مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله»
←الدعوة العلنية
imported>Khaled |
imported>Khaled |
||
سطر ١١٨: | سطر ١١٨: | ||
ذهب بعض الباحثين والمؤرخين إلى القول بأنّ الدعوة السرية استمرت ثلاث سنين أعلن بعدها عن بدء الإجهار بالدعوة والإعلان عنها، فيما رفض فريق آخر من الباحثين ذلك مدعياً أن الإجهار بالدعوة والإعلان عنها تمّ بعد بدء البعثة مباشرة وبفترة قصيرة.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص41.</ref>وكان أوّل شيءٍ شرع به الرسول (ص) الدعوة إلى [[التوحيد]] ونبذ [[الشرك]] بشتّى أنواعه، ثمّ شرّع لهم [[الصلاة]] ركعتين للمسافر والحاضرين معاً وبعد فترة اختص الحكم بالمسافرين فيما أصبح واجب الحاضرين الصلاة أربعة ركعات، وكان [[المسلمون]] يتخفّون عن أعين [[المشركين]] أثناء أدائهم للصلاة، ورويداً رويداً بدأ عدد المسلمين يزداد ويتوسع وجودهم في مكة.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص44-41.</ref> | ذهب بعض الباحثين والمؤرخين إلى القول بأنّ الدعوة السرية استمرت ثلاث سنين أعلن بعدها عن بدء الإجهار بالدعوة والإعلان عنها، فيما رفض فريق آخر من الباحثين ذلك مدعياً أن الإجهار بالدعوة والإعلان عنها تمّ بعد بدء البعثة مباشرة وبفترة قصيرة.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص41.</ref>وكان أوّل شيءٍ شرع به الرسول (ص) الدعوة إلى [[التوحيد]] ونبذ [[الشرك]] بشتّى أنواعه، ثمّ شرّع لهم [[الصلاة]] ركعتين للمسافر والحاضرين معاً وبعد فترة اختص الحكم بالمسافرين فيما أصبح واجب الحاضرين الصلاة أربعة ركعات، وكان [[المسلمون]] يتخفّون عن أعين [[المشركين]] أثناء أدائهم للصلاة، ورويداً رويداً بدأ عدد المسلمين يزداد ويتوسع وجودهم في مكة.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص44-41.</ref> | ||
وقد ذكر مشهور المؤرخين والمفسرين أنّه ومع انتهاء السنة الثالثة من [[البعثة]] صدر الأمر الإلهي له بالإعلان عن الدعوة في قوله تعالى:{{قرآن|وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ* وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ}}<ref>القرآن الكريم، الشعراء: الأيات214-215-216</ref>» | وقد ذكر مشهور المؤرخين والمفسرين أنّه ومع انتهاء السنة الثالثة من [[البعثة]] صدر الأمر الإلهي له بالإعلان عن الدعوة في قوله تعالى:{{قرآن|وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ* وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ}}.<ref>القرآن الكريم، الشعراء: الأيات214-215-216</ref>» | ||
وجاء في سيرة [[ابن إسحاق]]: لما نزلت [[الآية|الآيات]] المذكورة دعا رسول الله (ص) [[علي بن أبي طالب]] (ع) وقال له: «اصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام، وأعد لنا عسّ لبن، ثم اجمع بني [[عبد المطلب |عبد المطلب]]»، فاجتمعوا له وهم يومئذٍ أربعون رجلاً أم ينقصون، فيهم أعمامه: [[أبو طالب]]، {{و}}[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، {{و}}[[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، {{و}}[[أبو لهب]] الذي كان ممن كفر بدينه ، فقدّم لهم علي تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله (ص) حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: «كلوا باسم الله»، ثم قال رسول الله : «اسقهم يا علي»، فسقاهم بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله– كما قال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع)- إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره [[أبو لهب]] إلى الكلام فقال لهم: «ما أشد ما سحركم صاحبكم!». فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص) ، فلّما كان الغد قال رسول الله: | وجاء في سيرة [[ابن إسحاق]]: لما نزلت [[الآية|الآيات]] المذكورة دعا رسول الله (ص) [[علي بن أبي طالب]] (ع) وقال له: «اصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام، وأعد لنا عسّ لبن، ثم اجمع بني [[عبد المطلب |عبد المطلب]]»، فاجتمعوا له وهم يومئذٍ أربعون رجلاً أم ينقصون، فيهم أعمامه: [[أبو طالب]]، {{و}}[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، {{و}}[[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، {{و}}[[أبو لهب]] الذي كان ممن كفر بدينه ، فقدّم لهم علي تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله (ص) حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: «كلوا باسم الله»، ثم قال رسول الله : «اسقهم يا علي»، فسقاهم بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله– كما قال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع)- إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره [[أبو لهب]] إلى الكلام فقال لهم: «ما أشد ما سحركم صاحبكم!». فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص) ، فلّما كان الغد قال رسول الله: |