انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البيعة»

أُضيف ٢٠ بايت ،  ١٧ ديسمبر ٢٠١٥
imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٦٨: سطر ٦٨:


== تغيير شكل البيعة ==
== تغيير شكل البيعة ==
صحيح أنّ طريقة البيعة المتمثلة بالصفق باليد بقيت هي المعتمدة لفترة طويلة من الزمن إلا أن [[الأمويون|الأمويين]] أضافوا إليها الاستحلاف تأكيدا للبيعة، كما إبتدع الحجاج يميناً خاصة سميت بـ "[[إيمان البيعة]]" يحلف بها المبايع عند المبايعة. <ref>ابن قدامه، المغني، ج۱۱، ص۳۳۰ </ref> وقد أشار ابن خلدون إلى هذه القضية في مقدمته حيث قال: إن الخلفاء كانوا يستحلفون على العهد ويستوعبون الأيمان كلها لذلك، فسمّي هذا الاستيعاب أيمان البيعة. <ref>ابن خلدون، المقدمة، ص۲۰۹ </ref> بل بلغ ببعض الحكام أن اعتبر الصفق بيد المبايع على يد الحاكم تحقيراً وإهانة للحاكم فعلى المبايع أن يقبّل الأرض أو يقبل يد الحاكم أو رجله. <ref>كتاني، نظام الحكومة النبّوية، ج۱، ص۲۲۳ </ref> وقال ابن خلدون أيضا <ref>ابن خلدون، المقدمة، ص۲۰۹ </ref>: وأما البيعة المشهورة لهذا العهد فهي تحية الملوك الكسروية من تقبيل الأرض أو اليد أو الرجل أو الذيل، أطلق عليها اسم البيعة التي هي العهد على الطاعة مجازاً لما كان هذا الخضوع في التحية، والتزام الأداب، من لوازم الطاعة وتوابعها، وغلب فيه حتى صارت حقيقة عرفية واستغني بها عن مصافحة أيدي الناس التي هي الحقيقة في الأصل، لما في المصافحة لكل أحد من التنزل والابتذال المنافيين للرياسة، وصون المنصب الملوكي. <ref>كتاني، نظام الحكومة النبّوية، ج۱، ص۲۲۳ </ref> وأشار [[السيوطي]] إلى نصّ خاص مكتوب للبيعة نقلا عن '''ابن الساعي''' الذي قال: حضرت مبايعة الخليفة الظاهر فكان جالسا في شباك القبة بثياب بيض وعليه الطرحة وعلى كتفه بردة النبي {{صل}} والوزير قائم بين يديه على منبر وأستاذ الدار دونه بمرقاة وهو يأخذ البيعة على الناس.
صحيح أنّ طريقة البيعة المتمثلة بالصفق باليد بقيت هي المعتمدة لفترة طويلة من الزمن إلا أن [[بنو أمية|الأمويين]] أضافوا إليها الاستحلاف تأكيدا للبيعة، كما ابتدع الحجاج يميناً خاصة سميت بـ "[[إيمان البيعة]]" يحلف بها المبايع عند المبايعة. <ref>ابن قدامه، المغني، ج۱۱، ص۳۳۰ </ref> وقد أشار ابن خلدون إلى هذه القضية في مقدمته حيث قال: إنّ [[الخليفة|الخلفاء]] كانوا يستحلفون على العهد ويستوعبون الأيمان كلها لذلك، فسمّي هذا الاستيعاب أيمان البيعة. <ref>ابن خلدون، المقدمة، ص۲۰۹ </ref> بل بلغ ببعض الحكام أن اعتبر الصفق بيد المبايع على يد الحاكم تحقيراً وإهانة للحاكم فعلى المبايع أن يقبّل الأرض أو يقبل يد الحاكم أو رجله. <ref>كتاني، نظام الحكومة النبّوية، ج۱، ص۲۲۳ </ref> وقال ابن خلدون أيضا <ref>ابن خلدون، المقدمة، ص۲۰۹ </ref>: وأما البيعة المشهورة لهذا العهد فهي تحية الملوك الكسروية من تقبيل الأرض أو اليد أو الرجل أو الذيل، أطلق عليها اسم البيعة التي هي العهد على الطاعة مجازاً لما كان هذا الخضوع في التحية، والتزام الأداب، من لوازم الطاعة وتوابعها، وغلب فيه حتى صارت حقيقة عرفية واستغني بها عن مصافحة أيدي الناس التي هي الحقيقة في الأصل، لما في المصافحة لكل أحد من التنزل والابتذال المنافيين للرياسة، وصون المنصب الملوكي. <ref>كتاني، نظام الحكومة النبّوية، ج۱، ص۲۲۳ </ref> وأشار [[السيوطي]] إلى نصّ خاص مكتوب للبيعة نقلا عن '''ابن الساعي''' الذي قال: حضرت مبايعة الخليفة الظاهر فكان جالسا في شباك القبة بثياب بيض وعليه الطرحة وعلى كتفه بردة النبي {{صل}} والوزير قائم بين يديه على منبر وأستاذ الدار دونه بمرقاة وهو يأخذ البيعة على الناس.
ولفظ المبايعة: أبايع سيدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على جميع الأنام أبا نصر محمدا الظاهر بأمر الله على كتاب الله وسنة نبيّه واجتهاد أمير المؤمنين وأن لا خليفة سواه. <ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص۲۶ </ref> كما جعل بعض الحكّام والخلفاء مراسم وتشريفات خاصة للبيعة.
ولفظ المبايعة: أبايع سيدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على جميع الأنام أبا نصر محمدا الظاهر بأمر الله على كتاب الله وسنة نبيّه واجتهاد أمير المؤمنين وأن لا خليفة سواه. <ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص۲۶ </ref> كما جعل بعض الحكّام والخلفاء مراسم وتشريفات خاصة للبيعة.


مستخدم مجهول