انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوسل»

أُضيف ٢٬٢١٥ بايت ،  ٢٠ أكتوبر
ط
سطر ٦٥: سطر ٦٥:
وبحسب ابن تيمية إن التوسل بالأنبياء والأولياء بعد وفاتهم عمل غير مشروع وبدعة. وذكر أنَّه لم يفعل ذلك الصحابة والفقهاء الماضين، ولا يوجد دليل على جوازه ومشروعيته.<ref>ابن تيمية، مجموعة الرسائل والمسائل، ج1، ص22 ـ 23.</ref> كما ذهب محمد بن عبد الوهاب مؤسس المذهب الوهابي<ref>عبد الوهاب، كشف الشبهات، ص51 ـ 52.</ref> وأتباعه علماء الوهابية، أن التوسل بالأنبياء والأولياء بعد وفاتهم شرك وبدعة.<ref>ابن باز، التوسل المشروع والتوسل الممنوع، ص35 ـ 36.</ref>
وبحسب ابن تيمية إن التوسل بالأنبياء والأولياء بعد وفاتهم عمل غير مشروع وبدعة. وذكر أنَّه لم يفعل ذلك الصحابة والفقهاء الماضين، ولا يوجد دليل على جوازه ومشروعيته.<ref>ابن تيمية، مجموعة الرسائل والمسائل، ج1، ص22 ـ 23.</ref> كما ذهب محمد بن عبد الوهاب مؤسس المذهب الوهابي<ref>عبد الوهاب، كشف الشبهات، ص51 ـ 52.</ref> وأتباعه علماء الوهابية، أن التوسل بالأنبياء والأولياء بعد وفاتهم شرك وبدعة.<ref>ابن باز، التوسل المشروع والتوسل الممنوع، ص35 ـ 36.</ref>
===مشروعية التوسل بالأموات بنظر علماء المسلمين===
===مشروعية التوسل بالأموات بنظر علماء المسلمين===
وقد انتقد علماء الشيعة وأهل السنة وجهة نظر الوهابية. واستدل محمد بن علي الشوكاني (وفاة: 1250هـ) الفقيه الزيدي، بإجماع الصحابة على مشروعية التوسل بالنبي في حياته وبعد وفاته، وذكر إنَّه لم ينكر أحد من أصحاب مشروعية هذا النوع من التوسل.<ref>الشوكاني، الدر النضيد، ص20.</ref> وبحسب أحمد بن محمد القسطلاني (وفاة: 923هـ) مؤرخ ومحدث من المذهب الشافعي في مصر، إن أخبار وآثار التوسل بالنبي بعد وفاته لا تحصى.<ref>القسطلاني، المواهب اللدنية، ج3، ص606.</ref> وقال السمهودي أنَّه لا يوجد فرق في التوسل بالنبي في حياته أو بعدها.<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج4، ص195.</ref> وقد ذكر بعض الأحاديث من المصادر الروائية السنية التي ورد فيها أن الصحابة كانوا يتوسلون بالنبي بعد وفاته في مختلف الأمور.<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج4، ص195 ـ 196.</ref>
وذكر جعفر السبحاني أيضًا: كانت سيرة المسلمون قائمة على التوسل بالرسول في زمان حياته، وكذلك التوسل به بعد وفاته.<ref>السبحاني، التوسل، ص52.</ref> وبحسب محمد زاهد الكوثري (وفاة: 1371هـ) أحد علماء المذهب الحنفي من تركيا، إنَّ من أنكر التوسل بالأنبياء والصالحين بعد وفاتهم، فهو يعتقد بفناء الأرواح بعد الموت، ومنكر للمعاد والحياة الآخرة.<ref>الكوثري، محق التقول في مسألة التوسل، ص4.</ref> واعتبر حصر الأحاديث بمشروعية التوسل في زمن حياة المتوسل به، بمثابة تحريف لهذه الروايات وتأويلها بلا دليل.<ref>الكوثري، محق التقول في مسألة التوسل، ص5.</ref>


==شبهات الوهابية في التوسل==
==شبهات الوهابية في التوسل==
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٦٥٨

تعديل