انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الخلود في النار»

سطر ٤٠: سطر ٤٠:
- القسم الرابع: اختلاط العذاب بالنِّعمة.<ref>قدردان قراملکی،‌ «تأملی در جاودانگی عذاب کفار ۲»، ص126.</ref>
- القسم الرابع: اختلاط العذاب بالنِّعمة.<ref>قدردان قراملکی،‌ «تأملی در جاودانگی عذاب کفار ۲»، ص126.</ref>


- القسم الخامس: تنعُّم أهل النار بالنار.<ref>قدردان قراملکی،‌ «تأملی در جاودانگی عذاب کفار ۲»، ص127.</ref>
- القسم الخامس: تنعُّم أهل النَّار بالنَّار.<ref>قدردان قراملکی،‌ «تأملی در جاودانگی عذاب کفار ۲»، ص127.</ref>


- القسم السادس: الخلود النَّوعي.<ref>جوادي آملي، تفسير تسنیم، ج39، ص436؛ قدردان قراملکی،‌ «تأملی در جاودانگی عذاب کفار ۲»، ص128.</ref>
- القسم السادس: الخلود النَّوعي.<ref>جوادي آملي، تفسير تسنیم، ج39، ص436؛ قدردان قراملکی،‌ «تأملی در جاودانگی عذاب کفار ۲»، ص128.</ref>


وقيل أنَّ فقط جهم بن صفوان وبعض من تابعه من ذهب إلى القول بفناء النار والجنَّة، وبالتالي ليست عندهم عقيدة بخصوص مسألة الخلود.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref>
وقيل أنَّ فقط جهم بن صفوان وبعض من تابعه من ذهب إلى القول بفناء النَّار والجنَّة، وبالتالي ليست عندهم عقيدة بخصوص مسألة الخلود.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref>


ومن أبرز من يذكر بكونه مخالف لمسألة الخلود في النار هو [[محيي الدين بن عربي|الشيخ ابن عربي]]<ref>ساطع و رفیعا، «مقایسه دیدگاه امام خمینی در باب خلود با سایر آرا مخالف و موافق»، ص79.</ref>، وكتب أنَّه بعد أن يذوق أهل النار العذاب بقدر أعمالهم ينزل عليهم فضل الله ورحمته - وهم باقون في النار- وبالتالي لا يشعرون بحرارة النار.<ref>ابن عربي، الفتوحات المكية، ج1، ص114، 303.</ref> وبسبب أنَّ الكلام حول الشيخ ابن عربي عريق وقديم في هذه المسألة، فلابد من أجل زيادة توضيح فيها أن نقول:  
ومن أبرز من يذكر بكونه مخالف لمسألة الخلود في النَّار هو [[محيي الدين بن عربي|الشيخ ابن عربي]]<ref>ساطع و رفیعا، «مقایسه دیدگاه امام خمینی در باب خلود با سایر آرا مخالف و موافق»، ص79.</ref>، وكتب أنَّه بعد أن يذوق أهل النَّار العذاب بقدر أعمالهم ينزل عليهم فضل الله ورحمته - وهم باقون في النَّار- وبالتالي لا يشعرون بحرارة النَّار.<ref>ابن عربي، الفتوحات المكية، ج1، ص114، 303.</ref> وبسبب أنَّ الكلام حول الشيخ ابن عربي عريق وقديم في هذه المسألة، فلابد من أجل زيادة توضيح فيها أن نقول:  


أنّ بعض الباحثين الكبار من أساتذة فصوص الحكم والفتوحات المكية مثل [[السيد يزدان بناه|السيد يزدان پناه]] (حفظه الله) وهو أحد من أكبر أساتذة [[الفلسفة الإسلامية|الفلسفة]] و[[العرفان]] في مدينة [[قم المقدسة|قمّ المقدسة]] قد ذكر شرحًا لكلمات الشيخ ابن عربي وأنَّ الشيخ ابن عربي يقول أنَّ الإنسان له جانبان:
أنّ بعض الباحثين الكبار من أساتذة فصوص الحكم والفتوحات المكية مثل [[السيد يزدان بناه|السيد يزدان پناه]] (حفظه الله) وهو أحد من أكبر أساتذة [[الفلسفة الإسلامية|الفلسفة]] و[[العرفان]] في مدينة [[قم المقدسة|قمّ المقدسة]] قد ذكر شرحًا لكلمات الشيخ ابن عربي وأنَّ الشيخ ابن عربي يقول أنَّ الإنسان له جانبان:
سطر ٥٤: سطر ٥٤:
٢- جانب معنوي.                                                   
٢- جانب معنوي.                                                   


فأما الجانب الثاني وهو المعنوي فإنَّ الإنسان يبقى في حالة عذاب مستمرّ خالد ولو بمقدار خوفه المستمرّ من رجوع العذاب.
فأما الجانب الثاني وهو المعنوي فإنَّ الإنسان يبقى في حالة عذابٍ مستمرٍّ خالدٍ ولو بمقدار خوفه المستمرّ من رجوع العذاب.


وأمَّا الجانب الصوري للإنسان فإنَّ النار لا ترفع عن أهل النار بل تبقى النار والثعابين والعقارب والدماء والقذارات على حالها لكن الذي يحصل أنَّ الإنسان يعتاد عليها، وهذا الأمر يكون بعد [[الأحقاب|أحقابٍ]] أي بعد سنوات مديدة طويلة جدًّا جدًّا، وبالتالي المرتفع عن أهل جهنم ليس الخلود في النار بل المرتفع هو خلود العذاب غير المعنوي، ثم أنَّ السيد يزدان پناه ذكر أنَّه بحسب فهمه لكلمات الشيخ ابن عربي - وبالخصوص مع ملاحظة الآيات القرآنية بدقة تفسيريَّة- يعتقد أنَّ الشيخ ابن عربي لا يقصد من كلامه هذا كل أهل جهنم والنار، بل هذا الكلام لخصوص بعض الأفراد من النار؛ لأنَّ طبقات جهنم متفاوتة في الشدة والضعف وبالتالي الحكم على كل الطبقات لا يكون واحدًا، بل كل طبقة من الطبقات وبحسب الأفراد وخصوصياتهم يكون الحكم مختلف، وبالتالي في أشد درجات جهنم يبقى العذاب خالد معنويًّا وصوريًّا دون انقطاع إلى أبد الآبدين، ولعلّ الشيخ لو كان حكمه بالتعميم على كل أهل النار، فإنّ الظاهر أنَّ الشيخ كانت [[المكاشفة|مكاشفته]] أنَّه شاهد قسمًا من جهنم، ولم يشاهد كل طبقاتها، وهذا ربما أوهمه أنَّ النار كلها هكذا والحال أنَّ قسمًا من النار هكذا.<ref>[https://youtu.be/Bl7_NbhEzPQ?si=5qn6CyfjBQ_4eb77 يزدان بناه 2 ( أسرار كتاب فصوص الحكم| العرفان الحضاري | المشروع الفلسفي)]</ref>  
وأمَّا الجانب الصُّوري للإنسان فإنَّ النَّار لا ترفع عن أهل النَّار بل تبقى النَّار والثعابين والعقارب والدماء والقذارات على حالها لكن الذي يحصل أنَّ الإنسان يعتاد عليها، وهذا الأمر يكون بعد [[الأحقاب|أحقابٍ]] أي بعد سنوات مديدة طويلة جدًّا جدًّا، وبالتالي المرتفع عن أهل جهنم ليس الخلود في النار بل المرتفع هو خلود العذاب غير المعنوي، ثم أنَّ السيد يزدان پناه ذكر أنَّه بحسب فهمه لكلمات الشيخ ابن عربي - وبالخصوص مع ملاحظة الآيات القرآنية بدقة تفسيريَّة- يعتقد أنَّ الشيخ ابن عربي لا يقصد من كلامه هذا كل أهل جهنم والنار، بل هذا الكلام لخصوص بعض الأفراد من النار؛ لأنَّ طبقات جهنم متفاوتة في الشدة والضعف وبالتالي الحكم على كل الطبقات لا يكون واحدًا، بل كل طبقة من الطبقات وبحسب الأفراد وخصوصياتهم يكون الحكم مختلف، وبالتالي في أشد درجات جهنم يبقى العذاب خالد معنويًّا وصوريًّا دون انقطاع إلى أبد الآبدين، ولعلّ الشيخ لو كان حكمه بالتعميم على كل أهل النار، فإنّ الظاهر أنَّ الشيخ كانت [[المكاشفة|مكاشفته]] أنَّه شاهد قسمًا من جهنم، ولم يشاهد كل طبقاتها، وهذا ربما أوهمه أنَّ النار كلها هكذا والحال أنَّ قسمًا من النار هكذا.<ref>[https://youtu.be/Bl7_NbhEzPQ?si=5qn6CyfjBQ_4eb77 يزدان بناه 2 ( أسرار كتاب فصوص الحكم| العرفان الحضاري | المشروع الفلسفي)]</ref>  




confirmed
٦٢٤

تعديل