انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»

أُضيف ٧ بايت ،  ١١ أكتوبر ٢٠١٥
imported>Abo baker
imported>Abo baker
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية السورة عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم (ع) الذي قال لقومه المشرك: «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» .
مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية السورة عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم (ع) الذي قال لقومه المشرك: «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» .


و يؤكد الله تعالي في نفس السورة علي ضرورة التأسي بإبراهيم و أصحابه و يجعلهم أحسن مثال للمسلمين و يقول:
و يؤكد الله تعالى في نفس السورة على ضرورة التأسي بإبراهيم و أصحابه و يجعلهم أحسن مثال للمسلمين و يقول:
{{قرآن | لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٦﴾}}
{{قرآن | لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٦﴾}}
<ref>السورة الممتحنة، الآية6</ref>
<ref>السورة الممتحنة، الآية6</ref>




و هناك أحاديث من النبي {{صل}} تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه {{صل}} إلي علي {{عليه السلام}} جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد علي»، و كلام النبي {{صل}} في شأن الإمام [[علي]] {{عليه السلام}} و السيدة [[فاطمة]] (عليها السلام) و [[الإمام الحسن|الإمام الحسن]] و [[الإمام الحسين|الإمام الحسين]] (عليهم السلام) : «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».<ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۸ـ ۸۱؛ همو، ۱۴۱۰، ص۱۲۵؛ اخطب خوارزم، ص۶۱؛ حرّ عاملي، ج ۱۶، ص۱۷۷ـ ۱۸۳</ref>
و هناك أحاديث من النبي {{صل}} تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه {{صل}} إلي علي {{عليه السلام}} جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد عليّ»، و كلام النبي {{صل}} في شأن الإمام [[علي]] {{عليه السلام}} و السيدة [[فاطمة]] (عليها السلام) و [[الإمام الحسن|الإمام الحسن]] و [[الإمام الحسين|الإمام الحسين]] (عليهم السلام) : «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».<ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۸ـ ۸۱؛ همو، ۱۴۱۰، ص۱۲۵؛ اخطب خوارزم، ص۶۱؛ حرّ عاملي، ج ۱۶، ص۱۷۷ـ ۱۸۳</ref>
<br />
<br />
كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون مصاديق حكم التبري في مجالات مناسبة مثل:
كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون مصاديق حكم التبري في مجالات مناسبة مثل:
: الذين ظلموا العترة الطاهرة للنبي الأعظم {{صل}} و هتكوا حرمتهم، الذين غيروا سنة النبي الأعظم {{صل}} و الذين نفوا المصطفون من أصحاب النبي {{صل}} و الذين قسموا أموال الفقراء بين الأغنياء، [[الناكثين]]، [[القاسطون|القاسطين]] (معاوية و أصحابه)، [[المارقون|المارقين]] (الخوارج)، و كل أئمة الضلال و الظالمين، قتلة الإمام علي {{عليه السلام}} و كل قاتلي الأئمة و أهل البيت (عليهم السلام)<ref>ابن بابويه، ۱۳۶۲ ش، ج ۲، ص۶۰۷ـ ۶۰۸؛ مجلسي، ج ۱۰، ص۳۵۸، ج ۶۵، ص۲۶۳</ref>
: الذين ظلموا العترة الطاهرة للنبي الأعظم {{صل}} و هتكوا حرمتهم، الذين غيروا سنة النبي الأعظم {{صل}} و الذين نفوا المصطفون من أصحاب النبي {{صل}} و الذين قسموا أموال الفقراء بين الأغنياء، [[الناكثين]]، [[القاسطون|القاسطين]] (معاوية و أصحابه)، [[المارقون|المارقين]] (الخوارج)، و كل أئمة الضلال و الظالمين، قتلة الإمام علي {{عليه السلام}} و كل قاتلي الأئمة و أهل البيت (عليهم السلام)<ref>ابن بابويه، ۱۳۶۲ ش، ج ۲، ص۶۰۷ـ ۶۰۸؛ مجلسي، ج ۱۰، ص۳۵۸، ج ۶۵، ص۲۶۳</ref>


مع الإلتفات إلي أنه من منظار الشيعة لا يستحق كل من ليس بشيعي التبرّي، بل يشمل وجوب التبري الأشخاص الذين نصبوا العداوة (نصبوا علم العداوة) بالنسبة إلي [[عترة النبي|العترة الطاهرة]] للنبي {{صل}} حسب التعبيرات الروائية و المصادر الفقهية مع العلم بأحقيتهم، أو أنهم مصابون [[الغلو|بالغلو]]و يعتقدون بألوهية الإمام علي {{عليه السلام}}أو إنسان آخر أو مثل [[المفوضة]] <ref>التفويض بمعني تفويض الله الأمور إلي النبي {{صل}} و الأئمة {{عليه السلام}} و يستلزم التعطيل و ...</ref> ، الذين كانوا يعتقدون بأن أمر الخلق و الإرزاق و الإحياء و الإماتة فوضت إلي النبي {{صل}} و الإمام علي {{عليه السلام}}.
مع الإلتفات إلى أنه من منظار الشيعة لا يستحق كل من ليس بشيعي التبرّي، بل يشمل وجوب التبري الأشخاص الذين نصبوا العداوة (نصبوا علم العداوة) بالنسبة إلى [[عترة النبي|العترة الطاهرة]] للنبي {{صل}} حسب التعبيرات الروائية و المصادر الفقهية مع العلم بأحقيّتهم، أو أنهم مصابون [[الغلو|بالغلو]]و يعتقدون بألوهية الإمام علي {{عليه السلام}}أو أي إنسان آخر أو مثل [[المفوضة]] <ref>التفويض بمعنى تفويض الله الأمور إلى النبي {{صل}} و الأئمة {{عليه السلام}} و يستلزم التعطيل و ...</ref> ، الذين كانوا يعتقدون بأنّ أمر الخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة فوضت إلى النبي {{صل}} و الإمام علي {{عليه السلام}}.
كما جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي (ص) والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.
كما جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي (ص) والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة وأخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.
بمعني أنه جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي {{صل}} والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.<ref>رجوع كنيد به ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۱ـ۷۶؛ طباطبائي يزدي، ج ۱، ص۶۷ـ ۶۸؛ نراقي، ج ۱، ص۲۰۴</ref>
بمعنى أنه جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي {{صل}} والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.<ref>رجوع كنيد به ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۱ـ۷۶؛ طباطبائي يزدي، ج ۱، ص۶۷ـ ۶۸؛ نراقي، ج ۱، ص۲۰۴</ref>


== أسلوب التبرّي والافصاح عنه ==
== أسلوب التبرّي والافصاح عنه ==
مستخدم مجهول