مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسلم بن عقيل»
ط
ترقيم وتوئيك
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 ط (ترقيم وتوئيك) |
||
سطر ٣٩: | سطر ٣٩: | ||
}} | }} | ||
{{شعائر حسينية}} | {{شعائر حسينية}} | ||
'''مسلم بن عقيل'''، ([[استشهاد]] [[60 هـ]]) هو ابن عمّ [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} وقد أرسله الى أهل [[الكوفة]] لأخذ [[البيعة]] منهم، وهو أوّل من [[الشهادة|استشهد]] من [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحاب الحسين]] {{عليه السلام}} في الكوفة، وشهد مع عمه [[الإمام علي]]{{ع}} [[حرب صفين]] وكان أحد قادة جيشه. | '''مسلم بن عقيل'''، ([[استشهاد]] [[60 هـ]]) هو ابن عمّ [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} وقد أرسله الى أهل [[الكوفة]]؛ لأخذ [[البيعة]] منهم، وهو أوّل من [[الشهادة|استشهد]] من [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحاب الحسين]] {{عليه السلام}} في الكوفة، وشهد مع عمه [[الإمام علي]]{{ع}} [[حرب صفين]] وكان أحد قادة جيشه. | ||
ويحظى مسلم بمكانة مرموقة في الأوساط [[الشيعة|الشيعية]]؛ حيث يقيمون له [[المأتم|مآتم العزاء]] في شهر [[محرم|محرّم]] من كلّ عام، وخصصت الليلة الخامسة من [[المحرم]] في المجتمعات العربية الشيعية بليلة مسلم بن عقيل. | ويحظى مسلم بمكانة مرموقة في الأوساط [[الشيعة|الشيعية]]؛ حيث يقيمون له [[المأتم|مآتم العزاء]] في شهر [[محرم|محرّم]] من كلّ عام، وخصصت الليلة الخامسة من [[المحرم]] في المجتمعات العربية الشيعية بليلة مسلم بن عقيل. | ||
سطر ٤٧: | سطر ٤٧: | ||
هو [[مسلم بن عقيل|مسلم بن عقيل بن أبي طالب]]، وأمّه أم ولد و اختلف في اسمها، ففي مقاتل الطالبيين: "أنّها "حلية"، وكان [[عقيل بن أبي طالب|عقيل]] اشتراها من الشام فولدت له مسلماً"،<ref> الأصبهاني، مقاتل الطالبيين، ص 86.</ref> وقيل: إنّ اسمها "خليلة".<ref> الميانجي، عقيل بن أبي طالب، ص 25.</ref> | هو [[مسلم بن عقيل|مسلم بن عقيل بن أبي طالب]]، وأمّه أم ولد و اختلف في اسمها، ففي مقاتل الطالبيين: "أنّها "حلية"، وكان [[عقيل بن أبي طالب|عقيل]] اشتراها من الشام فولدت له مسلماً"،<ref> الأصبهاني، مقاتل الطالبيين، ص 86.</ref> وقيل: إنّ اسمها "خليلة".<ref> الميانجي، عقيل بن أبي طالب، ص 25.</ref> | ||
زوجته هي: ابنة عمّه، [[رقية بنت علي]] بن [[أبي طالب]] {{عليه السلام}}، ولدت له: عبد الله قتل | زوجته هي: ابنة عمّه، [[رقية بنت علي]] بن [[أبي طالب]] {{عليه السلام}}، ولدت له: عبد الله قتل بـ<nowiki/>[[واقعة الطف|الطف]]، وعلياً ومحمداً ابني مسلم.<ref>الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 397.</ref> | ||
== شجاعته == | == شجاعته == | ||
جاء في كتب التاريخ أنّ مسلم بن عقيل كان محارباً قوياً و بطلاً شجاعاً. ويقول [[الدينوري]] في شجاعته: "وخرج ولد عقيل مع الحسين بن عليّ بن أبي طالب، فقتل منهم تسعة نفر. وكان مسلم بن عقيل أشجعهم. وكان على مقدّمة الحسين فقتله عبيد الله بن زياد صبراً".<ref>الدينوري، المعارف، ص 204.</ref> | جاء في كتب التاريخ أنّ مسلم بن عقيل كان محارباً قوياً و بطلاً شجاعاً. ويقول [[الدينوري]] في شجاعته: "وخرج ولد [[عقيل بن أبي طالب|عقيل]] مع الحسين بن عليّ بن أبي طالب، فقتل منهم تسعة نفر. وكان مسلم بن عقيل أشجعهم. وكان على مقدّمة الحسين فقتله عبيد الله بن زياد صبراً".<ref>الدينوري، المعارف، ص 204.</ref> | ||
وذكر أحمد الكوفي في كتابه [[الفتوح]]: أن [[عبيد الله بن زياد]] وأرسل إلى مسلم ثلاثمئة رجل بقيادة محمّد بن الأشعث، فسمع مسلم وقع حوافر الخيل فتبسّم و قال: "يا نفس! أخرجي إلى الموت الذي ليس منه محيص".<ref>الأصبهاني، مقاتل الطالبيين، ج 1، ص 106.</ref> | وذكر أحمد الكوفي في كتابه [[الفتوح]]: أن [[عبيد الله بن زياد]] وأرسل إلى مسلم ثلاثمئة رجل بقيادة محمّد بن الأشعث، فسمع مسلم وقع حوافر الخيل فتبسّم و قال: "يا نفس! أخرجي إلى الموت الذي ليس منه محيص".<ref>الأصبهاني، مقاتل الطالبيين، ج 1، ص 106.</ref> | ||
وخرج مسلم في وجوه القوم كأنه أسد مغضب، فجعل يضاربهم بسيفه حتى قتل منهم جماعة، فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد، فأرسل إلى محمد بن الأشعث وقال: سبحان الله! بعثناك إلى رجل واحد تأتينا به، فأثلم في أصحابي ثلمة عظيمة. فأرسل إليه محمد بن الأشعث: أيّها الأمير! أما تعلم أنّك بعثتني إلى أسد ضرغام، وسيف حسام، في كفّ بطل همام، من آل خير الأنام.<ref> ابن الأعثم، الفتوح، ج 5، ص 53.</ref> | وخرج مسلم في وجوه القوم كأنه أسد مغضب، فجعل يضاربهم بسيفه حتى قتل منهم جماعة، فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد، فأرسل إلى محمد بن الأشعث وقال: [[سبحان الله]]! بعثناك إلى رجل واحد تأتينا به، فأثلم في أصحابي ثلمة عظيمة. فأرسل إليه محمد بن الأشعث: أيّها الأمير! أما تعلم أنّك بعثتني إلى أسد ضرغام، وسيف حسام، في كفّ بطل همام، من آل خير الأنام.<ref> ابن الأعثم، الفتوح، ج 5، ص 53.</ref> | ||
==سيرته== | ==سيرته== | ||
سطر ١٠٦: | سطر ١٠٦: | ||
فقال مسلم: كذبت يا بن زياد! إنّما شقّ عصا المسلمين [[معاوية]] وابنه [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، وأمّا الفتنة فإنّما ألحقها أنت وأبوك زياد بن عبيد عبد بنى علاج من ثقيف، وأنا أرجو أن يرزقني الله [[الشهادة]] على يدي شرّ بريته. | فقال مسلم: كذبت يا بن زياد! إنّما شقّ عصا المسلمين [[معاوية]] وابنه [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، وأمّا الفتنة فإنّما ألحقها أنت وأبوك زياد بن عبيد عبد بنى علاج من ثقيف، وأنا أرجو أن يرزقني الله [[الشهادة]] على يدي شرّ بريته. | ||
فقال ابن زياد: منتك نفسك أمراً حال الله دونه وجعله لأهله. | فقال ابن زياد: منتك نفسك أمراً حال [[الله]] دونه وجعله لأهله. | ||
فقال له مسلم: ومن يا ابن مرجانة؟ | فقال له مسلم: ومن يا ابن مرجانة؟ | ||
سطر ١٢٦: | سطر ١٢٦: | ||
فقال له مسلم: أنت وأبوك أحقّ بالشتيمة، فاقض ما أنت قاض يا عدو الله. | فقال له مسلم: أنت وأبوك أحقّ بالشتيمة، فاقض ما أنت قاض يا عدو الله. | ||
فأمر ابن زياد بكير بن حمران أن يصعد به إلى أعلى القصر فيقتله، فصعد به وهو يسبح الله تعالى ويستغفره ويصلّى على [[النبي الأعظم (ص)|النبي]] {{صل}}، فضرب عنقه". <ref>ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص 34 - 36.</ref> | فأمر ابن زياد بكير بن حمران أن يصعد به إلى أعلى القصر فيقتله، فصعد به وهو يسبح [[الله]] تعالى ويستغفره ويصلّى على [[النبي الأعظم (ص)|النبي]] {{صل}}، فضرب عنقه". <ref>ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص 34 - 36.</ref> | ||
أمّا تاريخ شهادته ففي [[الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد (كتاب)|الإرشاد]]: كانت شهادته في [[9 ذو الحجة|التاسع من ذي الحجة]] "يوم عرفة"، <ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 66.</ref>ثمّ إنّ ابن زياد نصب رأس مسلم بن عقيل على الخشب [[الكوفة|بالكوفة]] وهو أول رأس نصب في [[الإسلام]].<ref> الأميني، أعيان الشيعة، ج 1، ص 614.</ref> | أمّا تاريخ شهادته ففي [[الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد (كتاب)|الإرشاد]]: كانت شهادته في [[9 ذو الحجة|التاسع من ذي الحجة]] "يوم عرفة"، <ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 66.</ref>ثمّ إنّ ابن زياد نصب رأس مسلم بن عقيل على الخشب [[الكوفة|بالكوفة]] وهو أول رأس نصب في [[الإسلام]].<ref> الأميني، أعيان الشيعة، ج 1، ص 614.</ref> |