مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوفة»
←مدرسة الكوفة الحديثية
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٣١٨: | سطر ٣١٨: | ||
===مدرسة الكوفة الحديثية=== | ===مدرسة الكوفة الحديثية=== | ||
تعود جذور مدرسة الحديث السنية الكوفية إلى بدايات الفتوح الإسلامية وتأسيس الكوفة في عهد [[عمر ابن الخطاب|عمر بن الخطاب]]، حيث انتقل إليها بعض [[الصحابة]] الذين حملوا معهم ما سمعوه من [[النبي الأكرم]] {{صل}} وعقدوا فيها مجالس للتفسير والحديث و.... | تعود جذور مدرسة الحديث السنية الكوفية إلى بدايات الفتوح الإسلامية وتأسيس الكوفة في عهد [[عمر ابن الخطاب|عمر بن الخطاب]]، حيث انتقل إليها بعض [[الصحابة]] الذين حملوا معهم ما سمعوه من [[النبي الأكرم]] {{صل}} وعقدوا فيها مجالس للتفسير والحديث و.... | ||
سجلت لنا المصادر التاريخية والرجالية التي رصدت هذه المرحلة ظاهرة كثرة الرواة والمحدثين [[الشيعة]] في الكوفة، ويقع في مقدمتهم طلاب [[الإمام الباقر]]{{ع}} من [[آل أعين]] الذين كان لهم الدور الكبير في نشر معارف أهل البيت عليهم السلام في تلك المدينة. وقد واصل أعلام الشيعة من الكوفيين الإنتهال من نمير علم أهل البيت عليهم السلام فكانوا يشدون الرحال إلى مدرسة الإمام الصادق في [[المدينة]]، يؤكد ذلك ما ورد في رجال [[الشيخ الطوسي]] الذي ترجم للكثير من الرواة وكان الكوفيون يمثلون الصدارة من بين الراوين عنه عليه السلام. | سجلت لنا المصادر التاريخية والرجالية التي رصدت هذه المرحلة ظاهرة كثرة الرواة والمحدثين [[الشيعة]] في الكوفة، ويقع في مقدمتهم طلاب [[الإمام الباقر]]{{ع}} من [[آل أعين]] الذين كان لهم الدور الكبير في نشر معارف أهل البيت عليهم السلام في تلك المدينة. وقد واصل أعلام الشيعة من الكوفيين الإنتهال من نمير علم أهل البيت عليهم السلام فكانوا يشدون الرحال إلى مدرسة الإمام الصادق في [[المدينة]]، يؤكد ذلك ما ورد في رجال [[الشيخ الطوسي]] الذي ترجم للكثير من الرواة وكان الكوفيون يمثلون الصدارة من بين الراوين عنه عليه السلام. | ||
سطر ٣٣٣: | سطر ٣٢٦: | ||
هذا بالإضافة إلى وجود الوكلاء بين الإمام وبين شيعته مما وفر لهم فرصة الوصول إلى المعلومة الصحيحة والنقية من التحريف غالباً. وكان وجود الوكلاء في الكوفة واضحاً سواء في عصر الإمام الصادق أم ما تلاه من العصور. فعلى سبيل المثال قبل أن يمنح الإمام الصادق{{ع}} الوكالة للمفضّل بن عمر الجعفي كان الذي يقوم بهذا الدور محمد بن مقلاص الأسدي فلما بدت عليه علامات الإنحراف والغلو طرده الإمام عليه السلام وعيّن محله المفضل بن عمر. ولا ريب إن من أهم مهام الوكيل إيصال المعلومة النقية والأوامر الصادرة من الإمام إلى شيعته ونشر الحديث بعيداً عن العمل بالرأي والقياس. | هذا بالإضافة إلى وجود الوكلاء بين الإمام وبين شيعته مما وفر لهم فرصة الوصول إلى المعلومة الصحيحة والنقية من التحريف غالباً. وكان وجود الوكلاء في الكوفة واضحاً سواء في عصر الإمام الصادق أم ما تلاه من العصور. فعلى سبيل المثال قبل أن يمنح الإمام الصادق{{ع}} الوكالة للمفضّل بن عمر الجعفي كان الذي يقوم بهذا الدور محمد بن مقلاص الأسدي فلما بدت عليه علامات الإنحراف والغلو طرده الإمام عليه السلام وعيّن محله المفضل بن عمر. ولا ريب إن من أهم مهام الوكيل إيصال المعلومة النقية والأوامر الصادرة من الإمام إلى شيعته ونشر الحديث بعيداً عن العمل بالرأي والقياس. | ||
ملف:بخشی از سوره فاطر به خط کوفی متعلق به اواخر قرن هشتم میلادی (دوم هجری).JPG|تصغير|آيات من [[سورة فاطر]] بالخط الكوفي ترجع كتابتها إلی أواخر القرن الثامن الميلادي (القرن الثاني الهجري)]] | |||
==الخط الكوفي== | ==الخط الكوفي== | ||
وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي - ذي الزوايا الذي يرسم في أشكال مستديرة - فهو أعرق الخطوط. وظهر أوّل ما ظهر في الكوفة، ومنها انتشر إلى سائر البلاد العربية والإسلامية. وتطور هذا الخط وأنقسم إلى قسمين: قسم يُعرف بالتقوير، وقسم آخر يُعرف بالبسط. فالخط الكوفي المقوَّر هو ماكانت عراقاته منخسفة إلى أسفل، وهو كثير الاستخدام في المراسلات العادية. والخط الكوفي المبسوط هو الذي تُبْسط عراقاته كالنون الطويلة على سبيل المثال. وقد كثُر استخدام الكوفي المبسوط في النقش على المحاريب، وعلى أبواب المساجد، وجدران المباني، كما كُتبت به المصاحف الكبيرة، وأستُخدم لأغراض الزينة والزخرفة. | وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي - ذي الزوايا الذي يرسم في أشكال مستديرة - فهو أعرق الخطوط. وظهر أوّل ما ظهر في الكوفة، ومنها انتشر إلى سائر البلاد العربية والإسلامية. وتطور هذا الخط وأنقسم إلى قسمين: قسم يُعرف بالتقوير، وقسم آخر يُعرف بالبسط. فالخط الكوفي المقوَّر هو ماكانت عراقاته منخسفة إلى أسفل، وهو كثير الاستخدام في المراسلات العادية. والخط الكوفي المبسوط هو الذي تُبْسط عراقاته كالنون الطويلة على سبيل المثال. وقد كثُر استخدام الكوفي المبسوط في النقش على المحاريب، وعلى أبواب المساجد، وجدران المباني، كما كُتبت به المصاحف الكبيرة، وأستُخدم لأغراض الزينة والزخرفة. |