انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو هريرة»

أُضيف ٢٤ بايت ،  ١ فبراير ٢٠٢٠
توئيك
imported>Foad
imported>Ali110110
(توئيك)
سطر ١٥: سطر ١٥:
|مكان اختفاء  =
|مكان اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} --> 59 للهجرة
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} --> [[سنة 59 للهجرة|59 للهجرة]]
|مكان وفاة    =
|مكان وفاة    =
|سبب وفاة      =
|سبب وفاة      =
سطر ١٢٣: سطر ١٢٣:
*وفي عهد خلافة معاوية، عندما كان [[مروان بن الحكم|مروان]] عاملاً له في [[المدينة المنورة|المدينة]] كان أبو هريرة من أصحابه المقرّبين، وقد استخلف لمرات عديدة من قبل [[مروان بن الحكم|مروان]] في [[موسم الحج]] وعند غيابه أيضاً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبريى، ج 4،ص 336؛ ابن قتيبة، المعارف، ص 278.</ref>
*وفي عهد خلافة معاوية، عندما كان [[مروان بن الحكم|مروان]] عاملاً له في [[المدينة المنورة|المدينة]] كان أبو هريرة من أصحابه المقرّبين، وقد استخلف لمرات عديدة من قبل [[مروان بن الحكم|مروان]] في [[موسم الحج]] وعند غيابه أيضاً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبريى، ج 4،ص 336؛ ابن قتيبة، المعارف، ص 278.</ref>
*وذُكر أبو هريرة أيضاً أحياناً في عداد قضاة [[بني أمية]] في المدينة، ولم يتيسر لنا تعيين التاريخ الدقيق لذلك. وعلى أية حال، فقد تناقلت الألسن بعض القصص في هذا المجال.<ref>وكيع، أخبار القضاة ج 1، ص 111 وما بعدها.</ref>
*وذُكر أبو هريرة أيضاً أحياناً في عداد قضاة [[بني أمية]] في المدينة، ولم يتيسر لنا تعيين التاريخ الدقيق لذلك. وعلى أية حال، فقد تناقلت الألسن بعض القصص في هذا المجال.<ref>وكيع، أخبار القضاة ج 1، ص 111 وما بعدها.</ref>
*واستناداً إلى بعض المصادر، فقد صلى أبو هريرة في السنة الأخيرة من حياته على جثمان [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]،<ref>ابن سعد، 4/340ـ 341؛ البلاذري، الأنساب، ج1، ص420.</ref> إلاّ أنّ هناك معلومات تفيد بأنّه صلى على جثمان [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]]، ولكن هذا الخبر يكتنفه الكثير من الشك من الناحية التاريخية. <ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 210؛ ابن حجر،  الإصابة، ج 4، ص 210-211.</ref>
*واستناداً إلى بعض المصادر، فقد صلى أبو هريرة في السنة الأخيرة من حياته على جثمان [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]،<ref>ابن سعد، 4/340ـ 341؛ البلاذري، الأنساب، ج1، ص420.</ref> إلاّ أنّ هناك معلومات تفيد بأنّه صلى على جثمان [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]]، ولكن هذا الخبر يكتنفه الكثير من الشك من الناحية التاريخية.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 210؛ ابن حجر،  الإصابة، ج 4، ص 210-211.</ref>


==وفاته==
==وفاته==
سطر ١٣٨: سطر ١٣٨:


==النقد الرجالي==
==النقد الرجالي==
*أثارت الكثرة البعيدة عن الانتظار لروايات [[أبو هريرة|أبي هريرة]] عن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]] اعتراضات من قبل بعض [[الصحابة]] بسبب قصر فترة صحبته، وقد اتسع نطاق هذه الاعتراضات إلى العهود التالية أيضاً. ومع الأخذ بعين الاعتبار هذا الأصل وهو أنّ أصحاب الحديث كانوا بشكل عام يعتقدون بعدالة أصحاب النبي (ص) ولم يكونوا يعمدون إلى نقد الصحابة،<ref>ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 9 وما بعدها.</ref> ومن البديهي أن شخصية أبي هريرة باعتباره صحابياً، كانت دوماً تحظى من قبلهم بتأييد واحترام وافرين. <ref>ابن قتيبة، تأويل، ص16 وما بعدها؛ الحاكم، المستدرك، ج 3، ص 512؛ البغدادي، الفَرق بين الفِرق، ج 9، ص 467.</ref>
*أثارت الكثرة البعيدة عن الانتظار لروايات [[أبو هريرة|أبي هريرة]] عن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]] اعتراضات من قبل بعض [[الصحابة]] بسبب قصر فترة صحبته، وقد اتسع نطاق هذه الاعتراضات إلى العهود التالية أيضاً. ومع الأخذ بعين الاعتبار هذا الأصل وهو أنّ أصحاب الحديث كانوا بشكل عام يعتقدون بعدالة أصحاب النبي (ص) ولم يكونوا يعمدون إلى نقد الصحابة،<ref>ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 9 وما بعدها.</ref> ومن البديهي أن شخصية أبي هريرة باعتباره صحابياً، كانت دوماً تحظى من قبلهم بتأييد واحترام وافرين.<ref>ابن قتيبة، تأويل، ص16 وما بعدها؛ الحاكم، المستدرك، ج 3، ص 512؛ البغدادي، الفَرق بين الفِرق، ج 9، ص 467.</ref>
*وقد كان [[الشيعة]] الإمامية الذين كانوا يرون الطريق مفتوحاً أمامهم في نقد الصحابة في ذات الوقت الذي كانوا يجلونهم فيه، يتناولون بالنقد في آثارهم المختلفة شخصية أبي هريرة. <ref>الفضل بن شاذان، الإيضاح، ص496-497؛ ابن بابوية، الخصال، ص 184-185؛ أيضاً التستري، ج 5، ص 374 وما بعدها.</ref>
*وقد كان [[الشيعة]] الإمامية الذين كانوا يرون الطريق مفتوحاً أمامهم في نقد الصحابة في ذات الوقت الذي كانوا يجلونهم فيه، يتناولون بالنقد في آثارهم المختلفة شخصية أبي هريرة.<ref>الفضل بن شاذان، الإيضاح، ص496-497؛ ابن بابوية، الخصال، ص 184-185؛ أيضاً التستري، ج 5، ص 374 وما بعدها.</ref>
*وقد اتهمه إبراهيم من [[المعتزلة]] ب[[الكذب]]،<ref>ابن قتيبة، تأويل، ص27-28؛ البغدادي، الفَرق بين الفِرق، ص89، 192.</ref>ووضع الحديث، كما نقل [[أبو جعفر الأسكافي]] أيضاً في نقضه العثمانية [[الجاحظ|للجاحظ]] حكايات في نقد أبي هريرة.<ref>ابن أبي حديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 68.</ref> ولم يتجنب أهل العدل [[الحنفيون]] في [[خراسان]] أيضاً النقد الشديد لأبي هريرة.<ref>الدارمي، ص 132 وما بعدها؛ الدميري، حياة الحيون الكبرى، ج 1، ص 399؛ أيضاً دائرة المعارف الإسلامية الكبري، ج 4، ص 521.</ref>
*وقد اتهمه إبراهيم من [[المعتزلة]] ب[[الكذب]]،<ref>ابن قتيبة، تأويل، ص27-28؛ البغدادي، الفَرق بين الفِرق، ص89، 192.</ref>ووضع الحديث، كما نقل [[أبو جعفر الأسكافي]] أيضاً في نقضه العثمانية [[الجاحظ|للجاحظ]] حكايات في نقد أبي هريرة.<ref>ابن أبي حديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 68.</ref> ولم يتجنب أهل العدل [[الحنفيون]] في [[خراسان]] أيضاً النقد الشديد لأبي هريرة.<ref>الدارمي، ص 132 وما بعدها؛ الدميري، حياة الحيون الكبرى، ج 1، ص 399؛ أيضاً دائرة المعارف الإسلامية الكبري، ج 4، ص 521.</ref>
*وفي العقود الأخيرة أيضاً تمت من جديد إعادة النظر في شخصية أبي هريرة، فعمد بعض المؤلفين الشيعة [[أهل السنة|وأهل السنة]] إلى تأليف آثار في نقده. ومن بين الشيعة الإمامية يمكن الإشارة إلى أن كتاب ''أبو هريرة''<ref>النجف، مكتبة الحيدرية.</ref>[[عبد الحسين شرف الدين|لعبد الحسين شرف الدين]]، ومن بين أهل السنة نقد بدقة محمود أبورية في كتاب ''شيخ المضيرة أبو هريرة''<ref>القاهرة، 1969م.</ref>حياة أبي هريرة والروايات المنقولة عنه. وأمّا محمد حبيب الرحمن الأعظمي فقد سعى في كتاب ''أبو هريرة في ضوء مروياته''<ref>القاهره وبيروت، 1399هـ/1979م.</ref> ليشير إلى منزلته المهمة من خلال إلقاء نظرة على الأحاديث المنقولة عنه في الصحاح وكتب الحديث.
*وفي العقود الأخيرة أيضاً تمت من جديد إعادة النظر في شخصية أبي هريرة، فعمد بعض المؤلفين الشيعة [[أهل السنة|وأهل السنة]] إلى تأليف آثار في نقده. ومن بين الشيعة الإمامية يمكن الإشارة إلى أن كتاب ''أبو هريرة''<ref>النجف، مكتبة الحيدرية.</ref>[[عبد الحسين شرف الدين|لعبد الحسين شرف الدين]]، ومن بين أهل السنة نقد بدقة محمود أبورية في كتاب ''شيخ المضيرة أبو هريرة''<ref>القاهرة، 1969م.</ref>حياة أبي هريرة والروايات المنقولة عنه. وأمّا محمد حبيب الرحمن الأعظمي فقد سعى في كتاب ''أبو هريرة في ضوء مروياته''<ref>القاهره وبيروت، 1399هـ/1979م.</ref> ليشير إلى منزلته المهمة من خلال إلقاء نظرة على الأحاديث المنقولة عنه في الصحاح وكتب الحديث.
مستخدم مجهول