انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فتح مكة»

أُزيل ٢٣ بايت ،  ٢٨ أبريل ٢٠١٨
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٩٥: سطر ٩٥:


===دخول النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد الحرام===
===دخول النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد الحرام===
أقبل صلى الله عليه وآله  إلى الكعبة فاستلم [[الحجر الأسود]]، وطاف بالبيت على راحلته، وعلى الكعبة أصنام مشددة بالرصاص. وفي رواية حولها ثلاثمائة وستون صنماً، لكلّ حي من أحياء العرب صنم، فجعل كلّما يمرّ بصنمٍ منها يشير إليه بقضيب في يده، ويقول: ( جَاء الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) <ref>الإسراء: الاية 81.</ref> فما أشار لصنم من ناحية وجهه إلّا وقع لقفاه، ولا أشار لقفاه إلّا وقع لوجهه حتّى مرّ عليها كلّها، وكان أعظمها [[هبل|هُبل]]. فقال تميم بن أسد الخزاعي في ذلك:
أقبل صلى الله عليه وآله  إلى الكعبة فاستلم [[الحجر الأسود]]، وطاف بالبيت على راحلته، وعلى الكعبة أصنام مشددة بالرصاص. وفي رواية حولها ثلاثمائة وستون صنماً، لكلّ حي من أحياء العرب صنم، فجعل كلّما يمرّ بصنمٍ منها يشير إليه بقضيب في يده، ويقول: {{قرآن|جَاء الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}}،<ref>الإسراء: 81.</ref> فما أشار لصنم من ناحية وجهه إلّا وقع لقفاه، ولا أشار لقفاه إلّا وقع لوجهه حتّى مرّ عليها كلّها، وكان أعظمها [[هبل|هُبل]]. فقال تميم بن أسد الخزاعي في ذلك:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| وفي الأصنام معتبر وعلم | لمن يرجو الثواب أو العقابا |}}
{{بيت|وفي الأصنام معتبر وعلم|لمن يرجو الثواب أو العقابا}}
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}


وكان [[المقام]] لاصقاً بالكعبة، فصلّى خلفه ركعتين، ثمّ أمر به فوضع في مكانه. <ref>إمتاع الأسماع، المقريزي،ج5، ص:72، 73 ؛ مجمع الزوائد، الهيثمي،ج 6، ص: 176 ؛ أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، ج 1، ص: 276، 278 </ref> ثم أراد النبي  صلى الله عليه وآله أن يصلي في [[بيت الله]] ركعتين فأبى [[عثمان بن طلحة العبدي]] فتح باب البيت وقال: لو علمت أنك رسول الله لم أمنعك، فلوى [[الإمام علي بن أبي طالب]]{{ع}} يده وأخذ المفتاح من يده وفتح الباب، ودخل النبي  صلى الله عليه وآله  وصلّى ركعتين، فلما خرج أراد العباس من النبي  صلى الله عليه وآله  أن يعطيه مفتاح البيت، فنزلت آية: ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) <ref>النساء: الآية 58.</ref> فأمر النبي  صلى الله عليه وآله  أن يردّ المفتاح إلى عثمان ويُعتذر إليه فقال عثمان لعلي: يا علي أكرهت وآذيت ثم جئت برفق، فقال له علي: لقد [[نزل قرآن]] في شأنك وتلى الآية، فأسلم عثمان. <ref>مناقب آ ل أبي طالب: ابن شهر آشوب: ج1، ص404.</ref>
وكان [[المقام]] لاصقاً بالكعبة، فصلّى خلفه ركعتين، ثمّ أمر به فوضع في مكانه.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 5، ص 72 ــ 73؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 6، ص 176؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 276 ــ 278.</ref> ثم أراد النبي  صلى الله عليه وآله أن يصلي في [[بيت الله]] ركعتين فأبى [[عثمان بن طلحة العبدي]] فتح باب البيت وقال: لو علمت أنك رسول الله لم أمنعك، فلوى [[الإمام علي بن أبي طالب]]{{ع}} يده وأخذ المفتاح من يده وفتح الباب، ودخل النبي  صلى الله عليه وآله  وصلّى ركعتين، فلما خرج أراد العباس من النبي  صلى الله عليه وآله  أن يعطيه مفتاح البيت، فنزلت آية: {{قرآن|إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}}،<ref>النساء: 58.</ref> فأمر النبي  صلى الله عليه وآله  أن يردّ المفتاح إلى عثمان ويُعتذر إليه فقال عثمان لعلي: يا علي أكرهت وآذيت ثم جئت برفق، فقال له علي: لقد [[نزل قرآن]] في شأنك وتلى الآية، فأسلم عثمان.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آ ل أبي طالب، ج 1، ص 404.</ref>


===عفو النبي صلى الله عليه وآله عن أهل مكّة===
===عفو النبي صلى الله عليه وآله عن أهل مكّة===
مستخدم مجهول