انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيارة»

أُزيل ٨٬٤٧١ بايت ،  ٤ ديسمبر
سطر ٨٦: سطر ٨٦:


ويجوز لمن لم يتمكن من الذهاب إلى زيارة الأئمة من قريب الزيارة عن بعد وقد تعرضت كتب الأدعية والزيارة لمجموعة من النصوص التي يزار بها من بعيد.
ويجوز لمن لم يتمكن من الذهاب إلى زيارة الأئمة من قريب الزيارة عن بعد وقد تعرضت كتب الأدعية والزيارة لمجموعة من النصوص التي يزار بها من بعيد.
==فوائد الزيارة وآثارها==
للزيارة أقسام كثيرة لكل واحدة منها فوائد خاصة منها كزيارة [[بيت الله الحرام]] التي تنطوي على فلسفة وآداب خاصة ذكرت مفصلا في المصادر الخاصة.<ref>راجع: وسائل الشيعة، أبواب الحج.</ref>
ولا ريب أن لزيارة [[المؤمنين]] ثمرات ذات اتجاهين منها ما يعود على الزائر ومنها ما يرجع إلى المزور، فبالإضافة إلى الثواب المترتب على زيارة المؤمن فان [[الروايات]] أكدت على أنّ صاحب القبر يفرح بزيارة قبره. ومن الفوائد المترتبة على زيارة قبور المؤمنين تذكّر [[الموت]] والعبرة والاستعداد لإصلاح النفس.{{بحاجة إلى مصدر}}
===فضل زيارة الأئمة المعصومين(ع)===
من الثابت قرآنياً وروائياً أن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم|النبي الأكرم]] {{صل}} {{و}}[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة الأطهار]] (عليهم السلام) هم المصداق الأول والبارز للإنسان الكامل وأنهم أحبّ الخلق إلى الله تعالى لما اتسموا به من صفات الكمال تقوى وورعاً و... وقد عصمهم الله من كل الذنوب والمعاصي، وقد أمر بحبّهم وولائهم وأن من حاربهم فقد حارب الله تعالى.<ref>مفاتيح الجنان، نبذة من زيارة الجامعة الكبيرة.</ref> فلا يصل الإنسان إلى مقام القرب الإلهي إلا بمحبتهم وقبول ولايتهم.
من هنا يتضح لنا الفضل المترتب على زيارتهم باعتبارها تمثل أفضل الطرق للتواصل مع أئمة الدين [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (عليهم السلام) ومع الإنسان الكامل مما يوجب فلاح الإنسان وترسيخ الجانب المعنوي في شخصيته، بالإضافة إلى ما تنطوي عليه من تكريم الأئمة وتعزيز الآصرة القلبية بين الزائر والإمام واستمرار المسيرة الروحية التي يتحرك فيها المؤمن تأسياً بهم (عليهم السلام).
ومن الثمار المترتبة على الزيارة غفران الذنوب والفوز [[الشفاعة|بشفاعة]] الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وإنجاح طلبات الزائرين.
وسنحاول هنا الإشارة إلى نماذج من الروايات التي تشير إلى ثمار الزيارة وما يترتب عليها:
* روي عن رسول الله {{صل}} أنّه قال: «من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة».<ref>للتوسع في المصادر المختلفة لهذا الحديث في الكتب الشيعية والسنية راجع، الأميني، الغدير، ج 5، ص 97.</ref>
* وعن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) أنّه قال: «إِنَّ لكُلِّ إِمامٍ عهداً في عُنق أَوليائه وشيعتهِ وإِنَّ مِنْ تمام الوفاءِ بالعهد زيارةَ قبورهمْ فمن زارهُمْ رغبةً في زيارتهم وتصديقاً بما رغِبُوا فيه كان أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يوم القيامة».<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج ‏14، ص 322.</ref>
* وعن [[الإمام الصادق]] (عليه السلام) أنّه قال: «مَنْ زار قبرَ [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (عليه السلام) للَّهِ وفي اللَّه أَعْتَقَهُ من النَّار وآمنهُ يومَ الفزع الأَكبر ولمْ يسأَل اللَّهَ حاجةً من حوائج الدُّنْيَا والآخرة إِلَّا أَعْطَاهُ».<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 14، ص 499.</ref>
* عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) أيضا: «مَنْ زارني على بُعْدِ داري ومزاري أَتَيْتُهُ يوم القيامة في ثلاثَةِ مواطن حتَّى أُخَلِّصَهُ من أَهْوَالِهَا: إِذا تَطَايَرَتِ الْكُتُبُ يَمِيناً وَشِمَالا وعندَ الصِّرَاطِ وعند الميزان».<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 14، ص 551.</ref>
===انعكاسات تربوية===
يترتب على الزيارات وفضلا عن الثواب الجزيل جملة من الانعكاسات التربوية والآثار الاجتماعية، من قبيل:{{بحاجة إلى مصدر}}
* ازدياد معارف الزائر وعلومه الدينية من خلال المفاهيم والقيم التي تنطوي عليها نصوص الزيارات.
* التعرف على مقام [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] وتحكيم آصرة الولاء بين الزائر والأولياء الربانيين.
* طرح النموذج الأمثل في المجتمع.
* توفير الأرضية المناسبة لاجتناب المعاصي واقتراف الذنوب وكسب محاسن الأخلاق.
===انعكاسات اجتماعية وسياسية===
تعرضت [[الشيعة]] ومنذ تأسيسها وعلى مر التاريخ لظلم الحكام وتعسفهم بحقها مما أوجد حالة من الخصومة معهم ومن هنا امتزجت القضايا السياسية والاجتماعية في الوسط الإمامي مع البعد العقائدي.
فكانت الشيعة تتخذ من حرم [[المعصومون الأربعة عشر|الأئمة المعصومين]] (عليهم السلام) ومراقدهم مركزاً لنشر العلم والتبليغ وترويج الدين، وتكون أحياناً المنطلق للثورة ومواجهة الظالمين، حيث تؤخذ فيها البيعة والقسم بالولاء للثورة والحركات الاجتماعية و.... ومن الواضح أن أكبر مؤسسة علمية شيدها الشيعة تتمثل في الحوزة العلمية في [[النجف الأشرف]] و [[كربلاء]] و [[بغداد]] و [[قم]] و [[مشهد]] التي تحتوي جميعها على مراقد مقدسة.
وعندما ظهرت ثورة المشروطة تحصن جمع من الروحانيين في حرم السيد [[عبد العظيم الحسني]].{{بحاجة إلى مصدر}}
ويمكن الإشارة – اختصاراً- هنا إلى بعض تلك المعطيات الاجتماعية والسياسية للزيارة والتي تتمثل في:{{بحاجة إلى مصدر}}
* إحياء وتعزيز روحية العمل الجمعي وصيانة هوية [[التشيع]] من الضياع ومواصلة التعايش مع ثورات الأئمة وتحركاتهم السياسية والاجتماعية.
* إشاعة وتعزيز الثقة بالذات ونشر روح الأمل أمام الأعاصير والمحن التي كثيرا ما تعرض لها المجتمع الشيعي.
* إحياء روح الثورة وتعزيز الشجاعة والفداء في الوسط الاجتماعي.
* إشاعة روح المطالبة بالحق والعدل والتأكيد على إحقاق حقوق الجماهير كأهم شعار يرفعه الشيعة، وذلك من خلال المضامين التي تتوفر عليها متون الزيارات.
* إحياء روح التصدي للظالمين ونشر مظالمهم التي وقعت على مرّ التاريخ بحق المسلمين أئمة ورعايا.
* جعل المجتمع يعيش أمل الحكومة النموذجية ويمهد لتحققها على يد المنقذ [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الحجة بن الحسن العسكري]] (عج).


==الزيارات==
==الزيارات==
١٢٬٧٢٦

تعديل