مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المختار الثقفي»
←المختار في ثورة الحسين {{ع}}
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١١٥: | سطر ١١٥: | ||
::إن هما رجعتا عمّا هما عليه وتبرأتا منه وإلا فاقتلهما، فعرضهما مصعب على السيف، فرجعت بنت سمرة ولعنته وتبرأت منه، وقالت- مخاطبة ابن الزبير-: لو دعوتني إلى [[الكفر]] مع السيف لكفرت: أشهد أنّ [[المختار]] كافر، وأبت ابنة النعمان بن بشير، وقالت: شهادة أرزقها فأتركها؟ كلا! إنّها موتة ثم [[الجنة]] والقدوم على [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]] و[[أهل بيت(ع)|أهل بيته]] {{صل}}. <ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 99.</ref> | ::إن هما رجعتا عمّا هما عليه وتبرأتا منه وإلا فاقتلهما، فعرضهما مصعب على السيف، فرجعت بنت سمرة ولعنته وتبرأت منه، وقالت- مخاطبة ابن الزبير-: لو دعوتني إلى [[الكفر]] مع السيف لكفرت: أشهد أنّ [[المختار]] كافر، وأبت ابنة النعمان بن بشير، وقالت: شهادة أرزقها فأتركها؟ كلا! إنّها موتة ثم [[الجنة]] والقدوم على [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]] و[[أهل بيت(ع)|أهل بيته]] {{صل}}. <ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 99.</ref> | ||
== المختار في ثورة الحسين {{ع}}== | ==المختار في ثورة الحسين {{ع}}== | ||
لم تسجل لنا المصادر التاريخة مشاركته في ثورة [[الإمام الحسين]] {{ع}} ولم يكن ذلك عن إعراض وعدم رغبة في المشاركة بل كانت للرجل مشاركة في الأحداث التي سبقت الثورة، منها: | لم تسجل لنا المصادر التاريخة مشاركته في ثورة [[الإمام الحسين]]{{ع}} ولم يكن ذلك عن إعراض وعدم رغبة في المشاركة بل كانت للرجل مشاركة في الأحداث التي سبقت الثورة، منها: | ||
* استقبال | *استقبال المختار ل[[مسلم بن عقيل]] في داره: كان [[المختار]] من أوائل الناس الذين استقبلوا [[مسلم بن عقيل]]<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 36.</ref> وقد حلّ مسلم عند وصوله إلى [[الكوفة]] ضيفاً في دار المختار،<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص231.</ref> وبعد أن علم عبيد الله بن زياد بمكان مسلم بن عقيل انتقل مسلم إلى دار [[هانئ بن عروة]].<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 233.</ref> | ||
* الانضمام إلى | *الانضمام إلى مسلم: سجلت المصادر التاريخية مناصرة المختار لمسلم بن عقيل ومبايعته له. إلا أنه قد خرج ابن عقيل يوم خرج والمختار في ضيعة له بخطرنيه، ولم يكن خروج مسلم عن مواعدة لأصحابه، إنّما خرج بداهة حين كان من أمر هانىء ما كان وقدم المختار [[الكوفة]] مسرعاً فلمّا وصلها وجد [[مسلم بن عقيل|مسلماً]] و[[هانئ بن عروة]] قد قتلا.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 376؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 569.</ref> | ||
* | *المختار في سجن [[عبيد الله بن زياد]]: ثم إن ابن زياد جلس للناس وفتح بابه بعد [[الشهادة|شهادة]] مسلم بن عقيل فدخل [[المختار]] عليه فلما رآه قال له: أنت المقبل في الجموع لنصر ابن عقيل؟ ورفع ابن زياد قضيباً كان في يده فاعترض به وجه المختار فشتر عينه، وشهد له [[عمرو بن حريث]]، فقال [[ابن زياد]]: لولا شهادة عمرو لك لضربت عنقك، وأمر به فحبس فلم يزل محبوساً حتى قتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]{{ع}}.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 377؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 6، ص 29.</ref> | ||
وبعد أن وضعت [[واقعة كربلاء]] أوزارها كتب [[عبد الله بن عمر]] إلى [[يزيد بن معاوية]]: أن [[ابن زياد]] قد حبس المختار وهو صهري ( وذلك لأن صفية أخت | وبعد أن وضعت [[واقعة كربلاء]] أوزارها كتب [[عبد الله بن عمر]] إلى [[يزيد بن معاوية]]: أن [[ابن زياد]] قد حبس المختار وهو صهري (وذلك لأن صفية أخت المختار كانت زوجةً لابن عمر)<ref>ابن الجوزي، المنتظم، ج 6، ص 29.</ref>، فإن رأيت أن تكتب إلى ابن زياد يخليه، فكتب إليه يأمره بتخليته فدعاه عبيد الله بن زياد وقال: قد أجلتك ثلاثاً فإن أدركتك [[الكوفة|بالكوفة]] بعدها برئت منك الذمة، فخرج إلى [[بلاد الحجاز|الحجاز]].<ref>ابن الجوزي، المنتظم، ج 6، ص 29. </ref> | ||
== المختار وثورة التوابين == | == المختار وثورة التوابين == |