مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يوم عاشوراء»
←أعمال يوم عاشوراء
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
==أعمال يوم عاشوراء== | ==أعمال يوم عاشوراء== | ||
*الزيارة | |||
{{مفصلة|الزيارة|زيارة عاشوراء}} | {{مفصلة|الزيارة|زيارة عاشوراء}} | ||
للزيارة في يوم عاشوراء فضل عظيم، وقد وردت فيها [[الروايات|روايات]] عديدة منها: | للزيارة في يوم عاشوراء فضل عظيم، وقد وردت فيها [[الروايات|روايات]] عديدة منها: | ||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
*وكذلك روى [[زيد الشحام]] عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله]] عليه السلام قال: من زار قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليه السلام في يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله في [[عرش الله|عرشه]].<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج 10، ص 292.</ref> | *وكذلك روى [[زيد الشحام]] عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله]] عليه السلام قال: من زار قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليه السلام في يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله في [[عرش الله|عرشه]].<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج 10، ص 292.</ref> | ||
*المبيت عند قبره(ع) | |||
روى [[جابر الجعفي]] عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله عليه السلام]] قال: من بات عند قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] [[ليلة عاشوراء]] لقي الله تعالى [[يوم القيامة]] ملطخاً بدمه كأنما قتل معه في عرصة [[كربلاء]]، وقال: من زار الحسين يوم عاشوراء، وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه .<ref>ابن طاوس، إقبال الأعمال، ص 588.</ref> | روى [[جابر الجعفي]] عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله عليه السلام]] قال: من بات عند قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] [[ليلة عاشوراء]] لقي الله تعالى [[يوم القيامة]] ملطخاً بدمه كأنما قتل معه في عرصة [[كربلاء]]، وقال: من زار الحسين يوم عاشوراء، وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه .<ref>ابن طاوس، إقبال الأعمال، ص 588.</ref> | ||
*الصيام | |||
وردت [[الروايات|روايات]] كثيرة حول [[الصيام|صيام]] هذا اليوم عند الفريقين، وهذا بعض ما ورد في مصادر مدرسة [[أهل البيت(ع)]]: | وردت [[الروايات|روايات]] كثيرة حول [[الصيام|صيام]] هذا اليوم عند الفريقين، وهذا بعض ما ورد في مصادر مدرسة [[أهل البيت(ع)]]: | ||
*سُئل [[الإمام الباقر عليه السلام]] (ع) عَنْ صَوْمِ [[يوم عاشوراء|يَوْمِ عَاشُورَاءَ]]، فَقَالَ: [[الصيام|صَوْمٌ]] مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شَهْرِ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانَ]]، وَالْمَتْرُوكُ بِدْعَةٌ قَالَ: نَجَبَةُ. فَسَأَلْتُ [[الإمام الصادق عليه السلام|أَبَا عَبْدِ اللَّهِ]] ع مِنْ بَعْدِ [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبِيهِ]] (ع) عَنْ ذَلِكَ، فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ صَوْمُ يَوْمٍ مَا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ ولَا جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ إِلَّا سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ بِقَتْلِ [[الحسين (ع)|الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ]] صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا. <ref>محمد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج 4، ص 146.</ref> | *سُئل [[الإمام الباقر عليه السلام]] (ع) عَنْ صَوْمِ [[يوم عاشوراء|يَوْمِ عَاشُورَاءَ]]، فَقَالَ: [[الصيام|صَوْمٌ]] مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شَهْرِ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانَ]]، وَالْمَتْرُوكُ بِدْعَةٌ قَالَ: نَجَبَةُ. فَسَأَلْتُ [[الإمام الصادق عليه السلام|أَبَا عَبْدِ اللَّهِ]] ع مِنْ بَعْدِ [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبِيهِ]] (ع) عَنْ ذَلِكَ، فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ صَوْمُ يَوْمٍ مَا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ ولَا جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ إِلَّا سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ بِقَتْلِ [[الحسين (ع)|الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ]] صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا. <ref>محمد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج 4، ص 146.</ref> | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
فبناء على ما تقدم من الروايات الواردة في كتب الفريقين حول قضية [[الصيام|صيام]] [[يوم عاشوراء]] هو عدم صدورها عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم (ص)]]، بل يشدد على أنّ مثل هذه الروايات كما يبدو منها هي صياغة [[بنو أمية|بني أمية]] التي بارتكاب هذه الجريمة في حق [[أهل البيت عليهم السلام|آل الرسول]] تريد أن تبرر موقفها وتشوش الرأي العام في المجتمع الإسلامي آنذاك حتى يومنا هذا، وما هي إلاّ تعتيم إعلامي علّها تمحو تلك الوصمة التي اتسمت بهم من عار إلى [[يوم الدين]]. | فبناء على ما تقدم من الروايات الواردة في كتب الفريقين حول قضية [[الصيام|صيام]] [[يوم عاشوراء]] هو عدم صدورها عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم (ص)]]، بل يشدد على أنّ مثل هذه الروايات كما يبدو منها هي صياغة [[بنو أمية|بني أمية]] التي بارتكاب هذه الجريمة في حق [[أهل البيت عليهم السلام|آل الرسول]] تريد أن تبرر موقفها وتشوش الرأي العام في المجتمع الإسلامي آنذاك حتى يومنا هذا، وما هي إلاّ تعتيم إعلامي علّها تمحو تلك الوصمة التي اتسمت بهم من عار إلى [[يوم الدين]]. | ||
== | ==إقامة العزاء الحسيني== | ||
{{مفصلة | {{مفصلة|العزاء الحسيني}} | ||
{{صندوق اقتباس | {{صندوق اقتباس | ||
| align = left | | align = left | ||
سطر ٥٢: | سطر ٥٢: | ||
| المصدر = [[الإمام الرضا عليه السلام]] | | المصدر = [[الإمام الرضا عليه السلام]] | ||
}} | }} | ||
لإقامة [[العزاء]] في هذا اليوم صور وأشكال مختلفة تعظيماً وإحياء لما جرى على [[أهل البيت]](ع)، وتأسياً لما ورد في هذا المقام من الإشعار بخطورة الحدث والحثّ على [[البكاء]] والنحيب والجزع في كتب [[الأحاديث]] و[[الروايات]]: | لإقامة [[العزاء الحسيني]] في هذا اليوم صور وأشكال مختلفة تعظيماً وإحياء لما جرى على [[أهل البيت]](ع)، وتأسياً لما ورد في هذا المقام من الإشعار بخطورة الحدث والحثّ على [[البكاء]] والنحيب والجزع في كتب [[الأحاديث]] و[[الروايات]]: | ||
*'''مصادر سنّية''' | |||
من جملة ما ورد في ذلك: | من جملة ما ورد في ذلك: | ||
*قال [[الذهبي]] في كتابه تاريخ الإسلام: قال [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد]] في مسنده: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه أنه سار مع [[علي]]، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى [[نینوى]] وهو سائر إلى [[صفين]]، فنادى اصبر أبا عبد الله بشط [[الفرات]]. قلت وما ذاك؟ قال دخلت على [[النبي]] وعیناه تفیضان، فقال قام من عندي [[جبرئيل|جبريل]] فحدثني أن الحسين يُقتل بشط الفرات، وقال هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت نعم، فقبض قبضة من تراب، فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا. وروى نحوه ابن سعد عن المدائني عن يحيى بن زكريا... وقال عماره بن [[زاذان]] حدثنا ثابت عن أنس قال استأذن ملك القطر على النبي في يوم [[أم سلمة]]، فقال یا أم سلمة، احفظي علينا الباب لا یدخل علینا أحد. فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين، فاقتحم الباب ودخل فجعل يتوثب على ظهر النبي، فجعل النبي يلثمه، فقال الملك أتحبّه؟ قال نعم، قال فإن أمتك ستقتله! إن شئت أريتك المكان الذي یقتل فيه. قال نعم، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر! قال ثابت فكنا نقول إنها [[كربلاء]]. وقال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق وقال خالد بن مخلد واللفظ له: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي كلاهما عن هاشم بن هاشم الزهري عن عبد الله بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة أن رسول الله اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر، ثم اضطجع ثم استيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى، ثم رقد ثم استیقظ وفی يده تربة حمراء وهو يقبّلها.<ref>تاريخ الإسلام، ج 5، ص 102.</ref> | *قال [[الذهبي]] في كتابه تاريخ الإسلام: قال [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد]] في مسنده: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه أنه سار مع [[علي]]، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى [[نینوى]] وهو سائر إلى [[صفين]]، فنادى اصبر أبا عبد الله بشط [[الفرات]]. قلت وما ذاك؟ قال دخلت على [[النبي]] وعیناه تفیضان، فقال قام من عندي [[جبرئيل|جبريل]] فحدثني أن الحسين يُقتل بشط الفرات، وقال هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت نعم، فقبض قبضة من تراب، فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا. وروى نحوه ابن سعد عن المدائني عن يحيى بن زكريا... وقال عماره بن [[زاذان]] حدثنا ثابت عن أنس قال استأذن ملك القطر على النبي في يوم [[أم سلمة]]، فقال یا أم سلمة، احفظي علينا الباب لا یدخل علینا أحد. فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين، فاقتحم الباب ودخل فجعل يتوثب على ظهر النبي، فجعل النبي يلثمه، فقال الملك أتحبّه؟ قال نعم، قال فإن أمتك ستقتله! إن شئت أريتك المكان الذي یقتل فيه. قال نعم، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر! قال ثابت فكنا نقول إنها [[كربلاء]]. وقال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق وقال خالد بن مخلد واللفظ له: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي كلاهما عن هاشم بن هاشم الزهري عن عبد الله بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة أن رسول الله اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر، ثم اضطجع ثم استيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى، ثم رقد ثم استیقظ وفی يده تربة حمراء وهو يقبّلها.<ref>تاريخ الإسلام، ج 5، ص 102.</ref> | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
:فقال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم: رأيت خيراً. تلد [[فاطمة الزهراء سلام الله عليها|فاطمة]] إن شاء الله غلاماً، فيكون في حجرك. | :فقال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم: رأيت خيراً. تلد [[فاطمة الزهراء سلام الله عليها|فاطمة]] إن شاء الله غلاماً، فيكون في حجرك. | ||
فولدت فاطمة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] فكان في حجري كما قال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم، فدخلت يوماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي ما لك ؟ قال: أتاني [[جبرائيل|جبريل]] عليه الصلاة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا ؟ فقال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك النيسابوري، ج 3، ص 177.</ref> | فولدت فاطمة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] فكان في حجري كما قال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم، فدخلت يوماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي ما لك ؟ قال: أتاني [[جبرائيل|جبريل]] عليه الصلاة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا ؟ فقال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك النيسابوري، ج 3، ص 177.</ref> | ||
*'''مصادر شيعيّة''' | |||
من جملة ما ورد في ذلك: | من جملة ما ورد في ذلك: | ||
*لما أخبر النبي ابنته [[فاطمة]] بقتل ولدها الحسين، وما يجري عليه من المحن، بكت فاطمة بكاء شديداً، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك؟ قال : في زمان خال مني ومنك ومن علي، فاشتدّ بكاؤها وقالت : يا أبت فمن يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبي: يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، رجالهم يبكون على رجال [[أهل البيت(ع)|أهل بيتي]]، ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة... يا فاطمة، كلّ عين باكية يوم القيامة إلاّ عين بكت على مصاب [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]، فإنّها ضاحكة مستبشرة. <ref>محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 44، ص 292 - 293.</ref> | *لما أخبر النبي ابنته [[فاطمة]] بقتل ولدها الحسين، وما يجري عليه من المحن، بكت فاطمة بكاء شديداً، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك؟ قال : في زمان خال مني ومنك ومن علي، فاشتدّ بكاؤها وقالت : يا أبت فمن يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبي: يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، رجالهم يبكون على رجال [[أهل البيت(ع)|أهل بيتي]]، ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة... يا فاطمة، كلّ عين باكية يوم القيامة إلاّ عين بكت على مصاب [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]، فإنّها ضاحكة مستبشرة. <ref>محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 44، ص 292 - 293.</ref> | ||
سطر ٩٩: | سطر ٩٩: | ||
وبناءًا على الروايات والأخبار الواردة وما شاكلها في هذا المجال، قامت [[الشعائر الحسينية|الشعائر]]، وتطورت على مرّ العصور، وصار الناس بشتى المذاهب والاتجاهات يحيون هذا اليوم، فمن ذلك: | وبناءًا على الروايات والأخبار الواردة وما شاكلها في هذا المجال، قامت [[الشعائر الحسينية|الشعائر]]، وتطورت على مرّ العصور، وصار الناس بشتى المذاهب والاتجاهات يحيون هذا اليوم، فمن ذلك: | ||
===قراءة المقتل=== | |||
{{مفصلة|قراءة المقتل}} | {{مفصلة|قراءة المقتل}} | ||
من المراسيم التي يقيمها [[الشيعة]] في هذا اليوم الحزين والأليم هو قراءة أحداث ما جرى على [[الإمام الحسين]]{{عليه السلام}} حسب ما تحدث عنها كتب المقاتل بالأخص مقتل يحيى بن لوط والذي عرف بـ[[مقتل أبي مخنف]] أو المقاتل المعروفة ك[[مقتل السيد عبد الرزاق المقرم]] و.... فبرز في هذه الساحة الشيخ [[عبد الزهراء الكعبي]] بصوته الشجي حيث صار أسوة في ذلك للآخرين. وظل شريطه الصوتي بمناسبة [[يوم عاشوراء|اليوم العاشر]] والأربعين تبث في الكثير من الإذاعات والفضائيات، كما صار الحسينيات و[[المواكب الحسينية]] في أرجاء العالم تقرأ المقتل بطريقته، ولأمر أول مرة بث ذلك في إذاعة بغداد صبيحة [[يوم عاشوراء]] عام 1379 هـ، وقد أذيع في نفس العام مرتين صباحاً ومساءً لأن أربعة عشر ألف طلب برقي وهاتفي انهالت على وزير الثقافة والإرشاد ودار الإذاعة طالبة تكرار إذاعته.<ref>http://m-alhassanain.com</ref> | من المراسيم التي يقيمها [[الشيعة]] في هذا اليوم الحزين والأليم هو قراءة أحداث ما جرى على [[الإمام الحسين]]{{عليه السلام}} حسب ما تحدث عنها كتب المقاتل بالأخص مقتل يحيى بن لوط والذي عرف بـ[[مقتل أبي مخنف]] أو المقاتل المعروفة ك[[مقتل السيد عبد الرزاق المقرم]] و.... فبرز في هذه الساحة الشيخ [[عبد الزهراء الكعبي]] بصوته الشجي حيث صار أسوة في ذلك للآخرين. وظل شريطه الصوتي بمناسبة [[يوم عاشوراء|اليوم العاشر]] والأربعين تبث في الكثير من الإذاعات والفضائيات، كما صار الحسينيات و[[المواكب الحسينية]] في أرجاء العالم تقرأ المقتل بطريقته، ولأمر أول مرة بث ذلك في إذاعة بغداد صبيحة [[يوم عاشوراء]] عام 1379 هـ، وقد أذيع في نفس العام مرتين صباحاً ومساءً لأن أربعة عشر ألف طلب برقي وهاتفي انهالت على وزير الثقافة والإرشاد ودار الإذاعة طالبة تكرار إذاعته.<ref>http://m-alhassanain.com</ref> | ||
===التشابيه=== | |||
{{مفصلة|التشابيه}} | {{مفصلة|التشابيه}} | ||
*نوع من الاستعراض يجريه بعض الأشخاص في ساحة أو منصّة أمام أنظار الناس، ويؤدون فيه دور أبطال [[كربلاء]] بثياب خاصة وبالمعدات الحربية كالرمح والسيف والدرع والخنجر والقربة والحصان، ترافقها أصوات الطبل والبوق، والناي، والسنج، [[الدمّام|والدمّام]]، ويمثّلون مشاهد مستقاة من وقائع [[واقعة الطف|الطف]] حسبما ورد في كتب المقاتل.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ص 95 .</ref> | *نوع من الاستعراض يجريه بعض الأشخاص في ساحة أو منصّة أمام أنظار الناس، ويؤدون فيه دور أبطال [[كربلاء]] بثياب خاصة وبالمعدات الحربية كالرمح والسيف والدرع والخنجر والقربة والحصان، ترافقها أصوات الطبل والبوق، والناي، والسنج، [[الدمّام|والدمّام]]، ويمثّلون مشاهد مستقاة من وقائع [[واقعة الطف|الطف]] حسبما ورد في كتب المقاتل.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ص 95 .</ref> | ||
سطر ١١٠: | سطر ١١٠: | ||
* فالشعائر الحسينية [[التطبير|كالتطبير]]، والضرب بالسلاسل، والتشابيه و… الخ كانت منذ القديم موضع اختلاف بين العلماء والأتباع والمقلّدين، وكثر [[الاستفتاء]] [[الإفتاء|والإفتاء]] في جوازه أو عدمه، وهذه الشعائر ليس لها أساس ديني من الوجهة الشرعية، وإنما تجري وفقا لما يكنّه [[الشيعة]] من محبة لأبي عبدالله [[الحسين]] عليه السلام، والعلماء يجيزونها في حالة عدم ضررها، بينما لا يجيزها عدد آخر من الفقهاء بسبب تأثيراتها السلبية على أفكار الآخرين، وما توجبه من وهن المذهب، وتلعب الظروف الزمانية دورها أيضاً في هذا المجال.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ج 1، ص 93.</ref> | * فالشعائر الحسينية [[التطبير|كالتطبير]]، والضرب بالسلاسل، والتشابيه و… الخ كانت منذ القديم موضع اختلاف بين العلماء والأتباع والمقلّدين، وكثر [[الاستفتاء]] [[الإفتاء|والإفتاء]] في جوازه أو عدمه، وهذه الشعائر ليس لها أساس ديني من الوجهة الشرعية، وإنما تجري وفقا لما يكنّه [[الشيعة]] من محبة لأبي عبدالله [[الحسين]] عليه السلام، والعلماء يجيزونها في حالة عدم ضررها، بينما لا يجيزها عدد آخر من الفقهاء بسبب تأثيراتها السلبية على أفكار الآخرين، وما توجبه من وهن المذهب، وتلعب الظروف الزمانية دورها أيضاً في هذا المجال.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ج 1، ص 93.</ref> | ||
===اللطم (اللدم)=== | |||
{{مفصلة|اللطم}} | {{مفصلة|اللطم}} | ||
وهو من أقدم الشعائر التي مارستها [[الشيعة]] لإظهار حالة التفجّع والحزن لمصيبة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|سيد الشهداء الحسين]] ومصائب [[الأئمة المعصومين]] (عليهم السلام). | وهو من أقدم الشعائر التي مارستها [[الشيعة]] لإظهار حالة التفجّع والحزن لمصيبة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|سيد الشهداء الحسين]] ومصائب [[الأئمة المعصومين]] (عليهم السلام). | ||
سطر ١١٦: | سطر ١١٦: | ||
والضرب باليد يكون على الجانب الأيسر من الصدر أي فوق منطقة القلب، واللطم هو أحد أهم وسائل إظهار الجزع على [[المعصومين]] (عليهم السلام) وأكثرها انتشاراً.<ref>المكتبة الشاملة:احسان فضلي، فلسفة الشعائر الحسينية.</ref> | والضرب باليد يكون على الجانب الأيسر من الصدر أي فوق منطقة القلب، واللطم هو أحد أهم وسائل إظهار الجزع على [[المعصومين]] (عليهم السلام) وأكثرها انتشاراً.<ref>المكتبة الشاملة:احسان فضلي، فلسفة الشعائر الحسينية.</ref> | ||
===السلاسل=== | |||
{{مفصلة|ضرب السلاسل}} | {{مفصلة|ضرب السلاسل}} | ||
من الشعائر التي يقيمها مُحِبّو [[أهل البيت]] (عليهم السلام) أيضاً هو موكب السلاسل الذي يتكون بتجمع عدد غفير من الناس في مركز معين يقيمون فيه مأتماً على [[الإمام الحسين]] (عليه السلام)، ثم يجردون ظهورهم - بلبس خاص من القماش الأسود الذي فصّل خصيصاً لهذا الغرض- ويقبضون بأيديهم مقابض حزمة من السلاسل الرقيقة، فيضربون أكتافهم بها بأسلوب رتيب ينظمه قرع الطبول والصنوج بطور حربي عنيف، وينطلقون من مركز تجمعهم، ويسيرون عبر الشوارع إلى مكان مقدس ينفضون فيه وهم يهزجون في كل ذلك بأناشيد حزينة أو يهتفون: (مظلوم .. حسين شهيد عطشان .. ياحسين).<ref>المكتبة الشاملة:احسان فضلي، فلسفة الشعائر الحسينية.</ref> | من الشعائر التي يقيمها مُحِبّو [[أهل البيت]] (عليهم السلام) أيضاً هو موكب السلاسل الذي يتكون بتجمع عدد غفير من الناس في مركز معين يقيمون فيه مأتماً على [[الإمام الحسين]] (عليه السلام)، ثم يجردون ظهورهم - بلبس خاص من القماش الأسود الذي فصّل خصيصاً لهذا الغرض- ويقبضون بأيديهم مقابض حزمة من السلاسل الرقيقة، فيضربون أكتافهم بها بأسلوب رتيب ينظمه قرع الطبول والصنوج بطور حربي عنيف، وينطلقون من مركز تجمعهم، ويسيرون عبر الشوارع إلى مكان مقدس ينفضون فيه وهم يهزجون في كل ذلك بأناشيد حزينة أو يهتفون: (مظلوم .. حسين شهيد عطشان .. ياحسين).<ref>المكتبة الشاملة:احسان فضلي، فلسفة الشعائر الحسينية.</ref> | ||
*'''التطبير''' | |||
{{مفصلة|التطبير}} | {{مفصلة|التطبير}} | ||
من جملة التقاليد الشائعة في بعض المدن والبلدان [[الشيعية]]، ويمارسه بعض الأشخاص حزناً على مصيبة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|أبي عبد الله عليه السلام]] وتأسياً بجرح واستشهاد الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء، وإعلاناً للاستعداد لبذل الدماء والتضحية على طريق [[الإمام الحسين]] عليه السلام . | من جملة التقاليد الشائعة في بعض المدن والبلدان [[الشيعية]]، ويمارسه بعض الأشخاص حزناً على مصيبة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|أبي عبد الله عليه السلام]] وتأسياً بجرح واستشهاد الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء، وإعلاناً للاستعداد لبذل الدماء والتضحية على طريق [[الإمام الحسين]] عليه السلام . |