مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلمان الفارسي»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٢: | سطر ٧٢: | ||
ذهب البعض إلى أنّ [[رسول الله]] {{صل}} آخى بين سلمان و[[أبي الدرداء]]. وهناك روايات تنص على أنّه {{صل}} آخى بين سلمان وبين [[حذيفة بن اليمان]]، وأخرى تقول: عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين [[المقداد]]. <ref>عاملي، سلمان الفارسي: ص86-87.</ref> الا أنّ المصادر الشيعية توحي بالمؤاخاة بين سلمان وبين [[أبوذرالغفاري|أبي ذر الغفاري]]. <ref>الكليني، أصول الكافي: ج8، ص162.</ref> فقد جاء في الرواية أن رسول الله {{صل}} آخى بين سلمان وأبي ذر، واشترط على أبي ذر أن لا يعص سلمان. <ref>المجلسي، بحار الأنوار: ج22، ص345.</ref> | ذهب البعض إلى أنّ [[رسول الله]] {{صل}} آخى بين سلمان و[[أبي الدرداء]]. وهناك روايات تنص على أنّه {{صل}} آخى بين سلمان وبين [[حذيفة بن اليمان]]، وأخرى تقول: عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين [[المقداد]]. <ref>عاملي، سلمان الفارسي: ص86-87.</ref> الا أنّ المصادر الشيعية توحي بالمؤاخاة بين سلمان وبين [[أبوذرالغفاري|أبي ذر الغفاري]]. <ref>الكليني، أصول الكافي: ج8، ص162.</ref> فقد جاء في الرواية أن رسول الله {{صل}} آخى بين سلمان وأبي ذر، واشترط على أبي ذر أن لا يعص سلمان. <ref>المجلسي، بحار الأنوار: ج22، ص345.</ref> | ||
== سلمان | == سلمان فإ كلام النبي (ص) == | ||
روي في سبب هذه النسبة الكريمة والعزيزة إلى سلمان: أنّه حين اشتغال المسلمين بحفر الخندق، وكان النبيّ {{صل}} قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، يعملون فيها، وكان سلمان قوياً في عمله، احتج المهاجرون والأنصار. فقال المهاجرون: سلمان منّا. وقال الأنصار: سلمان منّا. فقال رسول الله {{صل}}: '''سلمان منّا [[أهل البيت]]'''.<ref>ابن سعد، الطبقات: ج4، ص59.</ref> | روي في سبب هذه النسبة الكريمة والعزيزة إلى سلمان: أنّه حين اشتغال المسلمين بحفر الخندق، وكان النبيّ {{صل}} قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، يعملون فيها، وكان سلمان قوياً في عمله، احتج المهاجرون والأنصار. فقال المهاجرون: سلمان منّا. وقال الأنصار: سلمان منّا. فقال رسول الله {{صل}}: '''سلمان منّا [[أهل البيت]]'''.<ref>ابن سعد، الطبقات: ج4، ص59.</ref> | ||
و ثمة نص يفيد: أن سلمان المحمدي قد تعرض لمحاولة تحقير وامتهان من قبل البعض، فانتصر النبيّ {{صل}}، وأدان المنطق الجاهلي والتعصب القبلي بصورة صريحة.. تقول الرواية: إن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ دخل مجلس رسول الله {{صل}} ذات يوم، فعظموه، وقدموه، وصدروه؛ اجلالاً لحقه، واعظاماً لشيبته، واختصاصه بالمصطفى وآله ..فدخل البعض : فنظر إليه فقال: من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟ | و ثمة نص يفيد: أن سلمان المحمدي قد تعرض لمحاولة تحقير وامتهان من قبل البعض، فانتصر النبيّ {{صل}}، وأدان المنطق الجاهلي والتعصب القبلي بصورة صريحة.. تقول الرواية: إن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ دخل مجلس رسول الله {{صل}} ذات يوم، فعظموه، وقدموه، وصدروه؛ اجلالاً لحقه، واعظاماً لشيبته، واختصاصه بالمصطفى وآله ..فدخل البعض : فنظر إليه فقال: من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟ | ||
سطر ٨٠: | سطر ٨٠: | ||
== أهم مواقف سلمان == | == أهم مواقف سلمان == | ||
=== الإشارة بحفر الخندق === | |||
شهد سلمان الفارسي معركة الخندق، ولم يفته بعد ذلك مشهد من مشاهد الرسول. <ref>العاملي، سلمان الفارسي: ص32.</ref> وهو الذي اقترح على النبي الأكرم {{صل}} حفر خندق حول المدينة. <ref> البلاذري، أنساب الأشراف: ج1، ص343.</ref>وكان رسول الله {{صل}} قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً فاحتج [[المهاجرون]] و[[الأنصار]] في سلمان الفارسي، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: "سلمان منا"، وقالت الأنصار: لا، بل منا، فقال رسول الله {{صل}}: '''"سلمان منا أهل البيت"'''.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج4، ص62.</ref> وكان له ول[[حذيفة بن اليمان]] شرف الريادة إبّان فتح المدائن حيث إرتادوا للمعسكر مكاناً طيباً.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك: ج4، ص41.</ref> | |||
=== الاعتراض على السقيفة === | === الاعتراض على السقيفة === | ||
سطر ٩٠: | سطر ٩٢: | ||
قال [[إبن شهر آشوب]] في [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]] كان عمر وجّه سلمان أميراً "إلى المدائن، فلم يفعل إلا بعد أن استأذن [[أمير المؤمنين]] {{ع}}. فمضى، فأقام بها إلى أن توفي.<ref> المدني، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة: ص215.</ref> وكان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان أميراً على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين، وكان يحطب في عباءة يفترش نصفها، ويلبس نصفها، فإذا خرج عطاؤه تصدق به. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: ج18، ص35.</ref> وكان سلمان يسفّ الخوص وهو أمير على المدائن، ويبيعه، ويأكل منه، ويقول: لا أحبّ أن آكل إلا من عمل يدي. | قال [[إبن شهر آشوب]] في [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]] كان عمر وجّه سلمان أميراً "إلى المدائن، فلم يفعل إلا بعد أن استأذن [[أمير المؤمنين]] {{ع}}. فمضى، فأقام بها إلى أن توفي.<ref> المدني، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة: ص215.</ref> وكان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان أميراً على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين، وكان يحطب في عباءة يفترش نصفها، ويلبس نصفها، فإذا خرج عطاؤه تصدق به. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: ج18، ص35.</ref> وكان سلمان يسفّ الخوص وهو أمير على المدائن، ويبيعه، ويأكل منه، ويقول: لا أحبّ أن آكل إلا من عمل يدي. | ||
== زواجه وأولاده== | |||
== زواجه == | |||
تشير المصادر التاريخية حول زواج سلمان إلى محاولتين فاشلتين، وهما: | تشير المصادر التاريخية حول زواج سلمان إلى محاولتين فاشلتين، وهما: | ||
*الأولى: أنه خطب سلمان إلى عمر، فردّه، ثم ندم، فعاد إليه، فقال: إنما أردت أن أعلم: ذهبت حمية الجاهلية من قلبك، أم أهي كما هي؟ | *الأولى: أنه خطب سلمان إلى عمر، فردّه، ثم ندم، فعاد إليه، فقال: إنما أردت أن أعلم: ذهبت حمية الجاهلية من قلبك، أم أهي كما هي؟ |