مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خديجة الكبرى عليها السلام»
←أبناؤها
imported>Ali110110 |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٦٢: | سطر ٦٢: | ||
والجدير بالذكر هنا أنّ المعيار في الزواج الصحيح هو وحدة الفكر والهدف وسمو الأخلاق والعلاقات الزوجية الحميمة، لا العمر فإنّه يأتي بدرجة لاحقة لما مر، ولاريب أنّ هذا الزواج المقدس كان الغرض منه أمراً مقدسا وكانت المثل الإلهية العليا هي التي تدفع لتحقيق ذلك الزواج، يقول ابن اسحاق: لما بلغ خديجة عن رسول الله (ص) ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجراً إلى [[الشام]] و تعطيه أفضل ما تعطى غيره من التجار. مع غلام لها يقال له [[ميسرة]]، فقبله رسول الله (ص) فخرج بذلك المال ثم أقبل قافلا إلى [[مكة]] و معه ميسرة، فكان ميسرة يحدثها عما شاهده من كرامات النبي (ص) وأخلاقه في تلك الرحلة، وكانت خديجة (عليها السلام) امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد [[الله]] بها من كرامتها. فلما أخبرها ميسرة ما أخبرها بعثت إلى رسول الله (ص) وعرضت عليه الزواج.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 293.</ref> وقال ابن سيد الناس: إن خديجة (عليها السلام) لما رأت من كرامات الرسول (ص) قالت له: يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك، ووسطتك في قومك وأمانتك، وحسن خلقك وصدق حديثك.<ref>ابن سيد الناس، عيون الأثر، ج 1، ص 63.</ref> وقد أشار إلى هذه المثل العليا التي جرّت إلى الزواج المبارك ابن الاثير في أسد الغابة.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 1، ص 23.</ref> | والجدير بالذكر هنا أنّ المعيار في الزواج الصحيح هو وحدة الفكر والهدف وسمو الأخلاق والعلاقات الزوجية الحميمة، لا العمر فإنّه يأتي بدرجة لاحقة لما مر، ولاريب أنّ هذا الزواج المقدس كان الغرض منه أمراً مقدسا وكانت المثل الإلهية العليا هي التي تدفع لتحقيق ذلك الزواج، يقول ابن اسحاق: لما بلغ خديجة عن رسول الله (ص) ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجراً إلى [[الشام]] و تعطيه أفضل ما تعطى غيره من التجار. مع غلام لها يقال له [[ميسرة]]، فقبله رسول الله (ص) فخرج بذلك المال ثم أقبل قافلا إلى [[مكة]] و معه ميسرة، فكان ميسرة يحدثها عما شاهده من كرامات النبي (ص) وأخلاقه في تلك الرحلة، وكانت خديجة (عليها السلام) امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد [[الله]] بها من كرامتها. فلما أخبرها ميسرة ما أخبرها بعثت إلى رسول الله (ص) وعرضت عليه الزواج.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 293.</ref> وقال ابن سيد الناس: إن خديجة (عليها السلام) لما رأت من كرامات الرسول (ص) قالت له: يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك، ووسطتك في قومك وأمانتك، وحسن خلقك وصدق حديثك.<ref>ابن سيد الناس، عيون الأثر، ج 1، ص 63.</ref> وقد أشار إلى هذه المثل العليا التي جرّت إلى الزواج المبارك ابن الاثير في أسد الغابة.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 1، ص 23.</ref> | ||
==أبناؤها == | ===أبناؤها === | ||
{{أولاد النبي (ص)}} | {{أولاد النبي (ص)}} | ||
{{مفصلة|أولاد النبي محمد (ص)}} | {{مفصلة|أولاد النبي محمد (ص)}} |