انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة ذات الرقاع»

ط
سطر ٣٠: سطر ٣٠:


وبحسب الروايات التاريخية فإن أحد الأشخاص كان ذاهباً إلى [[المدينة المنورة]] من نجد لبيع بضائعه، فرأى جماعة من بني أنمار وبني سعد يجمعون الناس ضد المسلمين ويعتزمون مهاجمتهم، بينما كان المسلمون ليس لديهم علم بحركة الأعداء.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> فلما وصل هذا الخبر إلى [[محمد بن عبد الله|النبي]]{{اختصار/ص}} استخلف على المدينة [[عثمان بن عفان|عثمان]]،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص402؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref> وفي نقل آخر استخلف [[أبو ذر الغفاري|أبا ذر الغفاري]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83.</ref> وخرج الرسول من المدينة إلى الحرب ومعه 400 وبقول آخر 700 أو800 نفر من الصحابة.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> وعندما وصل الجيش الإسلامي إلى مكان العدو لم يروا أحداً؛ لأن المشركين فروا إلى رؤوس الجبال،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص47.</ref> وبما أنهم كانوا يشرفون على الجيش الإسلامي،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج1، ص197.</ref> فقد خشي المسلمين مباغتة المشركين.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396.</ref> وفيها صلّى رسول الله [[صلاة الخوف]].<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج2، ص556.</ref> وفي هذه الحملة، عاد النبي إلى المدينة المنورة بعد 15 يومًا دون قتال،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83؛ الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص371.</ref> ومعه بعض [[الغنائم]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340 وص515.</ref>
وبحسب الروايات التاريخية فإن أحد الأشخاص كان ذاهباً إلى [[المدينة المنورة]] من نجد لبيع بضائعه، فرأى جماعة من بني أنمار وبني سعد يجمعون الناس ضد المسلمين ويعتزمون مهاجمتهم، بينما كان المسلمون ليس لديهم علم بحركة الأعداء.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> فلما وصل هذا الخبر إلى [[محمد بن عبد الله|النبي]]{{اختصار/ص}} استخلف على المدينة [[عثمان بن عفان|عثمان]]،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص402؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref> وفي نقل آخر استخلف [[أبو ذر الغفاري|أبا ذر الغفاري]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83.</ref> وخرج الرسول من المدينة إلى الحرب ومعه 400 وبقول آخر 700 أو800 نفر من الصحابة.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص246.</ref> وعندما وصل الجيش الإسلامي إلى مكان العدو لم يروا أحداً؛ لأن المشركين فروا إلى رؤوس الجبال،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص47.</ref> وبما أنهم كانوا يشرفون على الجيش الإسلامي،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج1، ص197.</ref> فقد خشي المسلمين مباغتة المشركين.<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396.</ref> وفيها صلّى رسول الله [[صلاة الخوف]].<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص396؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج2، ص556.</ref> وفي هذه الحملة، عاد النبي إلى المدينة المنورة بعد 15 يومًا دون قتال،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص83؛ الواقدي، المغازي، ج1، ص395؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص371.</ref> ومعه بعض [[الغنائم]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340 وص515.</ref>
===زمان الغزوة===
===زمن الغزوة===
واختلف المؤرخون في وقت هذه الغزوة .<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج9، ص319.</ref> وذكر الواقدي أن وقت الغزوة كان في محرم سنة 4 هـ،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395.</ref> والبلاذري في محرم سنة 5هـ،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref> والحلبي أنها وقعت في ربيع الأول بعد غزوة بني النضير،<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج2، ص366.</ref> وديار البكري بعد غزوة بدر الصغرى.<ref>ديار البكري، تاريخ الخميس، ج1، ص463.</ref>
واختلف المؤرخون في وقت هذه الغزوة.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج9، ص319.</ref> وذكر الواقدي أن وقت الغزوة كان في [[محرم]] سنة 4 هـ،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص395.</ref> والبلاذري في محرم سنة 5هـ،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص340.</ref> والحلبي أنها وقعت في [[ربيع الأول]] بعد [[غزوة بني النضير]]،<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج2، ص366.</ref> وديار البكري بعد [[غزوة بدر الصغرى]].<ref>ديار البكري، تاريخ الخميس، ج1، ص463.</ref>
 
===نجاة النبي بأعجوبة===
===نجاة النبي بأعجوبة===
وفي هذه الغزوة فرق السيل بين النبي وأصحابه، فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمّداً، فجاء وشدّ على رسول الله بالسيف، ثمّ قال: مَن ينجيك منّي يا محمّد؟ فقال: ربّي وربّك، فسقط من فرسه على ظهره، فقام رسول الله وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: مَن ينجيك منّي الآن؟ فقال: جودك وكرمك يا محمّد، فتركه، فقام وهو يقول: والله لأنت خير منّي وأكرم.<ref>الكليني، الكافي، ج8، ص127؛ الطبرسي، إعلان الورى، ج1، ص189.</ref>
وفي هذه الغزوة فرق السيل بين النبي وأصحابه، فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمّداً، فجاء وشدّ على رسول الله بالسيف، ثمّ قال: مَن ينجيك منّي يا محمّد؟ فقال: ربّي وربّك، فسقط من فرسه على ظهره، فقام رسول الله وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: مَن ينجيك منّي الآن؟ فقال: جودك وكرمك يا محمّد، فتركه، فقام وهو يقول: والله لأنت خير منّي وأكرم.<ref>الكليني، الكافي، ج8، ص127؛ الطبرسي، إعلان الورى، ج1، ص189.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٩٤

تعديل