١٢٬٨١٢
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) (+ رده:مقالات جديدة (هاتکت)) |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
|معلومات أخرى = | |معلومات أخرى = | ||
}} | }} | ||
'''آية الحرث''' هي الآية 223 من [[سورة البقرة]]، وتُشير إلى مسألة [[الجماع|العلاقة الجنسيّة]] بين الزوجين و<nowiki/>[[إنجاب الأطفال|الإنجاب]]. في هذه [[الآية]] | '''آية الحرث''' هي الآية 223 من [[سورة البقرة]]، وتُشير إلى مسألة [[الجماع|العلاقة الجنسيّة]] بين الزوجين و<nowiki/>[[إنجاب الأطفال|الإنجاب]]. في هذه [[الآية]] شبّه [[الله تعالى]] النساء بالمزرعة، حيث يضع الرجل نطفته في رحم المرأة كالبذرة التي تُزرع. | ||
وقد استفاد [[الفقهاء]] من هذه الآية في باب [[النكاح]] في كتبهم الفقهية. وقد أفتى أكثرهم طبق هذه الآية، من خلال الاستناد على تعبير | وقد استفاد [[الفقهاء]] من هذه الآية في باب [[النكاح]] في كتبهم [[الفقهية]]. وقد [[الفتوى|أفتى]] أكثرهم طبق هذه الآية، من خلال الاستناد على تعبير {{قرآن|أَنَّى شِئْتُمْ}}، و<nowiki/>[[الروايات]] التي تؤيد ذلك، بجواز جماع المرأة من الدُبر. ومن ناحية أخرى، فقد ذكر البعض الآخر أن معنى «أَنَّى» في الآية تدل على «في أي زمان»، وبسبب كثرة الأحاديث التي تنهى عن هذه الممارسة أفتوا ب[[المكروه|الكراهة]]. | ||
وفي الفقرة الأخيرة من الآية | وفي الفقرة الأخيرة من الآية يُذكّر الله تعالى عباده أن يقدموا لأنفسهم ما يشاؤون من [[العمل الصالح|الأعمال الصالحة]]، وأن [[التقوى|يتقوا الله]] تعالى، وأن يعلموا أنَّه سيلاقيهم في [[يوم القيامة]] ليحاسبهم على ما عملوا من خير أو شر. | ||
==سبب التسمية== | ==سبب التسمية== | ||
يُطلق على الآية 223 من [[سورة البقرة]] بآية الحرث، وهي تُشير إلى مسألة [[الجماع|العلاقة الجنسيّة]] بين الزوجين و<nowiki/>[[إنجاب الأطفال|الإنجاب]].<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص133؛ الخراساني، «آیات نامدار»، ص381.</ref> ففي هذه الآية شبه الله تعالى النساء بالحرث أي المزرعة أو الحقل لما لهنّ من دور مميز في تكاثر الأجيال وحفظ حياة النوع البشري.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص133.</ref> يُعتبر التعبير الكنائي والمجازي في [[القرآن الكريم]] في المسائل التي تخص الحياة الزوجية، ومثلما ورد في هذه الآية، مدى مراعات الله تعالى للأخلاق وعفة الكلام والأدب في القرآن.<ref>إبراهيمي وبستان ودرستي، دلالتهای تشبیه زنان به حرث در آیه 223 سوره بقره با رویکرد تحلیلی - انتقادی آرای نواندیشان معاصر درباره آن، ص106.</ref> وقد ذكر البعض أن تشبيه المرأة بالمزرعة في آية الحرث من أفضل وأبلغ التعابير القرآنية لبيان هذا المعنى.<ref>الشيباني، نهج البيان عن كشف معاني القرآن، ج1، ص295؛ السبزواري، الجديد في تفسير القرآن المجيد، ج1، ص269.</ref> وقال بعضهم أيضًا أن تشبيه المرأة بالمزرعة؛ لأنَّ نطفة الرجل كالبذرة التي تُزرع في رحم المرأة.<ref>الفخر الرازي، مفاتيح الغيب، ج6، ص421.</ref> يرى البعض أن تعبير المرأة بالمزرعة في هذه الآية هو على نحو التشبيه، ومجموعة أخرى بالمجاز، ويرى البعض الآخر أنها كناية أو استعارة.<ref>إبراهيمي وبستان ودرستي، دلالتهای تشبیه زنان به حرث در آیه 223 سوره بقره با رویکرد تحلیلی - انتقادی آرای نواندیشان معاصر درباره آن، ص115 ـ 117.</ref> | يُطلق على الآية 223 من [[سورة البقرة]] بآية الحرث، وهي تُشير إلى مسألة [[الجماع|العلاقة الجنسيّة]] بين الزوجين و<nowiki/>[[إنجاب الأطفال|الإنجاب]].<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص133؛ الخراساني، «آیات نامدار»، ص381.</ref> ففي هذه الآية شبه الله تعالى النساء بالحرث أي المزرعة أو الحقل لما لهنّ من دور مميز في تكاثر الأجيال وحفظ حياة النوع البشري.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص133.</ref> يُعتبر التعبير الكنائي والمجازي في [[القرآن الكريم]] في المسائل التي تخص الحياة الزوجية، ومثلما ورد في هذه الآية، مدى مراعات الله تعالى للأخلاق وعفة الكلام والأدب في القرآن.<ref>إبراهيمي وبستان ودرستي، دلالتهای تشبیه زنان به حرث در آیه 223 سوره بقره با رویکرد تحلیلی - انتقادی آرای نواندیشان معاصر درباره آن، ص106.</ref> وقد ذكر البعض أن تشبيه المرأة بالمزرعة في آية الحرث من أفضل وأبلغ التعابير القرآنية لبيان هذا المعنى.<ref>الشيباني، نهج البيان عن كشف معاني القرآن، ج1، ص295؛ السبزواري، الجديد في تفسير القرآن المجيد، ج1، ص269.</ref> وقال بعضهم أيضًا أن تشبيه المرأة بالمزرعة؛ لأنَّ نطفة الرجل كالبذرة التي تُزرع في رحم المرأة.<ref>الفخر الرازي، مفاتيح الغيب، ج6، ص421.</ref> يرى البعض أن تعبير المرأة بالمزرعة في هذه الآية هو على نحو التشبيه، ومجموعة أخرى بالمجاز، ويرى البعض الآخر أنها كناية أو استعارة.<ref>إبراهيمي وبستان ودرستي، دلالتهای تشبیه زنان به حرث در آیه 223 سوره بقره با رویکرد تحلیلی - انتقادی آرای نواندیشان معاصر درباره آن، ص115 ـ 117.</ref> |
تعديل