انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هانئ بن عروة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ameli
لا ملخص تعديل
imported>Ameli
لا ملخص تعديل
سطر ٨٠: سطر ٨٠:
[[هانئ بن عروة]] هو من أبرز سادات [[الكوفة]] وأشرافها، وأحد خواص [[علي بن أبي طالب |علي بن أبي طالب عليه السلام]]، شارك في معركتَي [[معركة الجمل|الجمل]] <ref>ابن أعثم الكوفي، ج 5، ص 40 </ref> و[[صفين]]. <ref>ابن مزاحم، ص 137 </ref> وكان أحد أقطاب ثورة [[حجر بن عدي|حِجْر بن عُدي]] ضد [[عبيد الله بن زياد]]. <ref>البلاذري، ج 5، ص 255 </ref> وكان من أشدّ المعارضين لبيعة [[يزيد بن معاوية|يزيد]] التي رام [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] أخذها من [[الكوفة|الكوفيين]] .
[[هانئ بن عروة]] هو من أبرز سادات [[الكوفة]] وأشرافها، وأحد خواص [[علي بن أبي طالب |علي بن أبي طالب عليه السلام]]، شارك في معركتَي [[معركة الجمل|الجمل]] <ref>ابن أعثم الكوفي، ج 5، ص 40 </ref> و[[صفين]]. <ref>ابن مزاحم، ص 137 </ref> وكان أحد أقطاب ثورة [[حجر بن عدي|حِجْر بن عُدي]] ضد [[عبيد الله بن زياد]]. <ref>البلاذري، ج 5، ص 255 </ref> وكان من أشدّ المعارضين لبيعة [[يزيد بن معاوية|يزيد]] التي رام [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] أخذها من [[الكوفة|الكوفيين]] .


كما كانت داره مركز النشاط السياسي في [[الكوفة]] عند قدوم [[عبيد الله بن زياد]] إليها وقد لعب دوراً بارزاً في دعم حركة [[مسلم بن عقيل]]. استشهد في الثامن من ذي الحجّة سنة 60 هـ  بعد شهادة [[مسلم بن عقيل]] مباشرة وقد احتزّ رأسه بأمر من [[عبيد الله بن زياد]] ، وبلغ خبر شهادته هو و[[مسلم بن عقيل]] [[الإمام الحسين عليه السلام|للإمام الحسين]] (ع) وهو في الطريق إلى [[الكوفة]] فخنقته العبرة ، ثمّ قال: « اللهم اجعل لنا و[[الشيعة|لشيعتنا]] منزلاً كريماً واجمع بيننا وبينهم في مستقرٍ من رحمتك إنّك على كل شيء قدير » .
كما كانت داره مركز النشاط السياسي في [[الكوفة]] عند قدوم [[عبيد الله بن زياد]] إليها وقد لعب دوراً بارزاً في دعم حركة [[مسلم بن عقيل]]. استشهد في الثامن من ذي الحجّة سنة 60 هـ  بعد شهادة [[مسلم بن عقيل]] مباشرة وقد احتزّ رأسه بأمر من [[عبيد الله بن زياد]]، وبلغ خبر شهادته هو و[[مسلم بن عقيل]] [[الإمام الحسين عليه السلام|للإمام الحسين]] (ع) وهو في الطريق إلى [[الكوفة]] فخنقته العبرة، ثمّ قال: « اللهم اجعل لنا و[[الشيعة|لشيعتنا]] منزلاً كريماً واجمع بيننا وبينهم في مستقرٍ من رحمتك إنّك على كل شيء قدير » .


== نسبه ==
== نسبه ==
هو [[هانئ بن عروة|هانئ بن عروة بن الفضفاض بن نمران بن عمرو بن قماس بن عبد يغوث المرادي ثم الغطيفي]] يرجع نسبه إلى [[بني مراد]] من [[قبيلة مَذحِج]] <ref>ابن عبدربه، ج 3 ، ص 363 ؛ ابن حزم اندلسي، ص 406 </ref> وكان وجه [[بني مراد]] وسيدهم <ref>التستري، ج 10 ، ص 490 </ref> من أشراف [[الكوفة]] ومتقدميهم. <ref>ابن قتيبة، ج 2، ص 4 </ref>
هو [[هانئ بن عروة|هانئ بن عروة بن الفضفاض بن نمران بن عمرو بن قماس بن عبد يغوث المرادي ثم الغطيفي]] يرجع نسبه إلى [[بني مراد]] من [[قبيلة مَذحِج]] <ref>ابن عبدربه، ج ص 363 ؛ ابن حزم اندلسي، ص 406 </ref> وكان وجه [[بني مراد]] وسيدهم <ref>التستري، ج 10، ص 490 </ref> من أشراف [[الكوفة]] ومتقدميهم. <ref>ابن قتيبة، ج 2، ص 4 </ref>


== نبذة عن حياتة ما قبل ورود مسلم بن عقيل إلى الكوفة==
== نبذة عن حياتة ما قبل ورود مسلم بن عقيل إلى الكوفة==
سطر ٩٢: سطر ٩٢:


== قبيلته ==
== قبيلته ==
كان [[هانئ بن عروة|هانئ]] سيداً في قومه وقد سجل لنا [[المسعودي]] في تاريخه وغيره من المؤرخين ما يشير الى عظم مكانة الرجل في قومه بأن [[هانئ بن عروة]] كان شيخ مراد وزعيمها إذا ركبَ ركبَ معه أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل ، فإذا أجابتها أحلافها من [[كندة]] وغيرها كان في ثلاثين ألف دارع. <ref> ج ۳، ص ۲۵۵ </ref> ومع ذلك ترك وحيداً حينما اقتيد من قبل زبانية [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] ولم يستجب دعوته أحد من تلك الجموع الغفيرة. <ref>إبن اعثم الکوفي، ج ۵، ص ۶۱؛ الطبري، تاريخ؛ التستري، ج ۱۰، ص ۴۹۳ ، الزرکلي، ج ۸، ص ۶۸ </ref> وكان [[أمير المؤمنين |أمير المؤمنين عليه السلام]] قد تنبأ بمصير [[هانئ بن عروة|هانئ]] وشهادته. <ref>الأمين، ج ۷، ص ۷ </ref>
كان [[هانئ بن عروة|هانئ]] سيداً في قومه وقد سجل لنا [[المسعودي]] في تاريخه وغيره من المؤرخين ما يشير الى عظم مكانة الرجل في قومه بأن [[هانئ بن عروة]] كان شيخ مراد وزعيمها إذا ركبَ ركبَ معه أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، فإذا أجابتها أحلافها من [[كندة]] وغيرها كان في ثلاثين ألف دارع. <ref> ج ۳، ص ۲۵۵ </ref> ومع ذلك ترك وحيداً حينما اقتيد من قبل زبانية [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] ولم يستجب دعوته أحد من تلك الجموع الغفيرة. <ref>إبن اعثم الکوفي، ج ۵، ص ۶۱؛ الطبري، تاريخ؛ التستري، ج ۱۰، ص ۴۹۳، الزرکلي، ج ۸، ص ۶۸ </ref> وكان [[أمير المؤمنين |أمير المؤمنين عليه السلام]] قد تنبأ بمصير [[هانئ بن عروة|هانئ]] وشهادته. <ref>الأمين، ج ۷، ص ۷ </ref>


== دوره في حركة مسلم بن عقيل==
== دوره في حركة مسلم بن عقيل==
سطر ١٠٥: سطر ١٠٥:
=== جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة ===
=== جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة ===
[[ملف:جواسيس يزيد.jpg|تصغير|جواسيس يزيد]]
[[ملف:جواسيس يزيد.jpg|تصغير|جواسيس يزيد]]
ولمّا شعر [[عبيد الله بن زياد]] بخطر الثورة دسّ عبداً شاميّا له يسمى [[معقل]] لمراقبة دار [[هانئ بن عروة]] <ref>راجع البلاذري، ج ۲، ص ۳۳۶ـ ۳۳۷؛ الدينوري، ص ۲۳۵ـ ۲۳۶؛ الطبري، ج ۵، ص ۳۴۸، ۳۶۲؛ إبن أعثم الکوفي، ج ۵، ص ۴۱ـ ۴۲؛ المفيد، ص ۴۵ـ ۴۶ </ref> فخاف [[هانئ بن عروة]] [[عبيدالله بن زياد|عبيدالله]] على نفسه فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض، فقال [[عبيدالله بن زياد|إبن زياد]] لجلسائه: ما لي لا أرى [[هانئ بن عروة|هانئا]]؟ فقالوا: هو شاك، فقال: لو علمت بمرضه لعدته، ودعا [[محمد بن الاشعث]]، و[[أسماء بن خارجة]] <ref>الدينوري ص ۲۳۶ </ref> ، و[[عمرو بن الحجاج الزبيدي]] <ref>الطبري، ج ۵، ص ۳۴۹؛ إبن أعثم الكوفي، ج ۵، ص ۴۵؛ إبن الاثير، ج ۴، ص ۲۸ ؛ الطبرسي، ج ۱، ص ۴۴۰ </ref> ،
ولمّا شعر [[عبيد الله بن زياد]] بخطر الثورة دسّ عبداً شاميّا له يسمى [[معقل]] لمراقبة دار [[هانئ بن عروة]] <ref>راجع البلاذري، ج ۲، ص ۳۳۶ـ ۳۳۷؛ الدينوري، ص ۲۳۵ـ ۲۳۶؛ الطبري، ج ۵، ص ۳۴۸، ۳۶۲؛ إبن أعثم الکوفي، ج ۵، ص ۴۱ـ ۴۲؛ المفيد، ص ۴۵ـ ۴۶ </ref> فخاف [[هانئ بن عروة]] [[عبيدالله بن زياد|عبيدالله]] على نفسه فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض، فقال [[عبيدالله بن زياد|إبن زياد]] لجلسائه: ما لي لا أرى [[هانئ بن عروة|هانئا]]؟ فقالوا: هو شاك، فقال: لو علمت بمرضه لعدته، ودعا [[محمد بن الاشعث]]، و[[أسماء بن خارجة]] <ref>الدينوري ص ۲۳۶ </ref>، و[[عمرو بن الحجاج الزبيدي]] <ref>الطبري، ج ۵، ص ۳۴۹؛ إبن أعثم الكوفي، ج ۵، ص ۴۵؛ إبن الاثير، ج ۴، ص ۲۸ ؛ الطبرسي، ج ۱، ص ۴۴۰ </ref>،




و كانوا من أقرباء [[هانئ بن عروة|هانئ]] وأصدقائه، فقال لهم: ما يمنع [[هانئ بن عروة]] من إتياننا ؟ فقالوا: ما ندري وقد قيل: إنه يشتكي، قال: قد بلغني أنه قد برئ، وهو يجلس على باب داره، فالقوه ومروه أن لا يدع ما عليه من حقنا ، فإنّي لا أحب أن يفسد عندي مثله من أشراف العرب. فأتوه حتى وقفوا عليه عشية، وهو جالس على بابه وقالوا له: ما يمنعك من لقاء الأمير؟ فإنه قد ذكرك وقال: لو أعلم أنه شاك لعدته. فقال لهم: الشكوى تمنعني. وما زالوا به حتى اقنعوه بالذهاب الى [[دار الإمارة]] فلما دخل قال له [[عبيد الله بن زياد]]:  إيه يا [[هانئ بن عروة]]، ما هذه الامور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين؟ جئت [[مسلم بن عقيل|بمسلم بن عقيل]] فأدخلته دارك وجمعت له الجموع، والسلاح والرجال في الدور بحولك وظننت أن ذلك يخفى علي؟  فانكر [[هانئ بن عروة|هانئ]] ذلك، فدعا [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] [[معقل|معقلا]]- ذلك الجاسوس- فجاء حتى وقف بين يديه،
و كانوا من أقرباء [[هانئ بن عروة|هانئ]] وأصدقائه، فقال لهم: ما يمنع [[هانئ بن عروة]] من إتياننا ؟ فقالوا: ما ندري وقد قيل: إنه يشتكي، قال: قد بلغني أنه قد برئ، وهو يجلس على باب داره، فالقوه ومروه أن لا يدع ما عليه من حقنا، فإنّي لا أحب أن يفسد عندي مثله من أشراف العرب. فأتوه حتى وقفوا عليه عشية، وهو جالس على بابه وقالوا له: ما يمنعك من لقاء الأمير؟ فإنه قد ذكرك وقال: لو أعلم أنه شاك لعدته. فقال لهم: الشكوى تمنعني. وما زالوا به حتى اقنعوه بالذهاب الى [[دار الإمارة]] فلما دخل قال له [[عبيد الله بن زياد]]:  إيه يا [[هانئ بن عروة]]، ما هذه الامور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين؟ جئت [[مسلم بن عقيل|بمسلم بن عقيل]] فأدخلته دارك وجمعت له الجموع، والسلاح والرجال في الدور بحولك وظننت أن ذلك يخفى علي؟  فانكر [[هانئ بن عروة|هانئ]] ذلك، فدعا [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] [[معقل|معقلا]]- ذلك الجاسوس- فجاء حتى وقف بين يديه،




سطر ١٢٥: سطر ١٢٥:
=== وصول خبر شهادة هانئ الى الحسين (ع) ===
=== وصول خبر شهادة هانئ الى الحسين (ع) ===
[[ملف:هاني.jpg|تصغير|يسار|جانب من ضريح الشهيد هانئ بن عروة]]
[[ملف:هاني.jpg|تصغير|يسار|جانب من ضريح الشهيد هانئ بن عروة]]
وصل خبر شهادة [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] الى [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] وهو في منطقة [[الثعلبية]] <ref>إبن الأثير، ج ۴، ص ۴۲ </ref> أو [[زرود]] <ref>الدينوري، الأخبار الطوال. </ref> أو [[القادسية]] <ref>المسعودي،ج ۳، ص ۲۵۶ </ref> أو [[القطقطانة]] <ref>اليعقوبي، ج ۲، ص ۲۴۳ </ref> فخنقته العبرة ، ثمّ قال: اللهم اجعل لنا و[[الشيعة|لشيعتنا]] منزلاً كريماً واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك إنّك على كل شيء قدير. <ref>راجع الدينوري، الأخبار الطوال؛ الطبري، تاريخ  الطبري </ref> وفي [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] رحمهما الله، يقول [[عبد الله بن الزبير الأسدي]]: <ref>البلاذري، ج ۲، ص ۳۴۰؛ ابن سعد، ج ۲، ص ۴۲؛ المقدسي، ج ۶، ص ۹؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص ۱۰۸؛ قس ابن حبيب، ص ۲۴۵،  حيث ذكر أن اسم الشاعر هو عبد الرحمان بن زبير الأسدي؛ ابن الطقطقي، ص ۱۱۴، كما ذكر أيضا أن اسم الشاعر هو الفرزدق </ref>
وصل خبر شهادة [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] الى [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] وهو في منطقة [[الثعلبية]] <ref>إبن الأثير، ج ۴، ص ۴۲ </ref> أو [[زرود]] <ref>الدينوري، الأخبار الطوال. </ref> أو [[القادسية]] <ref>المسعودي،ج ۳، ص ۲۵۶ </ref> أو [[القطقطانة]] <ref>اليعقوبي، ج ۲، ص ۲۴۳ </ref> فخنقته العبرة، ثمّ قال: اللهم اجعل لنا و[[الشيعة|لشيعتنا]] منزلاً كريماً واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك إنّك على كل شيء قدير. <ref>راجع الدينوري، الأخبار الطوال؛ الطبري، تاريخ  الطبري </ref> وفي [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] رحمهما الله، يقول [[عبد الله بن الزبير الأسدي]]: <ref>البلاذري، ج ۲، ص ۳۴۰؛ ابن سعد، ج ۲، ص ۴۲؛ المقدسي، ج ۶، ص ۹؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص ۱۰۸؛ قس ابن حبيب، ص ۲۴۵،  حيث ذكر أن اسم الشاعر هو عبد الرحمان بن زبير الأسدي؛ ابن الطقطقي، ص ۱۱۴، كما ذكر أيضا أن اسم الشاعر هو الفرزدق </ref>


{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
مستخدم مجهول