انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فتح مكة»

لا تغيير في الحجم ،  ٢٨ أبريل ٢٠١٨
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٩٢: سطر ٩٢:
فكان فتح من دون قتال، دون أن يحرك غمد، أو يشهر سيف، أو تجرّد قناة، فقط ( لا إله ألا الله ) سلاح أمضى من أي سلاح.. وتدخل مكّة إلى أحضان [[الإسلام]]. إنّها لحظة النصر التي أسست لإيمان سوف يبقى حتى [[قيام الساعة]]. محمد  صلى الله عليه وآله  في قلب مكّة، ومعه جيش من أولئك الحفاة الذين اضطهدوا أيّما اضطهاد. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 019.</ref>
فكان فتح من دون قتال، دون أن يحرك غمد، أو يشهر سيف، أو تجرّد قناة، فقط ( لا إله ألا الله ) سلاح أمضى من أي سلاح.. وتدخل مكّة إلى أحضان [[الإسلام]]. إنّها لحظة النصر التي أسست لإيمان سوف يبقى حتى [[قيام الساعة]]. محمد  صلى الله عليه وآله  في قلب مكّة، ومعه جيش من أولئك الحفاة الذين اضطهدوا أيّما اضطهاد. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 019.</ref>
===خطبته  صلى الله عليه وآله  في فتح مكة===
===خطبته  صلى الله عليه وآله  في فتح مكة===
عن [[الإمام الصادق عليه السلام]] قال: لمّا قدم رسول الله  صلى الله عليه وآله  مكة يوم فتحها، فتح [[باب الكعبة]] فأمر بصور في الكعبة فطمست، فأخذ بعضادتي الباب فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم [[الأحزاب]] وحده. ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا: نظن خيراً و نقول خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت ! قال: فإني أقول كما قال أخي [[النبي يوسف|يوسف]]: {{قرآن|لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}}<ref>يوسف: 92.</ref>ألا إنّ الله قد حرّم مكة يوم [[خلق السماوات والأرض]]، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة، لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد. فقال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه [[للقبر]] والبيوت ؟ فقال رسول الله  صلى الله عليه وآله إلا الإذخر.<ref>الكافي، الكليني، ج 4، ص 225.</ref> ودخل صناديد قريش الكعبة وهم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم، فأتى رسول الله  صلى الله عليه وآله  البيت وأخذ بعضادتي الباب ثم قال: لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده... ألا إن كل دم ومال ومأثرة كان في الجاهلية  فإنه موضوع تحت قدمي، إلا [[سدانة الكعبة]] و[[سقاية الحاج]] فإنهما مردودتان إلى أهليهما، ألا إن مكة محرمة بتحريم الله، لم تحل لأحد كان قبلي، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار، فهي محرمة إلى أن تقوم الساعة... ثم قال: ألا لبئس جيران النبي كنتم، لقد كذبتم  وطردتم، وأخرجتم  وفللتم، ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني، فاذهبوا فأنتم [[الطلقاء]]. <ref>الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 225؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 472.</ref>فخرج القوم كأنما أنشروا من القبور، ودخلوا في الإسلام.
عن [[الإمام الصادق عليه السلام]] قال: لمّا قدم رسول الله  صلى الله عليه وآله  مكة يوم فتحها، فتح [[باب الكعبة]] فأمر بصور في الكعبة فطمست، فأخذ بعضادتي الباب فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم [[الأحزاب]] وحده. ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا: نظن خيراً و نقول خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت ! قال: فإني أقول كما قال أخي [[النبي يوسف|يوسف]]: {{قرآن|لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}}<ref>يوسف: 92.</ref>ألا إنّ الله قد حرّم مكة يوم [[خلق السماوات والأرض]]، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة، لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد. فقال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه [[للقبر]] والبيوت ؟ فقال رسول الله  صلى الله عليه وآله إلا الإذخر.<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 225.</ref> ودخل صناديد قريش الكعبة وهم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم، فأتى رسول الله  صلى الله عليه وآله  البيت وأخذ بعضادتي الباب ثم قال: لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده... ألا إن كل دم ومال ومأثرة كان في الجاهلية  فإنه موضوع تحت قدمي، إلا [[سدانة الكعبة]] و[[سقاية الحاج]] فإنهما مردودتان إلى أهليهما، ألا إن مكة محرمة بتحريم الله، لم تحل لأحد كان قبلي، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار، فهي محرمة إلى أن تقوم الساعة... ثم قال: ألا لبئس جيران النبي كنتم، لقد كذبتم  وطردتم، وأخرجتم  وفللتم، ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني، فاذهبوا فأنتم [[الطلقاء]].<ref>الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 225؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 472.</ref> فخرج القوم كأنما أنشروا من القبور، ودخلوا في الإسلام.


===دخول النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد الحرام===
===دخول النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد الحرام===
مستخدم مجهول