وأتمّ دروس خارج الفقه والأصول على يدي  آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي.
وفي [[سنة 1355 هـ]] توفي استاذه الشيخ عبد الكريم الحائري|الحائري.
وفي [[سنة 1355 هـ]] توفي استاذه الشيخ عبد الكريم الحائري|الحائري.<ref>[https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>
<ref>[https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>


نظراً إلى حدّة العقل الذي يتحلى بها الإمام الخميني، فإنه لم يكتفِ بما درس من علوم، بل عمد في فترة دراسته تلك إلى دراسة العلوم العقلية من رياضيات وهيئة وفلسفة على أيدي السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني، ثم واصل دراستها مع العلوم المعنوية والعرفانية على أيدي الميرزا علي الأكبر الحكيمي اليزدي، ودرس العروض والقوافي والفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية على أيدي [[الشيخ محمد رضا المسجد شاهي الأصفهاني]].
نظراً إلى حدّة العقل الذي كان يتحلى بها الإمام الخميني، فإنه لم يكتفِ بما درس من علوم، بل عمد في فترة دراسته تلك إلى دراسة العلوم العقلية من رياضيات وهيئة وفلسفة على أيدي السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني، ثم واصل دراستها مع العلوم المعنوية والعرفانية على أيدي الميرزا علي الأكبر الحكيمي اليزدي، ودرس العروض والقوافي والفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية على أيدي [[الشيخ محمد رضا المسجد شاهي الأصفهاني]].<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 16-17.</ref>


كما درس [[الأخلاق]] و[[العرفان]] على يد آية الله [[الميرزا جواد الملكي التبريزي]]، ثم درس المستويات العليا من العرفان النظري والعملي، ولمدة ستة أعوام، على أيدي آية الله [[الميرزا محمد علي الشاه آبادي]].
كما درس [[الأخلاق]] و[[العرفان]] على يد آية الله [[الميرزا جواد الملكي التبريزي]]، ثم درس المستويات العليا من العرفان النظري والعملي، ولمدة ستة أعوام، على أيدي آية الله [[الميرزا محمد علي الشاه آبادي]].<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 16-17.</ref>
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 16-17.</ref>




====التدريس في قم====
====التدريس في قم====
بدأ الإمام بتدريس [[الفقه]] و[[الأصول]] (في مرحلة البحث الخارج) [[سنة 1364 هـ]] وهو في الرابعة والأربعين من عمره، وكان تدريسه مصادفاً لورود [[السيد البروجردي]] إلى مدينة [[قم]].
بدأ الإمام بتدريس [[الفقه]] و[[الأصول]] (في مرحلة البحث الخارج) [[سنة 1364 هـ]] وهو في الرابعة والأربعين من عمره، وكان تدريسه مصادفاً لورود [[السيد البروجردي]] إلى مدينة [[قم]].
وكان يمتاز أثناء الدرس بالشرح المبسوط الوافي وعدم خلطه دروس الأصول بالفلسفة، بالرغم من احاطته الواسعة بهذا العلم. ويمتاز أيضا بعدم تقليده أسلافه في تكرار نظريات القدماء، وابداعه في التحقيق مع ما كان من تقديره للفقهاء الماضين.
وكان يمتاز أثناء الدرس بالشرح المبسوط الوافي وعدم خلطه دروس الأصول بالفلسفة، بالرغم من احاطته الواسعة بهذا العلم. ويمتاز أيضا بعدم تقليده أسلافه في تكرار نظريات القدماء، وابداعه في التحقيق مع ما كان من تقديره للفقهاء الماضين.<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 17.</ref>


أمّا تدريسه [[علم الفلسفة|الفلسفة]] و [[العلوم العقلية]] فكان قبل زواجه أي قبل [[سنة 1348 هـ|عام 1348 هـ]]، عندما كان يسكن مدرسة «دار الشفاء»، ولم يمض من عمره أكثر من ثلاثين عاماً حينها، حيث كان يعد من الأساتذة المتخصصين في الفلسفة والحكمة الإلهية، وكان يهمه كثيرا أن يكون طلابه في هذه الدروس ممّن ينتخبهم ويمتحنهم شخصياً.<ref>[https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>
أمّا تدريسه [[علم الفلسفة|الفلسفة]] و [[العلوم العقلية]] فكان قبل زواجه أي قبل [[سنة 1348 هـ|عام 1348 هـ]]، عندما كان يسكن مدرسة «دار الشفاء»، ولم يمض من عمره أكثر من ثلاثين عاماً حينها، حيث كان يعد من الأساتذة المتخصصين في الفلسفة والحكمة الإلهية، وكان يهمه كثيرا أن يكون طلابه في هذه الدروس ممّن ينتخبهم ويمتحنهم شخصياً.<ref>https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>


=====دروس الأخلاق=====
=====دروس الأخلاق=====
وبعد فترة من تدريس «الفلسفة»، بدأ بتدريس « العرفان » سرّاً لنخبة خالصة من الطلاب المعتمدين لديه، ثم عقد جلسة أسبوعية ليدرس فيها علم «الأخلاق».
وبعد فترة من تدريس «الفلسفة»، بدأ بتدريس « العرفان » سرّاً لنخبة خالصة من الطلاب المعتمدين لديه، ثم عقد جلسة أسبوعية ليدرس فيها علم «الأخلاق».


ورغم معارضة حكومة رضا بهلوي لمثل هذه الجلسات الأخلاقيّة، لم يبال الإمام بذلك. وقد اشتهرت هذه الجلسة واشتدت علاقة الطلاب وحتى عامة الناس بها وتوسعت تدريجياً لتستوعب مئات العلماء والموظفين والتجار والعمال الذين كانوا يأتون إليها من «قم» و «[[طهران]]» وكان مقره وقتها في «[[المدرسة الفيضية]]».
ورغم معارضة حكومة رضا بهلوي لمثل هذه الجلسات الأخلاقيّة، لم يبال الإمام بذلك. وقد اشتهرت هذه الجلسة واشتدت علاقة الطلاب وحتى عامة الناس بها وتوسعت تدريجياً لتستوعب مئات العلماء والموظفين والتجار والعمال الذين كانوا يأتون إليها من «قم» و «[[طهران]]» وكان مقره وقتها في «[[المدرسة الفيضية]]».<ref>[https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>


وبهذا الإقبال الشديد على الجلسة، اضطر إلى إقامتها مرتين أسبوعياً ( يومي الخميس والجمعة ). وأرسل [[محمد رضا شاه|الشاه البهلوي]] عبر أعوانه يطلب منه تعطيل الجلسة فوراً، فأجاب الامام: «أنا ملزم باقامة هذه الجلسة باي نحو كان. لتأت الشرطة وتمنع إقامتها». وبعد أن لاحظت الحكومة مدى صلابته ومدى تعاطف الشعب معه، امتنعت عن التدخل المباشر إلا انها زادت في القسوة والعنف بطرق غير مباشرة، فاضطر الإمام إلى نقل الجلسة من [[المدرسة الفيضية]] إلى مدرسة الحاج ملا صادق في وضع أكثر محدودية.
وبهذا الإقبال الشديد على الجلسة، اضطر إلى إقامتها مرتين أسبوعياً ( يومي الخميس والجمعة ). وأرسل [[محمد رضا شاه|الشاه البهلوي]] عبر أعوانه يطلب منه تعطيل الجلسة فوراً، فأجاب الامام: «أنا ملزم باقامة هذه الجلسة باي نحو كان. لتأت الشرطة وتمنع إقامتها». وبعد أن لاحظت الحكومة مدى صلابته ومدى تعاطف الشعب معه، امتنعت عن التدخل المباشر إلا انها زادت في القسوة والعنف بطرق غير مباشرة، فاضطر الإمام إلى نقل الجلسة من [[المدرسة الفيضية]] إلى مدرسة الحاج ملا صادق في وضع أكثر محدودية.
وبعد سقوط البهلوي انتقلت الجلسة مرة أخرى إلى المدرسة الفيضية.
وبعد سقوط البهلوي انتقلت الجلسة مرة أخرى إلى المدرسة الفيضية.<ref>[https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>
<ref>[https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>


====المرجعية====
====المرجعية====
بعد وفاة [[السيد البروجردي]]، اجتمع حوله كثير من رواد العلم من مريديه يطلبون منه طبع [[الرسالة العملية|رسالة العملية]]، فامتنع عن ذلك، وطبع حاشيته على [[وسيلة النجاة]] [[السيد أبو الحسن الأصفهاني|للسيد أبو الحسن الأصفهاني]] ثم حاشيته على [[العروة الوثقى]]، وبعد وفاة [[السيد محسن الحكيم]] عاد إليه الكثيرون في [[الأحكام الشرعية]].
بعد وفاة [[السيد البروجردي]]، اجتمع حوله كثير من رواد العلم من مريديه يطلبون منه طبع [[الرسالة العملية|رسالة العملية]]، فامتنع عن ذلك، <ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 17.</ref>
وطبع حاشيته على [[وسيلة النجاة]] [[السيد أبو الحسن الأصفهاني|للسيد أبو الحسن الأصفهاني]] ثم حاشيته على [[العروة الوثقى]]، وبعد وفاة [[السيد محسن الحكيم]] عاد إليه الكثيرون في [[الأحكام الشرعية]].
<ref>[https://www.haydarya.com/?id=900 روح الله الخميني (قدس سره الشريف)]</ref>


===أساتذته===
===أساتذته===
مستخدم مجهول