انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المختار الثقفي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٢٢: سطر ٢٢٢:
===المختار عند علماء الإمامية===
===المختار عند علماء الإمامية===
ذهب أكثر علماء [[الإمامية]] إلى القول بأن [[المختار]] كان سليم الطريقة مشكور الموقف والعمل، نعم ورد عن بعض الأعلام منهم التوقف في حقه ك[[العلامة المجلسي]]، ومن تلك المواقف:
ذهب أكثر علماء [[الإمامية]] إلى القول بأن [[المختار]] كان سليم الطريقة مشكور الموقف والعمل، نعم ورد عن بعض الأعلام منهم التوقف في حقه ك[[العلامة المجلسي]]، ومن تلك المواقف:
====المختار عند ابن نما الحلي====
قال  [[ابن نما الحلي]] في حق [[المختار]]:
:به خبت نار وجد سيد المرسلين و قرة عين زين العابدين و ما زال السلف يتباعدون عن زيارته و يتقاعدون عن إظهار فضيلته تباعد الضب عن الماء و الفراقد من الحصباء و نسبوه إلى القول بإمامة [[محمد بن الحنفية]] ورفضوا قبره وجعلوا قربهم إلى الله هجره مع قربه وإن قبته لكل من خرج من باب [[مسلم بن عقيل]] كالنجم اللامع.


واعلم أن كثيراً من العلماء لا يحصل لهم التوفيق بفطنة توقفهم على معاني الأخبار ولا رؤية تنقلهم من رقدة الغفلة إلى الاستيقاظ ولو تدبروا أقوال [[أئمة الشيعة|الأئمة]] في مدح [[المختار]] لعلموا أنه من السابقين المجاهدين الذين مدحهم [[الله]] تعالى - جل جلاله - في [[القرآن|كتابه المبين]] ودعاء [[الإمام زين العابدين|زين العابدين]] {{ع}} [[المختار|للمختار]] دليل واضح وبرهان لائح، على أنّه عنده من المصطفين الأخيار ولو كان على غير الطريقة المشكورة ويعلم أنه مخالف له في اعتقاده لما كان يدعو له دعاء لا يستجاب ويقول فيه قولاً لا يُستطاب وكان دعاؤه {{ع}} له عبثاً و[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الإمام]] {{ع}} مُنزَّه عن ذلك.‏ <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏45، ص346. </ref>
*'''قال [[ابن نما الحلي]]:''' به خبت نار وجد سيد المرسلين وقرة عين زين العابدين وما زال السلف يتباعدون عن زيارته ويتقاعدون عن إظهار فضيلته تباعد الضب عن الماء والفراقد من الحصباء ونسبوه إلى القول بإمامة [[محمد بن الحنفية]] ورفضوا قبره وجعلوا قربهم إلى [[الله]] هجره مع قربه، وإن قبته لكل من خرج من باب [[مسلم بن عقيل]] كالنجم اللامع، واعلم أن كثيراً من العلماء لا يحصل لهم التوفيق بفطنة توقفهم على معاني الأخبار ولا رؤية تنقلهم من رقدة الغفلة إلى الاستيقاظ ولو تدبروا أقوال [[أئمة الشيعة|الأئمة]] في مدحه لعلموا أنه من السابقين المجاهدين الذين مدحهم الله تعالى - جل جلاله - في [[القرآن|كتابه المبين]] ودعاء [[الإمام زين العابدين|زين العابدين]] {{ع}} دليل واضح وبرهان لائح، على أنّه عنده من المصطفين الأخيار ولو كان على غير الطريقة المشكورة ويعلم أنه مخالف له في اعتقاده لما كان يدعو له دعاء لا يستجاب ويقول فيه قولاً لا يُستطاب وكان دعاؤه{{ع}} له عبثاً و[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الإمام]] {{ع}} مُنزَّه عن ذلك.‏<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 45، ص 346.</ref>
*'''قال [[ميرزا محمد الأستر آبادي]]''' بعد استعراضه الكلمات المادحة والذامة له: والذي يظهر لي ترك سبّه وعدم الاعتماد على روايته والله أعلم بحاله. <ref>البروجردي، طرائف المقال، ج 2، ص 591.</ref>


==== المختار عند الميرزا محمد الأسترآبادي ====
*'''قال عنه [[الشيخ عبد الله المامقاني]]''': كان إمامي المذهب ومؤمناً [[إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام|بإمامة]] [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] المعصومين {{هم}} وكانت ثورته وحركته بإذن من [[الإمام السجاد]] {{ع}}، وإن لم تثبت وثاقته إلا أن كلمات المدح والثناء عليه تضعه في الحسان. وإن لم يكن للرجل إلا ترحم [[الإمام الباقر]] {{ع}} عليه ثلاث مرّات في مجلس واحد لكفاه. <ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 206.</ref>


قال [[الأستر آبادي]] بعد استعراض الكلمات المادحة والذامة [[المختار|للمختار]]:
*'''[[عند العلامة الحلي]]:''' بما أن [[العلامة الحلي]] خص القسم الأول من كتابه [[الإمامية|بالإمامية]] فقط ولم يذكر فيه من غير [[الإمامية]] أحداً مهما بلغ من الوثاقة <ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 206.</ref> ومن هنا نعرف أن إدراج العلامة للمختار ضمن قائمة الرجال الذين ترجم لهم في هذا القسم من كتابه بأنه يذهب إلى القول بكون المختار [[إمامي]] المذهب والمعتقد.
: والذي يظهر لي ترك سبّه وعدم الاعتماد على روايته والله أعلم بحاله. <ref>البروجردي، طرائف المقال، ج2، ص591. </ref>


==== المختار في كلمات المامقاني ====
*'''قال عنه [[العلامة المجلسي]]''' بعد استعراض [[الروايات]] الكثيرة المتعرّضة [[المختار|للمختار]]: إنه وإن لم يكن كاملاً في الإيمان واليقين ولا مأذوناً فيما فعله صريحاً من [[أئمة أهل البيت|أئمة الدين]]، لكن لما جرى على يديه الخيرات الكثيرة وشفي بها صدور قوم مؤمنين كانت عاقبة أمره آئلة إلى النجاة فدخل بذلك تحت قوله سبحانه {{قرآن|وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ}} (سورة التوبة) وأنا في شأنه من المتوقفين وإن كان الأشهر بين أصحابنا أنه من المشكورين.<ref>المجلسي، بحار الانوار، ج 45، ص 339.</ref>


وصفه [[المامقاني]] بكونه إمامي المذهب ومؤمناً [[إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام|بإمامة]] [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] المعصومين {{هم}} وكانت ثورته وحركته بإذن من [[الإمام السجاد]] {{ع}}، وإن لم تثبت وثاقته إلا أن كلمات المدح والثناء عليه تضعه في الحسان. وإن لم يكن للرجل إلا ترحم [[الإمام الباقر]] {{ع}} عليه ثلاث مرّات في مجلس واحد لكفاه. <ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص206. </ref>
*'''عند [[السيد ابن طاووس]]:''' ذهب إلى ترجيح [[الروايات|روايات]] المدح على الروايات الذامة.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، 3، 206.</ref>


==== المختار عند العلامة الحلي ====
*'''عند [[السيد الخوئي]]:''' ذهب إلى القول بأن الظاهر من [[الروايات]] أن حركة [[المختار]] كانت بإذن خاص من [[الإمام السجاد]] {{ع}}. <ref>الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 100.</ref>


بما أن [[العلامة الحلي]] خص القسم الأول من كتابه [[الإمامية|بالإمامية]] فقط ولم يذكر فيه من غير [[الإمامية]] أحداً مهما بلغ من الوثاقة <ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص206. </ref> ومن هنا نعرف أن إدراج العلامة [[المختار|للمختار]] ضمن قائمة الرجال الذين ترجم لهم في هذا القسم من كتابه بأنه يذهب إلى القول بكون المختار [[إمامي]] المذهب والمعتقد.
*'''عند [[الشيخ عبد الحسين الأميني|العلامة الأميني]]''' وصفه برجل الهدى، الناهض المجاهد والبطل المغوار، [[المختار بن أبي عبيد الثقفي]]. ثم قال: ومن عطف على التاريخ و[[الحديث]] و[[علم الرجال]] نظرةً تشفعها بصيرة نفّاذة، علم أنَّه في الطليعة من رجالات الدين والهدى والإخلاص، وأنَّ نهضته الكريمة لم تكن إلّا لإقامة العدل باستئصال شأفة الملحدين، واجتياح جذوم الظلم الأموي، وأنَّه بمنتزح من [[الكيسانية|المذهب الكيساني]]، وأنَّ كل ما نَبزوهُ من قذائف وطامّات لا مُقيلَ لها من مستوى الحقيقة والصدق، ولذلك ترحّم عليه [[الأئمة عليهم السلام|الأئمّة]] الهداة سادتنا، [[الإمام السجاد عليه السلام|السجّاد]] و[[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] و[[الإمام الصادق عليه السلام|الصادق]] {{هم}} وبالغ في الثناء عليه [[الإمام الباقر]] {{ع}}، ولم يزل مشكوراً عند [[أهل البيت]] {{هم}} هو وأعماله. <ref>الأميني، الغدير، ج 2، ص 343.</ref>
 
==== المختار في كلمات العلامة المجلسي ====
 
قال [[العلامة المجلسي]] (ره) بعد استعراض [[الروايات]] الكثيرة المتعرّضة [[المختار|للمختار]]:
:إنه وإن لم يكن كاملاً في الإيمان واليقين ولا مأذوناً فيما فعله صريحاً من [[أئمة أهل البيت|أئمة الدين]]، لكن لما جرى على يديه الخيرات الكثيرة وشفي بها صدور قوم مؤمنين كانت عاقبة أمره آئلة إلى النجاة فدخل بذلك تحت قوله سبحانه {{قرآن| '''وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ'''}} (سورة التوبة) وأنا في شأنه من المتوقفين وإن كان الأشهر بين أصحابنا أنه من المشكورين. <ref>المجلسي، بحار الانوار، ج45، ص339. </ref>
 
==== المختار عند السيد ابن طاووس ====
 
[[السيد ابن طاووس]] هو الآخر ذهب إلى ترجيح [[الروايات|روايات]] المدح على [[الروايات|الروايات]] الذامة. <ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص206. </ref>
 
==== موقف السيد الخوئي ====
ذهب [[السيد الخوئي]] إلى القول بأن الظاهر من [[الروايات]] أن حركة [[المختار]] كانت بإذن خاص من [[الإمام السجاد]] {{ع}}. <ref>الخوئي، معجم الرجال، ج18، ص100. </ref>
 
==== المختارعند العلامة الأميني====
 
وصفه [[العلامة الأميني]] برجل الهدى، الناهض المجاهد والبطل المغوار، [[المختار بن أبي عبيد الثقفي]]. ثم قال:
: ومن عطف على التاريخ و [[الحديث]] و[[علم الرجال]] نظرةً تشفعها بصيرة نفّاذة، علم أنَّ [[المختار]] في الطليعة من رجالات الدين و الهدى و الإخلاص، وأنَّ نهضته الكريمة لم تكن إلّا لإقامة العدل باستئصال شأفة الملحدين، و اجتياح جذوم الظلم الأموي، وأنَّه بمنتزح من [[الكيسانية|المذهب الكيساني]]، وأنَّ كل ما نَبزوهُ من قذائف و طامّات لا مُقيلَ لها من مستوى الحقيقة و الصدق، و لذلك ترحّم عليه [[الأئمة عليهم السلام|الأئمّة]] الهداة سادتنا، [[الإمام السجاد عليه السلام|السجّاد]] و [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] و[[الإمام الصادق عليه السلام|الصادق]] {{هم}} و بالغ في الثناء عليه [[الإمام الباقر]] {{ع}}، و لم يزل مشكوراً عند [[أهل البيت]] {{هم}} هو و أعماله. <ref>الأميني، الغدير، ج2، ص343. </ref>


== المادحون له ==
== المادحون له ==
مستخدم مجهول