مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فتح مكة»
←خطبته صلى الله عليه وآله في فتح مكة
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
فكان فتح من دون قتال، دون أن يحرك غمد، أو يشهر سيف، أو تجرّد قناة، فقط ( لا إله ألا الله ) سلاح أمضى من أي سلاح.. وتدخل مكّة إلى أحضان [[الإسلام]]. إنّها لحظة النصر التي أسست لإيمان سوف يبقى حتى [[قيام الساعة]]. محمد صلى الله عليه وآله في قلب مكّة، ومعه جيش من أولئك الحفاة الذين اضطهدوا أيّما اضطهاد. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 019.</ref> | فكان فتح من دون قتال، دون أن يحرك غمد، أو يشهر سيف، أو تجرّد قناة، فقط ( لا إله ألا الله ) سلاح أمضى من أي سلاح.. وتدخل مكّة إلى أحضان [[الإسلام]]. إنّها لحظة النصر التي أسست لإيمان سوف يبقى حتى [[قيام الساعة]]. محمد صلى الله عليه وآله في قلب مكّة، ومعه جيش من أولئك الحفاة الذين اضطهدوا أيّما اضطهاد. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 019.</ref> | ||
===خطبته صلى الله عليه وآله في فتح مكة=== | ===خطبته صلى الله عليه وآله في فتح مكة=== | ||
عن [[الإمام الصادق عليه السلام]] قال: لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وآله مكة يوم فتحها، فتح [[ | عن [[الإمام الصادق عليه السلام]] قال: لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وآله مكة يوم فتحها، فتح باب [[الكعبة]] فأمر بصور في الكعبة فطمست، فأخذ بعضادتي الباب فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا: نظن خيراً و نقول خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت ! قال: فإني أقول كما قال أخي [[النبي يوسف|يوسف]]: {{قرآن|لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}}<ref>يوسف: 92.</ref>ألا إنّ الله قد حرّم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام بحرام الله إلى [[يوم القيامة]]، لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد. فقال [[العباس بن عبدالمطلب|العباس]]: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه [[القبر|للقبر]] والبيوت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إلا الإذخر.<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 225.</ref> ودخل صناديد قريش الكعبة وهم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله البيت وأخذ بعضادتي الباب ثم قال: لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده... ألا إن كل دم ومال ومأثرة كان في الجاهلية فإنه موضوع تحت قدمي، إلا [[سدانة الكعبة]] و[[سقاية الحاج]] فإنهما مردودتان إلى أهليهما، ألا إن مكة محرمة بتحريم الله، لم تحل لأحد كان قبلي، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار، فهي محرمة إلى أن تقوم الساعة... ثم قال: ألا لبئس جيران النبي كنتم، لقد كذبتم وطردتم، وأخرجتم وفللتم، ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني، فاذهبوا فأنتم [[الطلقاء]].<ref>الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 225؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 472.</ref> فخرج القوم كأنما أنشروا من القبور، ودخلوا في الإسلام. | ||
===دخول النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد الحرام=== | ===دخول النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد الحرام=== |