انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الإمام المهدي (عج)»

imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ١٧: سطر ١٧:
بل تجاوزت بعض الروايات ذلك العدد، فقد جاء في [[الملاحم]]: ثم يبعث اللّه من عترة رسوله رجلاً معه اثنا عشر ألف مقاتل، أو خمسة عشر ألف مقاتل. <ref>ابن ‌طاووس، الملاحم، ص۶۵ </ref>وهناك روايات أوصلت العدد إلى مائة ألف رجل. <ref>الحر العاملي، إثبات الهداة، ج۳، ص۵۷۸؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج۵۲، ص۳۰۷ و ص۳۶۷؛ الكاظمي، بشارة الإسلام، ص۱۹۰. </ref>
بل تجاوزت بعض الروايات ذلك العدد، فقد جاء في [[الملاحم]]: ثم يبعث اللّه من عترة رسوله رجلاً معه اثنا عشر ألف مقاتل، أو خمسة عشر ألف مقاتل. <ref>ابن ‌طاووس، الملاحم، ص۶۵ </ref>وهناك روايات أوصلت العدد إلى مائة ألف رجل. <ref>الحر العاملي، إثبات الهداة، ج۳، ص۵۷۸؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج۵۲، ص۳۰۷ و ص۳۶۷؛ الكاظمي، بشارة الإسلام، ص۱۹۰. </ref>
=== سر التعارضات في العدد ===
=== سر التعارضات في العدد ===
وقد يتبادر إلى الذهن إبتداءً وجود التعارض بين هذه الروايات؛ ألا أنّ التأمل فيها  والنظر إليها نظرة فاحصة يساعدان في معالجة التعارض الظاهري بأن نقول: إن روايات العدد 313 ناظرة إلى بدايات حركة الإمام  التي يجتمع خلالها العينة الأساسية والنخبة من أصحاب الإمام  والقادة الكبار الذين يمثلون الحلقة الأولى من أصحابه (عليه السلام)، وقد أكدت هذا المعنى الروايات نفسها. <ref>الصدوق، كمال الدين، ج۲، ص۶۷۲؛ النعماني، الغيبة، ص۳۱۵؛ الكليني، الكافي، ج۸، ص۳۱۳؛ البحراني، المحجة، ص۱۹. </ref> إذ جاء في بعضها وصفهم "بأنهم حكام الأرض وعماله عليها وبهم يفتح شرق الأرض وغربها". <ref>النعماني، الغيبة، ص۲۵۲؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج۲، ص۸۴. </ref>فالعدد 313 يمثل القادة والولاة والوزراء ورجال الحكومة العالمية وقادة زمام الأمور فيها بأمر من الإمام (عج).
وقد يتبادر إلى الذهن ابتداءً وجود التعارض بين هذه الروايات؛ إلا أنّ التأمل فيها  والنظر إليها نظرة فاحصة يساعدان في معالجة التعارض الظاهري بأن نقول:
أمّا الروايات التي تشير إلى عدد عشرة آلاف أو العدد 15 ألف و... فإنّها تشير إلى الحلقات الأخرى من الأنصار والأصحاب الذين يسيرون تحت ركابه (عليه السلام). ويشهد لذلك ما روي عن [[يونس بن ظبيان]] قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فذكر أصحاب القائم فقال:
* إن روايات العدد 313 ناظرة إلى بدايات حركة الإمام  التي يجتمع خلالها العينة الأساسية والنخبة من أصحاب الإمام  والقادة الكبار الذين يمثلون الحلقة الأولى من أصحابه (عليه السلام)، وقد أكّدت هذا المعنى الروايات نفسها. <ref>الصدوق، كمال الدين، ج۲، ص۶۷۲؛ النعماني، الغيبة، ص۳۱۵؛ الكليني، الكافي، ج۸، ص۳۱۳؛ البحراني، المحجة، ص۱۹. </ref> إذ جاء في بعضها وصفهم "بأنهم حكام الأرض وعماله عليها وبهم يفتح شرق الأرض وغربها". <ref>النعماني، الغيبة، ص۲۵۲؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج۲، ص۸۴. </ref>فالعدد 313 يمثل القادة والولاة والوزراء ورجال الحكومة العالمية وقادة زمام الأمور فيها بأمر من الإمام (عج).
*أمّا الروايات التي تشير إلى عدد عشرة آلاف أو العدد 15 ألف و... فإنّها تشير إلى الحلقات الأخرى من الأنصار والأصحاب الذين يسيرون تحت ركابه (عليه السلام). ويشهد لذلك ما روي عن [[يونس بن ظبيان]] قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فذكر أصحاب القائم فقال:
::ثلاثمائة وثلاثة عشر وكل واحد يرى نفسه في ثلاثمائة. <ref>الطبري، دلائل الإمامة، ص۳۲۰؛ البحراني، المحجة، ص۴۶. </ref> والرواية واضحة في أنّ كل واحد من رجال الحلقة الأولى (313) يقود بنفسه حلقة تتألف من 300 مقاتل.
::ثلاثمائة وثلاثة عشر وكل واحد يرى نفسه في ثلاثمائة. <ref>الطبري، دلائل الإمامة، ص۳۲۰؛ البحراني، المحجة، ص۴۶. </ref> والرواية واضحة في أنّ كل واحد من رجال الحلقة الأولى (313) يقود بنفسه حلقة تتألف من 300 مقاتل.
وفي رواية أخرى عن الإمام  الصادق (عليه السلام) أيضا مفادها:
وفي رواية أخرى عن [[الإمام  الصادق]] (عليه السلام) أيضا مفادها:
::أنّه حينما يأذن الله تعالى للقائم  يبايعه 313 من أصحابه فيبقى في [[مكة]] المكرمة حتى يجتمع عنده عشرة آلاف مناصر سار بهم إلى [[المدينة]]. <ref>الحلي، المستجاد، ص۵۱۱. </ref>
::أنّه حينما يأذن [[الله]] تعالى للقائم  يبايعه 313 من أصحابه فيبقى في [[مكة]] المكرمة حتى يجتمع عنده عشرة آلاف مناصر سار بهم إلى [[المدينة]]. <ref>الحلي، المستجاد، ص۵۱۱. </ref>


== مبايعة الإمام  (عليه السلام) ==
== مبايعة الإمام  (عليه السلام) ==
مستخدم مجهول