مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوفة»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٦٦: | سطر ١٦٦: | ||
23. [[مصعب بن الزبير]]: هو مصعب بن الزبير بن العوّام بن خويلد القرشي المكنّى بأبي عبد الله وقيل بأبي عيسى. عيّنه أخوه عبد الله أميراً على [[البصرة]] ثم عزله بعد عام ثم أعاده اليها [[سنة 68 هـ|سنة 68 هجرية]] ولما قتل المختار بن عبيد الله عيّنه أخوه أميراً على الكوفة.<ref>صفري، كوفه از پيدايش تا عاشورا: ص 137-144 آل خليفة، أمراء الكوفة وحكامها، ص 33- 243.</ref> | 23. [[مصعب بن الزبير]]: هو مصعب بن الزبير بن العوّام بن خويلد القرشي المكنّى بأبي عبد الله وقيل بأبي عيسى. عيّنه أخوه عبد الله أميراً على [[البصرة]] ثم عزله بعد عام ثم أعاده اليها [[سنة 68 هـ|سنة 68 هجرية]] ولما قتل المختار بن عبيد الله عيّنه أخوه أميراً على الكوفة.<ref>صفري، كوفه از پيدايش تا عاشورا: ص 137-144 آل خليفة، أمراء الكوفة وحكامها، ص 33- 243.</ref> | ||
==الكوفة عاصمة خلافة أمير المؤمنين (ع)== | |||
==الكوفة | |||
كان وفد الكوفيين بقيادة [[مالك الأشتر]] أوّل من [[البيعة|بايع]] أمير المؤمنين{{عليه السلام}}.<ref>المجلسي، بحار الانوار، ج 57، ص 216.</ref> وقد تحرك أمير المؤمنين عليه السلام بمعية ألف رجل من أهل [[المدينة]] قاصداً الكوفة وانضم إليه منهم اثنا عشر ألف مقاتل.<ref>ابن قتيبة، الامامة والسياسة، ج 1، ص 47.</ref>وكان أكثر جيشه {{عليه السلام}} في [[معركة الجمل|الجمل]] من الكوفيين.<ref>جعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 107.</ref> وقد اتخذها عليه السلام عاصمة لحكومته. | كان وفد الكوفيين بقيادة [[مالك الأشتر]] أوّل من [[البيعة|بايع]] أمير المؤمنين{{عليه السلام}}.<ref>المجلسي، بحار الانوار، ج 57، ص 216.</ref> وقد تحرك أمير المؤمنين عليه السلام بمعية ألف رجل من أهل [[المدينة]] قاصداً الكوفة وانضم إليه منهم اثنا عشر ألف مقاتل.<ref>ابن قتيبة، الامامة والسياسة، ج 1، ص 47.</ref>وكان أكثر جيشه {{عليه السلام}} في [[معركة الجمل|الجمل]] من الكوفيين.<ref>جعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 107.</ref> وقد اتخذها عليه السلام عاصمة لحكومته. | ||
*'''السبب في اختيار الإمام الكوفة عاصمة لحكومته''' | |||
هناك مجموعة من العوامل التي دعت [[الإمام علي|أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} للإنتقال من [[المدينة المنورة]] إلى الكوفة واتخاذها عاصمة لحكمه، منها: | هناك مجموعة من العوامل التي دعت [[الإمام علي|أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} للإنتقال من [[المدينة المنورة]] إلى الكوفة واتخاذها عاصمة لحكمه، منها: | ||
سطر ٢٠٣: | سطر ١٨٣: | ||
*تمتع الكوفة على موقع جغرافي استراتيجي يجعلها تحتل موضع القلب للعالم الإسلامي بين [[إيران]] و[[الحجاز]] و[[الشام]] و[[مصر]].<ref>جعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 135.</ref> | *تمتع الكوفة على موقع جغرافي استراتيجي يجعلها تحتل موضع القلب للعالم الإسلامي بين [[إيران]] و[[الحجاز]] و[[الشام]] و[[مصر]].<ref>جعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 135.</ref> | ||
==مكونات المجمتع الكوفي== | ==مكونات المجمتع الكوفي== | ||
{{أحداث ذات صلة بواقعة الطف}} | {{أحداث ذات صلة بواقعة الطف}} | ||
سطر ٣٢١: | سطر ٢٦٧: | ||
وروي عن أمير المؤمنين{{عليه السلام}} أنّه قال: ثم يقبل- يعني الإمام المهدي- إلى الكوفة فيكون منزله بها.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 385.</ref> | وروي عن أمير المؤمنين{{عليه السلام}} أنّه قال: ثم يقبل- يعني الإمام المهدي- إلى الكوفة فيكون منزله بها.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 385.</ref> | ||
*'''التوسع للكوفة بعد الظهور''' | |||
ورد في رواية طويلة ذكرها [[العلامة المجلسي|صاحب البحار]] أن الإمام المهدي {{عج}} يقيم حكومته على أساس قواعد [[العدل]] والحرية ويتخذ من الكوفة عاصمة لدولته ولَيَصِيرَنَّ الكوفة أَربعةً وخمسينَ ميلًا ولَيُجَاوِرَنَّ قُصُورُها [[كربلاء]].<ref>العياشي، تفسير العياشي: ج1، ص165.</ref> | ورد في رواية طويلة ذكرها [[العلامة المجلسي|صاحب البحار]] أن الإمام المهدي {{عج}} يقيم حكومته على أساس قواعد [[العدل]] والحرية ويتخذ من الكوفة عاصمة لدولته ولَيَصِيرَنَّ الكوفة أَربعةً وخمسينَ ميلًا ولَيُجَاوِرَنَّ قُصُورُها [[كربلاء]].<ref>العياشي، تفسير العياشي: ج1، ص165.</ref> | ||
ونقل [[الشيخ المفيد]] في [[الإرشاد]] عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} أنّه قال: «إذا قام قائم آل محمد{{ع}} بنى في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 12.</ref> | ونقل [[الشيخ المفيد]] في [[الإرشاد]] عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} أنّه قال: «إذا قام قائم آل محمد{{ع}} بنى في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 12.</ref> | ||
سطر ٣٢٧: | سطر ٢٧٣: | ||
وحينها تكون الكوفة مأوى لجميع المؤمنين فلا تقوم الساعة حتى يجتمع كل مؤمن بالكوفة.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 385.</ref> | وحينها تكون الكوفة مأوى لجميع المؤمنين فلا تقوم الساعة حتى يجتمع كل مؤمن بالكوفة.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 385.</ref> | ||
ويستفاد من روايات [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} أن الكوفة ستكون مركزاً للعالم الاسلامي إبان [[الرجعة]]، كما روى ذلك المفضل بن عمر في حديث طويل عن الإمام الصادق عليه السلام.<ref> الطوسي، الغيبة، ص 451.</ref><ref> الحلي، مختصر البصائر، ص 189.</ref> | ويستفاد من روايات [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} أن الكوفة ستكون مركزاً للعالم الاسلامي إبان [[الرجعة]]، كما روى ذلك المفضل بن عمر في حديث طويل عن الإمام الصادق عليه السلام.<ref> الطوسي، الغيبة، ص 451.</ref><ref> الحلي، مختصر البصائر، ص 189.</ref> | ||
==دور الكوفة في نشر العلوم== | ==دور الكوفة في نشر العلوم== | ||
سطر ٤٠٣: | سطر ٣٤١: | ||
ظهر في الوسط الشيعي بعد [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} بعض الإتجاهات المنحرفة والمذاهب الضالة كالمذهب [[الواقفية|الواقفي]] الذي يعد علي بن أبي حمزة البطائني من أبرز شخصياته، فقد سعت هذه الفرقة لإثبات ما ذهبت اليه من إنكار [[إمامة]] [[الرضا]] إلى دس بعض المجعولات الحديثية وتحريفها، الا أنّ تصدي [[الإمام الرضا]]{{ع}} لهذه الفرقة يعاضده الكثير من أصحاب الأئمة كيونس بن عبد الرحمن وغيره أظهر زيفهم وفنّد [[الكذب|أكاذيبهم]] ومزّق ما نسجوه من مفتريات ومجعولات، الأمر الذي جرّ في نهاية المطاف إلى انحلال ذلك المذهب المنحرف.<ref>كريمي نيا، آشنايي با مهم ترين مكاتب و دوره هاي فقهي شيعه، مجله معرفت، ص 93.</ref> | ظهر في الوسط الشيعي بعد [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} بعض الإتجاهات المنحرفة والمذاهب الضالة كالمذهب [[الواقفية|الواقفي]] الذي يعد علي بن أبي حمزة البطائني من أبرز شخصياته، فقد سعت هذه الفرقة لإثبات ما ذهبت اليه من إنكار [[إمامة]] [[الرضا]] إلى دس بعض المجعولات الحديثية وتحريفها، الا أنّ تصدي [[الإمام الرضا]]{{ع}} لهذه الفرقة يعاضده الكثير من أصحاب الأئمة كيونس بن عبد الرحمن وغيره أظهر زيفهم وفنّد [[الكذب|أكاذيبهم]] ومزّق ما نسجوه من مفتريات ومجعولات، الأمر الذي جرّ في نهاية المطاف إلى انحلال ذلك المذهب المنحرف.<ref>كريمي نيا، آشنايي با مهم ترين مكاتب و دوره هاي فقهي شيعه، مجله معرفت، ص 93.</ref> | ||
[[ملف:بخشی از سوره فاطر به خط کوفی متعلق به اواخر قرن هشتم میلادی (دوم هجری).JPG|تصغير|آيات من [[سورة فاطر]] بالخط الكوفي ترجع كتابتها إلی أواخر القرن الثامن الميلادي (القرن الثاني الهجري)]] | |||
==الخط الكوفي== | ==الخط الكوفي== | ||
وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي - ذي الزوايا الذي يرسم في أشكال مستديرة - فهو أعرق الخطوط. وظهر أوّل ما ظهر في الكوفة، ومنها انتشر إلى سائر البلاد العربية والإسلامية. وتطور هذا الخط وأنقسم إلى قسمين: قسم يُعرف بالتقوير، وقسم آخر يُعرف بالبسط. فالخط الكوفي المقوَّر هو ماكانت عراقاته منخسفة إلى أسفل، وهو كثير الاستخدام في المراسلات العادية. والخط الكوفي المبسوط هو الذي تُبْسط عراقاته كالنون الطويلة على سبيل المثال. وقد كثُر استخدام الكوفي المبسوط في النقش على المحاريب، وعلى أبواب المساجد، وجدران المباني، كما كُتبت به المصاحف الكبيرة، وأستُخدم لأغراض الزينة والزخرفة. | وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي - ذي الزوايا الذي يرسم في أشكال مستديرة - فهو أعرق الخطوط. وظهر أوّل ما ظهر في الكوفة، ومنها انتشر إلى سائر البلاد العربية والإسلامية. وتطور هذا الخط وأنقسم إلى قسمين: قسم يُعرف بالتقوير، وقسم آخر يُعرف بالبسط. فالخط الكوفي المقوَّر هو ماكانت عراقاته منخسفة إلى أسفل، وهو كثير الاستخدام في المراسلات العادية. والخط الكوفي المبسوط هو الذي تُبْسط عراقاته كالنون الطويلة على سبيل المثال. وقد كثُر استخدام الكوفي المبسوط في النقش على المحاريب، وعلى أبواب المساجد، وجدران المباني، كما كُتبت به المصاحف الكبيرة، وأستُخدم لأغراض الزينة والزخرفة. | ||
سطر ٤٠٩: | سطر ٣٤٧: | ||
وتنوع الخط بعد ذلك، وانتشر في البلاد العربية. والسبب المباشر لظهور فنون الخط العربي المختلفة وأنواعه هو انتشار [[القرآن الكريم]] في البلاد المختلفة، وحرص الخطَّاطين في كل بلد على نسخه. وأصبح لكل منطقة نوع معين من الخط يُمَيِّزها؛ فظهر الخط المدني بالمدينة والمكي بمكة، والفارسي ثم النسخ والثُلث وغيرها.<ref>الموسوعة العربية العالمية، قسم الفن التشكيلي العربي، ص 4.</ref> | وتنوع الخط بعد ذلك، وانتشر في البلاد العربية. والسبب المباشر لظهور فنون الخط العربي المختلفة وأنواعه هو انتشار [[القرآن الكريم]] في البلاد المختلفة، وحرص الخطَّاطين في كل بلد على نسخه. وأصبح لكل منطقة نوع معين من الخط يُمَيِّزها؛ فظهر الخط المدني بالمدينة والمكي بمكة، والفارسي ثم النسخ والثُلث وغيرها.<ref>الموسوعة العربية العالمية، قسم الفن التشكيلي العربي، ص 4.</ref> | ||
==الكوفة في الروايات== | |||
يمكن تصنيف [[الروايات]] التي وردت في الكوفة إلى مجموعة من الطوائف، هي: | |||
{{Div col|2}} | |||
#الروايات التي تتحدث عن الكوفة قبل [[الإسلام]]. | |||
#التي تتحدث عن فضل [[المسجد|مساجد]] الكوفة عامّة ومسجد الكوفة خاصّة. | |||
#التي تفضل السكن في الكوفة على السكن في كل من [[مكة]] و[[المدينة المنورة]]. | |||
#التي تتحدث عن ترابها وأهلها. | |||
#التي تؤكد رفع البلاء عن الكوفة. | |||
#التي تقول ما قصدها جبار بسوء إلا إبتلاه [[الله]] بشاغل. | |||
#التي تصف الكوفة بأنها حرم [[علي (ع)|علي]] عليه السلام. | |||
#التي تعتبر الكوفة حرم أمير المؤمنين{{عليه السلام}}. | |||
#التي تصف الكوفة بأنها روضة من رياض [[الجنة]]. | |||
#التي تقول إن الكوفة تحبنا ونحبها. | |||
{{Div col end}} | |||
ومن تلك الروايات: | |||
ذكر المسعودي في إثبات الوصية في سياق قصة [[النبي نوح|نوح]]،{{ع}} أنّه قال: وعقد نوح في وسط المسجد قبّة، فأدخل إليها أهله وولده و[[المؤمنين]]- إلى أن قال- فسميت الكوفة قبة [[الإسلام]] بسبب تلك القبة.<ref>البراقي، تاريخ الكوفة، ص 249.</ref> | |||
*رُوي عن أَمير المؤْمنين{{عليه السلام}} أَنَّهُ قال: هذه مدينتنا ومحلُّنا ومقرُّ شيعتنا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 57، ص 214.</ref> | |||
*عن الصَّادق{{عليه السلام}} أَنَّهُ قال: تُربةٌ تُحِبُّنَا ونُحِبُّهَا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 57، ص 210.</ref> | |||
==الهوامش== | ==الهوامش== |