مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٥٤١
تعديل
Ali.jafari (نقاش | مساهمات) |
(تصحيح المقدمة) |
||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
'''سورة الفاتحة'''، أو '''الحمد'''، هي [[السورة]] الأولى ضمن الجزء الأول من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]. لها أسماء مشهورة كسورة '''السبع المثاني''' و'''فاتحة الكتاب''' و'''أمُّ الكتاب''' و'''فاتحة القرآن'''. تتحدث عن [[التوحيد]] {{و}}[[صفات الله]]، وعن [[المعاد]] {{و}}[[يوم القيامة]]، وقسم منها يتحدث عن الهداية والضلال باعتبارهما علامة التمييز بين [[المؤمن]] {{و}}[[الكافر]]. | '''سورة الفاتحة'''، أو '''الحمد'''، هي [[السورة]] الأولى ضمن الجزء الأول من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]. لها أسماء مشهورة كسورة '''السبع المثاني''' و'''فاتحة الكتاب''' و'''أمُّ الكتاب''' و'''فاتحة القرآن'''. تتحدث عن [[التوحيد]] {{و}}[[صفات الله]]، وعن [[المعاد]] {{و}}[[يوم القيامة]]، وقسم منها يتحدث عن الهداية والضلال باعتبارهما علامة التمييز بين [[المؤمن]] {{و}}[[الكافر]]. | ||
ورد التأكيد على تلاوتها في المصادر [[الشيعية]] {{و}}[[السنية]] لِما لها من الأهمية، كما ولها أحكام خاصة عند قراءتها في [[الفرائض اليومية|الصلاة الواجبة]] {{و}}[[النوافل اليومية|المستحبة]]. ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[النبي ص|النبي]] {{صل}} : أيما [[مسلم]] قرأ فاتحة الكتاب أُعطيَ من الأجر كأنما قرأ ثُلثي [[القرآن]]، وأُعطيَ من الأجر كأنما [[الصدقة|تصدّق]] على كل [[المؤمن|مؤمن]] ومؤمنة. | ورد التأكيد على تلاوتها في المصادر [[الشيعية]] {{و}}[[السنية]]؛ لِما لها من الأهمية، كما ولها أحكام خاصة عند قراءتها في [[الفرائض اليومية|الصلاة الواجبة]] {{و}}[[النوافل اليومية|المستحبة]]. ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[النبي ص|النبي]] {{صل}}: أيما [[مسلم]] قرأ فاتحة الكتاب أُعطيَ من الأجر كأنما قرأ ثُلثي [[القرآن]]، وأُعطيَ من الأجر كأنما [[الصدقة|تصدّق]] على كل [[المؤمن|مؤمن]] ومؤمنة. | ||
==تسميتها وآياتها== | ==تسميتها وآياتها== | ||
سطر ٤٥: | سطر ٤٥: | ||
==خصائصها== | ==خصائصها== | ||
تتميّز سورة الحمد بالخصائص التالية: | تتميّز سورة الحمد بالخصائص التالية: | ||
: '''الأول:''' سياق هذه السورة يُعبّر عن كلام عباد [[الله]]، وسياق [[السور]] الأخرى يُعبّر عن كلام الله. | :'''الأول:''' سياق هذه السورة يُعبّر عن كلام عباد [[الله]]، وسياق [[السور]] الأخرى يُعبّر عن كلام الله. | ||
:'''الثاني:''' تعبّر السورة عن اتجاه [[الإسلام]] في رفض الوسطاء بين الله والإنسان، فهي تعلّم البشر أن يرتبطوا بالله مباشرة دون واسطة. | :'''الثاني:''' تعبّر السورة عن اتجاه [[الإسلام]] في رفض الوسطاء بين الله والإنسان، فهي تعلّم البشر أن يرتبطوا بالله مباشرة دون واسطة. | ||
: '''الثالث:''' تعتبر السورة أساس [[القرآن]]، كما رويَ عن [[رسول الله]]{{صل}}: «والذي نفسي بيده ما أنزل الله في [[التوراة]] ولا في [[الإنجيل]] ولا في [[الزبور]] ولا في [[القرآن]] مثلها، وهي أمُّ الكتاب»،<ref>الشعيري، جامع الأخبار، ص 43.</ref> ولفظ الأم هنا معناه الأساس والجذر. | :'''الثالث:''' تعتبر السورة أساس [[القرآن]]، كما رويَ عن [[رسول الله]]{{صل}}: «والذي نفسي بيده ما أنزل الله في [[التوراة]] ولا في [[الإنجيل]] ولا في [[الزبور]] ولا في [[القرآن]] مثلها، وهي أمُّ الكتاب»،<ref>الشعيري، جامع الأخبار، ص 43.</ref> ولفظ الأم هنا معناه الأساس والجذر. | ||
: '''الرابع:''' تعتبر هذه السورة شرف [[النبي ص|للنبي]]{{صل}}، فالقرآن بعظمته يقف إلى جنب سورة الفاتحة؛ لأنّ [[الله سبحانه]] يقول: {{قرآن|وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}}،<ref>سورة الحجر: 87.</ref> كما جاء عنه{{صل}}: «إنّ [[الله تعالى]] قال لي يا [[محمد]] ولقد آتيناك سبعاً من المثاني و[[القرآن الكريم|القرآن العظيم]]، فأفرد الامتنان عليَّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم، وإنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش»<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 302.</ref>.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 1، ص 15 -17.</ref> | :'''الرابع:''' تعتبر هذه السورة شرف [[النبي ص|للنبي]]{{صل}}، فالقرآن بعظمته يقف إلى جنب سورة الفاتحة؛ لأنّ [[الله سبحانه]] يقول: {{قرآن|وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}}،<ref>سورة الحجر: 87.</ref> كما جاء عنه{{صل}}: «إنّ [[الله تعالى]] قال لي يا [[محمد]] ولقد آتيناك سبعاً من المثاني و[[القرآن الكريم|القرآن العظيم]]، فأفرد الامتنان عليَّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم، وإنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش»<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 302.</ref>.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 1، ص 15 -17.</ref> | ||
==أحكامها== | ==أحكامها== | ||
:* إنَّ البسملة [[آية]] من الفاتحة ومن كل سورة عدا [[سورة براءة]] ووجوب الإتيان بها، وبطلان [[الصلاة]] بتعمد تركها. | :*إنَّ البسملة [[آية]] من الفاتحة ومن كل سورة عدا [[سورة براءة]] ووجوب الإتيان بها، وبطلان [[الصلاة]] بتعمد تركها. | ||
:* وجوب قراءة فاتحة الكتاب في الثنائية وفي الأوليتين من الصلاة. | :*وجوب قراءة فاتحة الكتاب في الثنائية وفي الأوليتين من الصلاة. | ||
:* عدم جواز [[التأمين في الصلاة|التأمين]] (قول آمين) في آخر الحمد، و[[استحباب]] قول [[المأموم]] في الصلاة وغيره: الحمد لله رب العالمين. | :*عدم جواز [[التأمين في الصلاة|التأمين]] (قول آمين) في آخر الحمد، و[[استحباب]] قول [[المأموم]] في الصلاة وغيره: الحمد لله رب العالمين. | ||
:* من لا يحسن قراءة الفاتحة في الصلاة، يجب عليه التعلّم. | :*من لا يحسن قراءة الفاتحة في الصلاة، يجب عليه التعلّم. | ||
:* لو أخلَّ بشيء عمداً من كلمات الفاتحة أو حروفها أو بدّل حرف بحرف في الصلاة بطلت.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 37 - 150.</ref> | :*لو أخلَّ بشيء عمداً من كلمات الفاتحة أو حروفها أو بدّل حرف بحرف في الصلاة بطلت.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 37 - 150.</ref> | ||
==قراءتها وأهميتها== | ==قراءتها وأهميتها== | ||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | ||
* عن [[النبي ص|النبي]] {{صل}}: «أيما [[مسلم]] قرأ '''فاتحة الكتاب''' أُعطيَ من الأجر كأنما قرأ ثلثي [[القرآن]]، وأُعطيَ من الأجر كأنما [[الصدقة|تصدّق]] على كل [[المؤمن|مؤمن]] ومؤمنة».<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 1، ص 27.</ref> | *عن [[النبي ص|النبي]] {{صل}}: «أيما [[مسلم]] قرأ '''فاتحة الكتاب''' أُعطيَ من الأجر كأنما قرأ ثلثي [[القرآن]]، وأُعطيَ من الأجر كأنما [[الصدقة|تصدّق]] على كل [[المؤمن|مؤمن]] ومؤمنة».<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 1، ص 27.</ref> | ||
* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «رنَّ (صاح) [[إبليس]] أربع رَنات أولهنَّ يوم لُعنَ، وحين أُهبطَ إلى الأرض، وحين بُعث [[محمد]]{{صل}} على حين فترة من [[الرسول|الرُسُل]]، وحين أُنزلت '''أمُّ الكتاب'''».<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 1، ص 18.</ref> | *عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «رنَّ (صاح) [[إبليس]] أربع رَنات أولهنَّ يوم لُعنَ، وحين أُهبطَ إلى الأرض، وحين بُعث [[محمد]]{{صل}} على حين فترة من [[الرسول|الرُسُل]]، وحين أُنزلت '''أمُّ الكتاب'''».<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 1، ص 18.</ref> | ||
وردت خواص لهذه السورة في بعض [[الروايات]]، منها: | وردت خواص لهذه السورة في بعض [[الروايات]]، منها: | ||
* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «لو قٌرئت '''الحمد''' على [[الموت|ميت]] سبعين مرة ثمّ ردّت فيه [[الروح]] ما كان ذلك عجباً».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 1، ص 80.</ref> | *عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «لو قٌرئت '''الحمد''' على [[الموت|ميت]] سبعين مرة ثمّ ردّت فيه [[الروح]] ما كان ذلك عجباً».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 1، ص 80.</ref> | ||
<br/> | <br /> | ||
{| border="2" align="center | {| width="60%" border="2" align="center" | ||
|- | |- | ||
|width="30%" align="center"|'''قبلها'''<br/>'''[[...]]''' | | width="30%" align="center" |'''قبلها'''<br />'''[[...]]''' | ||
|width="40%" align="center"|[[سورة الفاتحة]]<br/> <br/> | | width="40%" align="center" |[[سورة الفاتحة]]<br /> <br /> | ||
|width="30%" align="center"|'''بعدها'''<br/>'''[[سورة البقرة]]''' | | width="30%" align="center" |'''بعدها'''<br />'''[[سورة البقرة]]''' | ||
|} | |} | ||
سطر ١١٤: | سطر ١١٤: | ||
==وصلات خارجية== | ==وصلات خارجية== | ||
* [http://tanzil.net/?locale=fa_IR#1:1 قراءة سورة الفاتحة] | *[http://tanzil.net/?locale=fa_IR#1:1 قراءة سورة الفاتحة] | ||
{{القرآن الكريم}} | {{القرآن الكريم}} |