انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد روح الله الموسوي الخميني»

ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٢٠٤: سطر ٢٠٤:


==حياته السياسية==
==حياته السياسية==
كان الإمام الخميني يراقب الظروف السياسية للمجتمع والوضع القائم في الحوزات بكل دقة، ويزيد من معارفه ومعلوماته السياسية عن طريق القراءة المتواصلة لكتب التاريخ المعاصر والمجلات والصحف التي كانت تصدر آنذاك، مضافاً إلى زياراته [[طهران|لطهران]] وحضوره عند شخصيات كبيرة نظير [[آية الله المدرس]]. وفي ضوء معارفه السياسية هذه رأى الإمام أن الطريقة  الوحيدة  للتخلص من الظروف التي هيمنت بعد إخفاق [[الثورة الدستورية]] وفرض [[رضا بهلوي]] حاكماً على إيران هي يقظة الحوزات العلمية. لذا أعدّ [[الإمام الخميني]] في سنة 1949 م مشروع إصلاح بنية [[الحوزة العلمية]] بالتعاون مع [[آية الله مرتضى الحائري]]، واقترح هذا المشروع على [[آية الله البروجردي]]. بادر تلاميذ الإمام وجمع من طلاب الحوزة للترحيب بهذا المشروع ودعمه.
كان الإمام الخميني يراقب الظروف السياسية للمجتمع والوضع القائم في الحوزات بكل دقة، ويزيد من معارفه ومعلوماته السياسية عن طريق القراءة المتواصلة لكتب التاريخ المعاصر والمجلات والصحف التي كانت تصدر آنذاك، مضافاً إلى زياراته [[طهران|لطهران]] وحضوره عند شخصيات كبيرة نظير [[آية الله المدرس]].
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 26.</ref>
وفي ضوء معارفه السياسية هذه رأى الإمام أن الطريقة  الوحيدة  للتخلص من الظروف التي هيمنت بعد إخفاق [[الثورة الدستورية]] وفرض [[رضا بهلوي]] حاكماً على إيران هي يقظة الحوزات العلمية. لذا أعدّ [[الإمام الخميني]] في سنة 1949 م مشروع إصلاح بنية [[الحوزة العلمية]] بالتعاون مع [[آية الله مرتضى الحائري]]، واقترح هذا المشروع على [[آية الله البروجردي]]. بادر تلاميذ الإمام وجمع من طلاب الحوزة للترحيب بهذا المشروع ودعمه.
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 26.</ref>


===الإمام ولائحة "اتحادات الولايات والإمارات"===
===الإمام ولائحة "اتحادات الولايات والإمارات"===
في الثامن من أوكتوبر/ تشرين الأول سنة 1962 صادقت حكومة [[أمير أسد الله]] علم على لائحة "اتحادات الولايات والإمارات" التي أُريد لها أن تغيّر بعض الضوابط الإسلامية الخاصة بالمقترعين والمرشحين، وذلك لتكريس وجود العناصر [[البهائية]] في مرافق البلاد المهمة.
في الثامن من أوكتوبر/ تشرين الأول سنة 1962 م صادقت حكومة [[أمير أسد الله]] علم على لائحة "اتحادات الولايات والإمارات" التي أُريد لها أن تغيّر بعض الضوابط الإسلامية الخاصة بالمقترعين والمرشحين، وذلك لتكريس وجود العناصر [[البهائية]] في مرافق البلاد المهمة.
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 36.</ref>


دعم الشاه [[الكيان الصهيوني|للكيان الصهيوني]] كان الشرط اللازم لدعم أمريكا [[محمد رضا بهلوي]]، وبمجرد أن ذاع خبر المصادقة على هذه اللائحة اجتمع الإمام الخميني للتشاور مع كبار علماء [[قم]] و[[طهران]] ثم أعلن معارضته الأكيدة والشاملة لها.وكانت البرقيات التي بعثها الإمام الخميني للشاه ورئيس الوزراء شديدة اللهجة وتشتمل على كثير من التحذير. جاء في أحد هذه البرقيات: " إنني أنصحك مرة أخرى بالعودة لطاعة [[الله]] والخضوع للدستور والخوف من العواقب الوخيمة للتنكر [[القرآن الكريم|للقرآن]] وأحكام علماء الأمة وزعماء المسلمين والحياد عن الدستور، فلا تلقِ بالبلاد في الخطر متعمداً ومن دون سبب، وإلا فلن يتجنب علماء الإسلام إبداء آرائهم بك".
دعم الشاه [[الكيان الصهيوني|للكيان الصهيوني]] كان الشرط اللازم لدعم أمريكا [[محمد رضا بهلوي]]، وبمجرد أن ذاع خبر المصادقة على هذه اللائحة اجتمع الإمام الخميني للتشاور مع كبار علماء [[قم]] و[[طهران]] ثم أعلن معارضته الأكيدة والشاملة لها.وكانت البرقيات التي بعثها الإمام الخميني للشاه ورئيس الوزراء شديدة اللهجة وتشتمل على كثير من التحذير. جاء في أحد هذه البرقيات: " إنني أنصحك مرة أخرى بالعودة لطاعة [[الله]] والخضوع للدستور والخوف من العواقب الوخيمة للتنكر [[القرآن الكريم|للقرآن]] وأحكام علماء الأمة وزعماء المسلمين والحياد عن الدستور، فلا تلقِ بالبلاد في الخطر متعمداً ومن دون سبب، وإلا فلن يتجنب علماء الإسلام إبداء آرائهم بك".
<ref>الأنصاري، حديث الانطلاق، ص 36-37.</ref>


===الإمام و"الثورة البيضاء"===
===الإمام و"الثورة البيضاء"===
مستخدم مجهول