انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعاد»

أُضيف ٢ بايت ،  ١٨ يوليو ٢٠١٨
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
*الإيمان باستقلالية الروح عن البدن وأن فناء البدن لا يعني بحال من الأحول فناء الروح، بل هي باقية حتى بعد مفارقة الجسد لها وفنائه وتحلل أجزائه.
*الإيمان باستقلالية الروح عن البدن وأن فناء البدن لا يعني بحال من الأحول فناء الروح، بل هي باقية حتى بعد مفارقة الجسد لها وفنائه وتحلل أجزائه.
والملاحظة الأخرى التي يلزم التنبيه عليها هنا هي أنّ تركيب الإنسان من الروح والبدن، ليس من قبيل تركيب مادة كيميائية من عنصرين بحيث لو انفصل أحدهما عن الآخر لانعدم الموجود المركّب بصفته كلا ومركباً، بل الروح هي العنصر الأصلي والأساس في الإنسان، وما دامت باقية فإنّ إنسانية الإنسان وشخصية الشخص باقية، ومحتفظة بنفسها. ومن هنا فإنّ تغير خلايا البدن وتبدلها لا يضر بوحدة الشخص، وذلك لأنّ ملاك الوحدة الحقيقية للإنسان هو وحدة روحه.
والملاحظة الأخرى التي يلزم التنبيه عليها هنا هي أنّ تركيب الإنسان من الروح والبدن، ليس من قبيل تركيب مادة كيميائية من عنصرين بحيث لو انفصل أحدهما عن الآخر لانعدم الموجود المركّب بصفته كلا ومركباً، بل الروح هي العنصر الأصلي والأساس في الإنسان، وما دامت باقية فإنّ إنسانية الإنسان وشخصية الشخص باقية، ومحتفظة بنفسها. ومن هنا فإنّ تغير خلايا البدن وتبدلها لا يضر بوحدة الشخص، وذلك لأنّ ملاك الوحدة الحقيقية للإنسان هو وحدة روحه.
وقد أشار [[القرآن الكريم]] إلى هذه الحقيقة في ردّه على المنكرين للمعاد حين سألوا: كيف يمكن للإنسان أن يكتسب حياة جديدة بعد أن تتلاشى أجزاء بدنه؟ أجاب: {{قرآن|قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ...}}<ref>سورة السجدة الآية 11</ref>  والحال أن بدن الإنسان سوف يتفسخ بعد الموت ويفنى بمرور الأيام ولا يمكن أن يكون هو المقصود بالتوفي في قوله {{قرآن|يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ}}. <ref>اليزدي، دروس في العقيدة ص 357-350.</ref>
وقد أشار [[القرآن الكريم]] إلى هذه الحقيقة في ردّه على المنكرين للمعاد حين سألوا: كيف يمكن للإنسان أن يكتسب حياة جديدة بعد أن تتلاشى أجزاء بدنه؟ أجاب: {{قرآن|قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ...}}<ref>سورة السجدة الآية 11</ref>  والحال أن بدن الإنسان سوف يتفسخ بعد الموت ويفنى بمرور الأيام ولا يمكن أن يكون هو المقصود بالتوفي في قوله {{قرآن|يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ}}. <ref>اليزدي، دروس في العقيدة، ص 357-350.</ref>


== أقسام المعاد ==
== أقسام المعاد ==
مستخدم مجهول