انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإحباط»

تصحيح المقدمة
(تصحيح)
(تصحيح المقدمة)
 
سطر ٣: سطر ٣:
'''الإحباط''' هو ذهاب ثواب [[العبادة]] بسبب [[الذنوب]]، وتناقش هذه المسألة في [[علم الكلام]]. وقد اتفق [[المسلمون]] على أن [[الأعمال الصالحة]] تبطل بالمعاصي، ولكن لا يوجد اتفاق على كيفية إبطال الحسنات بالذنوب. وعلى القول المشهور عند علماء [[الشيعة]] إنّ ضياع الأعمال يتعارض مع [[القرآن]] و<nowiki/>[[العقل]]؛ ولذلك فهم يفسرون الحبط على الوجه الذي يتوافق معهما. وبحسب وجهة نظرهم فإن شرط قبول بعض الأعمال الصالحة هو عدم ارتكاب بعض الذنوب في المستقبل، وبارتكاب الذنب يتبين أن الإنسان لم يعمل العمل الصالح بجميع شروطه من أوّله، ولم يستحق [[الثواب]] على ذلك. ولكن يرى البعض الآخر من علماء الشيعة جواز تضييع ثواب العمل بمقارنته بالأمور الدنيوية، ويعتقدون بعدم وجود دليل عقلي ونقلي على بطلان الحبط.
'''الإحباط''' هو ذهاب ثواب [[العبادة]] بسبب [[الذنوب]]، وتناقش هذه المسألة في [[علم الكلام]]. وقد اتفق [[المسلمون]] على أن [[الأعمال الصالحة]] تبطل بالمعاصي، ولكن لا يوجد اتفاق على كيفية إبطال الحسنات بالذنوب. وعلى القول المشهور عند علماء [[الشيعة]] إنّ ضياع الأعمال يتعارض مع [[القرآن]] و<nowiki/>[[العقل]]؛ ولذلك فهم يفسرون الحبط على الوجه الذي يتوافق معهما. وبحسب وجهة نظرهم فإن شرط قبول بعض الأعمال الصالحة هو عدم ارتكاب بعض الذنوب في المستقبل، وبارتكاب الذنب يتبين أن الإنسان لم يعمل العمل الصالح بجميع شروطه من أوّله، ولم يستحق [[الثواب]] على ذلك. ولكن يرى البعض الآخر من علماء الشيعة جواز تضييع ثواب العمل بمقارنته بالأمور الدنيوية، ويعتقدون بعدم وجود دليل عقلي ونقلي على بطلان الحبط.


أمّا عند [[أهل السنة]]، يعتبر [[الأشاعرة]]، مثل الرأي المشهور عند الشيعة، أن الحبط غير صحيح، لكن [[المعتزلة]] ترى صحة الحبط. وبحسب المعتزلة فإنّ مجموع حسنات المؤمن [[يوم القيامة]] يقاس بمجموع ذنوبه، فيحبط الأقلّ منهما، أو أنّ الأقلّ يُهلك البعض من الأكثر.  
أمّا عند [[أهل السنة]]، يعتبر رأي [[الأشاعرة]]، مثل الرأي المشهور عند الشيعة، أن الحبط غير صحيح، لكن [[المعتزلة]] ترى صحة الحبط. وبحسب المعتزلة فإنّ مجموع حسنات المؤمن [[يوم القيامة]] يقاس بمجموع ذنوبه، فيحبط الأقلّ منهما، أو أنّ الأقلّ يُهلك البعض من الأكثر.  


ويتفق المسلمون أن [[الردة|الردّة]] تُبطل جميع الأعمال الصالحة، وأنّ [[إبليس]] بسبب [[التكبر|تكبّره]] أضاع عباداته التي دامت ستة آلاف سنة. وقد ورد في [[القرآن]] و<nowiki/>[[الأحاديث]] عوامل أخرى لإحباط العمل، مثل رفع الصوت فوق صوت [[النبي (ص)]]، و<nowiki/>[[النفاق]]، وإنكار [[ولاية الإمام علي (ع)]]، و<nowiki/>[[الريا]].
ويتفق المسلمون أن [[الردة|الردّة]] تُبطل جميع الأعمال الصالحة، وأنّ [[إبليس]] بسبب [[التكبر|تكبّره]] أضاع عباداته التي دامت ستة آلاف سنة. وقد ورد في [[القرآن]] و<nowiki/>[[الأحاديث]] عوامل أخرى لإحباط العمل، مثل رفع الصوت فوق صوت [[النبي (ص)]]، و<nowiki/>[[النفاق]]، وإنكار [[ولاية الإمام علي (ع)]]، و<nowiki/>[[الريا]].
مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٦٬٠٠٧

تعديل