انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد المرتضى»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani
imported>Madani
طلا ملخص تعديل
سطر ٩١: سطر ٩١:
[[ملف:سید مرتضی.jpg|تصغير|البقعه السید المرتضی|يمين]]
[[ملف:سید مرتضی.jpg|تصغير|البقعه السید المرتضی|يمين]]
هو علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن [[الإمام الكاظم(ع)|الإمام موسى الكاظم]] (ع) المولود سنة 355هـ والمعروف بالسيد المرتضى والشريف المرتضى وعلم الهدى والمكنى بأبي القاسم وهو الاخ الاكبر للسيد الرضي.<ref>اغا بزرك ، بلا تا ، ص 120-121.</ref>
هو علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن [[الإمام الكاظم(ع)|الإمام موسى الكاظم]] (ع) المولود سنة 355هـ والمعروف بالسيد المرتضى والشريف المرتضى وعلم الهدى والمكنى بأبي القاسم وهو الاخ الاكبر للسيد الرضي.<ref>اغا بزرك ، بلا تا ، ص 120-121.</ref>


وكان أبوه عالما وزعيم الطالبيين ونقيبهم<ref>المحامي رشيد الصفار ، ترجمة الشريف المرتضى ، في : الشريف المرتضى ، 1415ه ، ص9.</ref> وأمه فاطمة بنت الحسن (اوالحسين) ابن أحمد بن الحسن بن علي بن عمرالأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن عمر الاشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)( المتوفي سنة 385هـ).<ref>المحامي رشيد الصفار، ترجمة الشريف المرتضى، في : الشريف المرتضى ، 1415ه ، 11-12.</ref>
وكان أبوه عالما وزعيم الطالبيين ونقيبهم<ref>المحامي رشيد الصفار ، ترجمة الشريف المرتضى ، في : الشريف المرتضى ، 1415ه ، ص9.</ref> وأمه فاطمة بنت الحسن (اوالحسين) ابن أحمد بن الحسن بن علي بن عمرالأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن عمر الاشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)( المتوفي سنة 385هـ).<ref>المحامي رشيد الصفار، ترجمة الشريف المرتضى، في : الشريف المرتضى ، 1415ه ، 11-12.</ref>


يقول [[النجاشي]]: مات لخمسٍ بَقَيْنَ من شهر ربيع الأول سنة (436) و صلّى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتولَّيتُ غسله ومعي الشريف [[أبويعلي محمد بن الحسن الجعفري]] و[[سلار بن عبد العزيز]]<ref>النجاشي، ص 270 ، ت ر 708.</ref> قيل و نُقل جثمانه بعد ذلك من بغداد الى [[كربلاء]] ليُدفن بالقرب من مرقد [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] (ع) ومحل قبره معروف.<ref>جعفري، السيد الرضي، ص 31.</ref> ويؤيد ذلك ما ذكره [[ابن ميثم]] (المتوفي 679هـ). إذ يقول في شرحه ل[[نهج البلاغة]]: دفن السيد الرضي مع أخيه المرتضى إلى جوار جده الحسين (ع).<ref>ابن ميثم البحراني ، شرح نهج البلاغة ، ج1، ص89.</ref>
يقول [[النجاشي]]: مات لخمسٍ بَقَيْنَ من شهر ربيع الأول سنة (436) و صلّى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتولَّيتُ غسله ومعي الشريف [[أبويعلي محمد بن الحسن الجعفري]] و[[سلار بن عبد العزيز]]<ref>النجاشي، ص 270 ، ت ر 708.</ref> قيل و نُقل جثمانه بعد ذلك من بغداد الى [[كربلاء]] ليُدفن بالقرب من مرقد [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] (ع) ومحل قبره معروف.<ref>جعفري، السيد الرضي، ص 31.</ref> ويؤيد ذلك ما ذكره [[ابن ميثم]] (المتوفي 679هـ). إذ يقول في شرحه ل[[نهج البلاغة]]: دفن السيد الرضي مع أخيه المرتضى إلى جوار جده الحسين (ع).<ref>ابن ميثم البحراني ، شرح نهج البلاغة ، ج1، ص89.</ref>
سطر ١٠٤: سطر ١٠٦:
إنّ المكانة العلمية للسيد المرتضى غنية عن البيان فهو دون شك من أكبر علماء الشيعة الامامية ويظهر من مؤلفاته الكثيرة في العديد من علوم عصره كالكلام والفقه والاصول والتفسير والفلسفة الالهية والفلك وأقسام الأدب كاللغة والنحو والمعاني والإنشاء والشعر وأمثالها فهو استاذ ماهر بل وحيد عصره. وكان قد انصبّ أكبر جهده على الفقه والكلام والادب وقد خدم المذهب الامامي من خلال هذا الطريق و أدّى إلى استحكام آرائه الاصلية والفرعية.
إنّ المكانة العلمية للسيد المرتضى غنية عن البيان فهو دون شك من أكبر علماء الشيعة الامامية ويظهر من مؤلفاته الكثيرة في العديد من علوم عصره كالكلام والفقه والاصول والتفسير والفلسفة الالهية والفلك وأقسام الأدب كاللغة والنحو والمعاني والإنشاء والشعر وأمثالها فهو استاذ ماهر بل وحيد عصره. وكان قد انصبّ أكبر جهده على الفقه والكلام والادب وقد خدم المذهب الامامي من خلال هذا الطريق و أدّى إلى استحكام آرائه الاصلية والفرعية.


ويقوم منهجه في الأصول على الدليل العقلي ومن هنا لا يختلف مع الأشاعرة فقط وإنّما مع أهل الظاهر من الإمامية. ولم يعمل في الفقه ب[[خبر الواحد]] وكان يستفيد في استنباط الأحكام من الأدلة الأصولية اللفظية والعقلية وهذا ما يميزه عن المحَدِّثين والإخباريين من الإمامية.<ref>كرجي ، ابوالقاسم ، تاريخ فقه و فقها ، ص 149-148.</ref>


إنّ السيد المرتضى فقيه [[الإمامية]] ومتكلمهم ومرجعهم بعد وفاة أستاذه [[الشيخ المفيد]]، وكتابه [[''الشافي في الإمامة'']] أوضح دليل على تعمقه في [[علم الكلام]] والمناظرة في كل مذهب.
ويقوم منهجه في الأصول على الدليل العقلي ومن هنا لا يختلف مع الأشاعرة فقط وإنّما مع أهل الظاهر من الإمامية. ولم يعمل في الفقه ب[[خبر الواحد]] وكان يستفيد في استنباط الأحكام من الأدلة الأصولية اللفظية والعقلية وهذا ما يميزه عن المحَدِّثين والإخباريين من الإمامية.<ref>كرجي ، ابوالقاسم ، تاريخ فقه و فقها ، ص 149-148.</ref> إنّ السيد المرتضى فقيه [[الإمامية]] ومتكلمهم ومرجعهم بعد وفاة أستاذه [[الشيخ المفيد]]، وكتابه [[''الشافي في الإمامة'']] أوضح دليل على تعمقه في [[علم الكلام]] والمناظرة في كل مذهب.


ورسائله وكتبه في [[الفقه]] و[[أصول الفقه|الأصول]] شاهد على تسلطه.ويأتي كتابه [[''الأمالي'']] في الأدب واللّغة والتفسير والتاريخ والتراجم كبرهان ناصع على سعته المعرفية في العلوم.<ref>المحامي رشيد الصفار، ترجمة الشريف المرتضى ، في : الشريف المرتضى ، 1415هـ ، ص 7-8.</ref>


يقول تلميذه [[الشيخ الطوسي]]: هو متوحد في علومٍ كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدمٌ في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو الشعر واللّغة وغير ذلك.<ref>الطوسي ، الفهرست ، ص 99.</ref>
ورسائله وكتبه في [[الفقه]] و[[أصول الفقه|الأصول]] شاهد على تسلطه.ويأتي كتابه [[''الأمالي'']] في الأدب واللّغة والتفسير والتاريخ والتراجم كبرهان ناصع على سعته المعرفية في العلوم.<ref>المحامي رشيد الصفار، ترجمة الشريف المرتضى ، في : الشريف المرتضى ، 1415هـ ، ص 7-8.</ref> يقول تلميذه [[الشيخ الطوسي]]:
 
 
::هو متوحد في علومٍ كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدمٌ في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو الشعر واللّغة وغير ذلك.<ref>الطوسي ، الفهرست ، ص 99.</ref>


ويقول النجاشي : حاز من العلوم ما لم يُدَانه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر وكان متكلما شاعراً أديباً عظيمَ المنزلة في العلم والدين والدنيا.<ref>النجاشي ، 1365، ص 270.</ref>
ويقول النجاشي : حاز من العلوم ما لم يُدَانه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر وكان متكلما شاعراً أديباً عظيمَ المنزلة في العلم والدين والدنيا.<ref>النجاشي ، 1365، ص 270.</ref>


لقد كان السيد المرتضى عماد [[الشيعة]] و[[نقيب الطالبيين]] في [[بغداد]] وأمير الحج والمظالم بعد أخيه الرضيّ وكان ذلك منصب أبيهما من قبل. و كان يدفع الرواتب لتلامذته حيث يدفع [[الشيخ الطوسي|لأبي جعفر الطوسي]] اثني عشر دينارا في الشهر، و[[القاضي ابن البراج]] ثمانية دنانير.
لقد كان السيد المرتضى عماد [[الشيعة]] و[[نقيب الطالبيين]] في [[بغداد]] وأمير الحج والمظالم بعد أخيه الرضيّ وكان ذلك منصب أبيهما من قبل. و كان يدفع الرواتب لتلامذته حيث يدفع [[الشيخ الطوسي|لأبي جعفر الطوسي]] اثني عشر دينارا في الشهر، و[[القاضي ابن البراج]] ثمانية دنانير. ويُعد [[الشيخ المفيد]] أهم أساتذته ومع ذلك كان يروي عن بعض مشايخ المفيد فهو يروي كثيرا على سبيل المثال عن أبي عبد الله محمد عمر ابن المرزباني البغدادي (المتوفي 378هـ )حديث خطبة الزهراء (ع) والتي رواها في كتابه [[''الشافي'']].<ref>اغا بزرك، بلا تا ، ص 120-121.</ref>


ويُعد [[الشيخ المفيد]] أهم أساتذته ومع ذلك كان يروي عن بعض مشايخ المفيد فهو يروي كثيرا على سبيل المثال عن أبي عبد الله محمد عمر ابن المرزباني البغدادي (المتوفي 378هـ )حديث خطبة الزهراء (ع) والتي رواها في كتابه [[''الشافي'']].<ref>اغا بزرك، بلا تا ، ص 120-121.</ref>


وكان له بيتا كبيرا قد اتخذه مدرسة يُدرّس فيها طلاب الفقه والكلام والتفسير واللّغة والشعر والعلوم الأخرى كعلم الفلك والحساب وتجري فيها المناظرات. ولم تقتصر المدرسة هذه على الطلبة الشيعة وإنّما كانت تضم طلاب العلم من كل مذهب وفرقة.<ref>المحامي رشيد الصفار ، ترجمة الشريف المرتضى ، في: شريف مرتضي ، 1415هـ ، ص 22.</ref>
وكان له بيتا كبيرا قد اتخذه مدرسة يُدرّس فيها طلاب الفقه والكلام والتفسير واللّغة والشعر والعلوم الأخرى كعلم الفلك والحساب وتجري فيها المناظرات. ولم تقتصر المدرسة هذه على الطلبة الشيعة وإنّما كانت تضم طلاب العلم من كل مذهب وفرقة.<ref>المحامي رشيد الصفار ، ترجمة الشريف المرتضى ، في: شريف مرتضي ، 1415هـ ، ص 22.</ref>
سطر ١٢٣: سطر ١٢٥:


لقد دَرَس هو وأخوه الشريف الرضي اللّغة والمبادئ عند [[إبن نباتة|ابن نباتة السعدي]] والفقه والأصول لدى [[الشيخ المفيد]] وتتلمذ على يد [[أبي عبدالله المرزباني]] في الشعر والأدب ويروي عنه أكثر رواياته في كتاب [[الأمالي]] ويروي كذلك فيه عن أبي القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن جنيقا الدقّاق ، وأبي الحسن علي بن محمد الكاتب .وله أساتذة وشيوخ آخرون في الحديث والفقه والعلوم الأخرى نذكر بعضهم.<ref>المحامي رشيد الصفار ، ترجمة الشريف المرتضى ، في: شريف مرتضي ، 1415هـ ، ص 24.</ref>
لقد دَرَس هو وأخوه الشريف الرضي اللّغة والمبادئ عند [[إبن نباتة|ابن نباتة السعدي]] والفقه والأصول لدى [[الشيخ المفيد]] وتتلمذ على يد [[أبي عبدالله المرزباني]] في الشعر والأدب ويروي عنه أكثر رواياته في كتاب [[الأمالي]] ويروي كذلك فيه عن أبي القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن جنيقا الدقّاق ، وأبي الحسن علي بن محمد الكاتب .وله أساتذة وشيوخ آخرون في الحديث والفقه والعلوم الأخرى نذكر بعضهم.<ref>المحامي رشيد الصفار ، ترجمة الشريف المرتضى ، في: شريف مرتضي ، 1415هـ ، ص 24.</ref>
{{Div col|2}}
* [[الحسين بن علي بن بابويه القمي]]، أخو [[الشيخ الصدوق]]
* [[الحسين بن علي بن بابويه القمي]]، أخو [[الشيخ الصدوق]]
* سهل بن أحمد الديباجي
* سهل بن أحمد الديباجي
سطر ١٢٨: سطر ١٣١:
* أبو الحسن أو( أبوالحسين )علي بن محمد الكاتب
* أبو الحسن أو( أبوالحسين )علي بن محمد الكاتب
* أحمد بن محمد بن عمران الكاتب
* أحمد بن محمد بن عمران الكاتب
{{Div col end}}


== تلامذته==
== تلامذته==
سطر ٤٤٢: سطر ٤٤٦:
2.الناصريات: يتضمن هذاالكتاب  207 مسألة فقهية وعقائدية وقد كتبه السيد المرتضى كشرح ونقد وتسديد فقه جده حسن الأطروش صاحب الديلم وطبرستان. يقول صاحب أدب المرتضى: المعروف أنّ حسن الأطروش كان زيديا ولكن الكثير من علماء الإمامية يعتبرونه شيعيا اثني عشريا ويظهر من هذه الرسالة أنّه لم يكن إماميا اثني عشريا وذلك لأنّه ذهب في كثير من المسائل الفقهية والعقائدية الى خلاف ما عليه مذهب الامامية واستشهد لاثبات رأيه في المسألة 205و207. وقد طبع هذاالكتاب سنة 1276هـ ضمن [[الجوامع الفقهية]] في ايران وهو يحتل اهمية و ذلك لانه يوضح مذهب «الناصر» ودعوته في بلاد الديلم أولا ويجمع آراء المذاهب المختلفة خصوصا الزيدية والاثني عشرية في مكان واحد ثانيا. وقد يتطرق السيد في هذاالكتاب إلى بعض مؤلفاته منها: كتاب الخلاف ومسائل الفقه والعدد وتنزيه الانبياء.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 160.</ref>
2.الناصريات: يتضمن هذاالكتاب  207 مسألة فقهية وعقائدية وقد كتبه السيد المرتضى كشرح ونقد وتسديد فقه جده حسن الأطروش صاحب الديلم وطبرستان. يقول صاحب أدب المرتضى: المعروف أنّ حسن الأطروش كان زيديا ولكن الكثير من علماء الإمامية يعتبرونه شيعيا اثني عشريا ويظهر من هذه الرسالة أنّه لم يكن إماميا اثني عشريا وذلك لأنّه ذهب في كثير من المسائل الفقهية والعقائدية الى خلاف ما عليه مذهب الامامية واستشهد لاثبات رأيه في المسألة 205و207. وقد طبع هذاالكتاب سنة 1276هـ ضمن [[الجوامع الفقهية]] في ايران وهو يحتل اهمية و ذلك لانه يوضح مذهب «الناصر» ودعوته في بلاد الديلم أولا ويجمع آراء المذاهب المختلفة خصوصا الزيدية والاثني عشرية في مكان واحد ثانيا. وقد يتطرق السيد في هذاالكتاب إلى بعض مؤلفاته منها: كتاب الخلاف ومسائل الفقه والعدد وتنزيه الانبياء.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 160.</ref>


3.ا[[لشافي في الإمامة]]: لقد ألّف السّيّد هذا الكتاب كنقد لكتاب المغني من الحجاج تأليف العالم المعتزلي المعاصر له [[القاضي عبدالجبار]]. وقد طبع طباعة حجرية في إيران في مجلدين. ونقص الكتاب– كما صرّح في المقدمة– هو أنّه اقتصر على أوائل كلام صاحب المغني رعاية للاختصار وارجع إلى أصل الكتاب في بقية العبارة حيث كان الكتاب متوفراً لدى الناس آنذاك وعندما شعر بهذا العيب حاول تداركه فيما بقي إلا أنه لم يستطع أن يفعل شيئا بالنسبة لما مضي لأنه قد انتشر ولم يكن بالإمكان جمعه من أيدي الناس لإعادة النظر. وقد قام [[الشيخ الطوسي]] بتخليص الشافي وكتب [[أبوالحسن البصري]] في نقض الشافي كتاب نقض [[الشافي]] وألّف [[أبويعلي سلار بن عبد العزيز]] في رد البصري كتاب النقض على النقض وكان كل ذلك في حياة السيد المرتضى. ويعتبر كتاب الشافي أفضل طريق لمعرفة عمق الفكر الإمامي حول المذهب وليس هناك كتاب في هذاالباب يستحق أن يكون هاديا لطلاب الحقيقة ككتاب الشافي. وقد تطرق الكتاب إلى الفرق بين [[الزيدية]] و[[الإمامية]] في الإمامة والفرق بين [[المعتزلة]] والإمامية، وتكذيب الاتهامات الموجهة ضد الشيعة في الاعتقاد بزيادة علم الإمام علىي النبي والاعتقاد بانه لولا الامام لما قامت السماوات وان المعارف جميعها ضروري ورأي الامامية في باب البداء والفرق بين الاجماع لدى الامامية وغيرهم، وعدم وجوب علم الامام بالبواطن التي لا يجب أن يعلم بها وموضوعات أخرى وقد الف السيد رسالة في هذا الكتاب حول شبهة في حديث «انت مني بمنزلة هارون من موسى» كما اشار اليكلام في باب الوعيد في جوابه علياسئلة اهل الموصل كما اشار اليماينويه من تاليف كتاب مستقل حول جواز اظهار المعجزات على يد غير الانبياء.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص161-162.</ref>
 
3.ا[[لشافي في الإمامة]]: لقد ألّف السّيّد هذا الكتاب كنقد لكتاب المغني من الحجاج تأليف العالم المعتزلي المعاصر له [[القاضي عبدالجبار]]. وقد طبع طباعة حجرية في إيران في مجلدين. ونقص الكتاب– كما صرّح في المقدمة– هو أنّه اقتصر على أوائل كلام صاحب المغني رعاية للاختصار وارجع إلى أصل الكتاب في بقية العبارة حيث كان الكتاب متوفراً لدى الناس آنذاك وعندما شعر بهذا العيب حاول تداركه فيما بقي إلا أنه لم يستطع أن يفعل شيئا بالنسبة لما مضي لأنه قد انتشر ولم يكن بالإمكان جمعه من أيدي الناس لإعادة النظر. وقد قام [[الشيخ الطوسي]] بتخليص الشافي وكتب [[أبوالحسن البصري]] في نقض الشافي كتاب نقض [[الشافي]] وألّف [[أبويعلي سلار بن عبد العزيز]] في رد البصري كتاب النقض على النقض وكان كل ذلك في حياة السيد المرتضى.
 
 
ويعتبر كتاب الشافي أفضل طريق لمعرفة عمق الفكر الإمامي حول المذهب وليس هناك كتاب في هذاالباب يستحق أن يكون هاديا لطلاب الحقيقة ككتاب الشافي. وقد تطرق الكتاب إلى الفرق بين [[الزيدية]] و[[الإمامية]] في الإمامة والفرق بين [[المعتزلة]] والإمامية، وتكذيب الاتهامات الموجهة ضد الشيعة في الاعتقاد بزيادة علم الإمام علىي النبي والاعتقاد بانه لولا الامام لما قامت السماوات وان المعارف جميعها ضروري ورأي الامامية في باب البداء والفرق بين الاجماع لدى الامامية وغيرهم، وعدم وجوب علم الامام بالبواطن التي لا يجب أن يعلم بها وموضوعات أخرى وقد الف السيد رسالة في هذا الكتاب حول شبهة في حديث «انت مني بمنزلة هارون من موسى» كما اشار اليكلام في باب الوعيد في جوابه علياسئلة اهل الموصل كما اشار اليماينويه من تاليف كتاب مستقل حول جواز اظهار المعجزات على يد غير الانبياء.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص161-162.</ref>
 


4. انقاذ البشر من الجبر والقدر: وهي رسالة صغيرة في الكلام درس فيها السيد مسألة القضاء والقدر باسلوب خطابي بيلغ ويذكر آيات كثيرة من القرآن في مقام الاستدلال لاثبات وجهة نظره ويتطرق الى تاريخ المسألة منذ ظهورها على يد [[معبد الجهني]] و[[أبي الأسود الدؤلي]] والى زمانه. طبعت هذه الرسالة في سنة 1935م بجهود الشيخ علي الخاقاني في تسعين صفحة تقريبا من القطع الصغير في النجف.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 162.</ref>
4. انقاذ البشر من الجبر والقدر: وهي رسالة صغيرة في الكلام درس فيها السيد مسألة القضاء والقدر باسلوب خطابي بيلغ ويذكر آيات كثيرة من القرآن في مقام الاستدلال لاثبات وجهة نظره ويتطرق الى تاريخ المسألة منذ ظهورها على يد [[معبد الجهني]] و[[أبي الأسود الدؤلي]] والى زمانه. طبعت هذه الرسالة في سنة 1935م بجهود الشيخ علي الخاقاني في تسعين صفحة تقريبا من القطع الصغير في النجف.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 162.</ref>


5. المحكم والمتشابه: رسالة صغيرة طبعت في إيران ضمن عدة رسائل في 128صفحة من القطع الصغير. تم التعرض في هذه الرسالة إلى الناسخ والمنسوخ، المحكم والمتشابه، العام الذي أريد منه الخاص، التحريف في القراءة، الفرق بين الرخصة والعزيمة وأمور أخرى. لقد نسب أصحاب الفهارس هذه الرسالة إلى السيد المرتضى ولكن في الصفحة الاولى من الرسالة هناك عبارة صريحة تدل على أنّها بأكملها مستلة من تفسير محمد بن ابراهيم بن حفص النعماني  - والذي كان يعيش قبل عصر المرتضى - ،ومن هنا فلا وجه لنسبتها إلى السيد سوى أنّه ناسخها.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص162</ref>
5. المحكم والمتشابه: رسالة صغيرة طبعت في إيران ضمن عدة رسائل في 128صفحة من القطع الصغير. تم التعرض في هذه الرسالة إلى الناسخ والمنسوخ، المحكم والمتشابه، العام الذي أريد منه الخاص، التحريف في القراءة، الفرق بين الرخصة والعزيمة وأمور أخرى. لقد نسب أصحاب الفهارس هذه الرسالة إلى السيد المرتضى ولكن في الصفحة الاولى من الرسالة هناك عبارة صريحة تدل على أنّها بأكملها مستلة من تفسير محمد بن ابراهيم بن حفص النعماني  - والذي كان يعيش قبل عصر المرتضى - ،ومن هنا فلا وجه لنسبتها إلى السيد سوى أنّه ناسخها.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص162</ref>


6. [[تنزيه الانبياء]]: يقع هذا الكتاب في 189صفحة وقد طبع في إيران بالطبعة الحجرية وتدور مسائل الكتاب المختلفة حول النقطة المحورية وهي الخلاف بين الإمامية والمعتزلة في مسألة عصمة الأنبياء يقول الإمامية: أنّ الأنبياء لا يرتكبون الذنب أبدا كبيرا كان أم صغيرا قبل النبوّة وبعدها بينما يعتقد المعتزلة باستحالة الذنوب الكبيرة والصغيرة إذا أدت إلى الاستخفاف. وقد طبع هذاالكتاب في النجف سنة 1352هـ.
6. [[تنزيه الانبياء]]: يقع هذا الكتاب في 189صفحة وقد طبع في إيران بالطبعة الحجرية وتدور مسائل الكتاب المختلفة حول النقطة المحورية وهي الخلاف بين الإمامية والمعتزلة في مسألة عصمة الأنبياء يقول الإمامية: أنّ الأنبياء لا يرتكبون الذنب أبدا كبيرا كان أم صغيرا قبل النبوّة وبعدها بينما يعتقد المعتزلة باستحالة الذنوب الكبيرة والصغيرة إذا أدت إلى الاستخفاف. وقد طبع هذاالكتاب في النجف سنة 1352هـ.


لقد بذل المرتضى جهوده لصرف ظواهر الآيات والأحاديث النبوية التي يستفاد منها نسبة الأخطاء والذنوب الصغيرة للأنبياء. واعتبر أئمة [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] (ع) – وكما يقتضي مذهبه – كالأنبياء من حيث العصمة وحكم بحسن سيرتهم جميعا. وقد أرجع بعض المسائل في هذا الكتاب إلى كتابه الشافي ورسالته المقنع في الغيبة. وقد كتب له عبدالوهاب الحسيني – من أفاضل القرن التاسع وأوائل القرن العاشر- تتمة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 162-163.</ref>
لقد بذل المرتضى جهوده لصرف ظواهر الآيات والأحاديث النبوية التي يستفاد منها نسبة الأخطاء والذنوب الصغيرة للأنبياء. واعتبر أئمة [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] (ع) – وكما يقتضي مذهبه – كالأنبياء من حيث العصمة وحكم بحسن سيرتهم جميعا. وقد أرجع بعض المسائل في هذا الكتاب إلى كتابه الشافي ورسالته المقنع في الغيبة. وقد كتب له عبدالوهاب الحسيني – من أفاضل القرن التاسع وأوائل القرن العاشر- تتمة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 162-163.</ref>


7. الأصول الإعتقادية: ألّفت هذه الرسالة الصغيرة للبحث عن صفات الله {{عز وجل}} ، النبوة ، الإمامة ، البعثة ، الوعد الوعيد ، الشفاعة ، عذاب القبر، فناء العالم ، الميزان الصراط ، الجنّة، النار وقد طبعت في بغداد سنة 1954م.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 163.</ref>
7. الأصول الإعتقادية: ألّفت هذه الرسالة الصغيرة للبحث عن صفات الله {{عز وجل}} ، النبوة ، الإمامة ، البعثة ، الوعد الوعيد ، الشفاعة ، عذاب القبر، فناء العالم ، الميزان الصراط ، الجنّة، النار وقد طبعت في بغداد سنة 1954م.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 163.</ref>


8. الولاية عن الجائر أو الولاية من قبل الظالمين : وهي رسالة صغيرة كتبها السيد سنة 415هـ للوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي . وتتعرض إلى حكم الولاية من قبل حكام الجور وهي من المسائل التي يدور الكلام حولها بين الإمامية وكانت موضع إشكال. ويبين السيد فيها ما يمكن أن يقوم به الوالي من قبل الجائر ومايحرم عليه فعله.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 164.</ref>
8. الولاية عن الجائر أو الولاية من قبل الظالمين : وهي رسالة صغيرة كتبها السيد سنة 415هـ للوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي . وتتعرض إلى حكم الولاية من قبل حكام الجور وهي من المسائل التي يدور الكلام حولها بين الإمامية وكانت موضع إشكال. ويبين السيد فيها ما يمكن أن يقوم به الوالي من قبل الجائر ومايحرم عليه فعله.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 164.</ref>


9. المقنع في الغيبة : طبعت هذه الرسالة سنة 1319هـ في هامش درر الفوائد في شرح الفوائد بالطبعة الحجرية . وقد حاول السيد في هذه الرسالة دفع شبهة غيبة [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الثاني عشر]] والتي كانت موضع هجوم على الإمامية دائما وقد عمل على دفعها منذ القدم وألّفت رسائل كثيرة حولها.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 164</ref>
9. المقنع في الغيبة : طبعت هذه الرسالة سنة 1319هـ في هامش درر الفوائد في شرح الفوائد بالطبعة الحجرية . وقد حاول السيد في هذه الرسالة دفع شبهة غيبة [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الثاني عشر]] والتي كانت موضع هجوم على الإمامية دائما وقد عمل على دفعها منذ القدم وألّفت رسائل كثيرة حولها.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 164</ref>


10. المسائل الرسية الأولي: وهي رسالة خطية تحتوي على 28 مسألة كتبها السيد جوابا على أسئلة أبي الحسين المحسن بن محمد بن الناصر الحسيني الرسي ويظهر أن السائل – وكما وصفه ابن ادريس وما تشهد به أسئلته – عالم مدقق وفقيه حاذق يلزم الخصم ومحاجج لا يتسنى إلاّ لأمثال السيد للإجابة على احتجاجاته وقد أثني عليه السيد نفسه. وتشتمل الرسالة على مسائل فقهية وكلامية، وقد أرجع بعض المسائل فيها إلى كتابه مسائل في أصول الفقه والمسائل المطلبيات. وكان ألّفها سنة 428 هـ و تحتل أهمية خاصة لإنّها تحتوي على آخر فتواه الفقهية ورؤاه الكلامية.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 165-166.</ref>
10. المسائل الرسية الأولي: وهي رسالة خطية تحتوي على 28 مسألة كتبها السيد جوابا على أسئلة أبي الحسين المحسن بن محمد بن الناصر الحسيني الرسي ويظهر أن السائل – وكما وصفه ابن ادريس وما تشهد به أسئلته – عالم مدقق وفقيه حاذق يلزم الخصم ومحاجج لا يتسنى إلاّ لأمثال السيد للإجابة على احتجاجاته وقد أثني عليه السيد نفسه. وتشتمل الرسالة على مسائل فقهية وكلامية، وقد أرجع بعض المسائل فيها إلى كتابه مسائل في أصول الفقه والمسائل المطلبيات. وكان ألّفها سنة 428 هـ و تحتل أهمية خاصة لإنّها تحتوي على آخر فتواه الفقهية ورؤاه الكلامية.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 165-166.</ref>


11. المسائل الرسية الثانية : تحتوي هذه الرسالة على أجوبةِ و أسئلةِ أبي الحسين المحسن بن محمد بن الناصر الحسيني الرسي ، وأيضا وقد وردت السيد بعد الرسالة السابقة فالحقها بها. وتضم خمسة مسائل،المسألة الأولى فقهية والبقية خليط من الفقه والكلام وهي من أواخر تأليفات السيد وعلى هذا الأساس تبين آخر آراءه.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 166.</ref>
11. المسائل الرسية الثانية : تحتوي هذه الرسالة على أجوبةِ و أسئلةِ أبي الحسين المحسن بن محمد بن الناصر الحسيني الرسي ، وأيضا وقد وردت السيد بعد الرسالة السابقة فالحقها بها. وتضم خمسة مسائل،المسألة الأولى فقهية والبقية خليط من الفقه والكلام وهي من أواخر تأليفات السيد وعلى هذا الأساس تبين آخر آراءه.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 166.</ref>


12. مسألة في الاعتراض على من يثبت قدم الأجسام: يرجع السيد في هذه الرسالة إلى كتابه الملخص في الأصول: وهي رسالة فلسفية محضة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 167.</ref>
12. مسألة في الاعتراض على من يثبت قدم الأجسام: يرجع السيد في هذه الرسالة إلى كتابه الملخص في الأصول: وهي رسالة فلسفية محضة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 167.</ref>


13. إبطال العمل بخبر الآحاد: لقد استنسخ الشيخ [[أقا بزرك الطهراني]] هذه الرسالة عن خط الشهيد وهو عن خط جده ، وجده عن خط الشريف . يقول : صاحب أدب المرتضى: أن لدي نسخة منها تحتوي على صفحتين ويرجع فيها السيد إلى المسائل الحلبيات والمسائل التبانيات. وتم التعريض في هذه الرسالة ببعض رواة الحديث من الإمامية كالطاطري وابن سماعة وغيرهم من [[الغلاة]] و[[المجسمة]] و[[الخطابية]] و[[المشبهة]] و[[المجبرة]].<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 168.</ref>
13. إبطال العمل بخبر الآحاد: لقد استنسخ الشيخ [[أقا بزرك الطهراني]] هذه الرسالة عن خط الشهيد وهو عن خط جده ، وجده عن خط الشريف . يقول : صاحب أدب المرتضى: أن لدي نسخة منها تحتوي على صفحتين ويرجع فيها السيد إلى المسائل الحلبيات والمسائل التبانيات. وتم التعريض في هذه الرسالة ببعض رواة الحديث من الإمامية كالطاطري وابن سماعة وغيرهم من [[الغلاة]] و[[المجسمة]] و[[الخطابية]] و[[المشبهة]] و[[المجبرة]].<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 168.</ref>


14. مقدمة في الأصول: يبحث فيها السيد بإيجاز أصول عقائد [[الإمامية]] وهي التوحيد والعدل و[[الإمامة]] والمعاد والوعد والوعيد ويناقش بعض آراء المعتزلة.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ الفقه وفقها، ص 168.</ref>
14. مقدمة في الأصول: يبحث فيها السيد بإيجاز أصول عقائد [[الإمامية]] وهي التوحيد والعدل و[[الإمامة]] والمعاد والوعد والوعيد ويناقش بعض آراء المعتزلة.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ الفقه وفقها، ص 168.</ref>


15. في من يتولي غسل الإمام : وهي رسالة صغيرة في صفحة واحدة تتناول مسألة أن الامام لا يغسله إلا إمام ، أنّ السيد ينفي صحة هذه المسألة ويراها أحيانا من الأمور المستحيلة . ويرجع في هذه الرسالة إلى كتاب الذخيرة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها،  ص168.</ref>
15. في من يتولي غسل الإمام : وهي رسالة صغيرة في صفحة واحدة تتناول مسألة أن الامام لا يغسله إلا إمام ، أنّ السيد ينفي صحة هذه المسألة ويراها أحيانا من الأمور المستحيلة . ويرجع في هذه الرسالة إلى كتاب الذخيرة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها،  ص168.</ref>


16. العدد أو الرد على أصحاب العدد : يردّ السيد في هذه الرسالة القول بأنّ الصوم يثبت بإكمال العدد(لثلاثين يوما) ويعتبر الهلال معيارا للعمل.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 168-169.</ref>
16. العدد أو الرد على أصحاب العدد : يردّ السيد في هذه الرسالة القول بأنّ الصوم يثبت بإكمال العدد(لثلاثين يوما) ويعتبر الهلال معيارا للعمل.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 168-169.</ref>


17. مسألة وجيزة في الغيبة : ألّفت هذه الرسالة في حل معضلة غيبة [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المنتظر]] وليس هناك اختلاف يلحظ بين الأدلّة في هذه الرسالة وما كتبه حول هذا الموضوع – خصوصا في المقنع في الغيبة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 169.</ref>
17. مسألة وجيزة في الغيبة : ألّفت هذه الرسالة في حل معضلة غيبة [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المنتظر]] وليس هناك اختلاف يلحظ بين الأدلّة في هذه الرسالة وما كتبه حول هذا الموضوع – خصوصا في المقنع في الغيبة.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 169.</ref>


18. المسائل التبانيات :وهي مسائل سألها أبو عبدالله محمد بن عبد الملك التباني من السيد . ويبدو من الأسئلة أنّه متكلمٌ ماهرٌ بل إنّه أفضل من غيره ممن سأل السيد. وكان مما سأله لماذا رفض الإمامية الإجماع و القياس ؟ و لماذا لا يقول السيد بحجية [[خبر الواحد]] مع أنّ سقوط الخبر من الحجية يؤدي إلى ذهاب معظم أحكام الشريعة ؟
18. المسائل التبانيات :وهي مسائل سألها أبو عبدالله محمد بن عبد الملك التباني من السيد . ويبدو من الأسئلة أنّه متكلمٌ ماهرٌ بل إنّه أفضل من غيره ممن سأل السيد. وكان مما سأله لماذا رفض الإمامية الإجماع و القياس ؟ و لماذا لا يقول السيد بحجية [[خبر الواحد]] مع أنّ سقوط الخبر من الحجية يؤدي إلى ذهاب معظم أحكام الشريعة ؟
سطر ٤٧٨: سطر ٥٠٢:


19. ديوان المرتضى: تصل أشعار السيد المرتضى كما يظهر من بعض المؤرخين إلى عشرين ألف بيت ، ويبدو من كتب التراجم أنّ الكثير من المؤلفين في العصور المختلفة كانوا قد حصلوا على نسخ من الديوان.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 170.</ref>
19. ديوان المرتضى: تصل أشعار السيد المرتضى كما يظهر من بعض المؤرخين إلى عشرين ألف بيت ، ويبدو من كتب التراجم أنّ الكثير من المؤلفين في العصور المختلفة كانوا قد حصلوا على نسخ من الديوان.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 170.</ref>


20. شرح قصيدة السيد الحميري: طبع هذاالشرح سنة 1313هـ ضمن عدة رسائل فارسية وعربية في القاهرة. وهي قصيدة  في مدح [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي بن ابي طالب]] (ع). في هذا الشرح تحدث السيد عن فضائل الإمام سيرته ومواقفه. وشرح مفردات القصيدة من حيث اللّغة والأدب ونقل في الضمن بعض القضايا التاريخية والأدبية وقد كتب السيد هذا الشرح لولده . يقول صاحب أدب المرتضى : هناك نسخة من هذا الشرح لدى المحامي السيد صادق كمونة في بغداد.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص170.</ref>
20. شرح قصيدة السيد الحميري: طبع هذاالشرح سنة 1313هـ ضمن عدة رسائل فارسية وعربية في القاهرة. وهي قصيدة  في مدح [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي بن ابي طالب]] (ع). في هذا الشرح تحدث السيد عن فضائل الإمام سيرته ومواقفه. وشرح مفردات القصيدة من حيث اللّغة والأدب ونقل في الضمن بعض القضايا التاريخية والأدبية وقد كتب السيد هذا الشرح لولده . يقول صاحب أدب المرتضى : هناك نسخة من هذا الشرح لدى المحامي السيد صادق كمونة في بغداد.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص170.</ref>


21. الغرر والدرر وأمالي المرتضى : يصف صاحب كتاب رياض العلماء بعض نسخ هذاالكتاب وهناك عدة نسخ منه في مكتبة الحرم الرضوي وهي تختلف عن النسخ المطبوعة في إيران ومصر في عدد المجالس وترتيب الأبواب إلى حد ما.
21. الغرر والدرر وأمالي المرتضى : يصف صاحب كتاب رياض العلماء بعض نسخ هذاالكتاب وهناك عدة نسخ منه في مكتبة الحرم الرضوي وهي تختلف عن النسخ المطبوعة في إيران ومصر في عدد المجالس وترتيب الأبواب إلى حد ما.
وللكتاب تكملة يقول عنها صاحب أدب المرتضى : رأيت نسخة خطية منها كتبها فضل الله بن علي الحسيني سنة 555هـ  لدى الشيخ محمد رضا فرج الله . طبع هذاالكتاب وتكملته تحت عنوان دُرر القلائد وغُرر الفوائد سنة 1237هـ في طهران كما طبع بدون التكملة باسم أمالي المرتضى سنة 1325هـ في مصر في مطبعة السعادة وكتب عليها السيد محمد بدر الدين النعساني الحلبي والسيد أحمد أمين الشنقيطي شروحا وتعليقات. وطبعها الأستاذ [[محمد ابوالفضل ابراهيم]] في مصر أخيرا بصورة مدققة ومحققة مستفيدا من خمس نسخ من الكتاب . يقول صاحب أدب المرتضى: أنّ لأمالي الشريف المرتضى شرحا معاصرا تحت عنوان الفوائد الغوالي في شرح شواهد الأمالي كتبه العلامة الجليل الشيخ محسن بن الشيخ شريف الجواهري النجفي (المتوفي 1355هـ) وقد رأيت نسخته الخطية في النجف لدى وَلَدِه الفاضل [[الشيخ محد حسن الجواهري]]. ويقع هذاالشرح في أربع مجلدات ضخمة وأكثر من أَلْفَي ورقة وهو كالأمالي يجمع بين التفسير والأدب والتاريخ واللّغة وقد ذهب البعض إلى أنّ الكتاب من أملاء السيد وجمع بعض تلامذته وذلك لأنّه يتضمن في بعض الموارد مدح الشريف والدعاء له بطول العمر إلاّ أنّ صاحب أدب المرتضى يقول:  يبدو من وحدة أسلوب الكتاب أنّ التأليف والجمع كلاهما من عمل السيد وليس للتلامذة سوى فضيلة الرواية عند السيد والقراءة عليه وذلك لأنّ الكتاب لو لم يكن من جمع السيد لاختلف الأسلوب عادة لأنّ طرق الرواية مختلفة بينما الأسلوب واحد ومن الممكن أن يكون المدح والدعاء للشريف من عمل التلامذة كانوا يدخلونهما في بداية كل بحث للسيد في النّص ليتمايز كلام السيد عما ينقله من الاخرين. وأكثر روايات السيد في الكتاب عن أستاذه المرزباني والذي هو شخصية معروفة ولكنه يروي في موارد كثيرة عن شخصيتين غير معروفتين الأول علي بن محمد الكاتب والآخر القاسم أبي القاسم عبيدالله بن عثمان بن جنيقا الدقاق.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 170-171.</ref>
 
 
وللكتاب تكملة يقول عنها صاحب أدب المرتضى : رأيت نسخة خطية منها كتبها فضل الله بن علي الحسيني سنة 555هـ  لدى الشيخ محمد رضا فرج الله . طبع هذاالكتاب وتكملته تحت عنوان دُرر القلائد وغُرر الفوائد سنة 1237هـ في طهران كما طبع بدون التكملة باسم أمالي المرتضى سنة 1325هـ في مصر في مطبعة السعادة وكتب عليها السيد محمد بدر الدين النعساني الحلبي والسيد أحمد أمين الشنقيطي شروحا وتعليقات. وطبعها الأستاذ [[محمد ابوالفضل ابراهيم]] في مصر أخيرا بصورة مدققة ومحققة مستفيدا من خمس نسخ من الكتاب . يقول صاحب أدب المرتضى: أنّ لأمالي الشريف المرتضى شرحا معاصرا تحت عنوان الفوائد الغوالي في شرح شواهد الأمالي كتبه العلامة الجليل الشيخ محسن بن الشيخ شريف الجواهري النجفي (المتوفي 1355هـ) وقد رأيت نسخته الخطية في النجف لدى وَلَدِه الفاضل [[الشيخ محد حسن الجواهري]].
 
 
ويقع هذاالشرح في أربع مجلدات ضخمة وأكثر من أَلْفَي ورقة وهو كالأمالي يجمع بين التفسير والأدب والتاريخ واللّغة وقد ذهب البعض إلى أنّ الكتاب من أملاء السيد وجمع بعض تلامذته وذلك لأنّه يتضمن في بعض الموارد مدح الشريف والدعاء له بطول العمر إلاّ أنّ صاحب أدب المرتضى يقول:  يبدو من وحدة أسلوب الكتاب أنّ التأليف والجمع كلاهما من عمل السيد وليس للتلامذة سوى فضيلة الرواية عند السيد والقراءة عليه وذلك لأنّ الكتاب لو لم يكن من جمع السيد لاختلف الأسلوب عادة لأنّ طرق الرواية مختلفة بينما الأسلوب واحد ومن الممكن أن يكون المدح والدعاء للشريف من عمل التلامذة كانوا يدخلونهما في بداية كل بحث للسيد في النّص ليتمايز كلام السيد عما ينقله من الاخرين. وأكثر روايات السيد في الكتاب عن أستاذه المرزباني والذي هو شخصية معروفة ولكنه يروي في موارد كثيرة عن شخصيتين غير معروفتين الأول علي بن محمد الكاتب والآخر القاسم أبي القاسم عبيدالله بن عثمان بن جنيقا الدقاق.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 170-171.</ref>
 


22. الذريعة إلى اأصول الشريعة: يتناول الكتاب أصول فقه الشيعة الإمامية في أربعة عشر بابا ويشتمل كل باب على عدة فصول وأهم مباحثه هي: الخطاب، الأمر و النّهي والعموم والخصوص، المطلق والمقيد ، المجمل والمبين ، النسخ ، الإخبار ، الأفعال ، الإجماع ، القياس ، [[الإجتهاد]] و[[التقليد]] ، الحظر و الإباحة ، النافي ، مستصحب الحال. يحظي الكتاب بأهمية من جهتين: الأولى هي أنّه أول كتاب كامل في أصول فقه الشيعة الإمامية . أنّ السيد في هذاالكتاب رغم اقتصاره على نقل آراء [[أهل السنة]] كأبي حنيفة والشافعي والجبائيين أبي علي و أبي هاشم ، و أبي الحسن البصري والنظام و أبي العباس بن شريح و أبي بكر الفارسي والقفال و أبي القاسم البلخي وعندهم ولكنه بما أنّه يمتلك في كل مسألة رأيا رصينا كما هو شأنه في بقية العلوم فإنّ تأليف هذا الكتاب يعد مبدأ تاريخ استقلال علم أصول الشيعة الأمامية.
22. الذريعة إلى اأصول الشريعة: يتناول الكتاب أصول فقه الشيعة الإمامية في أربعة عشر بابا ويشتمل كل باب على عدة فصول وأهم مباحثه هي: الخطاب، الأمر و النّهي والعموم والخصوص، المطلق والمقيد ، المجمل والمبين ، النسخ ، الإخبار ، الأفعال ، الإجماع ، القياس ، [[الإجتهاد]] و[[التقليد]] ، الحظر و الإباحة ، النافي ، مستصحب الحال. يحظي الكتاب بأهمية من جهتين: الأولى هي أنّه أول كتاب كامل في أصول فقه الشيعة الإمامية . أنّ السيد في هذاالكتاب رغم اقتصاره على نقل آراء [[أهل السنة]] كأبي حنيفة والشافعي والجبائيين أبي علي و أبي هاشم ، و أبي الحسن البصري والنظام و أبي العباس بن شريح و أبي بكر الفارسي والقفال و أبي القاسم البلخي وعندهم ولكنه بما أنّه يمتلك في كل مسألة رأيا رصينا كما هو شأنه في بقية العلوم فإنّ تأليف هذا الكتاب يعد مبدأ تاريخ استقلال علم أصول الشيعة الأمامية.


الثانية: أنّ السيد ومثلما ذكر في مقدمة الكتاب قد استطاع الفصل بين مسائل [[أصول الفقه]] و[[أصول الدين]] بينما هناك خلط في الكتب التي سبقته . لقد ذكر السيد في كل مسألة من هذاالكتاب آراء علماء العامة وأدلتهم بصورة تفصيلية وتعرض إلى نقدها وأثبت مختاره في المسألة من خلال تحقيق كافٍ و وافٍ ورجح في بعض المسائل أقوالهم  وأَيَّدَ أدلتهم أو أقام أدلة جديدة لاثبات ذلك.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 172-173.</ref>
الثانية: أنّ السيد ومثلما ذكر في مقدمة الكتاب قد استطاع الفصل بين مسائل [[أصول الفقه]] و[[أصول الدين]] بينما هناك خلط في الكتب التي سبقته . لقد ذكر السيد في كل مسألة من هذاالكتاب آراء علماء العامة وأدلتهم بصورة تفصيلية وتعرض إلى نقدها وأثبت مختاره في المسألة من خلال تحقيق كافٍ و وافٍ ورجح في بعض المسائل أقوالهم  وأَيَّدَ أدلتهم أو أقام أدلة جديدة لاثبات ذلك.<ref>كرجي، ابوالقاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 172-173.</ref>
مستخدم مجهول