مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحوزة العلمية»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani طلا ملخص تعديل |
imported>Madani طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠: | سطر ١٠: | ||
== نبذة مختصرة عن تاريخ الحوزة العلمية == | == نبذة مختصرة عن تاريخ الحوزة العلمية == | ||
{{السيرالتاريخي للحوزات العلمية}} | |||
'''الحوزات العلمية الشيعية''': | '''الحوزات العلمية الشيعية''': | ||
صحيح – كما مرّ- أن مصطلح الحوزات العلمية من المصطلحات التي راج استعمالها في السنين الاخيرة الا أن ماهية ما تشير إليه المدارس العلمية التي تقصدها تضرب بجذوها في عمق التاريخ الاسلامي حيث ظهرت مع بزوغ فجر الاسلامي وتأسيس المجتمع الإسلامي في (المدينة المنورة)؛ فلما كانت المدينة المنورة هي المنطلق الأول للرسالة الإسلامية، فلا غرو إذا كانت (المدرسة الأولى للفقه الإسلامي). واستمرت في عطائها كمركز علمي حتى عصري الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام حيث تألقت المدينة في تلك الفترة. وجاء بعد المدينة دور الكوفة بعد أن انتقلت مدرسة الفقه الشيعي من (المدينة) إلى (الكوفة)، وبذلك بدأت حياة فقهية جديدة في الكوفة، وكان لمساجدها والدور العلمية فيها الدور الكبير في تمهيد الأرضية المناسبة لنشوء المراكز البحثية والعلمية فيها. <ref>الصافي، ص29-33 </ref> | صحيح – كما مرّ- أن مصطلح الحوزات العلمية من المصطلحات التي راج استعمالها في السنين الاخيرة الا أن ماهية ما تشير إليه المدارس العلمية التي تقصدها تضرب بجذوها في عمق التاريخ الاسلامي حيث ظهرت مع بزوغ فجر الاسلامي وتأسيس المجتمع الإسلامي في (المدينة المنورة)؛ فلما كانت المدينة المنورة هي المنطلق الأول للرسالة الإسلامية، فلا غرو إذا كانت (المدرسة الأولى للفقه الإسلامي). واستمرت في عطائها كمركز علمي حتى عصري الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام حيث تألقت المدينة في تلك الفترة. وجاء بعد المدينة دور الكوفة بعد أن انتقلت مدرسة الفقه الشيعي من (المدينة) إلى (الكوفة)، وبذلك بدأت حياة فقهية جديدة في الكوفة، وكان لمساجدها والدور العلمية فيها الدور الكبير في تمهيد الأرضية المناسبة لنشوء المراكز البحثية والعلمية فيها. <ref>الصافي، ص29-33 </ref> | ||
ومع تأسيس بغداد واتخاذها عاصمة للدول العباسية تحولت هي الأخرى إلى مركز علمي استقطب علماء الشيعة لما توفر فيها من مشايخ كبار كالشيخ الكليني والشيخ المفيد، وكانت المدرسة البغدادية ما بين 260 هـ ق إلى 327 هـ ق المعروفة بفترة الغيبة الصغرى تدار من قبل النواب الأربعة، ثم تواصلت الدراسة والنشاط العملي فيها إلى أن أثيرت الفتنة في منتصف القرن الخامس وتم إحراق مكتبة دار العلم مما اضطر الشيخ الطوسي (ره) إلى الهجرة منها إلى النجف عام 448 او 451 هـ ق ليؤسس هناك المدرسة النجفية التي تحولت بعد مدرسة بغداد إلى المركز الأمّ للدراسات الشيعية. وكان إلى جانب النجف حوزة الحلة العلمية التي تمكنت من حمل راية المرجعية العلمية على يد فقهاء ومراجع كبار كالعلامة الحلي والمحقق الحلي وابن فهد الحلي. في تلك الفترة ظهرت حوزة متنقلة (مشائية) تحت إشراف العلامة الحلي نفسه. <ref> تاريخ الجايتو، ص108 </ref> كذلك كان لجبل عامل نصيب كبير في دعم الحركة العلمية الشيعية لما جادت به يراع كبار علمائها كالشهيدين الأول والثاني. <ref> الصافي، ص33-37 </ref> | ومع تأسيس بغداد واتخاذها عاصمة للدول العباسية تحولت هي الأخرى إلى مركز علمي استقطب علماء الشيعة لما توفر فيها من مشايخ كبار كالشيخ الكليني والشيخ المفيد، وكانت المدرسة البغدادية ما بين 260 هـ ق إلى 327 هـ ق المعروفة بفترة الغيبة الصغرى تدار من قبل النواب الأربعة، ثم تواصلت الدراسة والنشاط العملي فيها إلى أن أثيرت الفتنة في منتصف القرن الخامس وتم إحراق مكتبة دار العلم مما اضطر الشيخ الطوسي (ره) إلى الهجرة منها إلى النجف عام 448 او 451 هـ ق ليؤسس هناك المدرسة النجفية التي تحولت بعد مدرسة بغداد إلى المركز الأمّ للدراسات الشيعية. وكان إلى جانب النجف حوزة الحلة العلمية التي تمكنت من حمل راية المرجعية العلمية على يد فقهاء ومراجع كبار كالعلامة الحلي والمحقق الحلي وابن فهد الحلي. في تلك الفترة ظهرت حوزة متنقلة (مشائية) تحت إشراف العلامة الحلي نفسه. <ref> تاريخ الجايتو، ص108 </ref> كذلك كان لجبل عامل نصيب كبير في دعم الحركة العلمية الشيعية لما جادت به يراع كبار علمائها كالشهيدين الأول والثاني. <ref> الصافي، ص33-37 </ref> |