مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هشام بن الحكم»
←الشجاعة
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٣٦٥: | سطر ٣٦٥: | ||
قال: لأنه قيّمهم الذي يرجعون إليه في الحرب فإن هرب فقد باء بغضب من الله ولا يجوز أن يبوء [[الإمام]] بغضب من الله وذلك قوله عز وجل: {{قرآن| إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}}الأنفال 15-16. <br /> | قال: لأنه قيّمهم الذي يرجعون إليه في الحرب فإن هرب فقد باء بغضب من الله ولا يجوز أن يبوء [[الإمام]] بغضب من الله وذلك قوله عز وجل: {{قرآن| إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}}الأنفال 15-16. <br /> | ||
قال الإباضي: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق؟ <br /> | قال الإباضي: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق؟ <br /> | ||
قال: لأنه إن لم يكن سخياً لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله وفضله والقسمة بينهم بالسويّة وليجعل الحق في موضعه لأنّه إذا كان سخياً لم يتق نفسه إلى أخذ شيء من حقوق الناس و[[المسلمون|المسلمين]] ولا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته، وقد قلنا إنه [[العصمة |معصوم]] فإذالم يكن أشجع الخلق وأعلم الخلق وأسخى الخلق وأعف الخلق لم يجز أن يكون إماماً<ref>ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، | قال: لأنه إن لم يكن سخياً لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله وفضله والقسمة بينهم بالسويّة وليجعل الحق في موضعه لأنّه إذا كان سخياً لم يتق نفسه إلى أخذ شيء من حقوق الناس و[[المسلمون|المسلمين]] ولا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته، وقد قلنا إنه [[العصمة |معصوم]] فإذالم يكن أشجع الخلق وأعلم الخلق وأسخى الخلق وأعف الخلق لم يجز أن يكون إماماً<ref>ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 367. ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، ص 204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143-144.</ref> | ||
وقد روى هشام عن أبيه عن عدّة وسائط عن [[رسول الله|رسول الله]] {{صل}}قال: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي [[الأئمة الإثنا عشر (كتاب)|الإثني عشر]] {{هم}} أوّلهم أخي [[علي بن ابي طالب|علي]] وآخرهم ولدي [[المهدي المنتظر|المهدي]] الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً<ref>الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، | وقد روى هشام عن أبيه عن عدّة وسائط عن [[رسول الله|رسول الله]] {{صل}}قال: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي [[الأئمة الإثنا عشر (كتاب)|الإثني عشر]] {{هم}} أوّلهم أخي [[علي بن ابي طالب|علي]] وآخرهم ولدي [[المهدي المنتظر|المهدي]] الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً<ref>الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ص 371.</ref> | ||
وقد تمسك هشام بن الحكم لإثبات إمامة [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين علي]]{{ع}} بمجموعة من الأدلة العقلية والنقلية. وتقوم أدلته العقلية على لزوم النص و[[العصمة]] فضلاً عن لزوم أفضلية [[الإمام]]. وعليه فان عدم النصّ وانتفاء [[العصمة]] في منتحلي [[الخلافة]] و[[الإمامة]] من الأمور المجمع عليها، بل لم نَرَى من المؤيدين لهم من يدعي [[العصمة |عصمتهم]] أو النص عليهم، وإنّما ذلك من المقولات الخاصة التي تفردت بها [[الشيعة]] فقط، وقد نقل عن هشام بن الحكم تصريحه [[العصمة|بعصمة الإمام]] والنصّ عليه<ref>الملطي الشافعي، التنبيه، | وقد تمسك هشام بن الحكم لإثبات إمامة [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المؤمنين علي]]{{ع}} بمجموعة من الأدلة العقلية والنقلية. وتقوم أدلته العقلية على لزوم النص و[[العصمة]] فضلاً عن لزوم أفضلية [[الإمام]]. وعليه فان عدم النصّ وانتفاء [[العصمة]] في منتحلي [[الخلافة]] و[[الإمامة]] من الأمور المجمع عليها، بل لم نَرَى من المؤيدين لهم من يدعي [[العصمة |عصمتهم]] أو النص عليهم، وإنّما ذلك من المقولات الخاصة التي تفردت بها [[الشيعة]] فقط، وقد نقل عن هشام بن الحكم تصريحه [[العصمة|بعصمة الإمام]] والنصّ عليه<ref>الملطي الشافعي، التنبيه، ص 31.</ref> | ||
وحينما قال له رجل من القوم : لم فضلت [[علي بن ابي طالب|عليّاً]] على [[أبو بكر بن قحافة |أبي بكر]]؟<br /> | وحينما قال له رجل من القوم : لم فضلت [[علي بن ابي طالب|عليّاً]] على [[أبو بكر بن قحافة |أبي بكر]]؟<br /> | ||
سطر ٣٧٩: | سطر ٣٧٩: | ||
وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن القراء أربعة نفر [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} و...فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. <br /> | وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن القراء أربعة نفر [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} و...فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. <br /> | ||
وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن المطهرين من السماء أربعة نفر [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} و... فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. <br /> | وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن المطهرين من السماء أربعة نفر [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} و... فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. <br /> | ||
وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن الأبرار أربعة [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} و....فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة<ref>المفيد، الاختصاص، ص96-98. المجلسي، بحار الأنوار، | وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن الأبرار أربعة [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} و....فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة<ref>المفيد، الاختصاص، ص96-98. المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 297-298.</ref> | ||
===== ردّ منتحلي الخلافة ===== | ===== ردّ منتحلي الخلافة ===== |