انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الكساء»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}


'''حديث الكساء''' حديث نبوي مرويّ بطرق متعدّدة بين فرق المسلمين، يتناول فضائل الخمسة من [[أهل البيت]] وهم: [[النبي محمد|النبي]] و [[الإمام علي|علي]] و [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]] (عليهم السلام). يظهر من بعض الروايات أنّ الحادثة قد تكررت في أكثر من وقت وأكثر من مكان، والمشهور منها ما حدث في دار [[أم سلمة]] وفيها نزلت [[آية التطهير]].
'''حديث الكساء''' حديث نبوي مرويّ بطرق متعدّدة بين فرق المسلمين، يتناول فضائل الخمسة من [[أهل البيت]] وهم: [[النبي محمد|النبي]] و[[الإمام علي|علي]] و[[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و[[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] (عليهم السلام). يظهر من بعض الروايات أنّ الحادثة قد تكررت في أكثر من وقت وأكثر من مكان، والمشهور منها ما حدث في دار [[أم سلمة]] وفيها نزلت [[آية التطهير]].


خلاصته أنّ [[النبي محمد|النبي]] دعا [[أصحاب الكساء|أهله]] يوم الحادثة وضمّهم معه تحت كساء وغطاهم به، ويعتقد [[الشيعة]] أنّ في هذا الحديث إثبات لفضل ومقام ومنزلة [[أصحاب الكساء]]، وبهذا الحديث يستدّل [[أئمة الشيعة]] لإثبات أحقيتهم بأمور [[الإمامة]] والخلافة.
خلاصته أنّ [[النبي محمد|النبي]] دعا [[أصحاب الكساء|أهله]] يوم الحادثة وضمّهم معه تحت كساء وغطاهم به، ويعتقد [[الشيعة]] أنّ في هذا الحديث إثبات لفضل ومقام ومنزلة [[أصحاب الكساء]]، وبهذا الحديث يستدّل [[أئمة الشيعة]] لإثبات أحقيتهم بأمور [[الإمامة]] والخلافة.
سطر ٩: سطر ٩:


==قصة حديث الكساء==
==قصة حديث الكساء==
لم ترد القصّة بتمامها كاملة في مصدر من مصادر الفريقين، إلاّ أنّ مجموعه متناثر بين مجموعة مصادر، وعلى الأرجح أنّها ليست حادثة واحدة بل متعددة؛ والسبب هو تعدّد النقل فيها زماناً ومكاناً، بل حتى راويها أيضاً متعدد، فمنها ما روي عن [[أم سلمة]] ـ ولعلّه هو العمدة ـ ومنها عن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] ومنها ما هو منقول عن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] وعن [[سعد بن أبي وقاص]] وعن [[أنس بن مالك]] و [[جابر بن عبد الله الأنصاري]]....
لم ترد القصّة بتمامها كاملة في مصدر من مصادر الفريقين، إلاّ أنّ مجموعه متناثر بين مجموعة مصادر، وعلى الأرجح أنّها ليست حادثة واحدة بل متعددة؛ والسبب هو تعدّد النقل فيها زماناً ومكاناً، بل حتى راويها أيضاً متعدد، فمنها ما روي عن [[أم سلمة]] ـ ولعلّه هو العمدة ـ ومنها عن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] ومنها ما هو منقول عن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] وعن [[سعد بن أبي وقاص]] وعن [[أنس بن مالك]] و[[جابر بن عبد الله الأنصاري]]....


'''وخلاصة الحادثة''':
'''وخلاصة الحادثة''':
أنّ [[رسول الله]] {{صل}} أخذ ثوبه فوضعه على [[الإمام علي|علي]] و [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]] (عليهم السلام) فقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}<ref> سورة الأحزاب، الآية 33.</ref>.
أنّ [[رسول الله]] {{صل}} أخذ ثوبه فوضعه على [[الإمام علي|علي]] و[[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و[[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] (عليهم السلام) فقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}<ref> سورة الأحزاب، الآية 33.</ref>.


==مكان وقوع الحادثة==
==مكان وقوع الحادثة==
يرى [[العلامة الحلي]] أنّها حدثت في بيت [[أم سلمة]]، وأن هذا ما عليه [[الإجماع|إجماع الطائفة]] وهو مرويّ عن [[أئمة الشيعة|الأئمة]] (عليهم السلام) <ref>العلامة الحلي، نهج الحق و كشف الصدق ص 172.</ref>، وهذا ما رواه [[الشيخ المفيد]] <ref>الشيخ المفيد، الفصول المختارة ص 122.</ref> وذهب إليه [[ابن حجر الهيتمي]] أيضاً <ref>ابن حجر، الصواعق المحرقة ص 144.</ref> ورواه [[السيوطي]] أيضاً <ref>السيوطي، الدر المتثور ج5 ص 276.</ref>.
يرى [[العلامة الحلي]] أنّها حدثت في بيت [[أم سلمة]]، وأن هذا ما عليه [[الإجماع|إجماع الطائفة]] وهو مرويّ عن [[أئمة الشيعة|الأئمة]] (عليهم السلام) <ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق ص 172.</ref>، وهذا ما رواه [[الشيخ المفيد]] <ref>الشيخ المفيد، الفصول المختارة ص 122.</ref> وذهب إليه [[ابن حجر الهيتمي]] أيضاً <ref>ابن حجر، الصواعق المحرقة ص 144.</ref> ورواه [[السيوطي]] أيضاً <ref>السيوطي، الدر المتثور ج5 ص 276.</ref>.


==سند حديث الكساء عند العامة==
==سند حديث الكساء عند العامة==
هو حديث صحيح؛ حيث رواه الإمام مسلم <ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح  ج 2 ص 283 رقم 2424. </ref>، و ابن حنبل <ref>أحمد بن حنبل، المسند ج 1 ص 331. و فضائل الصحابة ج 2 ص 684 رقم 1168.</ref>، والنسائي <ref> النسائي، السنن الكبرى ج 5 ص 107 رقم 8399، و ص 112 رقم 8409.</ref>، و الترمذي <ref>الترمذي، سنن الترمذي (الجامع الصحيح) ج 5 ص 142 رقم 3217. </ref>، و الحاكم النيسابوري <ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 133 و 147 و 158 .</ref>، و ابن أبي شيبة <ref>ابن أبي شيبة، المصنف ج 6 ص 373 رقم 32262 و 32093.</ref> وغيرهم، وعبّروا عنه بالصحيح، بل ولم يخلُ تفسير من تفاسير أهل السنة إلاّ وأورد هذه الحادثة مجملاً أو مفصلاً تحت تفسير [[آية التطهير]]، كما أنّ كتب أسباب النزول وكتب الفضائل والمناقب تطرّقت إلى هذه الحادثة.
هو حديث صحيح؛ حيث رواه الإمام مسلم <ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح  ج 2 ص 283 رقم 2424. </ref>، وابن حنبل <ref>أحمد بن حنبل، المسند ج 1 ص 331. وفضائل الصحابة ج 2 ص 684 رقم 1168.</ref>، والنسائي <ref> النسائي، السنن الكبرى ج 5 ص 107 رقم 8399، وص 112 رقم 8409.</ref>، والترمذي <ref>الترمذي، سنن الترمذي (الجامع الصحيح) ج 5 ص 142 رقم 3217. </ref>، والحاكم النيسابوري <ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 133 و147 و158 .</ref>، وابن أبي شيبة <ref>ابن أبي شيبة، المصنف ج 6 ص 373 رقم 32262 و32093.</ref> وغيرهم، وعبّروا عنه بالصحيح، بل ولم يخلُ تفسير من تفاسير أهل السنة إلاّ وأورد هذه الحادثة مجملاً أو مفصلاً تحت تفسير [[آية التطهير]]، كما أنّ كتب أسباب النزول وكتب الفضائل والمناقب تطرّقت إلى هذه الحادثة.


قال [[ابن تيميَّة]]: "وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث [[أم سلمة]]، ورواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة <ref>ابن تيمية، منهاج السنة ج 3 ص 3.</ref>
قال [[ابن تيميَّة]]: "وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث [[أم سلمة]]، ورواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة <ref>ابن تيمية، منهاج السنة ج 3 ص 3.</ref>
سطر ٥٤: سطر ٥٤:
فَأَقبَلَ عِندَ ذلِكَ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ وَقال: السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَبَا الحَسَن وَيا أَمِيرَ المُؤمِنينَ. فَقالَ: يا فاطِمَةُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ أَخي وَابِنِ عَمّي رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: نَعَم ها هُوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ، فَأقبَلَ عَلِيٌّ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ أَتَأذَنُ لي أَن أَكُونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ لَهُ وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَخِي وَيا وَصِيّيِ وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحتَ الكِساءِ. ثُمَّ أَتَيتُ نَحوَ الكِساءِ وَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَتاهُ يا رَسُولَ الله أَتأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ: وَعَليكِ السَّلامُ يا بِنتِي وَيا بَضعَتِي قَد أَذِنتُ لَكِ، فَدَخَلتُ تَحتَ الكِساءِ،
فَأَقبَلَ عِندَ ذلِكَ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ وَقال: السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَبَا الحَسَن وَيا أَمِيرَ المُؤمِنينَ. فَقالَ: يا فاطِمَةُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ أَخي وَابِنِ عَمّي رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: نَعَم ها هُوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ، فَأقبَلَ عَلِيٌّ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ أَتَأذَنُ لي أَن أَكُونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ لَهُ وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَخِي وَيا وَصِيّيِ وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحتَ الكِساءِ. ثُمَّ أَتَيتُ نَحوَ الكِساءِ وَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَتاهُ يا رَسُولَ الله أَتأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ: وَعَليكِ السَّلامُ يا بِنتِي وَيا بَضعَتِي قَد أَذِنتُ لَكِ، فَدَخَلتُ تَحتَ الكِساءِ،


فَلَـمَّا اكتَمَلنا جَمِيعاً تَحتَ الكِساءِ أَخَذَ أَبي رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) بِطَرَفَيِ الكِساءِ وَأَومَأَ بِيَدِهِ اليُمنى إِلىَ السَّماءِ وقالَ: اللّهُمَّ إِنَّ هؤُلاءِ أَهلُ بَيتِي وخَاصَّتِي وَحَامَّت، لَحمُهُم لَحمِي وَدَمُهُم دَمِي، يُؤلِمُني ما يُؤلِمُهُم ويَحزُنُني ما يُحزِنُهُم، أَنَا حَربٌ لِـمَن حارَبَهُم وَسِلمٌ لِـمَن سالَـمَهُم وَعَدوٌّ لِـمَن عاداهُم وَمُحِبٌّ لِـمَن أَحَبَّهُم، إنًّهُم مِنّي وَأَنا مِنهُم فَاجعَل صَلَواتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَرَحمَتكَ وغُفرانَكَ وَرِضوانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيهِم وَأَذهِب عَنهُمْ الرِّجسَ وَطَهِّرهُم تَطهِيراً. فَقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يا مَلائِكَتي وَيا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَلا أرضاً مَدحيَّةً وَلا قَمَراً مُنيراًوَلا شَمساً مُضيِئةً وَلا فَلَكاً يَدُورُ وَلا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّ في مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساءِ، فَقالَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ: يا رَبِّ وَمَنْ تَحتَ الكِساءِ؟ فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: هُم أَهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ وَمَعدِنُ الرِّسالَةِ هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها، وَبَعلُها وَبَنوها، فَقالَ جِبرائِيلُ: يا رَبِّ أَتَأذَنُ لي أَن أَهبِطَ إلىَ الأَرضِ لأِكُونَ مَعَهُم سادِساً؟ فَقالَ اللهُ: نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ. فَهَبَطَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ، العَلِيُّ الأَعلَى يُقرِئُكَ السَّلام، وَيَخُصُّكَ بِالتًّحِيَّةِ وَالإِكرَامِ وَيَقُولُ لَكَ: وَعِزَّتي وَجَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً ولا أَرضاً مَدحِيَّةً وَلا قَمَراً مُنِيراً وَلا شَمساً مُضِيئَةً ولا فَلَكاً يَدُورُ ولا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّ لأجلِكُم وَمَحَبَّتِكُم، و َقَد أَذِنَ لي أَن أَدخُلَ مَعَكُم، فَهَل تَأذَنُ لي يا رَسُول اللهِ؟ فَقالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَمِينَ وَحيِ اللهِ، إِنَّهُ نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ جِبرائِيلُ مَعَنا تَحتَ الكِساءِ، فَقالَ لأِبي: إِنَّ اللهَ قَد أَوحى إِلَيكُم يَقولُ إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا.
فَلَـمَّا اكتَمَلنا جَمِيعاً تَحتَ الكِساءِ أَخَذَ أَبي رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) بِطَرَفَيِ الكِساءِ وَأَومَأَ بِيَدِهِ اليُمنى إِلىَ السَّماءِ وقالَ: اللّهُمَّ إِنَّ هؤُلاءِ أَهلُ بَيتِي وخَاصَّتِي وَحَامَّت، لَحمُهُم لَحمِي وَدَمُهُم دَمِي، يُؤلِمُني ما يُؤلِمُهُم ويَحزُنُني ما يُحزِنُهُم، أَنَا حَربٌ لِـمَن حارَبَهُم وَسِلمٌ لِـمَن سالَـمَهُم وَعَدوٌّ لِـمَن عاداهُم وَمُحِبٌّ لِـمَن أَحَبَّهُم، إنًّهُم مِنّي وَأَنا مِنهُم فَاجعَل صَلَواتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَرَحمَتكَ وغُفرانَكَ وَرِضوانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيهِم وَأَذهِب عَنهُمْ الرِّجسَ وَطَهِّرهُم تَطهِيراً. فَقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يا مَلائِكَتي وَيا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَلا أرضاً مَدحيَّةً وَلا قَمَراً مُنيراًوَلا شَمساً مُضيِئةً وَلا فَلَكاً يَدُورُ وَلا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّ في مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساءِ، فَقالَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ: يا رَبِّ وَمَنْ تَحتَ الكِساءِ؟ فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: هُم أَهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ وَمَعدِنُ الرِّسالَةِ هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها، وَبَعلُها وَبَنوها، فَقالَ جِبرائِيلُ: يا رَبِّ أَتَأذَنُ لي أَن أَهبِطَ إلىَ الأَرضِ لأِكُونَ مَعَهُم سادِساً؟ فَقالَ اللهُ: نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ. فَهَبَطَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ، العَلِيُّ الأَعلَى يُقرِئُكَ السَّلام، وَيَخُصُّكَ بِالتًّحِيَّةِ وَالإِكرَامِ وَيَقُولُ لَكَ: وَعِزَّتي وَجَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً ولا أَرضاً مَدحِيَّةً وَلا قَمَراً مُنِيراً وَلا شَمساً مُضِيئَةً ولا فَلَكاً يَدُورُ ولا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّ لأجلِكُم وَمَحَبَّتِكُم، وَقَد أَذِنَ لي أَن أَدخُلَ مَعَكُم، فَهَل تَأذَنُ لي يا رَسُول اللهِ؟ فَقالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَمِينَ وَحيِ اللهِ، إِنَّهُ نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ جِبرائِيلُ مَعَنا تَحتَ الكِساءِ، فَقالَ لأِبي: إِنَّ اللهَ قَد أَوحى إِلَيكُم يَقولُ إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا.


فَقالَ: عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام) لأَبِي: يا رَسُولَ اللهِ أَخبِرنِي ما لِجُلُوسِنا هَذا تَحتَ الكِساءِ مِنَ الفَضلِ عِندَ اللهِ؟ فَقالَ النَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): وَالَّذي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً، ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحفِلٍ مِن مَحافِل أَهلِ الأَرَضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبِيِّنا إِلاّ وَنَزَلَت عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ، وَحَفَّت بِهِمُ الـمَلائِكَةُ وَاستَغفَرَت لَهُم إِلى أَن يَتَفَرَّقُوا. فَقالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام): إذَاً وَاللهِ فُزنا وَفازَ شِيعَتنُا وَرَبِّ الكَعبَةِ. فَقالَ أَبي رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): يا عَلِيُّ وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفاني بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا في مَحفِلٍ مِن مَحافِلِ أَهلِ الأَرضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبّيِنا وَفِيهِم مَهمُومٌ إِلا ّوَفَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ وَلا مَغمُومٌ إِلاّ وَكَشَفَ اللهُ غَمَّهُ وَلا طالِبُ حاجَةٍ إِلاّ وَقَضى اللهُ حاجَتَهُ، فَقالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام): إذَاً وَاللهِ فُزنا وَسُعِدنا، وَكَذلِكَ شِيعَتُنا فَازوا وَسُعِدوا في الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَبِّ الكَعبَةِ.}}
فَقالَ: عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام) لأَبِي: يا رَسُولَ اللهِ أَخبِرنِي ما لِجُلُوسِنا هَذا تَحتَ الكِساءِ مِنَ الفَضلِ عِندَ اللهِ؟ فَقالَ النَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): وَالَّذي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً، ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحفِلٍ مِن مَحافِل أَهلِ الأَرَضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبِيِّنا إِلاّ وَنَزَلَت عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ، وَحَفَّت بِهِمُ الـمَلائِكَةُ وَاستَغفَرَت لَهُم إِلى أَن يَتَفَرَّقُوا. فَقالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام): إذَاً وَاللهِ فُزنا وَفازَ شِيعَتنُا وَرَبِّ الكَعبَةِ. فَقالَ أَبي رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): يا عَلِيُّ وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفاني بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا في مَحفِلٍ مِن مَحافِلِ أَهلِ الأَرضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبّيِنا وَفِيهِم مَهمُومٌ إِلا ّوَفَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ وَلا مَغمُومٌ إِلاّ وَكَشَفَ اللهُ غَمَّهُ وَلا طالِبُ حاجَةٍ إِلاّ وَقَضى اللهُ حاجَتَهُ، فَقالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام): إذَاً وَاللهِ فُزنا وَسُعِدنا، وَكَذلِكَ شِيعَتُنا فَازوا وَسُعِدوا في الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَبِّ الكَعبَةِ.}}
مستخدم مجهول